سواليف:
2025-03-04@03:36:25 GMT

الترتير وأبو حويلة في بيت الشعر في المفرق

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

الترتير وأبو حويلة في بيت الشعر في المفرق

استمرارا لرسالته التي أنشيء من أجلها ألا وهي رعاية الشعر والشعراء ، كما أراد له صاحب المبادرة وراعيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة حماه الله ، أستضاف بيت الشعر في مدينة المفرق مساء الأربعاء 27/9/2023 – وبحضور مدير البيت الاستاذ فيصل السرحان – الشاعر عادل الترتير والشاعر عز الدين أبو حويلة في أمسية شعرية أدار مفرداتها مدير ثقافة إربد الشاعر والقاص عاقل الخوالدة ، وحضرها جمهور مميز من الشعراء وعشاق الكلمة الذين اعتادوا على متابعة مختلف نشاطات البيت .


استهل الخوالدة تقديمه بالإشادة بالأصوات الشعرية الشابة الأخاذة التي تبهر السامع والتي تشكل حالة شعرية مميزة . الشاعر عادل الترتير اعتلى منصة الشعر وقدم وجبة أدبية شعرية خلابة بأسلوبه وتشكيلاته وصوره الجذابة الملفتة ، فقدم من فيض روحه وروعة احساسه أجمل القصيد … ومن شعر الترتير :
يجيء الشعر والأحزان حولي لـعـل الشعــــــــر لم يبرأ بقولي
لعلي ما أجدت الشـعـــر يومـا تجلى الشعر فيــــك ولم يقل لي
بخط الدمع لا من عيـن همي نقشت على جبين الحزن إثمي
أنا من قبل أمي عشت عــمراً فـــأيـن العمر كي أحيـــاه أمي
يشاطرني البكاء سرير نومي أنام وتحرس الأنات جســــمي
أقــوم وجثة الأحــــلام تحتي تقول متى متى ينفض نومـــي
وأفضح للهوى بالشعر سري ويفضحني لدى الكتمان إثمــي
أحب وقلبي المسكيــن خلفي يصد ، وقوسها المشدود يرمي
الشاعر عز الدين أبو حويله قدم من بوحه شعرا رقيقا يفيض عاطفة صادقة .. أبحر بالجمهور في سفينة الشعر فقال :
إنّي رأيتُكَ في بقايا الثوبِ
تَحمِلُني صَغيرًا..
كنتَ أعظمَ مٍن غيابٍ
جاءَ يَختَطِفُ السّليقَةَ بالوداعِ
كأنّ تاريخًا مِن الذّكرى
يُسجّيني على أحلاميَ المُلقاةِ
في بِئرِ الطّفولةِ
يَحتَويني دونَ إدراكٍ بأني
ما استطعتُ مِن الغيابِ
سوى القصيدِ
وكلّ شعري ليس إلا
ما قرأتَ من الحياةْ..
إني شَمَمْتُكَ في ذُبولِ الثّوبِ
تنثُرني فَراشًا
تَستَقي منّي معانيها الأبوةِ
واصطِبارِ الصالحينْ..
إني شَمَمْتُكَ في ذُبولِ الثّوبِ
تَحرُسُني غمامًا
كيْ أعيدَ العطرَ
والزّهرَ اليقينْ..
فريق فضائية الشارقة طاف في أرجاء البيت وقام بعمل التغطية التلفزيونية المصورة بأبهى حلة .

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

إمارة الشعر.. إلى أين ؟ وكيف ؟

ماذا لو نظرنا اليوم بين أحمد شوقي، حمزة شحاتة، بدوي الجبل، ووليد الصرَّاف لأمارة الشعر؟
إن إمارة الشعر ليست مجرد لقب، بل هي تكريم يُمنح للشاعر الذي يترك أثرًا عميقًا في الأدب العربي، ويجمع بين الموهبة والقدرة على التجديد والإبداع. عبر العصور، لمع العديد من الشعراء الذين استحقوا هذا اللقب بجدارة، ومن بينهم أحمد شوقي، وحمزة شحاتة، وبدوي الجبل، ووليد الصرَّاف، حيث اجتمعوا على امتلاك أدوات الشعر من فصاحة وجزالة وأصالة، لكن لكل منهم أسلوبه ورؤيته الخاصة.
أحمد شوقي.. أمير الشعراء الكلاسيكي
يعدّ أحمد شوقي (1868-1932) من أعظم شعراء العصر الحديث، وقد حصل على لقب “أمير الشعراء” في زمنه بسبب قدرته الفائقة على إحياء الشعر العربي الكلاسيكي، مع إضافة لمسات التجديد. كتب في مختلف الأغراض الشعرية، مثل المدح، والرثاء، والغزل، والسياسة، ولم يقتصر على القصيدة التقليدية، بل أدخل الشعر المسرحي إلى الأدب العربي، ممّا جعله رائدًا في هذا المجال. ومن أشهر أعماله مسرحياته الشعرية: مجنون ليلى وعنترة.
حمزة شحاتة.. الفيلسوف الشاعر
يعدّ حمزة شحاتة (1908-1972) أحد أعمدة الشعر السعودي، وتميز بأسلوبه العميق الذي جمع بين الفلسفة والحداثة، وكان من أكثر الشعراء تأملًا في قضايا الإنسان والمجتمع. لم يكن مجرد شاعر فحسب، بل كان ناقدًا ومفكرًا، ممّا جعل شعره مليئًا بالرؤى العميقة التي تخاطب العقل والوجدان.
بدوي الجبل.. صوت القومية والوطنية
بدوي الجبل (1903-1981) هو أحد أبرز شعراء سوريا في القرن العشرين، وقد عُرف بتمسكه بالأسلوب الكلاسيكي، حيث كانت قصائده غنية بالصور البيانية والموسيقى الشعرية. كان صوته الشعري يعبر عن القومية العربية والوطنية، وقد تأثر بالتراث العربي الأصيل، ممّا جعل شعره قريبًا من روح المتنبي وأبي تمام.
وليد الصرّاف.. شاعر العصر الحديث
أما وليد الصرّاف، فهو أحد الشعراء المعاصرين الذين أثبتوا وجودهم في الساحة الشعرية من خلال امتلاك أدوات الشعر التقليدي مع قدرة على التجديد. استطاع أن يقدم نصوصًا تجمع بين العمق الفني والبساطة، مما جعله شاعرًا قادرًا على التأثير في المتلقي بأسلوبه المميز.
خاتمة
إمارة الشعر ليست مجرد لقب يُمنح، بل هي مسؤولية أدبية تتطلب قدرة على الإبداع والتجديد والتأثير في المجتمع. هؤلاء الشعراء الأربعة استطاعوا أن يتركوا بصمة في تاريخ الشعر العربي، كلٌ بطريقته، ممّا جعلهم رموزًا للأدب والشعر في أزمنتهم المختلفة.

sal1h@

مقالات مشابهة

  • في ذكرى الشاعر خليل فرح
  • «العازي».. فنٌ أصيل يرمز للشجاعة والإقدام
  • 7850 مستفيدًا من قافلة جامعة عين شمس التنموية الشاملة لحلايب وشلاتين وأبو رماد
  • إمارة الشعر.. إلى أين ؟ وكيف ؟
  • تطورات حالة عمرو مصطفى الصحية بعد إصابته بالسرطان
  • شعرية سريعة التحضير.. تفاصيل مصرع عجوز وإصابة ٨ من أسرتها بالجيزة
  • تفسير حلم تغير لون الشعر إلى الأشقر في المنام
  • تفاصيل جولة رئيس الوزراء وأبو العينين في مصنع الدورادو بالعين السخنة
  • نجم الشعرى
  • الشاعر المغربي صلاح بوسريف: النقد العربي بحاجة لمراجعات في المفاهيم والتصورات والمناهج