“الشعبية” تهاجم كادقلي وقائد في الجيش السوداني يقول إن حركة الحلو دعته للانضمام
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تصدى الجيش السوداني، الأربعاء، لهجوم جديد نفذته قوات الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو استهدف مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.
في الأثناء كشف قائد عسكري رفيع في القوات المسلحة عن تلقيه رسالة من رئيس أركان الجيش الشعبي تدعوه للانضمام للحركة الشعبية مع التعهد بضمان سلامته في مناطق سيطرتها.
ومنذ يونيو الفائت، وسعت الحركة الشعبية عملياتها الحربية ضد الجيش السوداني حيث هاجمت قواعد الجيش في كل من الدلنج وكادقلي بجنوب كردفان والكرمك بإقليم النيل الأزرق،وبسطت سيطرتها على عدد من المواقع العسكرية.
وفي الخامس من يوليو الماضي قال رئيس جنوب السودان سلفا كير ميادريت إنه أقنع الحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، بعدم الهجوم على الجيش السوداني.
وقالت مصادر عسكريه لسودان تربيون إن “قوات الجيش تصدت لهجوم من الحركة الشعبية لتحرير السودان على مدينة كادقلي من جهتي الشرق والشمال”.
وأوضحت أن قوات الجيش الشعبي، تسللت منذ الصباح عبر جبل حجر المك رحال وأحياء الدرجة الثالثة وأطلقت عدد كبير من قذائف “الكاتيوشيا” مشيرة إلى أن قوة من الجيش تصدت للهجوم وطاردت المهاجمين حتى خارج المدينة.
وتسبب الهجوم على كادقلي في فرار عدد كبير من مواطني الأحياء الشرقية إلى المناطق الغربية من المدينة.
إلى ذلك قال مفوض العون الإنساني بولاية جنوب كردفان عبد الله خميس في تصريحات صحافية إن عدد النازحين بالولاية جراء الاشتباكات بين الجيش والحركة الشعبية ارتفع إلى 100 ألف أغلبهم يعيشون ظروفا صعبة معقدة في الحصول على الاحتياجات الأساسية في ظل حصار تفرضه قوات الدعم السريع على طريق كادقلي الأبيض لمسافة 105 كلم من الأبيض حتى مدينة الدبيبات بينما تسيطر قوات الحركة الشعبية على طريق الدلنج كادقلي بطول 140 كلم مما حرم مدينة كادقلي من إمدادات الدواء والغذاء وفق المسؤول الحكومي.
إلى ذلك كشف العميد في الجيش السوداني كافي طيار البدين أنه تلقى رسالة من رئيس أركان الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو عزت كوكو أنجلو في الرابع عشر من سبتمبر الجاري، قال إنها تضمنت معلومات كاذبة – وفقا لتعبيره.
وقال البدين في مؤتمر صحفي عقده بمدينة كادقلي أمس الثلاثاء “إن رئيس أركان الجيش الشعبي عزت كوكو زعم أنني من قمت بتسليمه حاميات الجيش السوداني شرق كادقلي دون مقاومة تذكر وهو ما مكنهم من غنم عدد كبير من الأسلحة والاليات العسكرية – حسب قوله – ودعاني كذلك للانضمام للحركة الشعبية مع ضمان سلامتي في مناطق سيطرتهم”.
وتابع “أنا أكثر شخص حارب الحركة الشعبية وما زلت أقاتلها ولم أسلمها اي عتاد عسكري أو أمنحها حاميات الجيش كما زعمت”.
ورأى البدين أن الغرض من الخطاب الذي أرسلته الحركة الشعبية هو محاولة منها لإحداث فتنة بينه والجيش السوداني وشق وحدة النوبة وزعزعة ثقتهم تجاه وقفتهم القوية مع القوات المسلحة، حسب تعبيره.
ووجه انتقادات لاذعة للشعبية واتهمها بنقض العهود وذلك بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بإشعال الحرب مرة أخرى بجنوب كردفان، ونوه إلى أن مشروع الحركة الشعبية القائم على الحرب منذ نحو أربعين عاما لم يحقق لشعب النوبة ومواطني ولاية جنوب كردفان أي فائدة.
وكافي طيار البدين هو زعيم لمليشيا عسكرية بولاية جنوب كردفان ساندت الجيش السوداني في حربه ضد الحركة الشعبية في جبال النوبة كما أنه يعد أميرا لقبائل النوبة في منطقة “البرام” شرق كادقلي وسبق أن منحه الرئيس المعزول عمر البشير رتبة العميد في الجيش.
سودان تربيون
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش السودانی الحرکة الشعبیة الجیش الشعبی جنوب کردفان
إقرأ أيضاً:
شمس الدين الكباشي المتحدث باسم الجيش السوداني
شمس الدين الكباشي عسكري وسياسي سوداني، بدأ مسيرته العسكرية بتفوق أكاديمي وتدرج مهني، كان له دور محوري في الحياة السياسية بعد الثورة السودانية عام 2018، وشارك في التفاوض وتشكيل الحكومة الانتقالية، وأصبح أحد أبرز القادة العسكريين والسياسيين في البلاد.
