٢٦ سبتمبر نت:
2025-01-01@10:34:56 GMT

تقريرٌ دولي: ثلثي سكان اليمن بحاجة للمساعدات

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

تقريرٌ دولي: ثلثي سكان اليمن بحاجة للمساعدات

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة (Save the Children) في تقرير أصدرته، أمس الثلاثاء: “إنَّ اليمن تعد واحدة من أكبر حالات الطوارئ في العالم، ومع ذلك انخفضت المساعدات الإنسانية بنسبة 62 % على مدى خمس سنوات، مما يعرض حياة ومستقبل الأشخاص الأكثر ضعفاً في البلاد، وخَاصَّة الأطفال للخطر”.

وَأَضَـافَ التقرير، أنه ووفقاً للأمم المتحدة، فَــإنَّ ثلثي سكان اليمن، 21.

6 مليون شخص، بما في ذلك 11 مليون طفل، سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية هذا العام، على الرغم من ذلك، انخفض تمويل خطة الاستجابة الإنسانية (HRP)، من 3.64 مليار دولار أمريكي في عام 2019 إلى 1,38 مليار دولار حتى الآن هذا العام.

وأشَارَ التقرير إلى أنَّ “الالتزاماتِ التي تعهَّدت بها الجهات المانحة في مؤتمر التعهدات الأخير في فبراير الماضي لم تصل سوى إلى ثلث متطلبات التمويل، رغم الاقتراب من نهاية عام 2023، ومما يثير القلق العميق أنه لم يتم تقديم سوى عدد قليل من التعهدات والمساهمات الإضافية، وأنَّ بعض الجهات المانحة لم تقم بعد بتوزيع التمويل الذي وعدت به.

 

وأكّـد أنَّ تأثير هذا الجفاف المالي فوري ومثير للقلق العميق، خَاصَّة في قطاعات الأطفال التي تعد الأقل تمويلاً وحتى الآن في عام 2023، حَيثُ تم تأمين 7.5 % فقط من التمويل اللازم لحماية الطفل و9. 6 % اللازمة للتعليم.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

ما قل ودل

1-بداية… لا أنكر أن الخوف الذي يراود الأغلبية يسكنني أيضا، ربما بصورة أكبر أشعر بالقلق طيلة الوقت، لكنه ليس القلق الشخصي، بل ربما هموم العام، بما يمثله انطلاقا من المخاطر التي تهدد الإقليم الذي نعيش فيه، ومستقبل المنطقة بالكامل.

2-رغم هذا القلق العام، فإن ما يشغلني بصورة أكبر هو الشعور الذي تملك الأغلبية، وما ساهمت فيه (النخبة العفنة) دون قصد أو عن قصد، تحت مزاعم الاحتياج أو الحاجة والفقر، تلك النخبة التي رسخت لـ "الدونية والتخلف والرجعية" وأسست لروح الانهزام وانعدام الأمل، وعززت من فكرة أن الحل يتمثل في "الهروب".

3-منذ سنوات عدة تراجعت "النزعة المصرية" بصورة ملحوظة، يتضح هذا الأمر في حديث من يسمون بالنخبة على مواقع التواصل، وحتى في الندوات واللقاءات الصحفية وبعض لقاءات المسؤولين الرسميين، هذا الأمر المحزن لدرجة كبيرة والذي أثر ويؤثر بصورة أبشع إن لم نستعد مصريتنا كمصدر للفخر ودافع للأمل والعمل والعودة لمسار مصر الذي تأسس قبل قرون طويلة.

4-في العام 2022 كنت في زيارة للمغرب، وحينها التقيت بوزير الخارجية المغربي الأسبق، محمد بنعيسى، في إطار لقاء صحفي، بمدينة أصيلة، جلست من أجلها ليلة كاملة أعد الأسئلة وأقرأ لقاءات بنعيسى السابقة وتصريحاته، ذهبت لأحدثه عن المغرب وعلاقاته بتفاعلات المنطقة، فوجدته يحدثني أولا قبل الحوار عن مصر وتفاصيلها الدقيقة، كما لو كان يعيش بيننا، تحدث بلغة المحب القلق الغيور، الذي يعي التحولات الجارية ويشغله المستقبل بصورة عامة، كان بنعيسى يتحدث من منطلق أن مصر هي الدولة التي إذا اهتزت يتهاوى الشرق الأوسط كله، وددت حينها لو استمعت له فقط عن مصر دون أن أسأل أكثر.

لم يكن الحديث مع بنعيسى كافيا لأرى صورة مصر بعيون محبيها المحبين الغيورين والقلقين بصدق، اكتشفته أيضا في زيارتي لسلطنة عمان الشقيقة والجزائر وتونس والبحرين ولقاءات عدة مع النخبة التي تدرج حقيقة التاريخ وحتمية الواقع، لأكتشف أننا بحاجة ماسة لأشياء كثيرة في وقتنا الراهن، بدءا من استعادة الثقة بأنفسنا. نعم نحن بحاجة لمشروع قومي لاستعادة الثقة بمصريتنا بهويتنا، بحضارتنا الخالدة حتى اليوم التي لم تأت من فراغ.

