تعد انعدام المياه في جنوب الحديدة مشكلة رئيسية يعاني منها السكان، خصوصاً القرى الريفية، ومنها "دار القُحيم" التي بات سكانها يعيشون معاناة مأساوية تتكرر أثناء رحلة البحث عن المياه التي تستغرق عدة كيلومترات، من المزارع ومصانع البُلك ومن آبار ملوثة ونقاط مياه بعيدة وغير آمنة.

الرجال والنساء والأطفال، بدون استثناء حتى كبار السِن، الذين لا يقوون حتى على حمل دبة (وعاء بلاستيكي) سعة 5 لترات، أجبروا على تحمل التعب والمشقة، من أجل شربة ماء تبقيهم على قيد الحياة.

وتزداد هذه المعاناة مع ارتفاع حرارة الصيف وتقلبات الطبيعة والرياح، التي تشهدها قرية دار القحيم كغيرها من معظم مناطق تهامة في سهلها الجنوبي، في ظل غياب أي دور للحكومة من أجل تخفيف معاناتهم.

المواطن ناجي محمد علي، لخص لـ(نيوزيمن) معاناة القرية وحرمانهم من المياه: "عندما نذهب للبحث عن المياه، نستحلف أصحاب المزارع بالله علشان يجيبوا لنا ماء، وهم كثر الله خيرهم يشغلوا لنا المولد الماطور، مرة واحدة في الأسبوع".

وعن المعاناة اليومية، يقول "نمشي 5 كيلومترات من أجل 20 لترا من الماء، وفي شهر يونيو مات طفل بسبب تلوث المياه"، لافتا إلى إصابة معظم الأطفال بإسهالات وأمراض أخرى، نتيجة هذا التلوث.

الحاجة زهرة رديني، واحدة ممن يعانون من هذا الوضع، وأكدت أنها كغيرها تنتظر الحكومة لتتفقد احوالهم وتنفذ المشاريع الخدمية التي تخفف معاناتهم اليومية.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

صيف العطش.. شحّ الأمطار يهدد الزراعة ومياه الشرب في كردستان - عاجل

بغداد اليوم - كردستان

مع مطلع عام 2025، يواجه إقليم كردستان تحديات مائية غير مسبوقة بسبب انخفاض معدلات هطول الأمطار، مما يهدد الموسم الزراعي المقبل ويزيد من صعوبة توفير مياه الشرب للمواطنين.

الخبير في الشؤون المائية، برهان كمال الدين، أشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، السبت (15 آذار 2025)، إلى أن "كميات الأمطار التي هطلت هذا العام هي الأقل منذ سنوات، مما ينذر بموسم زراعي كارثي ويؤثر سلبا على توزيع مياه الشرب".

وأضاف، أنه "خلال الموسم الماضي، امتلأت بحيرتا دوكان ودربنديخان في السليمانية بالكامل بسبب كميات الأمطار الغزيرة، ومع ذلك شهدنا نقصا كبيرا في تجهيز المياه خلال فصل الصيف".

وحذر من أن "الصيف الحالي سيكون صعبا، خاصة في ظل توقعات بتقليص حصة العراق المائية من قبل إيران وتركيا".

وتعتمد مناطق إقليم كردستان بشكل كبير على الأمطار لتأمين المياه اللازمة للزراعة وتوفير مياه الشرب. ومع التغيرات المناخية في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة انخفاضا ملحوظا في كميات الأمطار، مما أدى إلى تراجع المخزون المائي في السدود والبحيرات.

فعلى سبيل المثال، تراجع منسوب مياه سد دهوك بشكل حاد، مما أدى إلى ظهور آثار قرية قديمة للمرة الأولى منذ بنائها عام 1988.

وفي ظل هذه الظروف، يتوقع أن يكون عام 2025 عاما جافا بامتياز، مما يزيد من التحديات المتعلقة بتأمين المياه للزراعة والشرب في الإقليم.

مقالات مشابهة

  • حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
  • أساتذة “الزنزانة 10” يعتصمون أمام وزارة التربية الوطنية احتجاجا على استمرار معاناتهم
  • سوق الحدادين في الكوفة.. مهنة الأجداد تصارع المستورد والجفاف (صور)
  • صيف العطش.. شحّ الأمطار يهدد الزراعة ومياه الشرب في كردستان
  • صيف العطش.. شحّ الأمطار يهدد الزراعة ومياه الشرب في كردستان - عاجل
  • خريبكة: مربو التعليم الأولي يحتجون في رمضان للمطالبة بصرف أجورهم
  • حيل رمضانية للتغلب على العطش والصداع أثناء الصيام
  • صور.. فوضى البسطات اليومية تُفسد التسوق الرمضاني في ”سيكو الدمام“
  • محافظة الوادي الجديد: نسعى لتنفيذ المبادرات التي تمس احتياجات المواطنين اليومية
  • متكامل ومشبع.. قائمة سحور اليوم الـ 14 من رمضان