من بعلبك، مرورا بجبيل، فالى صور وطرابلس، وطبعا بيروت، تنطلق في لبنان فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الأدبي الدولي الفرنكوفوني "بيروت كتب".. مساحة فكرية وأدبية واسعة، تأتي هذا العام لتسلط الضوء على الكتابات الادبية الجديدة من جهة، ومناقشة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي على الانتاج الفكري من جهة اخرى.


 
ويبقى لبنان حاضنة ادبية، لا تكل ولا تمل، بالرغم من كل العواصف التي تضرب هذا البلد بشتى المجالات. ولا غرابة في ذلك، في ظل وجود اصرار على أن يبقى للكلمة مكانها، والايمان بأنّ التعليم والثقافة هما الطريق الامثل للنهوض بأي بلد وتطويره في خدمة المجتمع، مع مواكبة التطور الاصطناعي الذي بات امرا واقعا لا مفر منه.
 
افتتاحية رباعية
والمهرجان الادبي ينظمه المركز الثقافي الفرنسي، يبدأ مطلع الاسبوع المقبل ويستمر حتى الثامن من الشهر نفسه في عدة مدن لبنانية. يُذكر انّه جرت العادة طوال العقود الثلاثة الاخيرة على اقامة المعرض سنويا، بشكل أصبح محطة اساسية في المشهد الثقافي اللبناني، ولكن الدورة الخامسة والعشرين منه في العام 2018 كانت الاخيرة. الغي حينها المهرجان بسبب الاحداث في العام 2019، وما تبعها من جائحة كورونا وانفجار المرفأ، ولكن قرار اتخذ العام المنصرم باعادة المهرجان الى السكة الادبية الصحيحة، وكانت النسخة الاولى عودة لاحياء الثقافة الفرنكوفية من جديد في بيروت.
 
والافتتاح سيكون رباعيا، بالتزامن من سوق جبيل وفندق "بالميرا" في بعلبك وبيت المملوك في صور ومركز الصفدي الثقافي في طرابلس، حيث ستتخلل النشاطات قراءات شعرية وأدبية متنوعة منها قراءات للكاتب والمخرج الشهير فرانسوا جون، وعرض ادبي للمخرج عمر ابي عازار، اضافة الى معارض ورسم حي ولقاءات مع الادباء والشعراء، وكذلك جلسة قراءة ورسم عن الحرب والذاكرة في مدينة صور تحديدا، وفي طرابلس سيكون الجمهور على موعد مع عرض مسرحي يحتضنه مركز الصفدي الثقافي.
 
 
الى بيروت
وفي بيروت، ستضم الدورة الثانية امسية للقراءة والموسيقى والرسم في الصالون العربي في "متحف سرسق" ببيروت. وأحد القراءات الادبية ستكون للكاتب ماتياس إينار الفائز بجائزة غونكور الأدبية لعام 2015 عن روايته "البوصلة".
ومن الفعاليات التي سيشهدها المهرجان ايضا، مجموعة واسعة من اللقاءات وحفلات توقيع الكتب والمحاضرات، وسيكون للذكاء الاصطناعي حصة كبيرة من هذه المحاضرات كما أكد المنظمون للحدث، اضافة الى استحداث برنامج متنوع للشباب في الدورة الثانية، سيتضمن عروض افلام وورش عمل ولقاءات عديدة حول الذكاء الاصطناعي في الأدب، ومكانة التكنولوجيا الرقمية في حياة الكتّاب اليوم.
وبحسب المنظمين فانّ المهرجان يهدف الى تمكين اللبنانيين وخصوصا الشباب للبقاء على صلة بالادب وكل ما يتعلق بالانتاج الفكري والثقافي.
 
ربع ساعة قراءة
كذلك سيشهد المهرجان فعاليات "ربع ساعة قراءة وطنية: الكل يقرأ"، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وشركاء آخرين. وسيكون هذا النشاط عبارة عن دعوة للجيمع للتوقف عن العمل والدراسة عند الساعة الحادية عشرة والربع في 5 تشرين الاول والغرق في قراءة اي كتاب.
وسيتضمن المهرجان ايضا اقامة مجموعة من المعارض، منها: "لبنان لا يعرف عمرًا" وهو عبارة عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تحتفي بمئوية لبنان، اضافة الى معرض "هموم غير سياسية" الذي تحتضنه "دار النمر للفن والثقافة"، ويضم رسومات تتمحور حول التذمر والمضايقات السياسية.
وسيكون هناك معرض "50 عاما من سندباد" الذي يسرد حكاية "دار سندباد" والتي لها الباع الطويل في ترجمة الكتب العربية الى اللغة الفرنسية.
 
