لبنان ٢٤:
2024-07-04@01:15:17 GMT

البديل من الطائف يقود إلى الفوضى

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

البديل من الطائف يقود إلى الفوضى

ما يُمكن ملاحظته من خلال مجريات الأحداث على الساحة اللبنانية هو "تعويد" اللبنانيين على "هضم" فكرة الفراغ في رئاسة الجمهورية، وما يستتبعها من فراغات متوالدة على مستوى السلطات الأخرى، تشريعية وقضائية، وإلى حدّ ما على مستوى السلطة التنفيذية بفعل مقاطعة وزراء "التيار الوطني الحر" لجلسات الضرورة القصوى، التي تعقدها الحكومة، وبالأخص في ما يتعلق بالقضايا المصيرية كمسألة النزوح السوري، القديم منه والمتجدّد، وما يترتب عنه من مضاعفات خطيرة سبق أن حذّر من خطورتها الرئيس نجيب ميقاتي في كلمته من على منبر الأمم المتحدة، وكذلك القادة الأمنيون، الذين في حوزتهم تقارير تؤكد ما يمكن أن يتعرض له لبنان من خضّات على المستوى البنيوي لكيانه الديموغرافي والاجتماعي.

 
وقد يكون أخطر ما في هذا الاعتياد محاولة فرض معادلة جديدة في مفهوم الحياة الوطنية والسياسية من أنماط تناقض فرضية التوازنات القائمة في البلاد، والتي أرساها اتفاق الطائف حفاظًا على الصيغة الفريدة لتنظيم العيش المشترك بين اللبنانيين. وهي صيغة ارتضاها اللبنانيون بطيبة خاطر ومن دون املاءات خارجية، على رغم ما اعترضها من خضّات موسمية طارئة لم تؤثّر على هذه النمطية في تدبير شؤون الدولة بما يؤّمن حقوق الجميع تحت سقف الدستور والقوانين المرعية الإجراء، مع اقتناع الجميع بضرورة تطوير ما يجب تطويره أو تعديله في وثيقة الوفاق الوطني بعد تطبيقه نصًّا وروحًا، ومن دون الإفساح في المجال أمام محاولات الانقلاب على هذه الوثيقة، كما يحاول البعض الإيحاء بهذا الأمر. 
فما قاله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في ذكرى المولد النبوي الشريف مؤشر إلى أن الوعي لدى القيادات الروحية وبعض المسؤولين يعَّول عليه لتخطّي المرحلة الصعبة، تمهيدًا لاستعادة لبنان وضعه شبه الطبيعي. فالمفتي قال عن الوضع العام وعن الأزمة الرئاسية: إن "الحراك الداخلي هو الأساس في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، والحراك الخارجي هو عامل مساعد وداعم، وهذا يعني أن على القوى السياسية والكتل النيابية، أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية أمام الله والوطن والناس، وينبغي على اللبنانيين التقاط الفرص التي تقدم لهم. فالفرصة لا تعوض إذا لم نحسن التعامل معها، على أساس مصلحة الوطن الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، والاستحقاق الرئاسي سيحصل، مهما اشتدت العواصف، كي نضع حدا لآلام اللبنانيين، وكي يعود الدور الفاعل إلى الدولة ومؤسساتها، فإنه لا تغيير في النظام اللبناني، وسيبقى اتفاق الطائف الضامن للشراكة الإسلامية - المسيحية، والعيش المشترك، ولا مكان للطروحات التي تمزق الوطن وتفرق اللبنانيين في وطنهم لبنان، بلد الوحدة والتنوع. 
فبمثل هذا الكلام يمكن الابتعاد عمّا يحاول البعض تمريره في غفلة من الزمن، وفي الوقت الذي يعتقد هذا البعض أن اللبنانيين غافلون عمّا يدور في الكواليس، وأن محاولات الهائهم بتأمين حاجياتهم اليومية بصعوبة سيجعلهم يغضّون الطرف عن تصرفات قد تكون غريبة عن عاداتهم وعن أصالتهم وعن تمسكّهم بما يجمع بينهم، وهو أكثر بكثير مما يفرّقهم ويباعد بين بعضهم البعض. والدليل أن ما مرّ عليهم من ظروف قاسية لم تستطع أن تغيّر ما في طباعهم شيئًا، وأن تبدّل قناعتهم بالعيش معًا تحت سماء واحدة، وعلى أسس واضحة وسليمة. 
فهذه القناعة الجماعية لدى أغلبية اللبنانيين هي التي ستقودهم حتمًا إلى اختيار رئيس لجمهوريتهم يؤمن بوحدة الشعب والمؤسسات، ويعمل على صهر هذه الوحدة في قالب دستوري جامع، كمقدمة لازمة وحتمية لإعادة بناء ما زعزعه انعدام الثقة بين اللبنانيين في مرحلة من المراحل، واستعادة ثقتهم بدولتهم الجامعة والموحَدة والموحِدة، تمهيدًا لعودة حياتهم إلى طبيعتها، ولو تدريجيًا.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الطائف.. رفع 35 ألف طن نفايات ودعم المواقع السياحية بفرق وآليات

