اليمن: 26 سبتمبر أرعب المليشيات
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
خرج كل أبناء الشعب اليمني يوقدون الشعلة ويرفعون العلم الجمهوري ويهتفون بالروح بالدم نفديك يايمن في المدن والقرى وفي قمم الجبال والصحاري والوديان، خرجوا في صنعاء وذمار وتعز، خرج أبناء محافظة إب يتقدمهم رفاق الشهيد حمدي المكحل لإحياء ذكرى ثورة سبتمبر المجيد، لم تتمالك المليشيات هذه المشاهد المهيبة، لأنها تدمر وتحرق مشروعهم السلالي العنصري، فأصدرت على الفور أوامرها لمليشياتها في هستيريا وجنون بمنع الاحتفال واختطفت المواطنين، وأطلقت عليهم الرصاص الحي، وصادرت الشعارات الوطنية والأعلام الجمهورية، في سلوك إرهابي يكشف حقدهم الدفين ضد الجمهورية والشعب.
في مثل هذا اليوم الأغر من العام 1962م كان اليمنيون على موعد فجر جديد وحياة كريمة للتحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة نظام جمهوري عادل بعد سنوات من البؤس والحرمان والمعاناة و انتشار ثالوث الفقر والجهل والمرض الذي يتكرر اليوم، يحتفل اليوم الشعب بكل فئاته وتوجهاته وأحزابه وكياناته بالعيد الحادي والستين من ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، الثورة التي غيرت مجرى تاريخ الشعب وتحرر فيه من ضيق العبودية إلى أفق وسعة الحرية والجمهورية والديمقراطية والتعددية السياسية، وكانت بحسب المؤرخين من أعظم الثورات في القرن الماضي.
تسلطت الإمامة على رقاب الشعب اليمن ما يربو على 1200 عام، ينشرون فيها خرافتهم وأباطيلهم على مدى قرون وكانت ثلة من اليمنين في كل عصر يواجهون أفكارهم ويدحضون شبهاتهم وسرعان ما تتوارى السلطات الباغية أمام قوة الحق، حتى جاء سبتمبر المجيد الذي أعاد لليمن وهجه وللشعب قوته وعنفوانه، وكان التخلص من الإمامة وسطوتها المقيتة أشبه بالمعجزة.
يحتفل اليمنيون في كل الجغرافيا اليمنية وفي الخارج وفي مناطق النزوح، بالعيد الوطني تغمرهم مشاعر صادقة، تعبيراً عن الحب العميق لكل معاني وقيم الجمهورية والحرية والعدالة والمواطنة المتساوية والحقوق والحريات، بعد تسع سنوات من غيابها.
حاولت المليشيات الحوثية تدمير كل ما يتعلق بالنظام الجمهوري، وغيرت المناهج وعبثت بالتعليم وجندت الأطفال، وأجبرت الفقراء حضور دوراتهم الطائفية مقابل الحصول على المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية، وانتهكت الحقوق والحريات لإسكات الأصوات المعارضة، لكن صوت الشعب أقوى في مواجهة مخططاتهم الخبيثة.
يحتفل اليمنيون بذكرى ثورة سبتمبر المجيدة، في الوقت الذي يتعرض فيه أبناء اليمن لأسوأ كارثة إنسانية بسبب الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي المدعومة من دولة إيران لفرض معتقدات وأفكار تمييزية تدّعي الحق الإلهي في الحكم، وتنشر خرافة الولاية التي ترتكز على الأحقية الإلهية في التسلط على رقاب اليمنيين، وتتعارض مع مبادئ وقيم الأديان السماوية في المساواة وحرمة عبودية الإنسان على أخيه الإنسان، وتتنافى مع الدستور اليمني، وأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر والقوانين النافذة.
تعتقد مليشيا الحوثي، بأن التعبئة المجتمعية التي تقوم بها مستغلة مؤسسات الدولة والمؤسسات التعليمية والتربوية ودور العبادة والجامعات لكسب ولائهم، لغرس معتقداتهم السلالية وفرض واقع طائفي، سيكون أحد أهم أسبابً بقائها واستمرارها في الحكم، ونهب أموالهم وثرواتهم خدمة لأجندتهم التدميرية.