خدم في عدد من التشكيلات والوحدات، وشارك في مهام عسكرية بمختلف مناطق العمليات، بما في ذلك غرب النوير وبحر الغزال والدمازين وكردفان وأعالي النيل، وواصل التدرج في الهيكل العسكري حتى نال رتبة فريق أول في فبراير/شباط 2020.
المولد والنشأةوُلد شمس الدين الكباشي عام 1961 في قرية أنقاركو الواقعة جنوب مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان. نشأ في أسرة عُرفت بالانضباط العسكري متأثرا بوالده، كباشي إبراهيم شنتو، الذي كان جنديا في القوات المسلحة السودانية ضمن لواء الهجانة في الفترة بين عامي 1955 و1973.
الدراسة والتكوين العلميتلقى الكباشي تعليمه الابتدائي في 7 مدارس مختلفة في مدن الدلنج وبابنوسة والمندل والحمادي وتلودي، وذلك بسبب طبيعة عمل والده العسكري، الذي تطلب التنقل المستمر داخل السودان.
أكمل تعليمه في المرحلة الإعدادية بمدرستي هبيلا وهيبان جنوب كردفان، ثم انتقل لمدرسة تلودي الثانوية بمدينة كادقلي.
التكوين العسكريالتحق الكباشي بالكلية الحربية السودانية في فبراير/شباط 1981 ضمن الدفعة 32، وتخرج فيها برتبة ملازم في فبراير/شباط 1983، وكان من الضباط النوابغ والمتميزين، وكان الأول في دفعته.
خدم في عدد من التشكيلات والوحدات داخل القوات المسلحة، وشارك في مهام عسكرية بمختلف مناطق العمليات، بما في ذلك غرب النوير وبحر الغزال والدمازين وكردفان وأعالي النيل.
إعلانواصل التدرج في الرتب العسكرية حتى نال رتبة فريق أول في فبراير/شباط 2020.
التجربة العسكريةبدأ الكباشي مسيرته العسكرية في ميادين القتال، خاصة جنوبي السودان، ثم انتقل إلى مجال التدريب والتعليم العسكري وساهم بفعالية في تطوير قدرات الجيش السوداني، وجمع بين الخبرة القتالية والتدريس العسكري والإدارة السياسية.
انتقل الكباشي من ساحات القتال إلى تدريس الضباط والجنود في معهد المشاة وكلية القادة والأركان، وحقق نجاحا كبيرا أدى إلى ترقيته إلى قائد معهد تدريب ضباط الصف.
لاحقا، تقلد مناصب عليا، منها مدير الكلية الحربية العليا، ومدير الأكاديمية العسكرية العليا (أكاديمية نميري) إضافة إلى توليه منصب مدير إدارة التدريب.
وفي إطار تطوير الجيش السوداني، تولى مناصب قيادية بارزة، فقد كان نائبا لرئيس أركان القوات البرية للتدريب، ثم رئيسا لهيئة العمليات المشتركة، وعضوا في رئاسة الأركان المشتركة، ومن أبرز إنجازاته إعادة إحياء المناورات العسكرية التي توقفت فترات طويلة، مما ساهم في تعزيز جاهزية القوات المسلحة.
التجربة السياسيةلم تقتصر أدوار الكباشي على الجوانب العسكرية، بل امتدت إلى مناصب حساسة في الدولة، فقد عمل مديرا لمكتب والي ولاية أعالي النيل ومديرا لمجلس تنسيق الولايات.
بعد الثورة السودانية -التي اندلعت في ديسمبر/كانون الأول 2018 والتي أطاحت بالرئيس عمر البشير– أصبح كباشي متحدثا باسم المجلس العسكري الانتقالي، وأظهر مهارات سياسية عبر التفاوض مع الأطراف المدنية حتى تشكيل الحكومة الانتقالية، وكان له دور محوري في إدارة ملف السلام، وأصبح من الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي والعسكري السوداني.
عقب استقالة الفريق أحمد عوض بن عوف من رئاسة المجلس العسكري بعد الإطاحة بالبشير، تولى الفريق عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس في أبريل/نيسان 2019، بينما واصل الكباشي دوره في منصب المتحدث الرسمي.
إعلانويوم 20 أغسطس/آب 2019، أصبح عضوا في مجلس السيادة السوداني، وانضم إلى الوفد الحكومي المفاوض في مباحثات السلام بجوبا، التي سعت إلى إنهاء الصراع مع الحركات المسلحة.
ويوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أعلن القائد العام للجيش البرهان تشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد، ضم الكباشي بين أعضائه، إلى جانب شخصيات بارزة منها ياسر العطا ومالك عقار والهادي إدريس والطاهر أبو حجر ويوسف جاد كريم وأبو القاسم محمد أحمد وسلمى عبد الجبار المبارك موسى.