موقع 24:
2025-02-23@21:46:56 GMT

ما هو خطأ أرمينيا "القاتل" في صراع ناغورني قره باغ؟

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

ما هو خطأ أرمينيا 'القاتل' في صراع ناغورني قره باغ؟

بعد عقود من الحروب والمآزق المتوترة، نزعت أذربيجان السيطرة الأرمينية على إقليم ناغورني قره باغ، بين عشيّة وضحاها.

سنوات من الجهود الدولية انتهت في 24 ساعة

وقتل عشرات الآلاف دفاعاً عن قره باغ أو ضدها، وأطاح الإقليم برئيسين، أرميني وأذري، وشكل عذاباً لجيل من الدبلوماسيين الأمريكيين والروس والأوروبيين الذين حاولوا الدفع بخطط سلام.

ومر عليها 6 رؤساء أمريكيين.
لكن قره باغ، الجيب الجبلي الذي أعلن دولة من جانب واحد، من دون أن يحظى باعتراف أحد، اختفى بسرعة الأسبوع الماضي، ولم يتح لسكانه المتحدرين من الإثنية الأرمينية سوى دقائق لحزم حقائبهم والتخلي عن منازلهم، والانضمام إلى هجرة جماعية بدافع الخوف من تطهير عرقي، من أذربيجان المنتصرة.
وتذكر صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها إن "جمهورية أرتساخ" داخل الحدود المعترف بها دولياً لأذربيجان صمدت أكثر من 3 عقود من حروب متقطعة وضغوط من قوى خارجية كبرى من أجل الاستسلام، أو على الأقل التواضع في الطموحات من دولة منفصلة مع رئيس مستقل وجيش وعلم وحكومة،  انهارت بين عشيّة وضحاها.
وقال سلافا غريغوريان، واحد من آلاف الفارين من قره باغ، إنه كان لديه فقط 15 دقيقة لحزم حقائبه قبل أن يتوجه إلى أرمينيا، عبر طريق جبلي ضيق تسيطر عليه القوات الأذرية. وعلى الطريق، قال إنه رأى الجنود يعتقلون 4 رجال أرمينيين من قافلته ويقتادونهم بعيداً.

 


واصطحب غريغوريان معه بضعة قمصان وأرشيف الصور العائلية، تاركاً وراءه شقته ومنزلاً ريفياً وقفير نحل وحديقة. وآخر الأمور التي قام بها، بحسب ما قال، كان اتلاف شريط فيديو شخصي لرحلة وطنه من النصر إلى الدمار.  

"سيذبحون الأطفال"



وفرّ سيرغي دانيلوف، الجندي السابق في "آرتساخ"، إلى أرمينيا، السبت، بعدما أبلغ المسؤول عن بلدته الجميع أن "التُرك" –وهو تعبير يشار به إلى الأذريين- يتجمعون قرب البلدة قائلاً: "سيذبحون الأطفال ويقطعون رؤوسهم".
وقال دانيلوف إنه فر من قريته، نيركين هوراتاغ، 3 مرات من قبل، بسبب تفجر القتال و"دائماً كانت هناك حروب، 30 سنة من الحروب".
ولكن الحياة صارت لا تحتمل في الأشهر الأخيرة، بسبب الحصار الأذري، وفق ما قال شقيقه فوفا، الذي أضاف: "كان هناك جوع، لا سجائر، ولا خبز، لا شيء".

 

 

After decades of wars and tense stalemates over Nagorno-Karabakh, the enclave inside Azerbaijan collapsed almost overnight. Its ethnic Armenian population had only minutes to pack before joining an exodus driven by fears of ethnic cleansing.https://t.co/fycRIvzxU6

— The New York Times (@nytimes) September 27, 2023


وحتى الأسبوع الماضي، كانت الجمهورية الصغيرة المعلنة من جانب واحد، مع تعداد سكاني أقل من 150 ألفاً، تعاني من السمة الدائمة لتغير المشهد السياسي للاتحاد السوفيتي السابق. وأرسلت روسيا، الحامي التقليدي لأرمينيا وحليفتها منذ عام 1992 في معاهدة الأمن الجماعي، قوات حفظ سلام إلى المنطقة عام 2020، ووعدت بفتح الطريق الوحيد الذي يربط الجيب بأرمينيا، الشريان الحيوي لـ"آرتساخ".

