أفضل العبادات في ذكرى مولد النبي.. أمين الإفتاء يكشف عنها
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شهر ربيع الأول له فضل عظيم، فهو شهر مولد خير البشرية جمعاء، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، لافتا إلى ضرورة الإكثار من العبادات في هذا الشهر العظيم.
وأضاف أحمد ممدوح، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، في إجابته عن سؤال مضمونه "ما أفضل العبادات خلال شهر المولد النبوي الشريف؟"؛ أن هناك الكثير من العبادات المحببة في هذا الشهر العظيم شهر ربيع الأنوار، وهي القراءة في السيرة النبوية، والإكثار من الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)، إضافة إلى إطعام الطعام، وصيام يومي الاثنين والخميس والثلاث أيام القمرية وغيرها الكثير من العبادات الصالحة.
وأكد أمين الفتوى، أن الإمام بدر الدين بن جماعة، شيخ الإسلام وقاضي القضاة في عصره، وأنه كان يطعم الطعام في يوم المولد الشريف، وكان يقول: "وددت لو أطعمت الطعام الشهر كله".
حكم الاحتفال بالمولد النبويقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم شاهد على حبه وتعظيمه، وهو أمر مستحب مشروع، له أصل في الكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد يعتد به.
ونبه مفتي الجمهورية إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيم واحتفاء وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والاحتفاء والفرح به أمر مقطوع بمشروعيته؛ لأنه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.
رد الإفتاء على المشككين في تاريخ ميلاد النبي
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمى لفضيلة المفتي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القرآن الكريم كتاب هداية وقواعد عامة وأحكام يستمر العمل بها إلى يوم البعث، لكنه لم يسجل كل شيء.
وأضاف الدكتور مجدي عاشور، في تصريح له، أن كل ما لم يرد في القرآن الكريم وجد في السنة النبوية الشريفة، كما جاء في قوله سبحانه وتعالى "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".
وأكد أمين الفتوى أن كل من يشكك في تاريخ المولد الشريف بحجة عدم ذكره في القرآن الكريم، فهم لا يحبون الاحتفال والفرحة، متعجبا منهم قائلا: "إذا لم نفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، فبمن نفرح".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم الاحتفال بالمولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوي دار الإفتاء صلى الله علیه وآله وسلم أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
6 سُبُل لمكافحة الرشوة والمرتشي.. الإفتاء توضح
الرشوة.. قالت دار دار المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الشرع الشريف حرَّم الرشوة بكل صورها؛ سواء صدرت من موظف حكومي أم غير حكومي، وسواء أكان عموميًّا أم خاصًّا، وعدت الرشوة ضربًا من ضروب الفساد، أوجب على المسؤولين في مواقعهم الضرب بيدٍ من حديدٍ بلا تهاونٍ على يد أولئك المفسدين.
سُبُل مكافحة الرشوة:وأوضحت الإفتاء أن من سُبُل مكافحة الرشو، الآتي:
تربية الفرد وتنشئته على حب الله.
مراقبة الناس لله في كل سلوك وتصرف يصدر منهم
سدُّ الطريق أمام كافة الأسباب المؤدية إلى الفساد
وضع المزيد من التشريعات الصارمة على المخالفين.
التأكيد على آليات فاعلة للمكافحة الشاملة.
تعزيز الدور الرقابي.
معنى الرشوة:
والرشوة هي ما يدفعه الإنسان ليَتَوصَّل إلى أخذ ما ليس بحقِّه، وهي كذلك ما يَأخُذَه العامل ليُعْطِي غيرَه ما ليس حقَّه.
الرشوة في الإسلام:
وأوضحت الإفتاء أن الرشوة كبيرة من الكبائر، والمرتشي يحرم نفسه من نعمة استجابة الدعاء؛ بسبب تلك الرشوة التي هي أكل لأموال الناس بالباطل؛ وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ» أخرجه الطبراني.
وأضافت أن المرتشي إذا قبل الرشوة فإنه يُدخل في جوفه وجوف من يَعول السحت والمال الحرام، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يدخل الجنة مَن نَبَتَ لَحْمُهُ مِن سُحْتٍ» أخرجه أحمد.
الرشوة شرعًا:
وقالت إن المال قوام الحياة، وأساس نهضة الأمم وتقدم الدول وبناء الحضارات؛ لذا حث الإسلام على كسبه من طرقه الصحيحة وبالوسائل المشروعة، وأرشد إلى إنفاقه فيما يعود بالنفع على الإنسان والأكوان، ويكون محقِّقًا لرضا الرحمن.
وأوضحت الإفتاء المصرية، أن هناك صور كثيرة لأكل أموال الناس بالباطل كثيرة متعددة، وقد جاء الإسلام بتحريمها؛ حمايةً للناس من عواقبها الوخيمة على الأفراد والمجتمعات، ولِما يترتب عليها من إثم وعقوبة في الدنيا والآخرة؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ» أخرجه البيهقي.
صور أكل أموال الناس بالباطل وعلاقتها بالرشوة:
وقالت الإفتاء إن احترام أموال الغير وحفظه هو عين الاحترام والحفظ لمالِك؛ لأن استحلال التعدي، وأخذ المال بغير حق يعرِّض كلَّ مالٍ للضياع، وقد قررت أحاديث البشير النذير صلى لله عليه وآله وسلم هذه المعاني؛ فقال عليه الصلاة والسلام: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ» أخرجه مسلم.
وأضافت أنه يجب على المكلَّف شرعًا الامتناع عن أكل أموال الناس بالباطل أيَّا كانت صورة ذلك، ومن ذلك الرشوة؛ لأنَّ مصير مَنْ سيأكل الحرام سيكون إلى النار، فكلُّ ما نبت من حرامٍ فالنارُ أولى به.
حكم الرشوة:
وأكدت أن النفوس البشرية جلبت على حب الدنيا، والرغبة الشديدة في الاستزادة من متاعها، والحرص البالغ على ما فيها مشتهيات؛ يقول تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ [آل عمران: 14]، فيجب أن يوطن المسلم نفسه على أن تكون هذه الرغبة في حدود ما تقوم به الحياة فقط وبما يرضي الله تعالى، دون نَهَمٍ في طلبها من أي طريق.
كما جُبلت النفوس على حب المال باعتبار أنه من زينة الحياة الدنيا؛ ولكن ليعلم المسلم أن العمل الصالح هو الباقي فعليه أن يهتم بما يبقى على ما يفنَى؛ قال الله تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾ [الكهف: 46].