شارك النائب نديم الجميل خلال جولته الأميركية في لقاء نظّمه سامي القاضي ممثل الحزب التقدمي الإشتراكي في الولايات المتحدة في منزله، تكريما للجميل خلال جولته الأميركية، في حضور النائبين راجي السعد وأديب عبد المسيح وفاعليات من طائفة الموحدين الدروز.   بداية ألقى صاحب الدعوة كلمة تمنّى فيها "قيامة جديدة للبنان من خلال الانتهاء من الشغور في سدة رئاسة الجمهورية لينتظم العمل التشريعي والمؤسساتي"، شاكرًا للجميل تلبيته دعوته التي أكد فيها حبه للتلاقي والأخوة والتعاون بين أبناء الوطن الواحد".


ثم ألقى النائب الجميل كلمة جاء فيها: "منذ دخولي هذا البيت الكريم بيت الصديق سمير القاضي ممثل الحزب التقدمي الإشتراكي في الولايات المتحدة، شعرت أنني في بيت تسيطر على أفراده وأصدقائه الإلفة والمحبة والمودة. هذا هو لبنان الذي نريده. لبنان الذي يلتقي فيه المسيحي مع المسلم والدرزي على المحبة والإحترام والأخوة. نحن هنا اليوم في الولايات المتحدة مع زميلي راجي السعد وأديب عبد المسيح، لنؤكد على أن التواصل قائم بين لبنان الوطن والأرض ولبنان الإنتشار ولبنان المغتربين والمهاجرين الذين ما زالوا يحملون لبنان في قلوبهم لبنان الوطن الذي سيبقى البلد السيد الحر الديمقراطي مهما عصفت التحديات به ونحن سنظل نعمل للمحافظة عليه".
 

وقال: "من هذا البيت الكريم لا بد من توجيه تحية إلى وليد بك جنبلاط ولنؤكد على الروابط التي تربط أهالي الجبل أهالي جبل لبنان ككل ببعضهم، هي أساس بنيان لبنان وديمومته. هي الثابتة التي يجب المحافظة عليها من أجل مستقبل بلدنا الذي حلم به أجدادنا وآباؤنا ونحن نحلم به من أجلنا ومن أجل أولادنا وعلينا أن نحمي وجودنا ونفعّل حضورنا في وطننا. الأوضاع دقيقة جدًا في لبنان، وتتطلب منّا وعيًا ويقظة ومتابعة مستمرة. الذي نعيشه اليوم في لبنان ليس فقط فراغًا رئاسيًا أو أزمة حكومية، بل هو قضية خيار وهوية أي لبنان نريد. وهناك جهة في لبنان بسلاحها وقوتها تحاول فرض هوية جديدة على لبنان وتغيير معالمه الأساسية الثقافية والحضارية. وهذا يتطلّب تصديًا له ووقفة واضحة وصريحة لمواجهته لنقول للناس ليس هذا لبنان الذي نريده. نحن نريد لبنان التاريخ والحضارة والقيم والديموقراطية وليس لبنان ولاية الفقيه وليس لبنان إيران وليس لبنان الذي يدخل في محاور لا تمت إليه بصلة. نحن نعرف ما هو دورنا. دورنا هو العلاقات على قاعدة الاحترام المتبادل بين الدول التي تحترم القرارات الدولية التي تعني لبنان. دورنا الحفاظ على العلاقات الطيبة والجيدة وتاريخ دوره الإقليمي مع إخوته العرب وهناك من يحاول أن يُبعدنا عنهم، لا بل هناك مَن يحاول أن يجعلنا أعداءً للعرب. نحن علينا مواجهة كل ذلك من خلال المحافظة على القيم التي يتغنى بها لبنان منذ آلاف السنين. جوهر لبنان ووجوده مرهون بعلاقاته الدولية والعربية ومرهون بدوره الثقافي والتربوي في الشرق الأوسط".
ختم: "هذه هي قضيتنا اليوم، خصوصًا أن هناك مَن يخييرنا بين مشروعين. مشروع لا علاقة لنا به ولا يُشبهنا  ومشروع نحن والكثير من اللبنانيين المقيمين والمغتربين نؤمن به، وهو مشروع لبنان البعيد عن أية أجندة كانت. وسنواجه، بإذن الله، مع المؤمنين بلبنان السيد الحرّ المستقل، كل المحاولات التي ستفقد لبنان هويته الحقيقية، وهذا يتطلب رصًا للصفوف، كما حصل في 14 أذار 2005 الحلم الذي حرّر لبنان من السوريين ولكن الأهم كان بداية مشروع مشترك يعني كل اللبنانيين. فبغياب المشروع المشترك وليس على التناقضات، لا يمكننا أن نبني لبنان الذي يريده اللبنانيون المؤمنون بأرضهم ووطنهم ودولتهم. المشروع المشترك كان موجودًا ولكن للأسف، نجح المخطط بضرب هذا المشروع من خلال شرذمتنا وتفريقنا".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لبنان الذی