 

حياد روسيا


لكن موسكو، المنشغلة بالحرب في أوكرانيا والمتحمسة لتأسيس علاقات اقتصادية وسياسية أوثق مع أذربيجان وحليفتها تركيا، لم تتدخل هذه السنة عندما أقفلت أذربيجان طريق الإمداد من الطعام والوقود والأدوية. وأمر الكرملين قواته بالوقوف على الحياد خلال الهجوم الخاطف على الدفاعات الخفيفة لـ"آرتساخ" الأسبوع الماضي.
ولم يتوقع أحد، بمن فيهم الحكومة الأمريكية، هذا الانهيار السريع. وقال بنيامين بوغوسيان الرئيس السابق لوحدة الأبحاث في وزارة الدفاع الأرمينية:"نحن مصدومون. الجميع يفهمون أن هذه هي النهاية-التدمير الكامل لآرتساخ.. إن الأمر الوحيد المهم الآن هو إخراج الناس من هناك بسلام".

 

 

Great piece on Nagorno-Karabakh by Andrew Higgins and @INechepurenko https://t.co/BBFB1RMKvz

— Constant Méheut (@ConstantMeheut) September 27, 2023


وشعرت أرمينيا بالنشوة بعد انتصارها في حرب 1994، على جيش أذري سيئ التجهيز. وأُرغم ليفون تير- بيتروسيان أول رئيس لأرمينيا بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، على التنحي عام 1998، بعدما أيد التوصل إلى تسوية تفاوضية حول قره باغ.
وألقى الأذريون باللوم على رئيسهم وقتذاك أبو الفضل التشيبي. وقد أُرغم على التنحي ليخلفه حيدر علييف، القائد السوفيتي لأذربيجان والرئيس السابق لجهاز الكي جي بي، والد الرئيس الحالي إلهام علييف.

خطأ مميت


وبحسب المحلل السياسي إريك هاكوبيان على قناة سيفيل نت الأرمينية الشعبية، فإن شعور أرمينيا بالتفوق عام 1994، كان خطأً مميتاً جعل "جمهورية آرتساخ" غافلة في السنوات التالية عن مدى تغير ميزان القوى. وبات الجيش الأذري قوة رهيبة، مع أسلحة جديدة تم شراؤها بأموال النفط والغاز. وأضاف أن "الغطرسة هي الخطأ الأكبر الذي تقترفه".
وذهبت أذربيجان مجدداً إلى الحرب عام 2020، وفازت فيها، واستعادت معظم الأراضي التي خسرتها قبل عقود.
ويقول مؤلف كتاب "الحديقة السوداء" الأمريكي توماس دي فال الذي يشرح 35 سنة من النزاع على كراباخ "إنها لمأساة حقيقية كيف أن سنوات من الجهود الدولية لإيجاد حل عادل للنزاع، قد انتهت في 24 ساعة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ناغورنو قره باغ قره باغ

إقرأ أيضاً:

إثيوبيا ومصر.. صراع النفوذ والمياه

 

