توقف الإنتاج في المصانع الألمانية التابعة لعلامة فولكسفاغن، بما في ذلك المقرّ الرئيسي للمجموعة في فولفسبورغ، بسبب عطل معلوماتي كبير أثّر على الشركة المصنعة للسيارات منذ منتصف نهار الأربعاء، وفق ما أفاد متحدّث.

قال كريستيان شيبولد المتحدّث باسم شركة فولكسفاغن لوكالة فرانس برس في المساء إنّ "مصانع العلامة التجارية فولكسفاغن متوقفة عن العمل في ألمانيا".

وأوضح أنّه إضافة إلى أكبر مصنع للمجموعة في فولفسبورغ، تأثّرت أيضاً مصانع إمدن وتسفيكاو وأوسنابروك ودريسدن بهذه المشكلة التي لم يتمّ تحديد سببها بعد.

وأضاف المتحدث أنّ علامات تجارية أخرى للشركة الأوروبية الرائدة تأثّرت بالعطل أيضًا، دون أن يحدّد إلى أيّ مدى.

وأكّدت فولكسفاغن أنّه رغم عدم معرفة سبب العطل المعلوماتي "فمن غير المرجح أن يكون السبب هجوماً خارجيا"، وأضاف المتحدّث "نعمل جاهدين على حلّ المشكلة".

بدأت الاضطرابات في منتصف النهار الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش.

وتمتلك مجموعة فولكسفاغن عشر علامات تجارية، من بينها أودي وسيات وسكودا. تعتبر شركة فولكسفاغن، العلامة التجارية التي تحمل اسمها، الأكثر أهمية.

وبحسب صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية اليومية، فقد تعطّلت أيضًا مصانع علامة أودي، وكذلك مواقع للمجموعة خارج ألمانيا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فولكسفاغن فولكسفاغن فولفسبورغ العطل وسيات وسكودا أودي ألمانيا فولكسفاغن شركة فولكسفاغن السيارات الألمانية فولكسفاغن فولكسفاغن فولفسبورغ العطل وسيات وسكودا أودي ألمانيا أخبار ألمانيا

إقرأ أيضاً:

نحو أعمال تجارية أكثر أخلاقية

منذ بدء الإبادة، ونحن نجد أنفسنا في أعمالنا شاعرين بالخزي والذنب. نراقب أجسادنا التي تنهض من النوم، تذهب للعمل، تؤدي -وللمفاجأة- مهامها بمهارة، في انفصال مفزع بين الهم الداخلي وبين أدائية الجسد وهو يمضي منجزًا، تُسيره عاداته.

ولكن إذا لم نسائل في هذه الأوقات كيف نغير العالم، فإننا على الأغلب سنفشل في تغييره إلى الأبد. ونحن غالبًا سنفشل مع كل محاولاتنا. ولكن أي خيار لدينا سوى أن نأمل، ونحاول، ونجاهد، لا أريد أن أقول بما استطعنا إليه سبيلًا، لأننا نستطيع أكثر، ولكن بما هو أضعف الإيمان.

في تفاوضنا المعلن وغير المعلن مع مديرينا نطلب شيئا بسيطًا: عدم التعامل مع أي شركة أو طرفٍ متورط بدعم إسرائيل أو يسوغ أفعالها بأي شكل.

لا أعرف كيف هو الأمر بالنسبة للآخرين، بالنسبة لي فالتحدي هو أدبي غالبًا. أعني تطهير الأبحاث والمستندات والاستراتيجيات التي أعمل عليها من المعارف التي ينتجها الشمال.

دعوني أضرب مثالًا بسيطًا حدث اليوم. في أعمال التسويق والترويج للعلامات التجارية، تجد نفسك أمام نتاج ضخم من الأوراق العلمية، الكتب المتخصصة، دراسات الحالة التي تضرب المثل بأشهر العلامات التجارية (التي أرفض حتى أن أبث فيها الحياة بذكرها هنا)، وكيف نجحت في أن تصل للناس، تتوسع وتكبر، وتجعل من نفسها مضرب المثل في كيف تُجرى الأعمال. في نقاش مع زميلي، كان رأيه أنه لا ضرر من أن نتعلم منها، أن نستفيد من دروس الشركات العريقة، مع التشديد على الواجب الأخلاقي بمقاطعتها. لكن هذا يغفل النقطة الأساسية التي أسعى لتأكيدها. لماذا نُريد أن نتعلم منها؟ لنكون مثلها؟ لنستديم هذا الوضع المزري؟ لنُعيد تكرار المأساة بأيد بنية هذه المرة؟

ما أرفضه في الحقيقة هو الشرط الأول لوجود هذه الشركات، أرفض باعثها الأساسي (مراكمة الثروة كهدف أول)، وأرفض المنهجية التي جعلت منها عريقة ومتوسعة وقوية. حيث لا يجدر بأي عمل تجاري أن يكون بهذا التمكن والقوة. إن كنّا سندرسها، فيتوجب علينا دراستها بهدف معرفة ما لا يجب فعله، لا ما يجب فعله.