نقلت أمانة الطائف خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من35 ألف طن من النفايات المنزلية، إضافة إلى نقل كميات كبيرة من الأنقاض والنفايات الصلبة والسيارات الخربة والهياكل التالفة، المختلفة من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وترحيلها إلى المدفن الصحي، ضمن خطة الأمانة، وذلك ضمن جهود تعزيز الصحة العامة في المدينة وضواحيها والمراكز التابعة، وجهود معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري الجارية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يهدف البرنامج إلى إزالة جميع الملوثات البصرية - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });أعمال رفع النفاياتوقامت فرق أمانة الطائف المدعومة بالآليات والمعدات برفع النفايات ونقلها للمردم الصحي العام شرق المدينة، وتواصلت أعمال الكنس الآلي واليدوي في كافة المواقع والشوارع والساحات والميادين العامة والتقاطعات والمراكز السياحية التي تكتظ بالسياح هذه الأيام، وتم تخصيص فرق لالتقاط النفايات المبعثرة والمخلفات المتروكة في الحدائق والمنتزهات العامة والمواقع السياحية الطبيعية في المرتفعات والمتنفسات البريّة ، ورفع النفايات الصلبة والمتروكات من الأثاث المنزلي.
أخبار متعلقة "الصحة القابضة": تعويض مالي لإجازات الخدمة المدنية والأداء يحدد العلاوات السنوية"بيئة مكة " تنظم ندوة تدريب وتأهيل الكوادر الفنية في مجال "التركيبة المحصولية"وشمل برنامج النظافة والصحة العامة صيانة حاويات النفايات والبراميل بمختلف الأنواع والأحجام، وتم نشر فرق في المواقع ذات البيئات المميزة التي تجذب السيّاح والزوار لتأمين نظافتها بشكل مستمر بما يضمن بقاءها في حالة جاهزية تامة لاستقبال المرتادين على مدار الساعة، ومنع أ تلوث بصري أو صحي سواء للسكان أو الزوار القادمين من مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى المجموعات السياحية القادمة من مختلف دول العالم إلى مدينة الورد.الإعداد لموسم الصيف السياحيويهدف برنامج النظافة لموسم الصيف السياحي إزالة جميع الملوثات البصرية وإيجاد بيئة نظيفة وصحية في المدينة ومراكزها السياحية والمواقع البرية الشمالية، وقد رفعت الأمانة عدد العمالة وساعات العمل للآليات والمعدات الخاصة بالنظافة والصحة العامة في كافة المواقع بالمحافظة في مواكبة للتدفق السياحي، وتواصل كافة الفرق الميدانية تنفيذ أعمال النظافة وفق الخطط والبرامج الموسمية المكثفة، مع تخصيص فرق للطوارئ لمباشرة أي بلاغ حال الاحتياج لها.
وأهابت أمانة الطائف بالجميع من الأهالي والسياح والمصطافين إلى التعاون معها في الحفاظ على نظافة هذه المدينة السياحية ومنع مظاهر التلوث البصري، والاهتمام بكل ما يعزز الصحة من خلال المحافظة على الأماكن العامة والسياحية والبيئية المميزة وترك الأماكن التي يرتادونها نظيفة كما كانت لكي ينعم بها الجميع، وتكون في جاهزية لاستقبال أي زائر.

مقالات مشابهة

  • سوبرة: رؤية 2030 تتيح للقطاع الخاص اللبناني فرصاً إستثمارية كثيرة واعدة في السعودية
  • الخطيب التقى مطر والخازن: اللبنانيون أخوة وشركاء في الوطن
  • صليبا: البعض يتنظر المفاتيح الخارجية
  • لأنها موصولة بـالتوقيت الغزاوي...لا انفراجات رئاسية
  • كرامي زار شيخ العقل: لحوار ينتج رئيساً للجمهورية
  • ميقاتي: السعودية كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان ونتطلع الى رعايتها ليتمكن من النهوض من جديد
  • وفد من المخابرات الألمانية عند حزب الله مجدّداً: زيارة استطلاع لتفادي الحرب الشاملة
  • الطائف.. رفع 35 ألف طن نفايات ودعم المواقع السياحية بفرق وآليات
  • إسرائيل البديل التقتيل
  • المعارضة: ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب