سيد إمام.. 60 عامًا من إحياء فن الشفتشي بحارة النحاسين
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
بأنامل محترفة وخيوط نحاسية يحيك أسطورته الخاصة ويغزل منسوجته النحاسية بدقة كما احترفها منذ ٦٠ عامًا.. كعامل بفن الشفتشي لتقطيع ولحام سلوك النحاس ووصلها لتخرج كقطعة فنية فريدة تبهر أعين الناظرين.
كلام في النحاس.. عم مسعد آخر صنايعة مهنة تصارع الموت: أرفض توريث العمل لأبنائي (فيديو) الخروف البرتقالي يقلب حارة النحاسين.. والحاج أحمد: أجرته ربطة برسيم
يدعى سيد إمام، من "أسطوات" حارة النحاسين، يعمل بفن الشفتشي وهي كلمة تركية مقتبسة من كلمة "شفت إشى" بمعنى يشف ما خلفه ، حيث إن الأشكال التى تصنع منه تكون مفرغة، ويعد فن الرسم بالأسلاك النحاس تظهر فيه بشكل زخارف كرسوم الدانتيل.
فيما اقترن هذا الفن بمشغولات الإكسسوار الحريمي وأساس هذا الفن هو تقطيع السلك المعدنى لقطع صغيرة بأشكال وأحجام محددة حسب التصميم المختار ثم إعادة صياغة هذه القطع عن طريق اللحام لتكون شكلا متماسكا كما يحتاج إلي الدقة البالغة للحصول على نتائج مبهرة جد ومتميزة.
سيد إمامويروي العم سيد حكايته مع الشفتشي قائلًا " تعلمت المهنة على ايدي صناعية حارة اليهود، حيث كنت انزل من الصباح الباكر هناك لأرى واتعلم، ثم أحاول تقليدهم، فأضع السلك على الآخر محاولًا تنفيذ الرسومات الموجودة، ثم أصبحت قادرًا على إخراج الشكل النهائي باحترافية نالت إعجاب الجمبع".
ويستطرد" كان رواج فن السفتشي قديمًا أكثر من الآن.. فالصنعة كان يقدرها زبونها والذي غالبًا ما يكون من السائحين الإجانب الذين يقدرون الصناعات اليدوية ويقدرون ساعات العمل الطويلة بمقابل مادي، ولكن الآن لم يعد الحال كما هو عليه، حتى أن عدد الصناعية أصبح لا يتجاوز اصابع اليد على نطاق الجمهورية".
ويطالب إمام المسئولين بتدريس فن الشفتشي داخل المدارس الصناعية حتى لا يندثر ويصبح طب النسيان مع مرور السنين وإغفال قيمته التراثية التي استطاعت تحدي الزمن وإثبات جدارتها مع الصناعات المختلفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النحاس الدانتيل ـالمدارس الصناعية
إقرأ أيضاً:
انطلاق مبادرة "إحياء العمارة" في متحف عُمان عبر الزمان.. الأربعاء
◄ المبادرة تأتي استكمالًا لمسيرة جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري
◄ المبادرة تهدف لتعزيز الوعي بقيمة العمارة كأحد مكونات الهوية الوطنية
◄ مناقشة 4 محاور رئيسية لضمان إعادة إحياء الفن المعماري العُماني
مسقط- الرؤية
تنطلق مساء يوم الأربعاء المقبل مُبادرة إحياء العمارة، التي ينظمها مكتب صاحب السموّ السيّد بلعرب بن هيثم آل سعيد، وتستمر خلال الفترة من 19 حتى 22 من فبراير الجاري بمتحف عُمان عبر الزمان بولاية منح.
وتأتي مبادرة إحياء العمارة استكمالاً لمسيرة جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري بدورتيها الأولى والثانية، ومسابقة تصميم جناح سلطنة عُمان في إكسبو اليابان 2025 في إثراء المجال المعماري في سلطنة عُمان، وتستهدف المبادرة مختلف فئات المجتمع المهتمة بالتصميم المعماري ومحبيه من المتخصصين والخبراء والطلبة الدارسين لهذا المجال.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بقيمة العمارة كأحد مكونات الهوية الوطنية وتحفيز المجتمع على استكشاف العمارة العُمانية وفهم تأثيرها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، وإبراز الابتكار في العمارة من خلال استعراض الأساليب التي استخدمها العُمانيون خلال مختلف الأزمنة والتقنيات المتقدمة في التصميم والبناء وتشجيع استخدامها؛ بما يعزز الإرث المعماري ويقدم نماذج ناجحة تجمع الابتكار مع الإرث، كما تهدف المبادرة إلى إشراك فئات المجتمع المختلفة في الحوارات والنقاشات حول العمارة وتوفير بيئة داعمة للإبداع والريادة، إضافةً إلى تعزيز فرص الكادر المعماري في سوق العمل العُماني.
وستناقش المبادرة على مدار 3 أيام 3 محاور رئيسية تصب في خدمة المجال المعماري وإعادة إحيائه في سلطنة عُمان، وتتمثل هذه المحاور في محور التعليم المستمر، ومحور الابتكار، ومحور جاهزية السوق.
وستُتاح للمهتمين بمجال التصميم المعماري، إمكانية الحضور والاستفادة من فعاليات مبادرة إحياء العمارة، بدءًا من يوم الخميس بتاريخ 20 من فبراير 2025.