في ظل التنافس الشديد بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ في منطقة المحيط الهادئ، تسعى واشنطن لتعزيز مصالحها في عدة جزر تقع في هذه المنطقة من خلال دعم مشروع جديد لإنشاء كابل إنترنت تحت الماء يربط بينها.

وفقاً لخطة المشروع التي اطلعت عليها رويترز، سيوصل الكابل الجديد بين ساموا الأمريكية وغوام - وهما إقليمان تابعان للولايات المتحدة - وسيمتد إلى ما يصل إلى 12 جزيرة أخرى في المحيط الهادئ.

أهمية المشروع

الكابلات البحرية الضوئية، التي تعبر قاع المحيط وتنقل 99% من حركة الإنترنت عبر القارات، أصبحت مجالاً رئيسياً للمنافسة بين الولايات المتحدة والصين، كما ذكرت رويترز في تحقيق نشر في مارس.

وتعد جزر المحيط الهادئ، التي تشكل قوساً ضخماً شمال شرق حلفاء أمريكا في أستراليا، مهمة استراتيجياً لحركات البحرية الأمريكية وموطناً لثروات معدنية وصيدية قيمة.

كما أن دول الجزر في المحيط الهادئ تعاني من بنية تحتية هشة للإنترنت. ففي العام الماضي، انقطعت تونغا عن شبكات الاتصالات العالمية لمدة شهر بعد أن قطع ثوران بركاني وتسونامي كابلها البحري الوحيد.

دور الولايات المتحدة

أعلنت إدارة بايدن في وقت سابق من هذا العام عزمها مساعدة سكان جزر المحيط الهادئ على صد محاولات الصين لـ  "الإكراه الاقتصادي". ووقعت بكين اتفاقية أمنية مع جزر سليمان العام الماضي، مما أثار مخاوف من تسلح المنطقة.

وتدخلت واشنطن قبل عامين لمنع شركة صينية من بناء كابل إنترنت تحت الماء آخر في جزر المحيط الهادئ، كما ذكرت رويترز آنذاك. ووافقت الولايات المتحدة وأستراليا واليابان هذا العام على دفع تكاليف وإحياء ذلك المشروع، المعروف باسم كابل شرق ميكرونيزيا.

تفاصيل المشروع

أظهرت تفاصيل الكابل الجديد في مؤتمر صناعي في سنغافورة من قبل المطورين، بول ماكان وجون هيبارد، وهما مستشاران مخضرمان في مجال الكابلات البحرية.

وتقوم شركة “APTelecom”، وهي شركة استشارات للاتصالات مقرها الولايات المتحدة، بإجراء دراسة الجدوى للمشروع. وسيتصل الكابل الجديد بين ساموا الأمريكية وغوام - وهما إقليمان تابعان للولايات المتحدة - وسيمتد إلى ما يصل إلى 12 جزيرة أخرى في المحيط الهادئ، حسب خطة المشروع.

وتعد غوام هي موطن لقاعدة عسكرية أمريكية رئيسية. وقد يتصل الكابل الجديد ببابوا غينيا الجديدة وساموا وتوفالو وفيجي وناورو وجزر مارشال وكيريباتي وجزر كوك ووالس وفوتونا وولايات ميكرونيزيا المتحدة، حسب خطة المشروع.

ومن المحتمل أن يأتي التمويل الإضافي للمشروع من جهات مانحة متعددة الأطراف مثل البنك الدولي ووكالات المساعدات في الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحرية الأمريكية الكابلات البحرية المحيط الهادئ اليابان الولايات المتحدة والصين جزر المحيط الهادئ الصين الولایات المتحدة فی المحیط الهادئ

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يرحب بنتائج المحادثات في المملكة بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بنتائج المحادثات التي استضافتها المملكة العربية السعودية بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا.
وعد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، التوصل إلى اتفاق بشأن حرية الملاحة في البحر الأسود مساهمة حاسمة في الأمن الغذائي العالمي وسلاسل الإمداد، مما يعكس أهمية طرق التجارة من كل من أوكرانيا وروسيا إلى الأسواق العالمية.
وأوضح أن الأمم المتحدة عملت باستمرار، خاصة بعد الرسائل التي أرسلها الأمين العام إلى الرؤساء الأوكراني والروسي والتركي زيلينسكي وبوتين وأردوغان في 7 فبراير 2024 والتي قدمت اقتراحًا للملاحة الآمنة والحرة في البحر الأسود.
وقال :” إن الأمم المتحدة تظل أيضا منخرطة، بشكل وثيق، في التنفيذ المستمر لمذكرة التفاهم مع الاتحاد الروسي بشأن تسهيل وصول الغذاء والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية لمعالجة الأمن الغذائي العالمي”.
وكانت المملكة استضافت في الرياض من 23 إلى 25 مارس الجاري محادثات ثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكل من روسيا وأوكرانيا كل على حده، أثمرت عن مجموعة من الاتفاقات التي تسهم في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة:برنامج المساعدات الخارجية لخدمة مصالح أمريكا
  • الصين: علاقتنا العسكرية المستقرة مع الولايات المتحدة تخدم المصالح المشتركة للبلدين
  • غوتيريش يرحب بنتائج المحادثات في المملكة بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا
  • فرنسا وإندونيسيا تُعززان التعاون الأمني في المحيط الهادئ وسط تصاعد التوترات مع الصين
  • الولايات المتحدة تؤكد استخدام قاعدة في المحيط الهندي للهجوم على اليمن
  • الولايات المتحدة تتهم الصين بتوسيع قدراتها السيبرانية لاستهداف بيانات حساسة
  • تقرير استخباري: الصين أكبر خطر على مصالح الولايات المتحدة
  • الصين: يجب على أمريكا وقف التعامل منا "بغطرسة"
  • الصين تحث أمريكا التوقف عن التعامل معها “بغطرسة”
  • الاستخبارات الأمريكية: الصين أكبر خطر عسكري على الولايات المتحدة