سيناريو مرعب.. قارة عملاقة تنذر بفناء الحياة على كوكب الأرض
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تنبأت دراسة حديثة بسيناريو قاتم للأرض سيتسبب بانقراض جماعي للجنس البشري وأي ثدييات أخرى بعد 250 مليون عام، حيث ستصطدم جميع قارات الكوكب ببعضها لتشكل قارة واحدة عملاقة تدعى "بانجيا ألتيما".
ووصلت الدراسة التي أجراها علماء في جامعة بريستول البريطانية إلى نتائجها عبر استخدام نموذج المناخ الخاص بمكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة والحاسوب العملاق في الجامعة لبناء محاكاة حاسوبية افتراضية حول مصير الأرض على المدى البعيد.
وخلصت الدراسة التي نشرت في مجلة "Nature Geoscience"، إلى نتيجة مفادها أن الكوكب سوف يصبح حارا للغاية بحيث لا يمكن لأي حيوان ثديي، بما في ذلك البشر، من البقاء حيا على سطح الأرض.
وقال قائد الفريق البحثي للدراسة وعالم المناخ في جامعة بريستول، ألكسندر فارنسورث، إنه في عصر بانجيا ألتيما كي يبقى أي شكل من أشكال الحياة، عليه أن يتعامل مع درجات حرارة تتراوح بين 40 درجة مئوية إلى 70 درجة مئوية.
وأضاف: "تبدو التوقعات في المستقبل البعيد قاتمة للغاية. يمكن أن تكون مستويات ثاني أكسيد الكربون ضعف المستويات الحالية. البشر سوف يموتون بسبب عدم قدرتهم على التخلص من هذه الحرارة من خلال العرق، وتبريد أجسادهم".
وبالإضافة إلى التأثيرات المباشرة للحرارة، ستكون هناك مشاكل حادة في الإمدادات الغذائية بسبب انهيار الغطاء النباتي، حيث تشير الدراسة إلى أن معظم النباتات تتعرض للإجهاد عند درجات حرارة تزيد عن 40 درجة مئوية وتتحلل تماما إذا تعرضت لدرجة حرارة 60 درجة مئوية لفترات طويلة.
والأسوأ من ذلك في الأخبار هو أن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار إطلاق الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ما يعني أن تاريخ انقراض البشر قد يكون أقرب حتى مما ذكرته.
وبحسب الدراسة، فإن قارات العالم حين تندمج لتشكل قارة واحدة عملاقة، وهي بانجيا ألتيما، سيكون 8 بالمئة إلى 16 بالمئة فقط من هذه القارة المستقبلية صالحة للسكن.
وأشار الباحثون إلى أنه في عصر بانجيا ألتيما، سيكون هناك رطوبة أكثر مما هي عليه الآن على طول السواحل وظروف قاحلة للغاية في الصحاري الداخلية الشاسعة. كما سترتفع درجات الحرارة العالمية بما لا يقل عن 15 درجة مئوية وسيعود العالم إلى الحرارة الشديدة التي شهدها آخر مرة في العصر البرمي-الثلاثي، حيث تم القضاء على 90 في المائة من الأنواع الحية في هذه الفترة.
وذكر فارنسورث أن احتمال وقوع حدث انقراض آخر، يشمل البشر، كان بمثابة تذكير واقعي بالزوال.
وتابع: "تتمتع الأرض ببيئة متغيرة للغاية. إن البشر محظوظون جدا بما لدينا الآن ولا ينبغي لنا أن ندفع مناخنا إلى ما هو أبعد من المناخ الأكثر برودة الذي تطورنا من خلاله. نحن النوع السائد لكن الأرض ومناخها يقرران المدة التي سيستمر فيها ذلك".
والجدير بالذكر أن انقراض البشرية بسبب أزمة المناخ أصبح موضوعا ساخنا في الآونة الأخيرة، إذ يحذر العلماء من أن الحكومات بحاجة إلى النظر في نتائج "السيناريو الأسوأ" لتغير المناخ.
ويقولون إن ظاهرة الاحتباس الحراري يمكن أن تصبح "كارثية" للبشرية إذا ارتفعت درجات الحرارة أكثر مما هو متوقع، أو إذا أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى سلسلة من الأحداث غير المتوقعة في الطبيعة.
