صراع جديد.. أمريكا تنشئ كابلات بحرية في المحيط الهادئ لمواجهة الصين
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
في ظل التنافس الشديد بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ في منطقة المحيط الهادئ، تسعى واشنطن لتعزيز مصالحها في عدة جزر تقع في هذه المنطقة من خلال دعم مشروع جديد لإنشاء كابل إنترنت تحت الماء يربط بينها.
وفقاً لخطة المشروع التي اطلعت عليها رويترز، سيوصل الكابل الجديد بين ساموا الأمريكية وغوام - وهما إقليمان تابعان للولايات المتحدة - وسيمتد إلى ما يصل إلى 12 جزيرة أخرى في المحيط الهادئ.
أهمية المشروع
الكابلات البحرية الضوئية، التي تعبر قاع المحيط وتنقل 99% من حركة الإنترنت عبر القارات، أصبحت مجالاً رئيسياً للمنافسة بين الولايات المتحدة والصين، كما ذكرت رويترز في تحقيق نشر في مارس.
وتعد جزر المحيط الهادئ، التي تشكل قوساً ضخماً شمال شرق حلفاء أمريكا في أستراليا، مهمة استراتيجياً لحركات البحرية الأمريكية وموطناً لثروات معدنية وصيدية قيمة.
كما أن دول الجزر في المحيط الهادئ تعاني من بنية تحتية هشة للإنترنت. ففي العام الماضي، انقطعت تونغا عن شبكات الاتصالات العالمية لمدة شهر بعد أن قطع ثوران بركاني وتسونامي كابلها البحري الوحيد.
دور الولايات المتحدة
أعلنت إدارة بايدن في وقت سابق من هذا العام عزمها مساعدة سكان جزر المحيط الهادئ على صد محاولات الصين لـ "الإكراه الاقتصادي". ووقعت بكين اتفاقية أمنية مع جزر سليمان العام الماضي، مما أثار مخاوف من تسلح المنطقة.
وتدخلت واشنطن قبل عامين لمنع شركة صينية من بناء كابل إنترنت تحت الماء آخر في جزر المحيط الهادئ، كما ذكرت رويترز آنذاك. ووافقت الولايات المتحدة وأستراليا واليابان هذا العام على دفع تكاليف وإحياء ذلك المشروع، المعروف باسم كابل شرق ميكرونيزيا.
تفاصيل المشروع
أظهرت تفاصيل الكابل الجديد في مؤتمر صناعي في سنغافورة من قبل المطورين، بول ماكان وجون هيبارد، وهما مستشاران مخضرمان في مجال الكابلات البحرية.
وتقوم شركة “APTelecom”، وهي شركة استشارات للاتصالات مقرها الولايات المتحدة، بإجراء دراسة الجدوى للمشروع. وسيتصل الكابل الجديد بين ساموا الأمريكية وغوام - وهما إقليمان تابعان للولايات المتحدة - وسيمتد إلى ما يصل إلى 12 جزيرة أخرى في المحيط الهادئ، حسب خطة المشروع.
وتعد غوام هي موطن لقاعدة عسكرية أمريكية رئيسية. وقد يتصل الكابل الجديد ببابوا غينيا الجديدة وساموا وتوفالو وفيجي وناورو وجزر مارشال وكيريباتي وجزر كوك ووالس وفوتونا وولايات ميكرونيزيا المتحدة، حسب خطة المشروع.
ومن المحتمل أن يأتي التمويل الإضافي للمشروع من جهات مانحة متعددة الأطراف مثل البنك الدولي ووكالات المساعدات في الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحرية الأمريكية الكابلات البحرية المحيط الهادئ اليابان الولايات المتحدة والصين جزر المحيط الهادئ الصين الولایات المتحدة فی المحیط الهادئ
إقرأ أيضاً:
عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي: زيادة ميزانية الدفاع ضرورة لمواجهة الصين وروسيا
قال مايك سيكستون، عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي، إن مجلس الشيوخ قرر تمرير مشروع قانون سقف الدين بهدف زيادة السقف المالي وضمان استمرار عمل المؤسسات الحكومية، موضحًا أن هذا القرار جنب الإغلاق الحكومي وأزال الحاجة للقلق بشأنه، معبرًا عن امتنانه لجهود المجلس في الوصول إلى هذا الحل.
ترامب وإثارة القلاقل: «محاولات لخلق اضطرابات»وأشار سيكستون خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامية داما الكردي، أن إلى أن دونالد ترامب يحاول بشكل مستمر خلق مخاوف واضطرابات داخل المجتمع الأمريكي، مضيفًا: «نتمنى ألا ينجح ترامب في تحقيق هذا الهدف خلال الفترة الانتقالية، ونتوقع احتمالية ظهور بعض الصدامات والدراما المعتادة التي تتسم بها إدارته».
ميزانية الدفاع: «زيادة مثيرة للجدل»تحدث سيكستون عن زيادة ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية، قائلًا إنها تثير بعض المخاوف بشأن إدارة الموارد الحكومية، موضحًا أن الجمهوريين يلتزمون بمحاولات تقليل الإنفاق الحكومي، ولكن زيادة ميزانية الدفاع تُعد ضرورية لمواجهة تهديدات خارجية مثل روسيا والصين.
دور إيلون ماسك في إدارة الكفاءات: «تحديات مستقبلية»ذكر سيكستون أن إدارة الكفاءات الحكومية، التي يشرف عليها إيلون ماسك، قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة، لا سيما في طرق التعامل مع الميزانية الدفاعية، مشيرًا إلى أن ترامب يعيد تسليط الضوء على ماسك في هذا السياق، ما قد يؤدي إلى تطورات غير متوقعة.