ما يزال الزخم الشعبي الرافض للخرافات العنصرية الحوثية التي تحاول تسويقها، من أهم أدوات الفعل الثوري المقاوم والمواجهة الفكرية، ونسفاً شعبياً لفكرة الولاية والعبودية، ولاشئ يزعج المليشيا الحوثية ويصيبها في مقتل من الالتفاف الشعبي السبتمبري الكبير ويتزايد كل عام في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، ولم يقتصر التغني بالنشيد الوطني والسلام الجمهوري والأغاني الوطنية وإحياء رموز الثورة اليمنية في ذكرى سبتمبر الخالدة، بل غدت بروتوكولاً ومرسوماً في كل المناسبات والأعراس والاحتفالات لكل من يعتنق الجمهورية ويكفر بخرافة السلالة.
يمثل الابتهاج الكبير في كل أرجاء الوطن استفتاءً واسعاً رافضاً لحكم ووجود المليشيات، ومطلباً أساسياً بعودة الدولة الشرعية ومؤسساتها، وهو أمر يبعث على التفاؤل ويبشر بمستقبل جمهوري واعد، وبشارة خير باقتراب انطلاق شرارة الثورة ضد المليشيات الطائفية.
لن تتمكن بقايا الإمامة الكهنوتبة مجدداً تركيع الشعب بعد أن تذوق طعم الحرية، واستنشق رائحة الكرامة، وأدرك أهمية المبادئ والمكتسبات والثوابت الوطنية، والتي عاشها الشعب اليمني بعد عقود الإمامة والجهل والقطرنة، وسنوات الظلام والتخلف والقمع والبطش قبل انبلاج فجر الجمهورية.
*مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة
⇧ موضوعات متعلقة موضوعات متعلقة مقالاتالأعلى قراءةآخر موضوعات آخر الأخبار اليمن: 26 سبتمبر أرعب المليشيات الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.. خبير سعودي: تغييرات حوثية... أول رد من حزب المؤتمر بصنعاء على قرار... الكشف عن اسم الدولة التي تقف وراء قصف... مقالات اليمن: 26 سبتمبر أرعب المليشيات كيف أجهضت التغييرات الجذرية ؟! أبو رأس يلقي كلمة إضافية جديدة وشجاعة من... من درريات مشاطهم! اخترنا لك الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.. خبير سعودي: تغييرات حوثية... صحيفة سعودية: انهيار داخلي كبير لدى جماعة الحوثي... روسيا تكشف تفاصيل الهجوم الذي نفذه الحوثيون على... عاجل: هزة أرضية يشعر بها سكان في تعز... الأكثر قراءةً الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.. خبير سعودي: تغييرات حوثية... صحيفة سعودية: انهيار داخلي كبير لدى جماعة الحوثي... روسيا تكشف تفاصيل الهجوم الذي نفذه الحوثيون على... عاجل: هزة أرضية يشعر بها سكان في تعز... لأول مرة.. نجلي ”علي عبدالله صالح” و ”علي... الفيس بوك ajelalmashhad تويتر Tweets by mashhadyemeni elzmannews الأقسام المشهد اليمني المشهد المحلي المشهد الدولي المشهد الرياضي المشهد الثقافي المشهد الاقتصادي المشهد الديني الصحف علوم وصحة مقالات حوارات وتقارير منوعات المشهد اليمني الرئيسية من نحن رئيس التحرير هيئة التحرير الخصوصية الشروط اعلن معنا اتصل بنا جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2023⇡ ×Header×Footer
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
المسيرات المليوينة والروح الجهادية للشعب اليمني .. ”استطلاع “
السيمفونية المكونة من: حظر حركة الملاحة على العدو الصهيوني، والتي تأتي كخطوة استراتيجية تستهدف ضرب مصالح العدو في البحر، مما يعكس القدرة اليمنية على التكيف مع التحديات وابتكار وسائل جديدة للمقاومة، وفرض الحصار الشامل على موانئ العدو، بما يعكس تكامل القوة العسكرية مع الجوانب الاقتصادية، حيث تشكل الموانئ مفاتيح حيوية للاقتصاد الإسرائيلي. واستهداف العمق الإسرائيلي، والذي يؤكد استعداد اليمنيين لتقوية موقعهم ومواجهة العدو في عقر داره، وهو تعبير عن القوة والثقة في الجهاد الذي يهدف إلى تحرير الأراضي المحتلة.
