مأساة جديدة تهدد حياة أهالي درنة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تعيش مدينة درنة في شرق ليبيا كارثة جديدة، بعد المأساة التي تعرضت لها في العاشر من هذا الشهر بعدما اجتاحتها الفيضانات والسيول المدمرة التي غمرت أجزاء كبيرة منها وجرفت ثلث مساحتها إلى أعماق البحر.
وبينما كان أهل المدينة يكافحون من أجل التعافي من هذه الكارثة، ظهرت مشكلة جديدة تهدد صحتهم وسلامتهم، عقب تلوث مياه الشرب بسبب الجثث التي تعفنت نتيجة للكارثة.
هذا التلوث البيئي الخطير أدى إلى تلويث مصادر المياه الجوفية ومياه البحر المحيطة بالمدينة، وبالإضافة إلى ذلك، تم اختلاط مياه الصرف الصحي بمصادر المياه النقية، مما أدى إلى تفاقم المشكلة.
وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عن اكتشاف "تلوث جرثومي" في مياه المدينة، نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي وتحلل الجثث البشرية.
هذا الاكتشاف يشكل تهديدًا جديدًا لصحة سكان درنة، حيث يتعرضون الآن لخطر الإصابة بالأوبئة والأمراض نتيجة لتلويث مصادر المياه.
وتعمل فرق الإصحاح البيئي التابعة للإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي بجدية على إجراء تحاليل شاملة لمصادر المياه في المدينة، بما في ذلك مراقبة جودة مياه البحر والمياه الجوفية.
كما يجري أيضًا تحاليل لمياه البحر التي تستخدم في محطة تحلية المياه، والتي تزوّد درنة بمياه الشرب
ومع مرور الوقت، تتفاقم المأساة في مدينة درنة، حيث أعلنت السلطات الليبية أن عدد حالات التسمم نتيجة لتلوث المياه ارتفع إلى 150 حالة.
وفي ضوء هذا التطور المأساوي، طلبت السلطات من سكان المدينة عدم استخدام المياه المأخوذة من شبكة التوزيع المحلية نظرًا لتلوثها الخطير، وحثتهم على الاعتماد على المياه المعبأة في عبوات معقمة لضمان سلامتهم.
وتعرضت البنية التحتية لمدينة درنة لأضرار جسيمة جراء السيول العارمة التي ضربتها قبل أسابيع قليلة، حيث تم تدمير مرافق نقل وتنقية المياه، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه، مما أدى إلى انعدام القدرة على توفير مياه نقية للسكان.
في الوقت الحالي، ما زالت فرق الإنقاذ تعمل بجد لانتشال الجثث والبحث عن المفقودين في ظروف صعبة، كما تواجه السلطات المحلية صعوبات كبيرة في التعامل مع جثث تعفنت نتيجة لتلوث المياه وتفاقم الأزمة، حيث تزايدت الروائح الكريهة التي تنبعث منها.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
ليست الأولى.. مفاجأة جديدة في قضية المتهم بإنهاء حياة سائق أوبر بالإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مفاجأة جديدة كشفتها التحقيقات التي يجريها رجال مباحث القاهرة، مع المتهم بقتل سائق أوبر بعد استدراجه لمحافظة الإسكندرية وخنقه حتى الموت، وإلقاء جثته من أعلى منطقة جبلية بمدينة 15 مايو بمحافظة القاهرة، إذ تبين أن المتهم قام بقتل شاب سوداني الجنسية في نوفمبر عام 2022، بعد استدارجه بحجة بيع سيارة له، وقام بالتخلص منه ودفن الجثة في منطقة تحت الإنشاء خاصة بمشروع المونوريل بمدينة 6 أكتوبر، بمحافظة الجيزة.
وأضافت التحقيقات، أن المتهم أوهم المجني عليه أنه يعمل ضابطا بالجمارك وسوف يوفر له سيارة حديثة بسعر مخفض، لإستدراجه وقتله والإستيلاء علي المبلغ المالي بحوزته.
كما كشفت التحقيقات عن وجود متهمين جدد شركاء المتهم الرئيسي المدعو أمير، وأمكن القبض علي اثنين منهم.
وتبين من التحقيقات أن المتهم الرئيسي ينتحل صفة قبطان بحري وعثر بحوزته علي كارنيه مزور، كان يقوم باستخدامه في الكمائن الأمنية لعدم استيقافه أو تفتيشه.
كان ورد بلاغ لضباط قسم شرطة حلوان من أحد الأشخاص يفيد بتغيب والده ويدعى "هاني طه محمد"، والذي يعمل سائق اوبر، عن المنزل، وانقطعت الاتصالات معه، وكان اخر اتصال أخبرهم فيه بسفره إلى مدينة الإسكندرية لتوصيل أحد الأشخاص بطبيعة عمله.
تحريات المباحثوكشفت التحريات التي أجراها ضباط مباحث قسم شرطة حلوان، تبين قيام عاطل يدعى أمير ياسر عبدالسلام يوسف، 27 سنة، ومقيم مساكن اطلس دائرة قسم حلوان، باستدراج الضحية بحجة توصيله لمحافظة الإسكندرية وقام بخنقه داخل شقة، واستعان بشقيقه وحملا الجثة داخل شنطة السيارة وقاما بإلقائه من أعلى منطقة جبلية بمدينة 15 مايو. وعقب تقنين الإجراءات أمكن القبض علي المتهم الرئيسي وشقيقه.
وبمناقشة المتهم، اعترف بالتخلص من السائق، بعدما استدرجه الي شقة سكنية بمحافظة الإسكندرية، وذلك بعدما قام بخنقه باستخدام يديه، ولم يستطع السائق المقاومة نظرًا لوجود عجز بقدمه اليسرى، وذلك بغرض سرقة سيارته، وبعدها حاول إخفاء الجثمان ولكنه لم يستطع حمله، فقرر التواصل مع شقيقه ويدعي كريم ياسر عبدالسلام، 30 سنه، عاطل ومقيم بذات العنوان، الذي استقل سيارة أجرة وقرر السفر للجاني ومساعدته في إخفاء الجثة، حيث تم وضعه داخل غطاء السيارة، ووضعه في شنطة السيارة المملوكة للمجني عليه، وتم اصطحابه الي القاهرة.
واستكمل المتهم في اعترافاته أمام رجال المباحث قائلا: وصلنا مدينة 15 مايو ورميناه من فوق الجبل واخفينا السيارة في إحدى المجاورات بمدينة 15 مايو، تمهيدًا لبيعها، كما قام المتهم ببيع هات المتوفي وهو ماركة أوبو، لأحد محلات المحمول بدائرة قسم شرطة الموسكي.
وتم الإرشاد عنه، وضبط الهاتف المحمول، بمعرفة الرواد محمود سعداوي وأحمد فتحي، معاوني وحدة مباحث قسم شرطة حلوان. وتم إبلاغ رجال الحماية المدنية الذين تمكنوا من استخراج جثة القتيل، والتي قام الجناة بإلقائها من أعلى جبل بمدينة 15 مايو.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتباشر النيابة العامة التحقيقات.