جمعية رجال الأعمال تحدد مسارات للفوز فى منافسة «البريكس»

استثمارات جديدة وفرص عمل واعدة.. وتقليل الضغط على الدولار

 

قررت لجنة الصناعة والبحث العلمى بجمعية رجال الأعمال المصريين إنشاء وحدة خاصة لتعزيز التعاون مع دول مجموعة بريكس فى مجالات الصادرات والواردات والاستثمار.

واعتبر أعضاء الجمعية برئاسة على عيسى هذه الوحدة ضرورية لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى مع دول التجمع وتوسيع الفرص التجارية والاستثمارية بين مصر وهذه الدول الناشئة.

وقال الدكتور عادل زهران، رئيس المكتب التجارى المصرى فى شنجهاى، إن الصين تبذل جهودا واسعة لمواجهة هذه التحديات وتعزيز تعاونها الاقتصادى مع مصر.

وأوضح أن الحكومات المحلية فى الصين كانت تعتمد بشكل كبير على الاستثمارات الكبيرة من البنوك والقروض لتحفيز النمو الاقتصادى، ولكن هذا الدين الذى تم تكديسه بدأ يؤثر على الصادرات الصينية ويضع ضغطًا على الشركات.

وأوضح أن قطاع العقارات فى الصين كان من أهم القطاعات التى أثرت داخليًا وخارجيًا، وأنه تمت إعادة هيكلة القطاع بسبب المشكلات التى ظهرت فيه. وأشار إلى أن الصين تمثل سوقًا هامة لمصر، خاصة فى مجال الصادرات والتجارة، وأن مصر تعتبر وجهة جذابة للشركات الصينية. وفى تحليله فإن مصر يمكن أن تستفيد من ضغوط الشركات الصينية لتوطين الصناعة وتعزيز التجارة بالعملات المحلية والرقمية.

ومن جانبه، أكد الوزير المفوض يحيى الواثق بالله، رئيس التمثيل التجارى المصرى، أن انضمام مصر لمجموعة البريكس سيسهم بشكل كبير فى زيادة حجم التجارة والاستثمارات بين مصر وبين الدول الأعضاء فى هذا التكتل حيث يمتلك التكتل سوقًا ضخمة ومتنوعة، ومصر يمكن أن تستفيد من زيادة فرص التصدير وتعزيز التعاون الاقتصادى مع الأعضاء الأخرى.

وأوضح أن صادرات مصر إلى دول البريكس سجلت نحو 4.434 مليار دولار خلال عام 2022، وهذا يمثل نسبة 9.1% من إجمالى صادرات مصر. بينما بلغت واردات مصر من دول البريكس نحو 21.07 مليار دولار فى نفس العام، وهذا يمثل نحو 25.9% من إجمالى واردات مصر.

وأشار إلى أن إصدار عملة البريكس سيسهم فى تقليل الاعتماد على الدولار تدريجيًا ويؤثر بشكل تدريجى على حجم التبادل باستخدام العملة المحلية. وأشار إلى أن مصر تجرى مفاوضات مع الهند وروسيا والصين لزيادة استخدام العملة المحلية فى التجارة مع هذه الدول.

وبخصوص الاستثمارات الهندية فى مصر، أشار إلى أنها بلغت نحو 3.5 مليار دولار، وأعلن أنه تم ضخ استثمارات هندية جديدة بقيمة 7.8 مليار دولار لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى قناة السويس. كما أعلن عن إنتاج أول أتوبيس كهربائى فى مصر بعلامة فولفو. 

قال الدكتور يسرى الشرقاوى إن تجمع البريكس يختلف جغرافيًا عن الاتحاد الأوروبي، وهذا يتطلب النظر بعمق فى ملف النقل واللوجيستيات وتكاليفها فى جميع العمليات الاقتصادية. وأشار إلى أهمية ملف الإعلام وتأثيره على الاقتصاد، حيث يفوق فيه المعسكر الغربى على المعسكر الشرقي، وهذا يعتبر نقطة ضعف هامة.

وبالنسبة لاستخدام العملات المحلية فى التجارة مع دول البريكس، فقد أشار إلى أنه قد يكون محدودًا حاليًا ولا يتجاوز 10٪ من حجم التبادل التجارى بين مصر ودول البريكس، وهذا يسهم فى تقليل الفجوة الدولارية.

وأكد أن إدارة الظهر للمعسكر الغربى والاستغناء عن الدولار أمر صعب فى المدى القصير والمتوسط، ولكنه قد يصبح ممكنًا فى المدى البعيد بعد مرور حوالى 40 عامًا عندما يكون تجمع البريكس يمتلك نسبة كبيرة من الناتج المحلى العالمى ويتحكم فى نسبة كبيرة من تجارة العالم.

أعرب الشرقاوى عن أمله فى تحقيق حالة اندماج وطنى بين مجتمع المال والأعمال المصري، من خلال توحيد الجهود والتمثيل المناسب داخل وحدات ملف البريكس التى تشكلها الحكومة والجهات المعنية. وأشار إلى أهمية تقديم جميع المعلومات والأفكار والدراسات لتحديد السبل والمسارات الأساسية والبديلة لضمان نجاح التعامل مع دول البريكس القديمة والجديدة.

 

رئيس التمثيل التجارى

رئيس جمعية رجال الأعمال الأفارقة

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد