حققت حملة " أنت أقوى من المخدرات " نجاحا كبيرا  في زيادة الطلب على العلاج من الإدمان بنسبة  400% وذلك من خلال الاتصال بالخط الساخن " 16023” للاستفسار عن طرق العلاج .


 وتحدث الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ،عن  آليات نجاح الحملات الإعلامية الخاصة بالتوعية بأضرار المخدرات، أهمها تحديد معايير لاختيار الشخصية المؤثرة في الحملة من خلال اقتراح عدد من الشخصيات التي تتماشى مع المعايير وإجراء استطلاع  رأى للجمهور في اختيار الشخصية الأكثر تأثيرا وليس شعبية ،لافتا الى ان من ضمن بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم نجاح أي حملة إعلامية هي اختيار الرسالة بشكل خطأ وعدم ترتيب أولويات الرسائل أو اختيار غير سليم للمنصة الرقمية وغياب تقييم المستمر للحملة .

 

 وأشار عثمان الى  الأثر المجتمعي لسلسلة الحملات الإعلامية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى بجمهورية مصر العربية  " أنت أقوى من المخدرات "  بمشاركة تطوعية من النجم العالمى  "محمد صلاح "  بآليات تنفيذ الحملة واختيار الشخصية المشاركة ،وأن فلسفة الحملة قائمة على التوعية بخطورة مشكلة تعاطى وإدمان المواد المخدرة والقدرة على التأثير وتفنيد المفاهيم المغلوطة المنتشرة حول المشكلة والتنوع في الفئات المستهدفة ووفقا لتحليل البيانات قبل بداية الحملة فإن عدد المترددين على المراكز العلاجية التابعة لصندوق مكافحة الإدمان والجهات الشريكة مع الخط الساخن "16023 " عام 2014 كانت  35 ألف مريض متردد " جديد ومتابعة " منهم 1% إناث، و50 ألف مشترك على الصفحة الرسمية للصندوق وعدد المتطوعين لدى الصندوق 5500 متطوع مشارك في  أنشطة الوقاية ، وبعد إطلاق  الحملات على مدار 7 سنوات فان عدد المرضى المترددين على المراكز العلاجية  يقرب من 170 ألف مريض  إدمان " جديد ومتابعة " سنويا منهم 6% إناث ،كما ارتفع عدد المشتركين في الصفحة الرسمية للصندوق لـ  2 مليون مشترك وزيادة عدد المتطوعين لدى الصندوق الى 33200 متطوع مشارك في أنشطة الوقاية من المخدرات .
 
وساهمت حملة " أنت أقوى من المخدرات "  التي أطلقها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى  في زيادة الطلب على العلاج من الإدمان 400% من خلال الخط الساخن " 16023” وشاهدها ما يقرب من "186 مليون مشاهد" بشكل تراكمي على مدار الـ 7 سنوات الماضية، كما أن الحملة أحدثت صدى أيضا على المستوى الدولي ،حيث تم عرضها كأحد قصص النجاح فى المؤتمر الدولى لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات بنيروبي 2017 وفينا 2020 ، ووصفتها هيئة الأمن العام فى الصين أحد أهم الحملات المؤثرة فى مجال الوقاية من المخدرات فى العقد الماضي وتم ترجمتها لخمس لغات وإذاعتها. 

كما اهتمت المحطات الإخبارية العالمية BBC – CNN ووكالة الأنباء الصينية بتغطية تلك الحملات، كما حصلت الحملات على المركز الثالث على المستوى الدولي فى مسابقة دبى للأعمال الإبداعية .
 
و استعرض رئيس الصندوق تصور لإنشاء منصة إلكترونية تستهدف الوقاية من خلال تدريب وتأهيل كوادر شبابية في مجال الصحة النفسية والإدمان وتطوير مناهج الوقاية مبنية على الأدلة العلمية وابتكار أساليب للتوعية بخطر استخدام المخدرات لمختلف الفئات المعرضة للخطر ، أيضا آليات الاكتشاف المبكر عن طريق أدلة إجرائية اليكترونية للتأهيل والكشف المبكر وكيفية التعامل مع المتعاطي أو مريض الإدمان ، كما تم التطرق حول أهمية إنشاء المرصد الاليكترونى الاقليمي لمكافحة الإدمان لرصد ومراقبة محتوى المخدرات على المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعى على مستوى إقليمي وهو ضمن الخطة العربية الوطنية التي تم إطلاقها في مارس 2023 وأيضا  أهمية دور المرصد في التوعية والتثقيف حول المخاطر المرتبطة بالمخدرات ووضع آليات فعالة  للتعامل مع الرسائل السلبية التي تروج للمخدرات عبر الإنترنت بالإضافة إلى تبنى سياسات للإبلاغ عن المحتوى غير القانوني لافتا الى ان نتائج المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بجمهورية مصر العربية حققت نجاحا كبيرا  في تطور مشاهد التدخين وتعاطى المواد المخدرة في الدراما المصرية على مدار السنوات الماضية ،حيث انخفضت نسبة التدخين الى 2.9% بعدما كانت 13% عام 2017 ، أيضا انخفاض نسبة التعاطي إلى 0.5% بدلا من 4%. 

وكان  صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق قد شارك في المؤتمر الذى ينظمه مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بالتعاون مع جامعة نايف  العربية للعلوم الأمنية حيث يعقد المؤتمر   بدولة إسبانيا  ، تحت عنوان " استثمار التكنولوجيا الحديثة للوقاية من المخدرات والمواد المؤثرة على الحالة النفسية " وبمشاركة  ممثلي وزارات الداخلية على مستوى الدول العربية بالتعاون مع الحكومة الإسبانية  وبحضور الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى  ويستهدف المؤتمر التعرف على أطر التعاون المسبق مع الأجهزة الحكومية والمنظمات الأهلية بالدول العربية للارتقاء بالجهود الوطنية في مجال الوقاية والتوعية من مخاطر الانتشار غير المشروع للمخدرات عبر الإنترنت والتعرف على الأساليب المستخدمة للترويج غير المشروع بالمخدرات واستخدام التقنيات الحديثة في مكافحة تعاطى المخدرات .

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أنت أقوى من المخدرات التضامن الاجتماعى من خلال

إقرأ أيضاً:

“تسونامي”.. دراسة ألمانية تدق ناقوس الخطر بشأن إدمان تيك توك

تمثل التطبيقات الإلكترونية مثل تيك توك، وإنستغرام، ويوتيوب، والألعاب الإلكترونية تهديدا أكثر خطورة بالنسبة للمراهقين مقارنة بالمشروبات الكحوليات وتعاطي القنب، حسبما أظهرت دراسة جديدة في ألمانيا، تسلط الضوء على عدد المراهقين الذين لديهم عادات إدمانية وخطيرة تتعلق بوسائل الإعلام الرقمية.

وقال رينير توماسيوس، المدير الطبي للمركز الألماني لحالات الإدمان في الطفولة والبلوغ في جامعة المركز الطبي هامبورج-إيبيندروف، التي أجرت الدراسة بالتعاون مع شركة التأمين الصحي “دي إيه كيه”: “نحن نواجه تسونامي من اضطرابات الإدمان بين صغار السن، والتي أعتقد أننا نقلل من شأنها بصورة كاملة”.

وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من ربع من يبلغون من العمر من 10 إلى 17 عاما يظهرون استخداما خطيرا أو كبيرا لوسائل التواصل الاجتماعي، في حين يعتبر 4.7% مدمنين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفقا للخبراء.

وقال توماسيوس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “الأرقام المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المثير للمشاكل أعلى بواقع خمسة إلى خمسين مرة مقارنة بالاستهلاك الخطير للقنب والكحوليات في هذه الفئة العمرية”.

وعلى الرغم من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على عكس الكحوليات أو القنب، له تأثير غير مباشر فقط على الجهاز العصبي المركزي للمرء، فإن نفس التأثيرات تنطبق على ما يعرف علميا بـ”نظام المكافأة في الدماغ”.

