بسام راضي من إيطاليا: مصر مهد التراث الحضاري وبداية التاريخ الإنساني
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أكد سفير مصر في إيطاليا السفير بسام راضي أن مصر ليست دولة تاريخية بل جاءت أولاً ثم جاء من بعدها مراحل وعصور التاريخ المختلفة، وهي مهد التراث الحضاري الذي عرفته الإنسانية.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير المصري في مؤتمر المركز الدولي لصون الممتلكات الأثرية بروما، الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" كذراع فني لصون وترميم الآثار حول العالم.
وذكرت وزارة الخارجية- على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم /الخميس/- أن السفير بسام راضي استعرض أمام المؤتمر جهود الدولة المصرية طوال السنوات الماضية لإحداث نقلة نوعية كبيرة في إبراز تراثها وحضارتها الغنية، وذلك من خلال تبني استراتيجية طموحة تضمنت افتتاح متاحف جديدة (حوالي 25 متحفًا) بمختلف أنواعها في جميع أنحاء البلاد؛ لعرض أكبر قدر ممكن من الآثار المصرية، بجانب الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير أيقونة متاحف العالم، مع تحسين وتحديث مواقع ووجهات التراث الثقافي الحالية، فضلاً عن الحفاظ على المواقع التاريخية.
وقال السفير بسام راضي إن مصر عززت أيضًا الإطار القانوني للحفاظ على التراث الثقافي، من أجل حماية المواقع التاريخية والحفاظ عليها لتظل في متناول المصريين وجميع شعوب العالم، كما تبنت الحكومة استراتيجية للحفاظ على ضواحي القاهرة القديمة، بهدف تحويلها إلى متحف مفتوح يعكس المزيج الفريد بين الحضارة القديمة والمعاصرة في مصر.
شارك في المؤتمر لفيف من الخبراء الدوليين وممثلين عن الاتحاد الأوروبي ومسؤولين من الخارجية الإيطالية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الأب بسام: خميس العهد والسر العظيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقول الأب بسّام ناصيف الكاهن الارثوذكسي تحتفل الكنيسة الأرثوذكسيّة في يوم الخميس العظيم بسرّ الشكر، وهو الإفخارستيّا التي أسّسها يسوع المسيح خلال العشاء الأخير مع تلاميذه. ومنذ قيامة المسيح، واظب المؤمنون على ممارسة هذا السرّ الذي تحلّ فيه نعمة الروح القدس على الخبز والخمر، فيتحوّلان إلى جسد المسيح ودمه من أجل مغفرة الخطايا والمصالحة مع الله ونيل الحياة الأبديّة.
القدّاس الإلهي: باب الملكوت
تُعتبَر إقامة القدّاس الإلهيّ العمل الأسمى الذي يرفَع الإنسان إلى السماوات ويمنحه تذوّق خبرة الملكوت الآتي. رغم مرور ألفي سنة على تجسّد المخلّص، لا يزال المسيحيّون يتقدّمون من الكأس المقدّسة بإيمان ومحبّة، للاتّحاد بملك المجد.
الإفخارستيّا: دواء الروح والجسد
تؤكّد صلوات الكنيسة، قبل المناولة وبعدها، أن الإفخارستيّا هي دواء لشفاء النفس والجسد. فالقدّيس باسيليوس الكبير يدعوها “شفاءً”، والذهبيّ الفم يرى فيها علاجًا للنفس والجسد. ويصفها القدّيس غريغوريوس النيصصيّ بأنها تطرد السموم الداخلية، لأنّ الجسد الإلهيّ أقوى من الموت ومصدر حياة للمؤمنين.
الإفخارستيّا دواء الطبيعة البشريّة
يُشدّد القدّيس نيقولاوس كاباسيلاس على أن المناولة الإلهيّة هي “الدواء الوحيد لأمراض طبيعتنا”، داعيًا إلى اللجوء إليها باستمرار. فيما يصفها القدّيس يوحنّا الغزّاويّ بأنها عناية إلهيّة بالخطأة والمرضى الذين يحتاجون إلى شفاء عاجل
جسد المسيح: قوة شفاء متكاملة
تظهر قوّة الشفاء في المناولة المقدّسة في كيان الإنسان بكامله، إذ إنّ الجسد والدم الإلهيَّين يشفيان الأمراض الروحيّة، ويمنحان قوّة الحياة. وهذا ما اختبره المؤمنون عبر الأجيال، حتى في ظلّ أوبئة خطيرة كالجدري والكورونا، حيث بقي الكهنة يناولون المرضى دون أن تُصيَبَهم عدوى، بفضل القوة الإلهيّة التي تفوق الوباء.
المناولة: دواء الحياة الأبديّة
يصف القدّيس إغناطيوس الأنطاكيّ المناولة بأنّها “دواء الخلود”، لأنها تمنح الحياة الأبديّة وتثبّت المؤمن في المسيح، استنادًا إلى قوله: “من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه” (يوحنا 6: 56).
الإيمان والاستعداد شرطا الاستفادة
كما في سائر الأسرار، يتطلّب سرّ المناولة تفاعلًا بين النعمة الإلهيّة وإرادة المؤمن. وهذا ما أكّده القدّيس بولس في رسالته إلى أهل كورنثوس، حيث أشار إلى الخطر الذي ينتج عن تناول السرّ الإلهي بدون استحقاق، ما قد يؤدّي إلى الضعف والمرض والموت الروحي.
دعوة إلى الاستعداد وفرح القيامة
ختامًا، تدعونا الكنيسة في الخميس العظيم إلى الاقتراب من المائدة الإلهيّة بفرح واستعداد، كما قال الأب ألكسندر شميمان: “الإفخارستيا هي دخول الكنيسة إلى فرح سيّدها”. ففي المناولة، نلج إلى سرّ الفرح الأبديّ ونُعاين بهجة القيامة.
خميس عظيم مبارك!
صلاتنا أن يكون هذا اليوم المقدّس مناسبة حقيقية للاتّحاد بالربّ، والتمتّع بشفائه وخلاصه.