النجاح بالفكر الإماراتي.. جيرونا يتصدر «الليجا» بعد 93 عاماً!
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
مراد المصري (دبي)
انتظر جيرونا 93 عاماً منذ تأسيسه عام 1930، قبل أن يعتلي صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، وذلك عقب تفوقه على فياريال 2-1، في الجولة السابعة، وتقدم بفارق نقطة عن ريال مدريد الذي يقابله تحديداً يوم السبت المقبل في الجولة الثامنة من «الليجا».
ولأن الإمارات أصبحت الكلمة المرادفة للنجاح حول العالم، فإن ما حققه جيرونا يعود الفضل فيه إلى الاستثمار الرياضي الناجح من «مجموعة السيتي الكروية»، التي وضعت النادي على الخريطة العالمية، من خلال حُسن عملية الانتقاء، والاستحواذ حالياً على نسبة تصل إلى 47%، ليتحول «الشقيق الأصغر» لمانشستر سيتي الإنجليزي، إلى قوة متصاعدة تدريجياً منذ عام 2017.
ويركز النادي على ضم وتنمية المواهب الشابة، وتقديم كرة قدم هجومية ممتعة، ونجح من الحصول على المركز العاشر مرتين، بوصفه أفضل ترتيب في تاريخه، كلاهما في عهد «مجموعة السيتي الكروية»، وحالياً يطمح للمرة الأولى إلى الوجود في النصف الأعلى من الترتيب.
الفريق الذي يقوده المدرب الإسباني ميشيل، يملك العديد من الحقائق الممتعة التي لا يعرفها الجميع عن النادي الكتالوني، لعل أبرزها أن مشجعيه يطلقون على أنفسهم لقب «توزودوس»؛ أي «العنيدون» باللغة العربية، ويرتبط هذا اللقب بالعديد من المرات التي حاول فيها الفريق الكتالوني، من دون جدوى، لكسب بطاقة الصعود إلى دوري الدرجة الأولى، خلال ملحق التصفيات، وتصميمه على الاستمرار في المحاولة، قبل أن يصبح لاحقاً ضيفاً شبه دائماً بين كبار إسبانيا.
وأصبح جيرونا الفريق رقم 40 في تاريخ الكرة الإسبانية الذي يعتلي صدارة «الليجا»، والرابع فقط من إقليم كتالونيا الذي يصعد إلى القمة، بعد برشلونة الذي نجح في ذلك في 804 جولات، على مدار تاريخ المسابقة، إسبانيول 60 جولة، وساباديل في جولتين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا جيرونا مانشستر سيتي
إقرأ أيضاً:
بيج رامي يكشف معاناته: عشت 3 سنوات من الإفلاس.. ولم أجد مصاريف بيتي
في عالم الرياضة، تظل قصص النجاح الملهمة محور اهتمام الجماهير، خاصة حينما يكون بطلها شخص تحدى المستحيل وواجه المصاعب بإرادة صلبة.
هذه المرة، يروي لنا لاعب كمال الأجسام المصري البارز ممدوح السبيعي، المعروف بلقب (بيج رامي) تجربته من قريته الصغيرة في كفر الشيخ إلى منصات التتويج العالمية، وذلك خلال لقاء خاص ضمن أولى حلقات برنامج (كلم ربنا) عبر راديو 9090، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب.
البداية: صعوبات وأحلام معلقة
لم تكن مسيرة بيج رامي نحو النجومية مفروشة بالورود، بل كانت مليئة بالتحديات والأزمات.
يكشف اللاعب عن أصعب مراحل حياته قائلاً: (عشت ثلاث سنوات من الإفلاس، ومشاكل مالية وكان حلمي على وشك الضياع، لكنني لم أتوقف عن التدريب، حتى أن الناس استغربت من إصراري، وكنت أقول لهم: ربنا هيحلها من عنده).
انطلاقة نحو العالمية ثم السقوط المفاجئ
في عام 2013، حقق بيج رامي إنجازاً بارزاً بفوزه بالمركز الثالث في واحدة من أقوى بطولات المحترفين في العالم، مما دفع إحدى الشركات الكبرى لرفع قيمة عقده إلى نصف مليون دولار، وهو ما وصفه بأنه أمر فوق الخيال ولكن فرحته لم تدم طويلاً، ففي عام 2017، تخلت عنه جميع الشركات، ليجد نفسه بلا أي دعم مالي.
اضاف قائلاً: (ان في 2018، بدأت المحنة الحقيقية، حيث تم استبعادي من البطولة، وعُدت إلى مصر بلا أي مصدر دخل، حتى أنني لم أكن أملك مصاريف بيتي، لقد فلّست تمامًا. ومع ذلك، لم أفقد الأمل، وقررت خوض تجربة جديدة في مستر أولمبيا 2020، لكن لسوء الحظ، أصبت بفيروس كورونا قبل المشاركة بفترة قصيرة).
عودة قوية وإنجاز تاريخي
على الرغم من الظروف الصعبة التي واجهها، كانت هناك مفاجأة في انتظاره، حيث تلقى بعد عشرة أيام فقط دعوة خاصة للمشاركة في بطولة (مستر أولمبيا) وهي سابقة لم تحدث مع أي لاعب آخر من قبل.
لم يضيع الفرصة، وشارك في البطولة، محققاً حلمه الكبير بحصد المركز الأول ليصبح بذلك أول مصري يفوز بهذا اللقب المرموق.لم يكن هذا النجاح مجرد لحظة عابرة، ففي العام الذي تلاه، 2021، عاد ليثبت جدارته مجددًا، محافظًا على لقبه العالمي، ومؤكداً أن النجاح لا يأتي إلا لمن يؤمن بقدراته ويثابر حتى النهاية.
إيمان لا يتزعزع
واختتم البيج رامي حديثه قائلاً: (أدركت أن الله لم يتركني أبدًا، وأقول لنفسي الآن: شكرًا لأنك تعلمت الدرس، لأنك سعيت واجتهدت، فأكرمك الله، وأشكر الله على منحي نعمة اليقين به والانكسار إليه، لأن هذه المشاعر أصبحت متعة حياتي الحقيقية).
قصة بيج رامي ليست مجرد رحلة نجاح رياضي، بل هي درس في الصبر والإصرار والتوكل على الله، إن الانتقال من الإفلاس واليأس إلى القمة العالمية يثبت لنا أن الأحلام يمكن أن تتحقق رغم العقبات، شرط الإيمان بها والسعي لتحقيقها بكل عزيمة.