وأضاف توماسيوس أنه في كلا الحالتين، توجد خطورة الإدمان “حيث يحدث سعي نحو المزيد والمزيد من الأمر ويحدث فقدان السيطرة”.

وأوضح: “المقدار الكبير من الوقت الذي يتم استهلاكه في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي يؤدي لإهمال جوانب أخرى من الحياة”.

ويشار إلى أن فقدان السيطرة على سلوك المرء في التعامل مع تطبيقات التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على حياة صغار السن. وفي الكثير من الحالات، يمكن أن يؤدي ذلك لتراجع الأداء الدراسي، وغالبا يصل الأمر إلى الفشل. وعلاوة على ذلك، يحدث الانعزال الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالوسائل الترفيهية والخلافات العائلية.

ووفقا للدراسة يعد الصبية هم الأكثر تضررا بوجه خاص، حيث ينطبق على 6% منهم معيار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المرضي، في حين أن الرقم بالنسبة للفتيات يبلغ نحو 3.2%.

ويقول توماسيوس إن الفتيات غالبا ما يتمتعن بمهارات اجتماعية أكبر خلال فترة البلوغ. فهن يمارسن المهارات الاجتماعية بصورة مختلفة وفقا لدورهن القائم على النوع، ويعزلن أنفسهن بوتيرة أقل من الصبية، وهذا يعد عاملا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بالإصابة بالإدمان القوي.

وأشار إلى أن الفرق بين استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي الخطير والمرضي ليس دائما واضحا. وقال “من الأعراض المعتادة المبكرة تراجع الأداء الدراسي وفقدان الاهتمام بالدروس”. مع ذلك فإن أزمة البلوغ أو الاضطراب العاطفي الناجم عن الضغط بين أصدقاء المدرسة يمكن أن يكون السبب وراء حدوث مثل هذه المشاكل.

ويصنف استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي على أنه مرضي عندما تستمر الأعراض لنحو 12 شهرا على الأقل. وقد استخدمت الدراسة عن عمد معيار الـ12 شهرا من أجل تجنب التشخيصات المبكرة ولضمان التمييز عن الأزمات المؤقتة خلال فترة البلوغ.

ويوضح توماسيوس أنه على الآباء التدخل سريعا، قبل أن يتطور الإدمان، في حال استخدم صغار السن وسائل التواصل الاجتماعي بصورة خطيرة. ومن المهم أن يستخدم الآباء حدسهم وأن تربطهم علاقة جيدة مع الإبن أو الإبنة.

وبجانب التنظيم المستمر لوقت ومحتوى استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، من المهم بصورة خاصة أن يظهر الآباء اهتماما بأنشطة أبنائهم الإلكترونية، حسبما قال توماسيوس. وأضاف “عليهم أن يقدموا الإرشاد. يتعين أن يكونوا معلمين ومشرفين جيدين”.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “تسونامي”.. دراسة ألمانية تدق ناقوس الخطر بشأن إدمان تيك توك
  • إنفوجراف.. نتائج حملة حياتك الجديدة محتاجة عزيمة لمراكز مكافحة الإدمان
  • صندوق مكافحة الإدمان يتلقى 5000 اتصالا للعلاج من الإدمان خلال 5 أيام
  • بمناسبة اليوم العالمي للسل.. أبرز جهود مصر في مكافحة الدرن
  • دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
  • دراسة جديدة تدقّ ناقوس الخطر بشأن إدمان «تيك توك»
  • غادة والي تعزز ثقافة الوقاية من المخدرات وتحسين جودة الحياة في بودكاست "بداية جديدة"
  • وحدات التضامن الاجتماعي تنظم دوري الجامعات لكرة القدم بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان
  • دراسة ألمانية تدق ناقوس الخطر بشأن إدمان تيك توك
  • دراسة: إدمان وسائل التواصل لا يقل خطرا عن الكحول