إثيوبيا ومصر.. صراع النفوذ والمياه
بقلم م. فؤاد عثمان عبدالرحمن

سباق محموم تشهده منطقة القرن الافريقي وشرق أفريقيا مابين إثيوبيا ومصر لإعادة تشكيل التحالفات وترتيب الأوراق بالاقليم في سبيل تحقيق كل دولة لمصالحها الاستراتيجية وفقا لما تخطط له وتنتهجه.
فضمن مساع مصرية متواصلة لتعميق حضورها في تلك المنطقة الحيوية، وقع أواخر يناير 2025 الرئيسان المصرى والكيني بالقاهرة على إعلان مشترك يقضي برفع العلاقات الثنائية إلى مستوي الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وقبلها شهدت الأسابيع الماضية استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، ووقعا على إعلان سياسي يقضي أيضا بترفيع العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
بالمقابل، هل تسرع المفاوضات مابين الصومال واثيوبيا وتختبر سياسة خفض التوتر بالقرن الأفريقي ام تعيد تصعيدها.
فبعد عام من الخلاف زار حسن شيخ محمود، أديس ابابا والتقى برئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، لحل الخلاف والتوتر مابين البلدين والذي توسطت فيه تركيا والذي توج بتوقيعهما (إعلان انقرة) ولتسريع وتيرة المفاوضات بينهما.
إذ تعهد الإتفاق الذي رعته تركيا بإنهاء الخلاف والذهاب إلى محادثات في نهاية فبراير 2025، بهدف التوصل لاتفاق نهائي في غضون ٤ أشهر بمساعدة تركية. في ظل رفض مقديشو ماعرف باتفاق المؤاني مابين الحكومة الإثيوبية واقليم ارض الصومال الانفصالي، تحصلت بموجبه أديس أبابا على منفذ بحري للاستخدامات المدنية والعسكرية في بربرة لمدة 50 عام، مقابل اعتراف إثيوبيا بارض الصومال كدولة مستقلة ودعم تحركاتها الباحثة عن الاعتراف بها إقليميا ودوليا.
وعقب لقاء الرئيسان باديس ابابا، صدر بيان مشترك بين البلدين، يؤكد إتفاق الجانبين لاستعادة التمثيل الدبلوماسي الكامل بينهما، والتزامهما بإعلان انقره وروح التضامن والصداقة وتسريع المفاوضات الفنية المنصوص عليها في الإعلان.
ويبقى السؤال، لماذا توترت العلاقات مابين مصر و إثيوبيا، ماجعل كل دولة تسعي لتعميق حضورها بقرن أفريقيا وشرقها؟.
# سد النهضة : محور التوتر الإقليمي :
أثار بناء إثيوبيا لسد النهضة على هضبتها، نزاعا تحول لنقطة خلاف وتوتر بين إثيوبيا من جهة، والسودان ومصر من جهة أخرى.
تعتبر إثيوبيا السد مشروعا تنمويا حيويا، بينما يريان مصر والسودان فيه تهديدا لحقوقهما المائية في نهر النيل بجانب مخاوف أخرى حول سلامة السد كون أن موقع السد يقع في منطقة زلازل مما يشكل خطرا حال حدوث هزات.
ورغم المساعي الدبلوماسية المتواصلة لاتفاق ينهى النزاع، مايزال يشكل هذا الملف تحديا رئيسيا لعلاقات هذه الدول.
# كيف تقرئ التحركات المصرية في المنطقة:
التحليل الفاحص حول تأثير التكتلات مابين مصر ودول بالاقليم في إعادة تشكيل التحالفات الاقليمية في منطقة البحر الأحمر وشرق افريقيا لايمكن فصله عن السياق الجيوسياسي المعقد في المنطقة خلال الأعوام الأخيرة، العلاقات في هذه الفترة شهدت تحولا ملموسا في مواقف عدة دول وتطورات على الأرض قد تؤدي لإعادة رسم الخريطة الجيوسياسية بهذه المنطقة الحيوية.
التوافق المصري الكيني مؤخرا وتوقيع إتفاق الشراكة الاستراتيجية وماسبقه من توقيع مصر والصومال لمعاهدة دفاع مشترك واحلال مصر قواتها بديلة للقوات الإثيوبية المشاركة ضمن بعثة حفظ السلام بالصومال، وتكوينها الحلف الثلاثي (مصر ارتريا الصومال)، كل ذلك قد يكون بمثابة رافعة في مفاوضات سد النهضة فيما يلي مواضيع أسس الملء والتشغيل، حيث يمكن أن تشكل هذه التحالفات والحراك الدبلوماسي الكثيف منصة للضغط على إثيوبيا فى قضايا أخرى مثل الأمن المائي ومشاركة الموارد الطبيعيه وأمن البحر الأحمر.
