تصدى الجيش السوداني، الأربعاء، لهجوم جديد نفذته قوات الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو استهدف مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.

في الأثناء كشف قائد عسكري رفيع في القوات المسلحة عن تلقيه رسالة من رئيس أركان الجيش الشعبي تدعوه للانضمام للحركة الشعبية مع التعهد بضمان سلامته في مناطق سيطرتها.

ومنذ يونيو الفائت، وسعت الحركة الشعبية عملياتها الحربية ضد الجيش السوداني حيث هاجمت قواعد الجيش في كل من الدلنج وكادقلي بجنوب كردفان والكرمك بإقليم النيل الأزرق،وبسطت سيطرتها على عدد من المواقع العسكرية.

وفي الخامس من يوليو الماضي قال رئيس جنوب السودان سلفا كير ميادريت إنه أقنع الحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، بعدم الهجوم على الجيش السوداني.

وقالت مصادر عسكريه لسودان تربيون إن “قوات الجيش تصدت لهجوم من الحركة الشعبية لتحرير السودان على مدينة كادقلي من جهتي الشرق والشمال”.

وأوضحت أن قوات الجيش الشعبي، تسللت منذ الصباح عبر جبل حجر المك رحال وأحياء الدرجة الثالثة وأطلقت عدد كبير من قذائف “الكاتيوشيا” مشيرة إلى أن قوة من الجيش تصدت للهجوم وطاردت المهاجمين حتى خارج المدينة.

وتسبب الهجوم على كادقلي في فرار عدد كبير من مواطني الأحياء الشرقية إلى المناطق الغربية من المدينة.

إلى ذلك قال مفوض العون الإنساني بولاية جنوب كردفان عبد الله خميس في تصريحات صحافية إن عدد النازحين بالولاية جراء الاشتباكات بين الجيش والحركة الشعبية ارتفع إلى 100 ألف أغلبهم يعيشون ظروفا صعبة معقدة في الحصول على الاحتياجات الأساسية في ظل حصار تفرضه قوات الدعم السريع على طريق كادقلي الأبيض لمسافة 105 كلم من الأبيض حتى مدينة الدبيبات بينما تسيطر قوات الحركة الشعبية على طريق الدلنج كادقلي بطول 140 كلم مما حرم مدينة كادقلي من إمدادات الدواء والغذاء وفق المسؤول الحكومي.

إلى ذلك كشف العميد في الجيش السوداني كافي طيار البدين أنه تلقى رسالة من رئيس أركان الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو عزت كوكو أنجلو في الرابع عشر من سبتمبر الجاري، قال إنها تضمنت معلومات كاذبة – وفقا لتعبيره.

وقال البدين في مؤتمر صحفي عقده بمدينة كادقلي أمس الثلاثاء “إن رئيس أركان الجيش الشعبي عزت كوكو زعم أنني من قمت بتسليمه حاميات الجيش السوداني شرق كادقلي دون مقاومة تذكر وهو ما مكنهم من غنم عدد كبير من الأسلحة والاليات العسكرية – حسب قوله – ودعاني كذلك للانضمام للحركة الشعبية مع ضمان سلامتي في مناطق سيطرتهم”.

وتابع “أنا أكثر شخص حارب الحركة الشعبية وما زلت أقاتلها ولم أسلمها اي عتاد عسكري أو أمنحها حاميات الجيش كما زعمت”.

ورأى البدين أن الغرض من الخطاب الذي أرسلته الحركة الشعبية هو محاولة منها لإحداث فتنة بينه والجيش السوداني وشق وحدة النوبة وزعزعة ثقتهم تجاه وقفتهم القوية مع القوات المسلحة، حسب تعبيره.

ووجه انتقادات لاذعة للشعبية واتهمها بنقض العهود وذلك بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بإشعال الحرب مرة أخرى بجنوب كردفان، ونوه إلى أن مشروع الحركة الشعبية القائم على الحرب منذ نحو أربعين عاما لم يحقق لشعب النوبة ومواطني ولاية جنوب كردفان أي فائدة.