تتزامن هذه العمليات مع ذكرى *الشهداء العظماء*، الذين يُعتبرون نبراسًا يُنير الطريق نحو التحرير والاستقلال. ولا يقتصر الأمر على الميدان العسكري فحسب، بل يشمل أيضًا الجوانب الروحية والثقافية التي تعكس ولاء الشعب اليمني لأبطالهم، واعترافهم بالتضحيات الكبيرة التي قدموها في سبيل تحقيق الأمل المنشود.
الاستراتيجية اليمنية لإعاقة مسارات الإرادة الصهيو-أمريكية
في كل يوم جمعة، تصبح الساحات في اليمن مسرحًا لجماهير تتزايد أعدادها أسبوعيًا، تلبيةً لدعوة متجددة من قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي. تمتلئ هذه الساحات بالملايين من الذين يتطلعون إلى كلمات القائد التاريخية، والتي تحمل في طياتها رؤى عميقة للمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، وفي قلب هذه الكلمات، تتردد تعليقات حكمة القول السديد حول وضع غزة وجنوب لبنان، حيث يواصل الشعبان صمودهما الأسطوري ضد العدوان الصهيو-أمريكي. العدوان الذي يسعى لإجابة استحقاقات الحرية بفظائع الإبادة الجماعية، والتجويع، والتهجير القسري لأهل غزة، إضافةً إلى محاولاته لنزع سلاح المقاومة اللبنانية وفرض الوصاية عليها.
يتجلى هذا الزخم الجماهيري في المسيرات الشعبية، التي تُعتبر موقفًا مكملًا للمواقف العسكرية والسياسية، يخرج اليمنيون دعماً للقضية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية، تأكيدًا على التزامهم العميق بالنضال من أجل الحرية والاستقلال.
تأتي هذه التجمعات في أجواء مفعمة بالروح الجهادية، حيث تُحيي اليمن الذكرى السنوية للشهيد، تلك الذكرى الغالية التي تمثل محطة تاريخية مهمة في مسار جهاد الشعب اليمني, إنها ليست مجرد ذكرى، بل هي سرد تاريخي عميق يذكّر الجميع بمراحل الجهاد التي خاضتها المسيرة القرآنية، مرسخةً روحية الجهاد والاستشهاد في قلوب اليمنيين.
اليمن، بفضل هكذا تضحيات، يواصل تجاوز محاولات القوى الصهيو-أمريكية لإعادة تشكيل خارطة المنطقة. هذه القوى التي تسعى لتأسيس ما تطلق عليه “الشرق الأوسط الجديد”، تُواجَه بمشروع قرآني متجدد، بفضل رؤية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي, فقد التحمت إرادة اليمنيين ضد الفساد والإرهاب، مما حدا بالولايات المتحدة إلى التآمر مع الحكومات المحلية وبعض الأنظمة العربية التي تخلّت عن قضاياها الأساسية، ساعيةً لوأد المشروع القرآني.
لكن، ورغم شراسة العدوان الذي شهدته المسيرة عبر ست حروب متتالية، فشلت تلك الإرادة الصهيو-أمريكية في تحقيق أهدافها.
الاستجابة للقيادة الربانية
عضو رابطة علماء اليمن العلامة حمدي زياد أوضح عمق الالتزام الشعبي في اليمن بالمقاومة ودعم القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية. مضيفا أن هذه الإرادة تتعزز من خلال الانخراط المستمر في التعبيرات الشعبية الجهادية حتى في أصعب الظروف، كما أشار إلى تعاظم ذلك الزخم العددي للمتظاهرين في صنعاء والمناطق الأخرى. مؤكدًا أن الرسالة هنا واضحة في أن الشعب اليمني عازم على مواجهة العدوان بكل شجاعة وصمود.