في 30 نوفمبر 2020 أعدت هيئة عمليات الجيش المصري بحثا تطرق إلى الاستراتيجية المقترحة لتفعيل الدور المصري مع دول حوض النيل في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، والاحتياجات المصرية المائية وفقا لبيان أصدره الجيش عبر ناطقه الرسمي حينها العقيد تامر الرفاعي عقب زيارة رئيس أركان الجيش المصري لكينيا ورواندا، ووقعت مصر في ذلك الوقت 4 اتفاقات للتعاون الدولي والدفاعي مع كينيا، بورندي، رواندا واوغندا.
ذلك ماذهب إليه د. حمدي عبدالرحمن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في مقال له 2021 بعنوان (الصعود المصري في القرن الأفريقي وحوض النيل)
يقول فيه، أن أحد دوافع التحركات المصرية الفاعلة في المنطقة، هو عزل النهج التوسعي الذي يمارسه نظام أبي أحمد منذ 2018.
وحسب د. حمدي فإن رئيس الوزراء الإثيوبي يحاول إن يعيد رسم خارطة القرن الأفريقي وفقا لمفهوم السلام الإثيوبي (باكس إثيوبيانا)، وأن الهدف من ذلك هو الوصول إلى البحر والتخلص من لعنة الدولة الحبيسة التي تطارد هضبة الحبشة، فعمل على تشكيل أسطول بحري وتبني إستراتيجية الموانئ، كما تبني سلفه ميليس زيناوي إستراتيجية السدود.
ويضيف ان تحالفات مصر الجديدة لاتقتصر على مجرد مسألة سد النهضة وإنما هي أعمق وابعد من ذلك، حيث تهدف إلى حماية مصالح الدولة المصرية وتوجهها جنوبا ولاسيما الدفاع عن أمنها المائي، وتسعى الحركة المصرية لاحتواء النفوذ السلبي _حسب تعبيره _ لبعض القوى الإقليمية المنافسة مثل تركيا، إذ استطاعت السياسة الخارجية لتركيا، اكتساب المزيد من النفوذ في القرن الأفريقي (خاصة في الصومال والسودان) حيث تنظر مصر للأدوار الجيوسياسية والأمنية التركية الأكثر طموحا في المنطقة بحذر شديد.
أيضا جدير بالذكر وإضافة لما ذكر أعلاه، سبق وأن أشارت مصر مرارا إلى تأثر حركة الملاحة في قناة السويس بالتوترات الإقليمية، وخلال اجتماع سابق برئاسة السيسي في ديسمبر 2024، تمت خلاله الإشارة إلى أن (إيرادات قناة السويس شهدت انخفاضا تجاوز 60% مقارنة بعام 2023، مايعني ان مصر قد خسرت قرابة 7 مليارات دولار في عام 2024, إثر الأحداث الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وفقا لمتحدث الرئاسة المصرية انذاك).
وكانت القاهرة أعلنت رفضها وجود أي طرف (غير مشاطئ) في البحر الأحمر في إشارة أكثر من واضحة لاتفاق الموانئ مابين إثيوبيا وأرض الصومال، وقال وزير الخارجيه المصري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي أحمد معلم، في ديسمبر 2024، ان البحر الأحمر للدول المشاطئة له، ولايمكن القبول بوجود أي طرف غير مشاطئ له.
وسابقا وفى نفس السياق، أشار نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية السفير صلاح حليمة إلى الجهود المبذولة لمنع أي وجود عسكري لأي دولة غير مشاطئة في البحر الأحمر، حيث كان أخرها إثيوبيا وقال :
مصر تعتبر وجود أي دول غير مشاطئة مساسا بأمن واستقرار المنطقة، مضيفا بأنه وفي هذا السياق دعمت مصر وحدة الصومال، وكذلك جهوده في مكافحة الإرهاب لتحقيق الإستقرار والأمن في منطقة البحر الأحمر.
قراءة التحركات الإثيوبية بالمنطقة :
بالمقابل، إثيوبيا تشعر بأنها محاصرة من قبل تحالفات إقليمية ضدها، وتعمل بحذر على تفكيك تلك التحالفات وإضعافها، إذ عملت سريعا على تفكيك الحلف الثلاثي مصر إريتريا الصومال، بأن وقعت إتفاق انقره مابينها والصومال لخفض التوترات واستعادة التمثيل الدبلوماسي كما ذكرنا سابقا. ولكن قد ترى إثيوبيا فى إتفاق مصر وكينيا تهديدا لمصالحها الاستراتيجية واستمرارا لمصر في محاولات حصارها.
وفقا لدكتور عبدالله أحمد إبراهيم الخبير في الشؤون الأفريقيةو مدير مركز دراسات شرق أفريقيا بنيروبي، يرى ان إثيوبيا فى حراكها الأخير مع الصومال له هدفان :
الأول تشكيك وتفكيك الحلف الثلاثي (مصر ارتريا الصومال)، والثاني خفض التوترات ضدها.
مرجحا أن تكون تلك المحادثات تخديرا منها للمشاكل دون حل في النهاية.
وباعتقاده أن زيارة الرئاسة الصومالية لاديس أبابا تحمل ابعادا أكبر من الاتفاق على تسريع مفاوضات البلدين، موضحا ان مقديشو تجس نبض أديس ابابا ونواياها، وتريد ان تختبر مدى جدية وإمكانية أن توقف أديس ابابا دعمها للتحركات المزعزعة للاستقرار في الصومال، خاصة في ظل وجود مشاكل داخلية بمعظم الأقاليم مثل إقليم جوبالاند وبونتلاند، وهما اقليمان يتلقيان دعما عسكريا من إثيوبيا وفقا لزعم د. عبدالله أحمد ابراهيم مدير مركز دراسات شرق افريقيا.
ختاما سيظل احتواء محاولات القوى الرامية لتقليص النفوذ المصري ضرورة استراتيجية بالنسبة لها، لاسيما مع تنامي التهديدات التي قد تطال أمنها القومي.
خاصة بعد وجود انباء عن احتمالية تأسيس حلف بين إسرائيل وأرض الصومال، وهو ماكشف عنه موقع (ميدل إيست مونيتور) في أكتوبر 2024، بأن هناك نوايا إسرائيلية لإنشاء قاعدة عسكرية في إقليم أرض الصومال، وردا على التهديد الإيراني للمصالح الإسرائيلية، من خلال المواجهات غير المباشرة مع الحوثيين بعد عملية طوفان الأقصى.
جدير بالذكر أن إسرائيل تدعم إتفاق الموانئ مابين إثيوبيا وأرض الصومال، وفق ماصرح به سفير إثيوبيا لدي إسرائيل بداية العام 2024، وقد أوضح أن المسؤولين الاسرائليين تعاطو ايجابا لتطلع إثيوبيا وصولها البحر الأحمر وخليج عدن، واضافو بأن حصول إثيوبيا على قاعدة عسكرية هو خطوة جيدة لتحقيق الإستقرار في المنطقة المضطربة.
ولكن بعض المراقبين يرون أن هذا التقارب إن ترجم على أرض الواقع، ربما يقود لتزايد الهجمات الإرهابية من قبل حركة الشباب الصومالي الرافضة لوجود إسرائيل، وستعمل على شن مزيد من الهجمات عبر حشد مزيد من المقاتلين، مستغلة مشاعر العداء تجاه إثيوبيا ولشن حرب دينية ضد إسرائيل، علاوة على إحتمال تنسيق حركة الشباب وجماعة الحوثي اليمنية أمنيا واستخباريا، لتهديد مصالح إسرائيل في المنطقة. إلى جانب توسيعهم عملياتهم البحرية ضد خطوط الملاحة الدولية وهو ماقد يشكل تهديدا للأمن البحري والتجارة الدولية.

الوسومإثيوبيا القرن الأفريقي فؤاد عثمان عبدالرحمن مصر

مقالات مشابهة

  • أمل عرفة بين السبع والمواجهة مع أمل الدباس في رمضان
  • «السمنة».. «القاتل الصامت»
  • النفوذ .. صراع ملتبس بالعقيدة
  • فيرونا يٌسقط فيورنتينا في الوقت القاتل بالدوري الإيطالي
  • إثيوبيا ومصر.. صراع النفوذ والمياه
  • احذر القاتل الصامت.. 5 علامات تشير إلى إصابتك بارتفاع ضغط الدم
  • مصرع تاجر كاوتش ببني سويف إثر إصابته بأعيرة نارية في مشاجرة
  • طارق الطاير يبحث التعاون البرلماني مع أذربيجان
  • إعدام 90 حوتا من فصيلة الحوت القاتل الكاذب.. فيديو
  • تحذير من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس القاتل.. زادت بنسبة مقلقة في بريطانيا