دول جنوب شرق آسيا تتعثر فى العودة لقبل جائحة كورونا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قبل جائحة كوفيد، كانت منطقة جنوب شرق آسيا واحدة من أكثر المناطق ديناميكية حول العالم مع أعلى توقعات نمو.
وكانت الاقتصادات الستة الأكبر فى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان-6)، والتى تشمل إندونيسيا وتايلاند وسنغافورة وماليزيا وفيتنام والفلبين، من أسرع الاقتصادات نموًا فى العقود الأخيرة.
مع انتهاء جائحة كوفيد وبدء عملية إعادة الانفتاح فى الصين، كان من المتوقع أن تعود هذه البلدان إلى معدلات النمو القوية المسجلة فى السنوات السابقة.
لكن تبين أن عام 2023 وفر بيئة أقل دعمًا مما كان يُتوقع، وتم تعديل التوقعات وفقًا لذلك.
إجماع بلومبرغ هو أداة مفيدة لتتبع التوقعات الاقتصادية الصادرة من الاقتصاديين ومراكز الفكر ومراكز البحوث.
وهى تسمح بمقارنة توقعات النمو مع الأداء التاريخى، بالإضافة إلى تتبعها بمرور الوقت. تظهر التوقعات أن النمو هذا العام سيكون أقل فى مختلف اقتصادات آسيان-6 من متوسطاته التى كانت سائدة قبل جائحة كوفيد فى 2012-2019.
بالإضافة إلى ذلك، انخفض إجمالى توقعات النمو لعام 2023 لآسيان-6 منذ منتصف عام 2022 بمقدار 0.80 نقطة مئوية، من 5% إلى 4.2%، ليستقر عند أقل من متوسط 5.1% للمنطقة خلال الفترة 2012-2019.
وناقش التقرير الأسبوعى لمجموعة QNB ثلاثة عوامل وراء أداء آسيان-6 هذا العام.
العامل الأول أن أسعار الفائدة المرتفعة والأوضاع المالية المشددة فى الاقتصادات المتقدمة الرئيسية، وكذلك فى دول آسيان-6، تعنى أن البيئة الحالية أقل دعمًا للنمو.
فى الاقتصادات المتقدمة، تعتبر الأوضاع المالية فى أكثر مستوياتها تشديدًا منذ سنوات. رفع بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى والبنك المركزى الأوروبى أسعار الفائدة بمقدار 525 و400 نقطة أساس، على التوالى، منذ النصف الأول من عام 2022. على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح متى ستكتمل دورات التشديد هذه، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة من المتوقع أن تستمر لفترة أطول فى الاقتصادات المتقدمة الرئيسية.
طبقت البنوك المركزية فى دول آسيان‐6 دورات التشديدالنقدى الخاصة بها من أجل احتواءالتضخم المحلى. فى هذه الاقتصادات، بلغ متوسط الزيادة فى أسعارالفائدة الرسمية 230 نقطة أساس، مع تنفيذ أكثرجولات الزيادة بصرامة فى الفلبين وسنغافورة، مع زيادات متراكمة قدرها 425 و400 نقطة أساس على التوالى. حتى مع توقع وصول بعض البنوك المركزية فى هذه المنطقة إلى نقطة تحول فى سياستها النقدية، كان للتشديد المحلى والدولى بالفعل تأثير على النمو هذا العام، وستظل أسعار الفائدة المرتفعة تشكل عبئًا على النشاط فى المستقبل.
والعامل الثانى أن ضعف الطلب الخارجيتُرجم إلى تباطؤ فى نمو التجارة الدولية، وهو أمر مهم بشكل خاص لاقتصادات آسيان-6 المتكاملة عالميًا.
تتقلب أحجام التجارة بالتزامن مع الدورات العالمية للتوسعات والانكماشات الاقتصادية. مع تباطؤ الاقتصاد العالمى حتى الآن هذا العام، ضعفت دوافع التجارة الدولية. من المتوقع أن يبلغ النمو فى أحجام التجارة الدولية حوالى 1.7% فى عام 2023، وهى علامة ضعيفة مقارنة بمستوى 2.5% لفترة 5 سنوات قبل تفشى جائحة كوفيد 2015-2019، مما يضيف عاملًا آخر يسهم فى انخفاض النمو الاقتصادى فى اقتصادات آسيان-6.