5- إن أكثر ما يزعجني هؤلاء الذي يتعاملون مع الغير على أنهم أدنى مرتبة، أو بلغة هزيلة تتدنى إلى مرتبة الهوان والذل دون أن يدركوا أنهم يضيعون هوية بلد تتكالب عليه الأغلبية، منذ قرون، فيما يتنكر البعض في وقتنا الحاضر لكل ما هو مصري، رغم دور المصرية في كل تفاصيل حياتهم وحتى معرفتهم بالحياة والتعليم والطب.

6-كانت مصر منذ فجر التاريخ خير سند ومقوم ومدافع عن جيرانها وأمتها حتى ما قبل الإسلام والعروبة، لكن قلة ممن تصدروا الساحة تدنوا ورسخوا التدني وعزز كل منهم روح الانهزام والانبطاح وفقدان الثقة، حتى اعتلى من لم يرق مقامه فوق الأرض بشبر فوق قامات لم يكن يحلم بالسير في ظلها.

7-الدعوة هنا ليست للتعالي أو للعنصرية، بل للاعتزاز بمصريتنا التي تعد أمة بحد ذاتها، وهو ما يدفعنا لاستعادة الثقة بأنفسنا، للتأكد من أن مصريتنا كفيلة بتصحيح المسار دائما، وبالبناء والنهوض، فلا ألمانيا التي نهضت بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية أفضل وأعرق من مصر، ولا اليابان التي نهضت بعد كارثة هيروشيما وناجازاكي أهم من مصر، نحن نمتلك كل الأدوات والخبرات والتاريخ والحضارة والثقافة، والإرادة التي تجعل من هذه البقعة شعلة لإنارة المستقبل لأبناء هذه الأرض والأرض المجاورة.

8-نحن بحاجة لأن يشعر كل منا أنه الأفضل، القادر على تغيير واقعه بالعلم والعمل، بالأمل والاجتهاد، حين نستعيد الثقة بأنفسنا، سنعيد نظرتنا لأشياء كثيرة، صناعتنا، زراعتنا، جودة تعليمنا، مستوى خدماتنا الصحية، كل شيء.. كل شيء، حين ندرك أنه من الصعب أن تطلب من فاقد الثقة أن يتقن عمله، أن يبدع، أن يفكر، أن يشارك في التنمية، أو أن يحافظ على ما تحقق، كل هذه الجوانب تمثل أهمية وأولوية في ظل تحديات غير مسبوقة على كافة المستويات.

9- ربما ما يعيشه العالم من مخاض وصراع حول شكل العالم الجديد الذي سيحتاج لسنوات طويلة من "تكسير العظام" يحتم علينا الآن أن نحدد لأنفسنا مكانة تليق بمصر وبتاريخها وحاضرها ومستقبلها، بحاجة لأن نعي أن كل منا قادر على التأثير في موقعه على النجاح في مجاله، على المساهمة في البناء الذي يجب أن يبدأ من الذات.. نحن بحاجة لاستثمار كل ما نملك من وقت ومال في بناء أنفسنا وأبنائنا والأجيال القادمة، دون أن يكون ذلك على حساب أحد حتى من الأشقاء، دون أن نتنكر لمواقفهم، دون أن نتخلى عن المساهمة والمساعدة لهم، دون أن نكون عبئا على أحد.. لدينا القدرة إن استعدنا الثقة بأنفسنا أولا.

عاشرا، وأرى أنه الضرورة الملحة الآن، فإن ما حدث في سوريا وما رأيناه بأعيننا الآن، يؤكد أن مساعي الأجنبي لا تهدف للحرية أو الديمقراطية كما يزعمون، بل في تفتيت الدول وإخضاعها بما لا يضمن حتى العيش بسلام لأبنائها كما نشاهد من عمليات اقتتال وثأر وغيرها من المخاطر القادمة لا محالة هناك، ما يحتم على الجميع الآن الاصطفاف، ليس من أجل التصدي لأي محاولات خارجية فقط، بل من أجل الارتقاء والتنمية الشاملة على كافة المستويات، وهي أهم العوامل التي تعزز قدسية الدفاع عن الوطن والأرض والدولة، مع الوضع في الإعتبار أن الإنسان يدافع عن ما يملكه أو ما يشعر بأنه شريك فيه، وفي حال تنافيه فلا مبرر داخله للدفاع.. .ختاما ستبقى مصر الأرض التي تعيد للمنطقة والأمة توازنها من جديد.

مقالات مشابهة

  • السعودية تطلق جسرا جويا للمساعدات الإنسانية إلى سوريا
  • "فخ الموت" في غزة.. تقرير دولي يدين أفعال إسرائيل
  • تقرير للأمم المتحدة يكشف حجم اعتداءات الاحتلال على مرافق غزة الصحية.. جريمة حرب
  • روسيا تندد بالضربات الإسرائيلية على اليمن وتدعو لتحقيق دولي شامل
  • تقرير: عشرات الآلاف من الصهاينة يغادرون الأراضي المحتلة خلال عام 2024
  • تقرير دولي: عام 2025 سيكون الأكبر في المشاريع داخل العراق
  • ما قل ودل
  • بنك مصر يتصدر قائمة البنوك في التمويل العقاري لعام 2024 بقيمة تجاوزت 3 مليارات جنيه
  • المشاط: 14.5 مليار دولار حزم التمويل التنموي للقطاع الخاص منذ 2020
  • مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن