ترامب يغيب مجددا عن ثاني مناظرة للمرشحين الجمهوريين
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تواجه المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية الأميركية في 2024، خلال مناظرة متلفزة، في ظل غياب الرئيس السابق دونالد ترامب المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية والذي سيحاول مرة أخرى أن يسرق منهم الأضواء.
وقد فضّل ترامب مقاطعة هذه المناظرة التي جرت في الساعات الأولى من اليوم الخميس، وهي محطة مهمة في الطريق الطويل إلى البيت الأبيض بسبب تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي لدى الجمهوريين، والذي حافظ عليه رغم متاعبه القضائية الكثيرة.
وبدأت المناظرة -التي شارك فيها رون ديسانتيس حاكم فلوريدا وكريس كريستي حاكم ولاية نيو جيرسي السابق وداكوتا دوغ بورغوم حاكم ولاية نورث ومايك بنس نائب الرئيس السابق، وآخرون- بأسئلة حول إضراب عمال السيارات، والإغلاق الحكومي الذي يقترب بسرعة والهجرة، وفق شبكة "سي بي إس نيوز".
وركز معظم المرشحين انتقاداتهم على الرئيس جو بايدن والسياسيين في واشنطن، وتجنبوا الاستهداف المباشر لبعضهم بعضا.
وتضمنت المناظرة الأولى للحزب الجمهوري في 23 أغسطس/آب الماضي العديد من التراشقات النارية بين المرشحين، لكنها لم تفعل شيئا يذكر لتغيير الديناميكية الأساسية للسباق، حيث لم يخترق أي مرشح هيمنة ترامب في استطلاعات الرأي التمهيدية للحزب الجمهوري.
وعند إجراء المناظرة، كان ترامب في ميشيغان لاستمالة القاعدة الناخبة العمالية التي مد لها منافسه الرئيس جو بايدن اليد أول أمس الثلاثاء.
وفي آخر المستجدات المتعلقة بالمتابعات القضائية، قال قاض في نيويورك إنّ الرئيس الأميركي السابق واثنين من أبنائه، هما دونالد جونيور وإريك، ارتكبوا "عمليات احتيال" مالية "متكرّرة" في العقد الأول من القرن الحالي بتضخيمهم قيمة الأصول المالية والعقارية لشركتهم "منظمة ترامب".
يأتي ذلك، بينما قالت قاضية المحكمة الجزائية الأميركية تانيا تشاتكان، إنها لا ترى أي سبب لتنحيها عن القضية المرفوعة ضد ترامب بشأن التدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2020، مؤكدة مجددا على حيادها.
وكان محامو الرئيس السابق طلبوا في 11 سبتمبر/أيلول الحالي من القاضية الفدرالية التنحّي، معلّلين طلبهم بتعليقات أدلت بها خلال ترؤسها جلسات محاكمة لمتّهمين بالمشاركة في الهجوم الذي شنّه أنصار للرئيس السابق على مبنى الكابيتول مطلع 2021.
وسبق لترامب أن اتّهم القاضية تشاتكان بأنّها تكنّ "كراهية" له، عندما حدّدت موعد بدء محاكمته في الرابع من مارس/آذار المقبل، ما أثار استياء محاميه.
ويصادف الرابع من مارس/آذار 2024 يوم الاثنين؛ أي عشيّة ما يسمى بـ"الثلاثاء الكبير"، اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون في عدد كبير من الولايات بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بايدن يعترف بسوء أدائه في مناظرة ترامب: "كاد يغلبني النوم"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن أداءه خلال المناظرة الرئاسية التي جرت الخميس الماضي مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب "لم يكن الأفضل"، لكنه ألقى باللوم في ذلك على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة بعد رحلتين خارجيتين الشهر الماضي، وذكر أنه "كاد يغلبني النوم".
وأقر بايدن خلال كلمة في تجمع انتخابي بولاية فرجينيا، بأن المناظرة "لم تسر على ما يرام".
وقال: "الحقيقة هي أنني لم أكن حذراً. لقد قررت السفر حول العالم عدة مرات، مروراً بحوالي 100 منطقة زمنية قبل المناظرة. لم أستمع إلى طاقم العمل الخاص بي ورجعت، وكاد يغلبني النوم خلال المناظرة".
وأضاف بايدن: "هذا ليس عذراً. هو تفسير"، وكان بايدن سافر في رحلتين منفصلتين إلى فرنسا وإيطاليا في غضون أسبوعين الشهر الماضي.
وواجه بايدن أسئلة متزايدة بشأن سعيه إلى الترشح، بعد الأداء الهش في المناظرة أمام ترامب الأسبوع الماضي، حيث دعاه أحد الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب علناً إلى الانسحاب من السباق.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن بايدن يعقد اجتماعاً مع حكام ولايات ديمقراطيين، الأربعاء، في البيت الأبيض ويتحدث إلى المشرعين هذا الأسبوع بعد مناظرة لم تلق استحساناً مع ترامب.
ويُقدّم الاجتماع فرصة للرئيس لطمأنة قيادات حزبه بأنه سليم العقل والجسد، في إطار سعيه لحشد دعم أنصار الحزب الديمقراطي وإخماد الحديث عن ضرورة تنحيه.
وأجرى فريق بايدن مكالمات هاتفية صعبة، الأحد والاثنين، مع ممولي الحملة البارزين الذين تساءلوا عما إذا كان يجب أن يظل المرشح الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً في السباق الرئاسي.
وأظهر استطلاع لـ"رويترز/أبسوس"، الثلاثاء، أن واحداً من بين كل 3 ناخبين ديمقراطيين يرى أنه يتعين على بايدن الانسحاب من انتخابات الرئاسة بعد المناظرة أمام ترامب.
لكن لم يتفوق أي من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي المنتخبين على بايدن في انتخابات افتراضية أمام ترامب، بحسب الاستطلاع.
وخلُص الاستطلاع، الذي أجري على مدى يومين، إلى أن ترامب (78 عاماً) وبايدن (81 عاماً) يحتفظان بدعم 40% من الناخبين المسجلين، ما يشير إلى أن بايدن لم يفقد شعبيته بعد المناظرة.