قطاع الفضاء الإماراتي.. مبادرات ومشاريع نوعية توظف التكنولوجيا المتقدمة في مواجهة تحديات الاستدامة والتغير المناخي
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
- حملة "استدامة وطنية" تنشر الوعي بقضايا الاستدامة البيئية.
• التقنيات الفضائية المخصصة للاستشعار عن بعد ساهمت في رسم خرائط ترصد انبعاثات الغازات الدفيئة وتطوير نظام متكامل لإدارة الانبعاثات.
• رؤية وكالة الإمارات للفضاء ترتكز على مبادرات ومشروعات تحولية تهدف إلى الحد من التغير المناخي وتطوير القدرات لدراسة آثار تغير المناخ.
• قطاع الفضاء يلعب دوراً مهماً في تمكين اتخاذ القرارات الاستراتيجية بمجال الاستدامة والأمن الغذائي والتخطيط الحضاري وإدارة الموارد الزراعية والمائية المستدامة.
• مجمع البيانات الفضائية.. منصة رقمية متفردة تطور برمجيات لإيجاد حلول تواجه التحديات الوطنية والعالمية وعلى رأسها قضايا استدامة البيئة.
• «ساس» للتطبيقات الفضائية.. برنامج يحسن البنية التحتية لضمان التنمية المستدامة في مواجهة المخاطر المتعلقة بالمناخ.
• أطلس الخسائر والأضرار.. منصة تساهم في إنشاء أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة السريعة للتخفيف من آثار التغير المناخي.
• سرب من الأقمار الرادارية لدعم جهود الإمارات في مواجهة الكوارث وتحديات الأمن الغذائي.
• صور “خليفة سات” عالية الدقة عززت جهود إدارة الكوارث والتخطيط العمراني والتغيرات البيئية والتخطيط الزراعي.
• القمر الاصطناعي النانومتري “DMSat-1” يوظف تكنولوجيا الفضاء وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز منظومة الرصد البيئي على مستوى الإمارات.
أبوظبي في 28 سبتمبر/ وام/ تبنت دولة الإمارات خطوات استباقية للاستثمار في المستقبل، ومواجهة مخاطر التحديات المناخية وتأثيرها السلبي على كوكب الأرض، من خلال إطلاقها مبادرات ومشاريع تتبنى أحدث التقنيات العالمية لا سيما التطبيقات الفضائية لمواجهة قضايا التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية.
وتوظف دولة الإمارات التكنولوجيا المتطورة والبيانات الفضائية والأقمار الاصطناعية من أجل بناء مستقبل مستدام، حيث تعمل على تعزيز قدراتها التحليلية لمواجهة التحديات المناخية واتخاذ قرارات مستنيرة ومدروسة، عبر المشاركة الفاعلة مع مختلف المنظمات الدولية والاتفاقيات التي تبحث عن حلول فعالة وشاملة للتحديات.
ويلعب قطاع الفضاء بأقماره الاصطناعية، وتقنياته المتقدمة دوراً حاسماً في تمكين اتخاذ القرارات الاستراتيجية في مجال الاستدامة والأمن الغذائي والتخطيط الحضاري وإدارة الموارد الزراعية والمائية المستدامة، من خلال تسخير قوة تكنولوجيا الفضاء لتعزيز استدامة البيئة.
- تطوير نظام متكامل لمواجهة تحديات التغير المناخي.
تسير وكالة الإمارات للفضاء، وفق استراتيجية محددة تدعم المبادرات والمشروعات التحولية المختلفة والرامية إلى الحد من التغير المناخي وتطوير القدرات لدراسة آثار تغير المناخ ورصدها وتخفيفها والتكيف معها على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والدولية.
وتنفيذا لهذه الاستراتيجية، تم إطلاق عدداً من المبادرات والمشاريع التي في تطوير نظام متكامل لمواجهة تحديات التغير المناخي، باستخدام التقنيات الفضائية المخصصة للاستشعار عن بعد.
ويشكل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" والذي تستضيفه دولة الإمارات، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، فرصة مثالية تعزز جهود الدولة الساعية إلى تعزيز التعاون الدولي والشراكات بين القطاعين العام والخاص، للاستفادة من الموارد المتاحة من خلال المبادرات والمشاريع القائمة، وتعزيز الانطلاق نحو مستقبل مستدام للجميع عبر العمل على مواجهة تحديات المناخ بالاعتماد على تقنيات الفضاء.