مشاركة مجانية
والجدير ذكره انّ المشاركة في النشاطات ستكون مجانية، الهدف الاول منها بحسب المنظمين هو تسليط الضوء على الادب بكل اشكاله سواء الرواية أو القصص المصورة أو الشعر، وحتما الحفلات الموسيقية والقراءات الشعرية والعروض المسرحية وغيرها.
وكان السفير الفرنسي الجديد في لبنان هيرفي ماغرو، وفي اول اطلالة اعلامية له، تحدث عن المهرجان الادبي، حيث اشار حينها الى انه "لا نهوض من دون تربية وثقافة، وبأنّ الثقافة يجب ان تبقى عامل تماسك وطني"، مشيرا الى انّ "مهنة الكتب والكتب أصابتها نكسة من جراء الأزمة ولكنها تقاوم باللحم الحي".
واعتبر السفير الفرنسي انّ هذا الحدث بدورته في العام المنصرم والدورة الحالية كانت "رهانا ناجحا.. وأردنا أن نكمل هذه السنة المغامرة التي تندرج ضمن التقليد الثقافي والأدبي للبنان"، كما جاء في كلمته.
ووصف السفير برنامج المهرجان الذي يشارك فيه 70 كاتبًا باللغة الفرنسية من 12 جنسية بـ"المكثّف والطَموح"، مما "يعكس تنوع الفرنكوفونية وتعدديتها وانفتاحها".   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية مصر ولبنان يعقدان جلسة مباحثات في بيروت

القاهرة دبي "د ب أ" "رويترز": عقد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي جلسة مباحثات مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب خلال زيارته الحالية لبيروت.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أكد عبد العاطي على الدعم المصري الكامل لتحقيق الاستقرار فى لبنان، وضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتطبيق القرار 1701.

وشدد عبد العاطي على دعم مصر للأولويات الوطنية التي حددها الرئيس اللبناني في خطاب القسم الذي ألقاه سيادته أمام البرلمان اللبناني، مشيرا إلى استعداد مصر للعمل مع الجانب اللبناني لتقديم كافة أشكال الدعم، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار الداخلي للبنان الشقيق.

وأشار وزير الخارجية المصري إلى استمرار مصر في دعم مؤسسات الدولة اللبنانية لتمكينها من الاضطلاع بمهامها، معربا عن تطلع مصر للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في كافة القطاعات، بما فى ذلك قطاعات الكهرباء والبنية الأساسية والسياحة.

وكان وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي قد اجتمع مع الرئيس اللبناني مع رئيس حكومة تسيير الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وذلك خلال الزيارة التي يجريها لبيروت.

وأعرب عبد العاطي عن تقدير مصر الكبير للجهود التي بذلها ميقاتي خلال فترة توليه رئاسة الحكومة اللبنانية منذ سبتمبر 2021، ونجاحه في تسيير الأمور بحكمة عاليه في ظل تحديات جسيمة تواجه لبنان الشقيق، وكذلك تسيير شؤون الدولة خلال فترة الفراغ الرئاسي لأكثر من عامين.

وأكد وزير الخارجية المصري أن زيارته لبيروت تأتي في إطار التعبير عن تضامن مصر الكامل مع لبنان خلال هذه المرحلة الدقيقة، والرغبة الصادقة في تقديم كافة أشكال الدعم بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار والهدوء للبنان، وتمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية من الاضطلاع بدورها.

كما عقد عبدالعاطي خلال زيارته لبيروت لقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام.

وكان وزير الخارجية والهجرة المصري قد استهل زيارته لبيروت اليوم الجمعة بلقاء الرئيس جوزف عون.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية،السفير تميم خلاف، بأن عبد العاطي قام بتسليم رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى عون تؤكد على دعم مصر الكامل له ، والتضامن الكامل مع الجمهورية اللبنانية، وتوجيه الدعوة للرئيس اللبناني لزيارة مصر فى أقرب فرصة.

وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تثمن عاليا خطوة انتخاب رئيس الجمهورية، وما تشكله من مرحلة جديدة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار بلبنان الشقيق، مؤكدا على الموقف المصري الداعم لمؤسسات الدولة اللبنانية.

وأكد على دعم مصر الكامل لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والمطالبة بالانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، لتمكين الجيش ومؤسسات الدولة اللبنانية من تطبيق القرار 1701، مؤكدا أن مصر تدعم التطبيق الكامل والمتزامن لهذا القرار من الجانبين دون انتقائية، وتطالب بتوقف إسرائيل عن انتهاك السيادة اللبنانية.

وأضاف عبد العاطي أن مصر ستستمر في تقديم الدعم الكامل للبنان، موضحا حرص مصر على تكثيف التعاون الاقتصادي مع لبنان في كافة القطاعات، مشيرا إلى استعداد مصر والشركات المصرية للانخراط والمساهمة بفاعلية وكفاءة في عملية التنمية وإعادة الإعمار.

من جانبه، ثمن الرئيس اللبناني دعم مصر المتواصل للبنان خلال الفترة الأخيرة على المستويين السياسي والإنساني، معربا عن التطلع لمزيد من التعاون المشترك للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية في كافة المجالات بين البلدين الشقيقين.

ميدانيا قالت وزارة الصحة اللبنانية اليوم إن شخصين قتلا في ضربة إسرائيلية على منطقة بسهل البقاع، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه ضرب عدة أهداف لحزب الله خلال الليل في سهل البقاع وعلى الحدود السورية اللبنانية.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن الأهداف تشمل "موقعا عسكريا يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية، بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور على الحدود السورية-اللبنانية".

ولم يتحدث بيان الجيش الإسرائيلي عن سقوط قتلى.

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن 10 أشخاص آخرين أصيبوا. ولا تفرق إحصاءات الوزارة بين المدنيين والمقاتلين.

وندد القيادي في حزب الله إبراهيم الموسوي بالغارات الإسرائيلية ووصفها بأنها "انتهاك شديد الخطورة وعدوان فاضح وصريح"، ودعا "الجهات المسؤولة المعنية والضامنة لتنفيذ الاتفاق أمام مسؤولياتها في التصدي الحازم لانتهاكات العدو على السيادة اللبنانية".

وكانت هذه الضربات هي الأحدث التي تشنها إسرائيل في لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أواخر نوفمبر بين إسرائيل وحزب الله وأنهى قتالا لأكثر من عام.

وينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون 60 يوما، إلا أنه جرى تمديد هذه الفترة خلال الأسبوع الجاري حتى 18 فبراير شباط لإتاحة المزيد من الوقت للقوات الإسرائيلية للانسحاب وللقوات اللبنانية للانتشار في المنطقة.

وتقول إسرائيل إن لبنان لم ينفذ بعد بنود الاتفاق بالكامل وتتهم حزب الله بانتهاك وقف إطلاق النار.

وقالت إسرائيل أمس الخميس إنها اعترضت طائرة استطلاع مسيرة أطلقتها جماعة حزب الله، ووصفت الأمر بأنه "انتهاك للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

وقال نعيم قاسم أمين عام حزب الله الاثنين إن الجماعة "لن تقبل أي مبرر" لتمديد الموعد النهائي لانسحاب القوات الإسرائيلية، لكن الجماعة لم تهدد بشكل مباشر باستئناف العمليات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • بدء المرحلة الثانية لمسابقة "البرنامج الوطني الثقافي" في شمال الباطنة
  • من الذي اشعل حريق اليوم في مطار بيروت ..! 
  • حسان دياب يكشف خفايا مهمة عن انفجار مرفأ بيروت
  • وزيرا خارجية مصر ولبنان يعقدان جلسة مباحثات في بيروت
  • وزير الخارجية يلتقي البطريرك الماروني في بيروت
  • شاهد| فعاليات الصالون الثقافي "السينما والذكاء الاصطناعي" بحضور نجوم الفن
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره اللبناني في بيروت
  • وزير الخارجية من بيروت: مصر مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار لبنان
  • ينطلق 4 فبراير.. «عالم الذكاء الاصطناعي» يبحث التغيرات العالمية في القطاع
  • جيش الاحتلال يهدد بضرب مطار بيروت في هذه الحالة