وقال العلامة حمدي زياد إن أهمية تلك المسيرات تكمن في كونها ليست مجرد تجمعات من أجل الزيادة في القيمة العددية، بقدر ما تمثل تجسيدًا للروح الجهادية والعزم على الاستمرار في المقاومة. حيث اعتبر (العلامة حمدي) أن المرحلة الحالية هي الأخطر على الإطلاق، وعلينا أن ندرك أن اليمن يظل في حالة استعداد دائم لمواجهة الخطط العدوانية التي تستهدف الأمة بشكل عام.
إن التأكيد على استجابة اليمنيين لدعوات القيادة الثورية، يعتبر تجسيدًا عمليًا للأخلاق الجهادية التي ينبغي على كل مسلم الالتزام بها، وهذا يعكس الوفاء للتعاليم الدينية ولسِيَر وقصص الأنبياء في نصرة الحق. كما أن الاهتمام باستذكار تضحيات الشهداء يمثل تكريمًا لهم، الشهداء هم الذين أسسوا الطريق نحو النصر وبالتالي أصبحوا رمزًا لقوة الأمة.
التأكيد على أن النصر لن يتحقق إلا بجهاد مستمر يستند إلى قوى الإيمان والإرادة، يسلط الضوء على الأمل والإيمان الراسخ لدى اليمنيين بأنهم قادرون على تحقيق الانتصار، ليس فقط في مواجهة العدو الصهيوني بل ضد كل مظاهر الاستكبار العالمي.
التفويض الكامل للسيد القائد
من جانبه أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله الأستاذ ضيف الله الشامي إلى حالة الوحدة والالتزام من قبل الشعب اليمني تجاه قضايا الأمة. مؤكدا أن الخروج الجماهيري الذي يحدث بشكل دوري يُعد تعبيرًا قويًا عن الإسناد والدعم للقضايا العربية، وخاصة جبهة فلسطين وجبهة لبنان. هذا الربط بين الجماهير ومعركة الإخوة في فلسطين ولبنان يعكس روح التضامن الرفيع.
وقال الأستاذ ضيف الله الشامي : “علاوة على ذلك، ينبغي أن نلاحظ أن التفويض الكامل للسيد القائد في اتخاذ القرارات المتعلقة بمواجهة العدو يُظهر مستوى عالٍ من الثقة والالتزام بالموقف الجماعي. هذا يُعزز من مفهوم الوحدة الوطنية ويؤكد على أن الشعب اليمني يظل صامدًا في مقاومته، حيث لا يمكن لأي ضغوطات أو تهديدات أن تُثنيه عن موقفه.
الأمر الآخر- حسب الشامي – هو الإشارة إلى الشهداء ودورهم في تعزيز إرادة المقاومة. مؤكدا أن تضحيات الشهداء مرتبط بكل انتصار، فالشهداء هم الأساس الذي يعتمد عليه النضال الوطني. دماؤهم خلقت لحظات الانتصار، ويعيش اليمنيون كل يوم مع ذكرى شهيد، مما يعكس ويزيد من قوة الروح الجماعية تجاه المقاومة.
عندما يشير الشامي إلى أن كل أيامهم أعياد بذكرى الشهداء، يشير إلى أن هذه التضحيات ليست فقط مؤلمة، بل تعزز أيضًا من الإرادة والعزيمة. في كل ذكرى، يستمد الشعب اليمني القوة للاستمرار في جهاده، وهذا يعبر عن ارتباطهم العميق بالتاريخ وقداسة تلك الذاكرة. هذه التصريحات تُبرز كيف أن الشعب اليمني، من خلال مواقفه الجماهيرية الصاخبة ودعمه المتواصل، يحمل الشغف والإرادة القوية للدفاع عن قضايا الأمة. رسائلهم تتجاوز الحدود، فهي تنطلق نحو العالم لتؤكد أن اليمنيين، رغم كافة التحديات، سيستمرون في دعم قضايا الأمة، متعهدين بأن تبقى المقاومة هي السبيل لتحقيق النصر بإذن الله.