ويبرز محور "الأثر" ضمن حملة "استدامة وطنية" التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر "COP28"، التأثير الإيجابي لمبادرات الاستدامة في دولة الإمارات على مختلف المجالات، حيث تهدف الحملة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، وهو ما ينسجم مع جهود دولة الإمارات الساعية للاستثمار في تكنولوجيا الفضاء لمواجهة التحديات المناخية.
- مجمع البيانات الفضائية.
وتعمل دولة الإمارات من خلال وكالة الإمارات للفضاء، على بناء أساس قوي للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أطلقت الوكالة خلال السنوات الماضية عدداً من المشروعات لمواجهة التغيرات المناخية، من بينها مجمع البيانات الفضائية، والمنصة الرقمية المتفردة لجمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع بهدف تطوير برمجيات وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية وعلى رأسها قضايا استدامة البيئة.
ويهدف مشروع مجمع البيانات الفضائية إلى توفير منظومة ابتكارية لبيانات وتقنيات الفضاء لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية، إضافة إلى زيادة عدد الشركات الفضائية وبراءات الاختراع، واستقطاب أفضل المبتكرين، وتسريع تطوير المنتجات الفضائية، وتعزيز دور الفضاء في حل التحديات الوطنية والعالمية، إلى جانب رفع نسبة الإنتاج البحثي العلمي وتحسين جودة الحياة ودعم القطاعات الأخرى بالخدمات والتطبيقات الفضائية التي تسهم في تنويع اقتصاد دولة الإمارات.
ويندرج مجمع البيانات الفضائية، ضمن سلسلة المشاريع التحولية التي أعلنتها حكومة دولة الإمارات ضمن جهودها لتجسيد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الرامية إلى التركيز على خلق الاقتصاد الأنشط والأفضل عالمياً.
- برنامج ساس.
وفي إطار دعم رؤية الإمارات، لتكون محوراً للابتكار والتقدم في مجال تكنولوجيا المناخ، أطلقت وكالة الإمارات للفضاء برنامج «ساس» للتطبيقات الفضائية الذي دشنت مرحلته الثانية في مايو 2023، ويتضمن العديد من المشاريع والتحديات بما فيها الأمن الغذائي، ومراقبة غازات الاحتباس الحراري، والمراقبة البيئية، والبنية التحتية، وإجراء الرصد البيئي والغطاء النباتي لضمان التنمية المستدامة في مواجهة المخاطر المتعلقة بالمناخ.
- أطلس الخسائر والأضرار .
وعززت وكالة الإمارات للفضاء، جهود الدولة الساعية إلى الحد من مخاطر التغير المناخي بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة "بلانيت لابز"، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض، في مايو 2023 لبناء أطلس للخسائر والأضرار بالاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية لتمكين الدول من مواجهة التغيرات المناخية.
وصمم أطلس الخسائر والأضرار، لتوسيع نطاق تقديم التكنولوجيا والخبرة الفنية للبلدان النامية لمعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، بما يتماشى مع مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع التي أطلقتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لتعزيز توافر أنظمة إنذار مبكرة للحد من أخطار الظواهر المناخية في عدة بلدان.
ويسهم أطلس الخسائر والأضرار بدور محوري في تحديد الأضرار الناجمة عن الظواهر المناخية، مثل الفيضانات والجفاف، بهدف المساهمة في إنشاء أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة السريعة للتخفيف من الآثار المحتملة، بالإضافة إلى أنه سيتم تطويره من قبل الشركات الناشئة والمعاهد والجامعات في دولة الإمارات وسيتم عرضه الأول خلال مؤتمر "COP28".
ويسهم هذا المشروع وغيره من المشاريع والمبادرات في تحقيق أهداف استراتيجية دولة الإمارات الساعية إلى تعزيز التعاون في هذا القطاع للحصول على ملاحظات ورؤى حقيقية وملموسة تساعدها على بناء قدراتها لمواجهة التغير المناخي، عبر ما تمتلكه الدولة من تكنولوجيا لازمة للمساعدة في بناء أنظمة الإنذار المبكر ومواجهة تحديات المناخ.
- مرصد الفضاء.
ورسخت دولة الإمارات جهودها لدعم وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات المناخ بإطلاق «مرصد الفضاء من أجل المناخ» في ديسمبر 2022، المبادرة العالمية التي تهدف إلى جمع الكيانات العامة والخاصة المشاركة في قطاع رصد الأرض، لتنسيق الجهود الهادفة إلى تعزيز الاستخدام السلمي لتكنولوجيا الفضاء بغرض التصدي لتغير المناخ، وزيادة كفاءة تطبيقاتها من أجل العمل المناخي المستدام والناجح على المستويين المحلي والعالمي.
ويهدف «مرصد الفضاء من أجل المناخ» إلى دعم العمل المناخي العالمي، وتطوير القدرات لدراسة آثار تغير المناخ ورصدها وتخفيفها والتكيف معها على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والدولية.
ويسعى المرصد كذلك إلى استغلال الإمكانات الكاملة لتكنولوجيات الفضاء لرصد تغير المناخ والتخفيف من حدته والتكيف معه لتحقيق الأهداف المناخية، وزيادة الوعي بفوائدها.
وينظم «مرصد الفضاء من أجل المناخ» التبادلات بشأن الإجراءات المناخية التي تدعمها التطبيقات الفضائية، كما يتيح تبادل الخبرات ومجموعات الأدوات والأساليب بشأن تطبيق تكنولوجيا الفضاء للعمل المناخي، وتعزيز استخدام الممارسات الجيدة لتكنولوجيا الفضاء لتحقيق الأهداف المناخية.
ويوفر المرصد مجموعة من البيانات عالية الدقة على فترة طويلة تساهم في رفد المراكز العلمية بمعلومات تعينهم على مواجهة المشكلات الناتجة عن التغير المناخي، حيث يساهم المرصد في التغلب على مشكلة أن غالبية الدول لا تتبادل بياناتها المناخية الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية، وهو ما يضيع على العالم فرصة مواجهة هذه المشكلة.
- أقمار رادارية.
وفي إطار سعي دولة الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمراني، أطلقت دولة الإمارات في يوليو 2022 البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية "سرب" لتطوير سرب من الأقمار الرادارية يوفر تصويراً رادارياً في الليل والنهار وفي جميع الأحوال الجوية على عكس التصوير البصري والمقتصر على التصوير النهاري والمتأثر بالأحوال الجوية كالغيوم.
ويسعى هذا المشروع إلى دعم جهود الدولة لمواجهة الكوارث وتحديات الأمن الغذائي وغيرها، وذلك بالاعتماد على الكوادر المواطنة المؤهلة والشركات الإماراتية، علاوة على تشجيع الشراكات مع المؤسسات العالمية وتقديم الحوافز لها.
ويوفر المشروع الذي يمتد لـ6 سنوات ضمن منظومته لدولة الإمارات ، بيانات من الفضاء في الليل والنهار وفي جميع الحالات الجوية، حيث يستخدم المشروع تكنولوجيا رادارية متطورة تصل فيها دقة التصوير "إلى أقل من 1 متر".
- رصد التغيرات البيئية.
وسخرت دولة الإمارات الأقمار الاصطناعية التي أطلقتها خلال السنوات الماضية لدعم جهود المحافظة على استدامة البيئة، حيث تعمل هذه الأقمار على مراقبة البيئة ورصد التغيرات التي تطرأ عليها ومن ثم تمد المراكز البحثية بالصور والبيانات التي ترصد كافة التطورات التي تحدث على الأرض، الأمر الذي يساعد صانعي القرار على وضع خطط استراتيجية لحماية البيئة ودعم مبادراتها المستقبلية.
ويعتبر «خليفة سات»، الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء، أول قمر اصطناعي لمراقبة الأرض يتم تصميمه وتصنيعه في الإمارات، حيث دعمت صوره عالية الدقة جهود إدارة الكوارث والتخطيط العمراني والتغيرات البيئية والتخطيط الزراعي وغيرها الكثير من القطاعات ذات الشأن.
فيما يسعى القمر الاصطناعي النانومتري «DMSat-1»، الذي يعتبر أول قمر بيئي نانومتري، والذي طورته بلدية دبي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في مارس 2021، إلى توظيف تكنولوجيا الفضاء وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز منظومة الرصد البيئي على مستوى الدولة من خلال رصد تراكيز الجسيمات العالقة في الغلاف الجوي (10PM-2.5PM) وتراكيز الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: وکالة الإمارات للفضاء أنظمة الإنذار المبکر الأقمار الاصطناعیة تکنولوجیا الفضاء لمواجهة تحدیات استدامة البیئة التغیر المناخی تحدیات المناخ مواجهة تحدیات دولة الإمارات تغیر المناخ فی مواجهة من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
إرث زايد الإنساني تعلن تنفيذ مبادرات في البرازيل بـ 40 مليون دولار
أعلنت مؤسسة "إرث زايد الإنساني" تنفيذها عدداً من المبادرات البيئية والمجتمعية في جمهورية البرازيل الاتحادية بقيمة 40 مليون دولار، وذلك تزامناً مع الاحتفاء بمرور 50 عاما من مسيرة العلاقات الإماراتية ـ البرازيلية.
ويأتي إعلان المبادرات في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" إلى البرازيل وشارك خلالها في قمة مجموعة العشرين (G20) التي استضافتها خلال شهر نوفمبر الماضي.
وستنفذ مؤسسة "إرث زايد الإنساني" المبادرات من خلال المؤسسات والجهات التابعة لها، والتي تشمل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، والتعاون مع "مؤسسة الأنهار النظيفة المحدودة"، وبالشراكة مع نظيراتها من المؤسسات البرازيلية المعنية في المجالين البيئي والمجتمعي، مع التركيز على دعم السكان الأصليين في منطقة الأمازون، و"برنامج معالجة التلوث البلاستيكي في نهر الأمازون"، والبرنامج الإماراتي لزراعة (10,000) فسيلة نخيل وتدريب المزارعين في ولاية باهيا، إضافة إلى تقديم الخبرة الفنية لحماية التنوع البيولوجي الغني في البرازيل والنظم البيئية الحيوية لدعم ما يُعرف باسم "مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد" وهو مبادرة برازيلية أعلنت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) للحفاظ على الغابات المطيرة الاستوائية في العالم، بتكلفة إجمالية تصل إلى 250 مليار دولار أميركي.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الدولية الإنسانية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، متانة العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والبرازيل منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والتي أكملت مسيرة عقدها الخمسين وتميزت بتنوع روابطها الاقتصادية والثقافية وغيرهما، مشيراً سموه إلى ما توليه قيادة الدولة الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من حرص واهتمام بمواصلة تعزيزها على مختلف المستويات بما يحقق تطلعات شعبي البلدين الصديقين نحو التنمية والازدهار المستدامين.
وقال سموه إن مبادرات "مؤسسة إرث زايد الإنساني" تستهدف دعم المشروعات ذات الأبعاد المجتمعية والبيئية المتعددة لاسيما تلك التي تنعكس إيجاباً على الحياة المعيشية ويكون لها آثار اقتصادية وثقافية مشتركة، وتُسهم في تحقيق النماء للمجتمع.
وأضاف سموه أن مثل هذه المبادرات تجسد نهج دولة الإمارات الأصيل في بناء الإنسان وتمكين المجتمعات وتحقيق سعادتها، مؤكداً سموه أنها تستهدف إثراء الجهود والمبادرات الإنسانية والتنموية ومنها توفير الغذاء والرعاية الصحية وحوكمة إدارة المخلفات البيئية، فضلاً عن تطوير طرق الزراعة وتطبيق حلول صديقة للبيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي، تماشياً مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إن علاقات دولة الإمارات والبرازيل الصديقة شهدت نمواً وتطوراً مستمرين خلال العقود الماضية، مشيرة إلى مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين التي ترأستها البرازيل وتعاونهما في إطار مجموعة "بريكس" بجانب التنسيق الوثيق بينهما في مجالات الاستدامة واستضافة (كوب 30) والانتقال في مجال الطاقة والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات محل الاهتمام المشترك.
وأكدت معاليها أن قوة العلاقات الإماراتية ـ البرازيلية تنطلق من رؤية البلدين المشتركة والتزامهما تجاه تمكين المجتمعات وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات العالمية المشتركة في سبيل الحفاظ على كوكب الأرض والمكونات البيئية الأساسية وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للشعوب.