وكافي طيار البدين هو زعيم لمليشيا عسكرية بولاية جنوب كردفان ساندت الجيش السوداني في حربه ضد الحركة الشعبية في جبال النوبة كما أنه يعد أميرا لقبائل النوبة في منطقة “البرام” شرق كادقلي وسبق أن منحه الرئيس المعزول عمر البشير رتبة العميد في الجيش.

سودان تربيون

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الجیش السودانی الحرکة الشعبیة الجیش الشعبی جنوب کردفان

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة زيارة قائد الجيش السوداني لجبهات القتال في ولاية سنار؟

أعلنت قوات الدعم السريع، التي تحارب الجيش السوداني منذ أكثر من عام، أنها سيطرت، السبت، على عاصمة ولاية سنار ذات الأهمية  الاستراتيجية.

وبالتزامن مع اشتداد المعارك هناك، نشرت مواقع إخبارية وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو قيل إنه يُظهر وصول قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى الميدان، إلى جانب قواته، في تلك الولاية التي تربط وسط السودان بجنوبه الشرقي.

ويظهر في الفيديو المتداول على مواقع التواصل مثل فيسبوك ومنصة إكس، البرهان، بين جنود، في حالة ترحيب وهتافات. وجاء في التعليقات المرافقة أن المشاهد تُظهر وصول البرهان إلى "الميدان في سنار".

وحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأت هذه المنشورات تظهر على مواقع التواصل في السودان في الأيام الأخيرة من يونيو 2024، بالتزامن مع المعارك الدائرة في الولاية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

"دخول مربك" مع زيارة البرهان.. ماذا تعني سيطرة الدعم السريع على سنجة؟ بعد أيام من استيلائها على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان، في غرب السودان، أعلنت قوات الدعم السريع، في بيان، السبت، سيطرتها على مقر الفرقة 17 مشاة، في مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، جنوب شرق البلاد.

والسبت، أعلنت قوات الدعم السريع أن قواتها سيطرت على الفرقة 17 مشاة التابعة للجيش في مدينة سنجة بولاية سنار.

وقال سكان في المدينة لوكالة فرانس برس، إن "قوات الدعم السريع انتشرت في شوارع سنجة"، فيما أفاد شهود عيان بأن طائرات تابعة للجيش تحلّق في سماء المدينة إضافة إلى سماع إطلاق نيران مضادات أرضية.

وقبيل إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على سنجة، تحدث شهود عيان لوكالة فرانس برس عن اشتباكات تدور في الشوارع و"حالة من الهلع بين المواطنين الذين يحاولون الفرار". 

ومن شأن سيطرة قوات الدعم السريع على هذه الولاية أن تتيح لها تشديد الخناق على بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر، حيث يتمركز الآن الجيش والمؤسسات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

فيديو قديم

إلا أن الفيديو المتداول ليس حديثاً، مثلما ادعى ناشروه، فالتفتيش عنه على محركات البحث يظهر أنه منشور في يناير الماضي، مما ينفي أن يكون حديثًا.

ونشر الفيديو (أرشيف) وكالة الأنباء السودانية في 31 يناير الماضي، وقالت إنه يُظهر استقبالاً للبرهان في مدينة سنار.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومنطقة غرب دارفور الشاسعة إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

وتؤوي ولاية سنار أكثر من مليون نازح سوداني، وهي تربط وسط السودان بجنوب شرقه الذي يسيطر عليه الجيش.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بتدمير جسر بالعاصمة.. ومجزرة في ولاية سنار
  • الانتحار السوداني ... متى يتوقف وكيف؟!
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بتدمير جزء من جسر رئيسي في الخرطوم   
  • ما حقيقة زيارة قائد الجيش السوداني لجبهات القتال في ولاية سنار؟
  • عاجل: الجيش السوداني يعلن تدمير قوات الدعم السريع جزء من جسر الحلفايا
  • مسؤولون: قوات الدعم السريع تفتح جبهة قتال جديدة في وسط السودان
  • الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على عاصمة ولاية سنار
  • تفوق تكتيكات المليشيا على الجيش (من وحي معركة سنجة)
  • ‏يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي يقول إنه في حالة الحرب مع لبنان سيكون الأمر صعبا في إسرائيل
  • بالتزامن مع زيارة البرهان لولاية سنار الدعم السريع يهاجم المدينة