ويعترف معدو الدراسة أن توقعاتهم بها مستوى عال من عدم اليقين بسبب الإطار الزمني طويل المدى للغاية، لكنهم يأملون أن توفر الدراسة رؤى مفيدة حول أحداث الانقراض الجماعي الماضية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم انقراض البشر بريطانيا دراسات التغير المناخي انقراض البشر حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر النظام الغذائي على صحة الدماغ؟
شمسان بوست / متابعات:
حقق فريق من الباحثين خطوة مهمة في فهم كيفية تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ، خاصة مع تزايد أعداد المصابين بالخرف.
ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين بالخرف إلى 152 مليون حالة بحلول عام 2050، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ما يضع ضغطا متزايدا على الأنظمة الصحية حول العالم.
وتوصلت الدراسة، التي أجراها معهد غلين بيغز لمرض ألزهايمر والأمراض العصبية التنكسية في جامعة تكساس للصحة في سان أنطونيو بالتعاون مع كلية الطب بجامعة بوسطن ودراسة فرامينغهام للقلب، إلى أن ارتفاع درجات مؤشر الالتهاب الغذائي (DII) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بأنواعه المختلفة، بما في ذلك مرض ألزهايمر.
ويعرف DII بأنه مقياس يستخدم لتحليل الإمكانات الالتهابية للأنظمة الغذائية من خلال فحص العناصر الغذائية والمركبات النشطة بيولوجيا. وتشير الأبحاث السابقة إلى أن درجات DII الأعلى، التي تعكس أنظمة غذائية محفزة للالتهابات، ترتبط بالالتهاب الجهازي، وهو عامل يساهم في تدهور الدماغ وتنكس الخلايا العصبية.
وفي الدراسة، استخدم الباحثون بيانات من مجموعة فرامينغهام للقلب لتحليل العلاقة بين النظام الغذائي ومعدلات الإصابة بالخرف وتشخيصات مرض ألزهايمر على مدار فترة متابعة تمتد نحو 13 عاما.
وشملت الدراسة 1487 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 60 عاما أو أكثر، وكانوا جميعا خاليين من الخرف في بداية الدراسة. وتم جمع البيانات الغذائية من استبيانات تواتر الطعام (FFQs) التي تم إجراؤها خلال 3 دورات فحص بين عامي 1991 و2001.
وتم حساب درجات DII بناء على 36 مكونا غذائيا، صُنّف بعضها كمكونات مضادة للالتهابات (مثل الألياف والفيتامينات A وC وD وE، وأحماض أوميغا 3 الدهنية)، بينما صُنّف البعض الآخر كمكونات محفزة للالتهابات (مثل الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة).
وتوصل الباحثون إلى أن مع كل زيادة في درجة DII، ارتفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 21%. وعند تقسيم المشاركين بناء على درجات DII الخاصة بهم، تبين أن أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية محفزة للالتهابات كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 84% مقارنة بالأفراد الذين يتبعون الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات.
وتدعم هذه النتائج الفرضية القائلة بأن الالتهاب الناتج عن النظام الغذائي يساهم في العمليات العصبية التنكسية، ربما من خلال تأثيره على مسارات الالتهاب الجهازية. وقد يؤدي الالتهاب المزمن، الناتج عن الأنظمة الغذائية الغنية بالمكونات المحفزة للالتهابات، إلى تفاقم التهاب الدماغ وتعزيز تكوين لويحات بيتا أميلويد، وهي السمة المميزة لمرض ألزهايمر.
وفي المقابل، قد تساهم العناصر الغذائية المضادة للالتهابات في مواجهة هذه التأثيرات من خلال تقليل إنتاج السيتوكينات وتحسين صحة الدماغ.
وتشير النتائج إلى أن التدخلات الغذائية التي تركز على الأطعمة المضادة للالتهابات قد تساهم في تقليل خطر الخرف. كما يمكن أن تساعد في تطوير استراتيجيات غذائية مستهدفة لتحسين صحة الدماغ والوقاية من الخرف، وخاصة في الفئات المعرضة للخطر.
نشرت الدراسة في مجلة Alzheimer’s & Dementia.