لا تعني المقاطعة التوقف عن الاستهلاك فحسب، بل مساءلة الظروف والأنظمة التي تسمح بوجود شركات متمكنة لهذا الحد، ومستغلة، ومعدومة القيم - بالمعنى الحقيقي، لا بالمعنى التافه لتطوير الرؤية، والقيم عند إنشاء المشروعات، القيم التي لا تعني شيئا على الواقع، ولا تضمن الالتزام الأخلاقي لمنشئيها ومدبري أمرها.

ولا تقتصر المقاطعة على الاستهلاك المادي، الاستهلاك الثقافي، والاستهلاك المعرفي مُستهدف أيضًا.

يكفي انبهار بكيف نُخطط وفق الطرق المنهجية، ونجتهد في صياغة أهداف «ذكية» محددة، قابلة للتتبع، والتقييم، والقياس، ومضاعفة الربح، وتشويش الأذهان، والانتصار للمنهج الرصين، واستصغار الحس الإنساني أمام الأرقام والمعادلات التي يدعى أنها لا تكذب ولا تُحابي.

لنهدأ قليلًا.

ماذا نريد فعلًا؟ نحن في عُمان.. ماذا نريد؟ إن الأمور كما هي عليه فعلًا تسير باتجاه مضاعفة الهوة بين أولئك الذي يجاهدون لإيجاد عمل، أي عمل على الإطلاق، يتحملون الاستغلال، والتهديد بالفصل والتسريح؛ من أجل أن يدفعوا إيجاراتهم الشهرية، ومن لديهم -في الجهة المقابلة- وظائف مرموقة في شركات النفط والغاز، بتأمين صحي يكاد أن يكفل لهم حتى تلميع أسنانهم إذا ما أرادوا، واشتراكات أندية تضمن أن يُرفهوا عن أنفسهم كل نهاية أسبوع، وامتيازات لأن يعلموا أولادهم في مدارس خاصة. لنهدأ قليلًا ونسائل: ماذا نريد؟ ولماذا يكون خيالنا محدودًا لدرجة أن نُسلم بأن ثمة طريقة وحيدة لإدارة الأعمال، المتاجرة، أو التسويق!

يتم الحديث ليل نهار عن «الخصوصية العمانية» ورغم نفور أكثرنا من هذا التعبير (تحديدًا بسبب السياقات التي يُستخدم فيها المصطلح) إلا أنه قد يكون لهذه الفكرة مكان. أعني تطوير أنواع من الأعمال التجارية المراعية للإنسان والبيئة، وطرق إدارة أكثر تعاطفًا، ملتزمة سياسيًا.

عنوان مقالي الأولي -في الحقيقة- كان «نحو أعمال تجارية أكثر أنثوية»، ثم أصبح «نحو أعمال تجارية أكثر أمومية»، وأخيرًا «أكثر أخلاقية». لا يهم التعبير، ليس في هذه المرحلة على الأقل. ما يهم من أمر هو أن يواصل أفراد ودول الجنوب العالمي تذكير أنفسهم أنهم الأكثرية، وأن لهم القدرة على أن يرفضوا، وينتفضوا، ويعيدوا صياغة قوانين اللعبة. يا الله إن لم تُسهم هذه المأساة في قلب العالم، فما معنى كل هذا. ليس الأمر وكأن كل هذا يساوي «صرماية» طفل اهترأت من النزوح. لكن هو أضعف الإيمان.

نوف السعيدية كاتبة وباحثة عمانية في مجال فلسفة العلوم

مقالات مشابهة

  • نحو أعمال تجارية أكثر أخلاقية
  • إندكس السعودية 2024 يفتتح أبوابه ويكشف عن علامات تجارية مرموقة ومسابقة نجوم المستقبل
  • ‎5 علامات تدل على ضعف الشخصية.. هل تعاني منها؟
  • جوجل تسيطر علي علامات الصور المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعى
  • فقدان الوزن المفاجئ: علامات قد تشير إلى أمراض خطيرة
  • تحذير من الأعراض الصامتة لسرطان الغدة الدرقية
  • المغرب يوقف 3 أشخاص موالين لـتنظيم الدولة بعد الاشتباه بهم
  • عقار قد يوقف الصداع النصفي قبل أن يبدأ!
  • دراسة حديثة تكشف عن عقار قد يوقف الصداع النصفي قبل أن يبدأ
  • وزارة الإسكان تعتمد تخطيط قطعة أرض لإقامة نشاط سكني بمدينة 6 أكتوبر