قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شهر ربيع الأول له فضل عظيم، فهو شهر مولد خير البشرية جمعاء، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، لافتا إلى ضرورة الإكثار من العبادات في هذا الشهر العظيم.

وأضاف أحمد ممدوح، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، في إجابته عن سؤال مضمونه "ما أفضل العبادات خلال شهر المولد النبوي الشريف؟"؛ أن هناك الكثير من العبادات المحببة في هذا الشهر العظيم شهر ربيع الأنوار، وهي القراءة في السيرة النبوية، والإكثار من الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)، إضافة إلى إطعام الطعام، وصيام يومي الاثنين والخميس والثلاث أيام القمرية وغيرها الكثير من العبادات الصالحة.

وأكد أمين الفتوى، أن الإمام بدر الدين بن جماعة، شيخ الإسلام وقاضي القضاة في عصره، وأنه كان يطعم الطعام في يوم المولد الشريف، وكان يقول: "وددت لو أطعمت الطعام الشهر كله".

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم شاهد على حبه وتعظيمه، وهو أمر مستحب مشروع، له أصل في الكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد يعتد به.

ونبه مفتي الجمهورية إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيم واحتفاء وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والاحتفاء والفرح به أمر مقطوع بمشروعيته؛ لأنه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.

رد الإفتاء على المشككين في تاريخ ميلاد النبي

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمى لفضيلة المفتي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القرآن الكريم كتاب هداية وقواعد عامة وأحكام يستمر العمل بها إلى يوم البعث، لكنه لم يسجل كل شيء.

وأضاف الدكتور مجدي عاشور، في تصريح له، أن كل ما لم يرد في القرآن الكريم وجد في السنة النبوية الشريفة، كما جاء في قوله سبحانه وتعالى "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".

وأكد أمين الفتوى أن كل من يشكك في تاريخ المولد الشريف بحجة عدم ذكره في القرآن الكريم، فهم لا يحبون الاحتفال والفرحة، متعجبا منهم قائلا: "إذا لم نفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، فبمن نفرح".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكم الاحتفال بالمولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوي دار الإفتاء صلى الله علیه وآله وسلم أمین الفتوى

إقرأ أيضاً:

كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجة؟.. عالم أزهري يوضح أفضل إجابة

قال الدكتور حسن القصبي، الأستاذ بجامعة الأزهر، إنه ينبغي على الآباء الرد على الأبناء حتى لو محرجة فى فترة المراهقة، فالتربية الجنسية وحدود العلاقة بين الآباء والأبناء موضوع مهم للغاية، خاصة في مرحلة المراهقة.

هل يجب طاعة الوالدين في أمور العلاقة الزوجية؟.. ليس في 3 أشياء هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها؟.. سبب واحد لا تعرفيه كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجة

وأوضح “ القصبي” في إجابته عن كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجة حول الجنس ؟ ، أن الأطفال في هذه المرحلة - المراهقة - قد يبدأون في طرح أسئلة محرجة تتعلق بالجنس، وهو ما يتطلب من الآباء إجابات مدروسة للرد على أبنائهم .

وأشار إلى أن الأسرة تلعب دورًا حاسمًا في تربية الأطفال، منوهًا بأنه يجب أن يكون الآباء على وعي كامل بالمعلومات التي يتلقاها أبناؤهم، خصوصًا في ظل الانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تعرضهم لمحتويات غير مناسبة.

وأضاف أنه يجب تعليم الأطفال بطريقة تتناسب مع أعمارهم، مشددًا على أهمية تعليم الأطفال كيفية الاعتناء بأنفسهم في مرحلة البلوغ، بما في ذلك كيفية الاغتسال، وهذا جزء من الفطرة والطبيعة التي خلقها الله، ولذلك التعليم يجب أن يتم في جو من الأخلاق الحميدة، حيث إن الدين يساهم في تهذيب السلوك ويعلم الأطفال أهمية الحفاظ على أنفسهم.

الرد على أسئلة الأطفال الوجودية

ونبه الدكتور مختار محمد، أحد علماء الأزهر الشريف، إلى أن هناك دوافعًا متعددة وراء الأسئلة التي يطرحها الأطفال، مما يستدعي من الأهل فهم هذه الدوافع لتقديم الإجابات المناسبة.

وبين “ محمد ” أن الأطفال قد يشعرون بعدم الاهتمام، مما يدفعهم لطرح أسئلة مثل: "بابا، أخويا جاء منين؟"، حيث لا يطلبون المعرفة فقط، بل يسعون للحصول على اهتمام ومحبة، مشيرًا إلى أن معرفتنا بهذه الأسئلة يفرق في الإجابة عليها وكيفية الرد،.

واستطرد: فالذي يسأل "أخويا جاء منين" لا يريد منك مجرد إجابة، بل يريد أن يشعر بالاهتمام وأن هذا أخوه وحبيبه، وأنك ستلعب معه وتعتني به، لذا، يجب أن نكون واعين لدوافع هذه الأسئلةـ قد يكون الطفل متأثرًا بأصدقائه أو بقنوات معينة، مثل ما نشاهده على اليوتيوب، أحيانًا، قد لا تكون الأسئلة مجرد رغبة في المعرفة، بل لها أغراض متعددة".

وأفاد بأن الإجابة الأساسية لكل أولادنا حاليًا هي المعايشة التي نراها أيضًا في حياة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نجد فيه القدوة والأسوة التي تتجلى في هداية البشر، عندما يسأل الطفل "أخويا جاء منين"، نجد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يلعب مع الحسن والحسين، ويحتضنهما، ويمثل لنا نموذجًا في كيفية احترام عقول أولادنا، وعدم شعورهم بالتهميش أو الاستهزاء".

واستكمل: "في أحد المواقف، كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا مع طفل على يمينه، وكان هناك كبار من الصحابة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تأذن أن أبدأ بالكبار؟" لكن الطفل أجاب: "لا، والله يا رسول الله، أنا أريد أن أشرب قبلك"، هنا نرى قيمة الاحترام والمكانة في المجتمع".

وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الطفل فرصة للشرب أولًا، مما يعكس أهمية تعزيز النفسية السوية للأطفال، كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: "مشط الطاوس يوماً باختيال الطاوس"، أي أن الصغار يتبعون سلوك الكبار".

مقالات مشابهة

  • في عيد الحب.. النبي والسيدة خديجة وقصة حب عبرت الحياة والممات
  • هل أصل أقاربي المسيئون إلي؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)
  • مع احتفالات الفلانتين.. هل الحب حرام؟.. الإفتاء تُجيب
  • من أسباب دخول الجنة.. دار الإفتاء توضح فضل إطعام الطعام في الإسلام
  • «لو عايز تتخلص من الملل وينشرح صدرك».. نصائح للمتزوج والأعزب
  • هل النوم بعد الفجر يسبب الفقر وينزع البركة؟.. الإفتاء: احذره لـ7 أسباب
  • كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجة؟.. عالم أزهري يوضح أفضل إجابة
  • فضل يوم الجمعة وأهم العبادات المستحبة فيه
  • دعاء المطر.. أفضل الأدعية الواردة عن النبي
  • أذكار الصباح كاملة مكتوبة.. ردد أفضل ما قاله النبي يوميا