تايوان تكشف عن أول غواصة محلية الصنع.. ما هي قدراتها؟
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
كشفت تايوان، الخميس، عن أول غواصة محلية الصنع، في إنجاز بارز بدأته منذ سنوات، بهدف تعزيز دفاعاتها في مواجهة تهديدات بكين، التي تسعى لاستعادة الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.
وجعلت تايوان من بناء الغواصات محليًا، مشروعا رئيسيا لتحديث قدرات قواتها المسلحة، في وقت تجري فيه بكين تدريبات عسكرية بشكل شبه يومي، في محاولة لتأكيد سيادتها على الجزيرة، وفقًا لوكالة "رويترز".
وقالت الحكومة الصينية، الأربعاء، إن التدريبات التي تجريها مؤخرًا بالقرب من تايوان، "هي محاولة لمواجهة غطرسة القوى الانفصالية".
وكانت تايوان قد أعلنت في سبتمبر الجاري، رصد العشرات من المقاتلات والطائرات المسيرة والقاذفات وغيرها من الطائرات، بالإضافة إلى سفن حربية وحاملة الطائرات الصينية شاندونغ، على مقربة من حدودها.
وكشفت وزارة الدفاع التايوانية، الأربعاء، عن مزيد من التحركات العسكرية الصينية، قائلة إنها "رصدت خلال 24 ساعة، 16 طائرة صينية دخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة".
وأوضحت أن من بين تلك السفن، "عبرت 12 الخط الأوسط لمضيق تايوان"، وهو حاجز غير رسمي بين الجانبين بدأت الصين عبوره بانتظام في أغسطس من العام الماضي.
ماذا نعرف عن الغواصة؟أعلنت تايوان زيادة إنفاقها الدفاعي، وخصصت بالفعل مبلغ 19 مليار دولار لميزانيتها العسكرية خلال عام 2024، لشراء عتاد وأسلحة، خاصة من الولايات المتحدة.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فمنذ وصولها إلى السلطة عام 2016، أطلقت رئيسة تايوان تساي إنغ وين، المنبثقة من حزب مناهض لبكين برنامجا لبناء غواصات على أراضي الجزيرة وحدّدت لهذا البرنامج هدفاً بإنتاج أسطول من 8 سفن.
وبدأ بناء السفينة الأولى من ضمن هذا الأسطول في 2020، من قبل "سي إس بي سي"، وهي شركة تايوانية متخصّصة ببناء سفن الشحن والسفن العسكرية.
وتبلغ تكلفة الغواصة 1.5 مليار دولار، وتتراوح زنتها الإجمالية بما بين 2500 إلى 3000 طن.
سيتم تزويدها بأنظمة قتالية وطوربيدات، تنتجها شركة الدفاع الأميركية "لوكهيد مارتن".
واعتمدت تايوان في تطوير الغواصة على خبرات وتكنولوجيا من عدة دول، مما يشكل، بحسب "رويترز"، انفراجة كبيرة بالنسبة للجزيرة المعزولة دبلوماسيًا.
تايوان تثير المخاوف بشأن "خروج الوضع عن السيطرة" مع الصين حذر وزير الدفاع التايواني، تشيو كو تشنغ، السبت، من أن تزايد وتيرة الأنشطة العسكرية الصينية حول الجزيرة في الآونة الأخيرة، "يزيد من احتمال خروج الأحداث عن نطاق السيطرة"، ووقوع اشتباك عرضي.وتأمل تايوان في نشر غواصتين محليتي الصنع على الأقل بحلول عام 2027. ومن المقرر أن تدخل الغواصة في تجارب الشهر المقبل، قبل تسليمها إلى القوات البحرية بحلول نهاية عام 2024.
لماذا تريدها تايوان؟كشفت الرئيسة، تساي، عن هذه الغواصة في حفل بمدينة كاوشيونغ الساحلية الجنوبية.
وقالت خلال الحفل في تصريحات نقلتها رويترز: "كان تطوير غواصة محلية الصنع في الماضي مهمة مستحيلة، لكن اليوم هناك غواصة صممها وصنعها شعب بلادنا".
وأوضحت أن الغواصة الجديدة "ستلعب دورا مهما في تعزيز القدرات البحرية لتايوان".
ووصفت القدرات الحربية للصين وتايوان بأنها "غير متكافئة"، قبل أن توضح من أمام الغواصة: "حتى إن كانت هناك مخاطر، وبغض النظر عن التحديات القائمة، توجب على تايوان اتخاذ هذه الخطوة والسماح لسياسة الدفاع الوطني المعتمدة على النفس بالازدهار على أراضينا".
فيما صرح المستشار الأمني لرئيسة تايوان، الأدميرال هوانغ شو كوانغ، بأن برنامج صناعة الغواصات محليا، بمثابة "رادع استراتيجي" قد يساعد في الحفاظ على "شريان حياة" للجزيرة، بإبقاء الموانئ على طول الساحل الشرقي لتايوان مفتوحة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الصين: الاستراتيجية العسكرية الأمريكية أصبحت تصادمية وتمثل تهديدا للأمن العالمي
علق المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تشانغ شياو غانغ، على تقرير وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن التطور العسكري الصيني، قائلا بأن “الاستراتيجية العسكرية الأمريكية أصبحت أكثر تصادمية وتمثل أكبر تهديد للأمن العالمي”.
وقال غانغ، في بيان على منصة “وي تشات” ، إن “الحقائق تظهر أن الاستراتيجية العسكرية الأمريكية أصبحت أكثر تصادمية وهجومية، وأصبحت الولايات المتحدة أكبر مدمرة للنظام الدولي وأكبر تهديد للأمن العالمي”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تستخدم تفوقها العسكري “للحفاظ على الهيمنة أحادية القطب، والتغيير العنيف للسلطة، وكذلك لإثارة ثورات ملونة”.
وشدد على أن “واشنطن نفذت في السنوات الأخيرة عمليات عسكرية بشكل غير قانوني في سوريا والعراق وأفغانستان ودول أخرى، أدت إلى كوارث إنسانية خطيرة ومقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وأجبر عشرات الملايين على الفرار من منازلهم”.
وكانت “انتقدت بكين، تقريرا حديثا صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بعنوان “التطور العسكري والأمني المتعلق بالصين”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن “مثل حال التقارير السابقة من هذا النوع، فإن هذا التقرير الحديث التابع لأمريكا يتجاهل الحقائق، ومليء بالتحيز وينشر رواية التهديد الصيني فقط ليكون بمثابة ذريعة للحفاظ على الهيمنة العسكرية للولايات المتحدة”.
وتابع لين بأن “الصين ملتزمة بقوة بكونها قوة من أجل السلام والاستقرار والتقدم العالمي، مع حماية سيادتها الوطنية وأمنها وسلامة أراضيها بحزم”.