دماء الشهداء وأرواحهم دفاع عن نهج الحق وفي سبيل الله
رئيس الدائرة الإعلامية في مكتب رئاسة الجمهورية، زيد الغرسي، من جهته أكد أن الشعب اليمني يحضر اليوم في ذكرى مهمة، ونحن نعيش ذكرى تضحيات الأبطال، من بدمائهم اليوم لامسنا المعجزات من الانتصارات، من ضربات السفن العملاقة التي كانت أمريكا ودول الغرب تتباهى بها وترهب الأنظمة العربية والمطبعة كلها بفضل دماء الشهداء. واليوم تخرج هذه المسيرات باستمرار لمناصرة الشعب الفلسطيني واللبناني, يخرج الشعب اليمني كل جمعة على الموعد بدون كلل وبدون ملل؛ استجابة لنداء السيد القائد حفظه الله وكذلك للاستمرار والتأكيد والثبات على الموقف مع إخواننا في غزة وكذلك في لبنان، هذه الجمعة تأتي ونحن نعيش ذكرى مهمة وغالية وعزيزة على كل إنسان مسلم, وهي الذكرى السنوية للشهيد والتي قدم فيها الشهداء دماءهم وأرواحهم دفاعًا عن نهج الحق وفي سبيل الله.
مواجهة الاستعمار الأمريكي الإسرائيلي والذي نادى به الشهيد القائد منذ أول يوم واليوم بفضل الله سبحانه وتعالى، الشعب اليمني يخرج ويصرخ هذه الصرخة بالملايين؛ ليؤكد لأمريكا بأن الشعب اليمني اليوم أصبح شعبًا، مجاهدًا، شعبًا لا يمكن أن يسكت على السياسات وعلى المؤامرات التي تستهدف الإسلام والمقدسات الإسلامية سواء في فلسطين أو في أي منطقة في أمتنا العربية والإسلامية.
الشعب اليمني اليوم بخروجه يقدم نموذجًا في الحرية والعزة والاستقلال؛ ليقول لكل الشعوب العربية والإسلامية: إن هذا النهج هو النهج الوحيد لكي نأمن لكي نستقل، لكي نكون أحرارًا، لكي تكون حتى بلداننا وثرواتنا، خاصة بشعوبنا، أما من يطبعون، أما من يهرولون مع كيان العدو الإسرائيلي أو مع الأميركي فلن يأمنوا، ولن يكون هناك استقرار، ولن يكون هناك أمن في أوطانهم، حتى وإن ظنوا ذلك في هذه المرحلة، لكن الدور قادم عليهم إن لم يتحركوا، وسنشاهد هذا حتما ويقينًا، لأنها سنة من سنن الله، سنشاهد أن العدو سيبدأ بهؤلاء.
وسنشاهد شعوبًا ستعاني من الفوضى والمؤامرات الأمنية، وسنشاهد كل ما يمكن أن يحدث من قبل العدو الأمريكي بتلك الشعوب.
في تعليق له على قرارات مجلس الأمن، أكد الغرسي أن أمريكا كشفت النقاب عن وجهها الحقيقي باستخدامها الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن بضرورة إيقاف نزف الدماء في غزة. وليس بغريب نحن كشعب يمني نعرف أن الأمريكي العدو الأول والأساسي. و”إسرائيل” هي ربيبة أمريكا وما يحدث هو درس لكل الشعوب المخدوعة بالشعارات الأمريكية عن حقوق الإنسان بحرية التعبير, ودرس أيضًا للزعماء الذين اجتمعوا قبل أيام في قمة عربية, ونادوا أمريكا لكي توقف العدوان على غزة, يعني هذه من المفارقات العجيبة.
وأضاف الغرسي: “أيضًا لاحظنا بالأمس كان هناك رفض من الإدارة الأمريكية لقرار محكمة الجنايات الدولية باعتبار نتنياهو وجالانت مجرمي حرب. هذه الازدواجية في المعايير تؤكد أن أمريكا رأس الإرهاب. ورأس الشر. إنها من يقف وراء هذا العدوان، ولولا الدعم الأمريكي لم يكن لإسرائيل أن تقوم بتلك المجازر في فلسطين وفي لبنان، وطبعًا هي جزء من التحرك الأمريكي، لأن الأمريكي يدعم بالأسلحة، يدعم بالجنود، يدعم بالخبرات، يدعم بالأموال، يدعم بالقنابل، وأيضًا يدعم بالغطاء السياسي في مجلس الأمن وفي المنظمات الدولية.
انصار الله