إقرأ أيضاً:

حماس ترد على أكاذيب إسرائيل: اغتيال هنية بصاروخ موجه وليس قنبلة

نفت حركة المقاومة الفلسطينية، "حماس" ما نشره الإعلام الإسرائيلي، يوم الأحد بشأن تفاصيل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي الشهيد إسماعيل هنية، واعتبرتها "مجموعة من الأكاذيب المقصودة للتضليل".

وأوضحت الحركة في بيان لها أن التحقيقات التي أجرتها اللجنة المشتركة بين أجهزة الأمن التابعة لها والأجهزة الأمنية الإيرانية أثبتت أن عملية الاغتيال تمت بواسطة صاروخ موجه يحتوي على 7.5 كيلوجرامات من المتفجرات، حيث استهدف الهاتف المحمول الخاص بالشهيد بشكل مباشر.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ادعت أن الاغتيال تم باستخدام قنبلة مزروعة في غرفة الشهيد داخل مقر الضيافة الإيراني في طهران، خلال زيارته لحضور مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.

وأكدت "حماس" أن ما تم نشره هو محاولة فاشلة لتحريف الحقائق وإلهاء الرأي العام عن الجريمة الكبرى التي ارتكبها الاحتلال، من خلال انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر استهداف مقر رسمي داخل أراضيها.

واختتمت الحركة بيانها بتأكيد أن هذه الجريمة تمثل انتهاكاً خطيراً للسيادة الإيرانية واغتيالاً جباناً بحق أحد قادة المقاومة الفلسطينية.

وفي وقت سابق، نشرت القناة 12 العبرية، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة تتعلق بعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.

ووفقًا للتقارير، كانت إسرائيل قد خططت في البداية لاغتيال هنية خلال مشاركته في جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، قبل أن تتراجع عن ذلك في اللحظات الأخيرة.

وتبين أن هنية كان يرتاد نفس الغرفة في المبنى ذاته خلال زياراته المتكررة إلى طهران، وهو ما جعل تحديد مكانه أمرًا يسيرًا بالنسبة للأجهزة الاستخباراتية.

وقبل تنفيذ عملية الاغتيال، تعطّل جهاز المكيف في غرفة هنية، وهو ما أثار شكوكًا بشأن فشل العملية، إلا أن المكيّف تم إصلاحه في الوقت المناسب لاستكمال المهمة.

كما أفادت التقارير بأن إسرائيل استخدمت قنبلة أكبر مما كان معتادًا في عمليات الاغتيال السابقة، في خطوة تشير إلى تصعيد ملحوظ في طريقة تنفيذ العمليات.
 

مقالات مشابهة

  • عاجل وزارة الدفاع الأميركية تعلن عن الأهداف الحساسة للمليشيات الحوثية في صنعاء التي استهدفتها الغارات الجوية اليوم
  • تكنولوجيا القرن الـ19 التي تهدد الذكاء الاصطناعي في أميركا
  • النائب صليبا: الحرب لا تقتل فقط البشر إنما أيضاً المحيط الذي نعيش فيه
  • وزير الثقافة ينعى أحمد عدوية: نموذجًا للفنان الأصيل الذي أبدع في تقديم فن يحمل هوية خاصة
  • لبنانيًا.. هذه أبرز الأحداث التي شهدها عام 2024
  • خبراء: إسرائيل تستغل الهدنة لفرض واقع جديد في جنوب لبنان
  • جروس: الفوز على الاتحاد السكندري مهم.. وليس ضروري إجراء كل التغييرات
  • برلمانية لبنانية: علينا الوقوف خلف الجيش لوقف ذرائع الاحتلال في الجنوب
  • دراسة جديدة لـ”تريندز”.. “الذكاء الاصطناعي أصبح واقعاً معاشاً.. ما الذي يمكن فعله؟”
  • حماس ترد على أكاذيب إسرائيل: اغتيال هنية بصاروخ موجه وليس قنبلة