دار القُحيم في حيس.. قرية تصارع العطش وتنتظر اهتمام الحكومة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تعد انعدام المياه في جنوب الحديدة مشكلة رئيسية يعاني منها السكان، خصوصاً القرى الريفية، ومنها "دار القُحيم" التي بات سكانها يعيشون معاناة مأساوية تتكرر أثناء رحلة البحث عن المياه التي تستغرق عدة كيلومترات، من المزارع ومصانع البُلك ومن آبار ملوثة ونقاط مياه بعيدة وغير آمنة.
الرجال والنساء والأطفال، بدون استثناء حتى كبار السِن، الذين لا يقوون حتى على حمل دبة (وعاء بلاستيكي) سعة 5 لترات، أجبروا على تحمل التعب والمشقة، من أجل شربة ماء تبقيهم على قيد الحياة.
وتزداد هذه المعاناة مع ارتفاع حرارة الصيف وتقلبات الطبيعة والرياح، التي تشهدها قرية دار القحيم كغيرها من معظم مناطق تهامة في سهلها الجنوبي، في ظل غياب أي دور للحكومة من أجل تخفيف معاناتهم.
المواطن ناجي محمد علي، لخص لـ(نيوزيمن) معاناة القرية وحرمانهم من المياه: "عندما نذهب للبحث عن المياه، نستحلف أصحاب المزارع بالله علشان يجيبوا لنا ماء، وهم كثر الله خيرهم يشغلوا لنا المولد الماطور، مرة واحدة في الأسبوع".
وعن المعاناة اليومية، يقول "نمشي 5 كيلومترات من أجل 20 لترا من الماء، وفي شهر يونيو مات طفل بسبب تلوث المياه"، لافتا إلى إصابة معظم الأطفال بإسهالات وأمراض أخرى، نتيجة هذا التلوث.
الحاجة زهرة رديني، واحدة ممن يعانون من هذا الوضع، وأكدت أنها كغيرها تنتظر الحكومة لتتفقد احوالهم وتنفذ المشاريع الخدمية التي تخفف معاناتهم اليومية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
«ميتا» تدخل السباق: تطوير الروبوتات الذكية البشرية لمهام الحياة اليومية
تخطو شركة ميتا بلاتفورمز (Meta Platforms)، المالكة لـفيسبوك، خطوة جديدة في عالم الروبوتات الذكية، حيث أعلنت عن إنشاء قسم جديد داخل وحدة Reality Labs مخصص لتطوير روبوتات بشرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وفقًا لمذكرة داخلية حصلت عليها وكالة رويترز.
ميتا تنضم إلى المنافسة في مجال الروبوتات البشريةمع دخولها هذا المجال، تنضم ميتا إلى شركات تقنية كبرى مثل Figure AI المدعومة من Nvidia، وشركة تسلا التي تطور روبوتها البشري "Optimus"، حيث تسارع الشركات إلى تطوير روبوتات ذكية قادرة على تنفيذ مهام في التصنيع والخدمات اللوجستية والمنازل.
ووفقًا للمذكرة، صرح أندرو بوسورث، المدير التنفيذي للتكنولوجيا في ميتا، بأن المجموعة الجديدة ستركز على تطوير روبوتات استهلاكية تستفيد من قدرات منصة الذكاء الاصطناعي Llama، وهي سلسلة النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي الخاصة بميتا، والتي تدعم العديد من ميزات الذكاء التوليدي على منصاتها.
وأضاف بوسورث:"نعتقد أن توسيع استثماراتنا في هذا المجال سيعود بالنفع على برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بميتا، بالإضافة إلى مشاريعنا في الواقع المختلط والمعزز."
سيتولى إدارة هذا القسم مارك ويتن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Cruise للسيارات ذاتية القيادة، والذي تم تعيينه كنائب رئيس ميتا للروبوتات.
كما وظفت ميتا أيضًا جون كوريل، الرئيس التنفيذي السابق لشركة The RealReal، كنائب رئيس قطاع البيع بالتجزئة، بهدف تعزيز مبيعات الأجهزة الذكية مثل نظارات Ray-Ban الذكية وسماعات Quest للواقع المختلط.
هل تنجح ميتا في تعويض خسائر Reality Labs؟تمثل هذه الخطوة رهانًا كبيرًا على وحدة Reality Labs، التي تهدف إلى تطوير تقنيات المستقبل، لكنها تكبدت خسائر مالية ضخمة، بلغت 5 مليارات دولار في الربع الأخير من العام الماضي.
الذكاء الاصطناعي والروبوتات .. تحديات وفرصعلى الرغم من أن الابتكارات في الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT وLlama، أحدثت ثورة في مجالات مثل معالجة اللغة الطبيعية، إلا أن تطبيقها في الروبوتات البشرية لا يزال يمثل تحديًا، حيث تتطلب هذه الروبوتات فهمًا عميقًا للبيئة الفيزيائية، وليس فقط القدرة على تحليل البيانات النصية.
وقد استثمرت ميتا بالفعل في مجال "الذكاء الاصطناعي المتجسد" (Embodied AI)، حيث تسعى إلى تطوير مساعدات ذكية يمكنها الرؤية والاستماع والتفاعل مع العالم ثلاثي الأبعاد.
منافسة شرسة في سباق الروبوتات البشريةإلى جانب ميتا، أطلقت العالمة الشهيرة فاي-فاي لي شركتها الناشئة World Labs لتطوير "الذكاء المكاني"، فيما أعلنت تسلا عن قدرة روبوتها "Optimus" على أداء المهام اليومية، مع خطط لبيعه مستقبليًا.
وفي خطوة أخرى تعكس تزايد الاستثمارات في مجال الروبوتات البشرية، حصلت شركة Apptronik على تمويل بقيمة 350 مليون دولار بدعم من جوجل (Google)، لتوسيع إنتاج روبوتاتها الذكية المخصصة للمستودعات والمصانع.
خطة ميتا: التركيز على المهام المنزلية والشراكة مع الشركات الكبرىوفقًا لتقرير بلومبرغ، تخطط ميتا لتطوير أجهزة روبوتية خاصة بها تركز في البداية على أداء الأعمال المنزلية، مع تطوير الذكاء الاصطناعي، وأجهزة الاستشعار، والبرمجيات اللازمة لدعم روبوتات تصنعها شركات أخرى.
كما بدأت الشركة بالفعل في مناقشات مع Unitree Robotics وFigure AI حول خططها، لكنها لا تنوي حاليًا إطلاق روبوت يحمل علامتها التجارية.
هل تنجح ميتا في تغيير قواعد اللعبة؟بينما تستثمر شركات التكنولوجيا مليارات الدولارات في هذا المجال، لا يزال التحدي الأكبر هو جعل هذه الروبوتات أكثر ذكاءً وكفاءة في التعامل مع العالم الحقيقي. لكن مع دخول ميتا السباق، يبدو أن المنافسة ستصبح أكثر إثارة، وربما نشهد قريبًا روبوتات بشرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في منازلنا.