ثالثًا العوامل وفقًا QNB بعد السياسات المالية التوسعية الكبيرة التى تم تنفيذها لدعم الاقتصادات خلال جائحة كوفيد، تواجه الحكومات الآن الحاجة إلى تطبيع مستويات ديونها وإنفاقها.
وبين عامى 2019 و2021، ارتفع مستوى الدين الحكومى بالنسبة إلى الناتج المحلى الإجمالى بأكثر من 10 نقاط مئوية فى اقتصادات آسيان-6. وبلغت الزيادات فى الدين الحكومى 20 نقطة مئوية فى الفلبين وسنغافورة، و17 نقطة مئوية فى تايلاند (كان الاستثناء الوحيد هو فيتنام، حيث انخفضت النسبة فعليًا بمقدار 1.5 نقطة مئوية). الآن، مع ارتفاع أسعار الفائدة والحاجة الملحة لإعادة بناء الهوامش المالية الوقائية، فإن الحكومات فى طريقها لتحقيق الاستقرار فى سياساتها المالية والتحكم فى مستويات ديونها.
وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولى، تعمل دول آسيان-6 بشكل عام على تقليص الحوافز المالية هذا العام. على سبيل المثال، من المتوقع أن تنخفض النفقات الحكومية فى ماليزيا بنسبة 7% هذا العام بالقيمة الحقيقية. الاستثناء الوحيد هو فيتنام، حيث سيسمح نمو الناتج المحلى الإجمالى القوى للبلاد بتخفيض نسبة الدين من الناتج المحلى الإجمالى حتى مع زيادة الإنفاق الحقيقى، ولذلك، باستثناء فيتنام، فإن السياسة المالية فى دول آسيان‐6 أقل دعمًا للنمو، وبالتالي ستساهم في ضعف الأداء في عام 2023.
وينتهى التقرير إلى أنه تم تعديل توقعات النمو لاقتصادات آسيان-6 لهذا العام، على خلفية تشديد الأوضاع المالية المحلية والدولية، وضعف الطلب الخارجى، والسياسات المالية الأقل دعمًا. وعلى الرغم من أن النمو لا يزال قويًا بالمعايير الدولية، إلا أنه أقل من أدائه التاريخى فى فترة ما قبل الجائحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تقرير دول جنوب جنوب شرق جنوب شرق آسيا دول جنوب شرق آسيا آسيا كورونا جائحة كورونا العالم الاقتصادات اندونيسيا تايلاند سنغافورة ماليزيا فيتنام الفلبين العقود الأخيرة النمو من المتوقع أن جائحة کوفید هذا العام آسیان 6 عام 2023
إقرأ أيضاً:
الأرجنتين تقترب من مونديال 2026 والبرازيل تتعثر مجددا
قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف نظيف الثلاثاء، في الجولة 12 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم، في حين اكتفت البرازيل بالتعادل مع الأوروغواي 1-1.
واقتربت الأرجنتين حاملة لقب مونديال 2022 في قطر، من النهائيات بعدما رفعت رصيدها إلى 25 نقطة في الصدارة، بفارق 5 عن الأوروغواي و6 عن الإكوادور الفائزة على كولومبيا 1-0 والتي تحمل الرصيد عينه من النقاط (19).
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطينlist 2 of 2ملخص مباراة الإمارات ضد قطر في تصفيات كأس العالم 2026end of listولم يقدّم المنتخب الأرجنتيني أفضل أداء له في التصفيات أمام منتخب يتذيل ترتيب المجموعة المشتركة ولم يفز سوى مرة واحدة وتلقى 7 هزائم، لكن لقطة ساحرة من مارتينيز مهاجم إنتر الإيطالي حسمت النتيجة على ملعب "بومبونيرا" في بوينس آيرس.
هدف عالمي سجله مارتينيز في مرمى البيرو (الفرنسية)واستحوذ لاعبو "ألبيسيليستي" على الكرة بنسبة 75% في الشوط الأول، لكنهم فشلوا في هز الشباك البيروفية على الرغم من كرة سددها خوليان ألفاريز وارتدت من أسفل القائم بعد تمريرة من القائد ليونيل ميسي (22)، في حين أهدر ألكسيس ماك أليستر أكثر من فرصة.
واخترق ميسي الدفاع وأرسل عرضية من داخل منطقة الجزاء، قابلها مارتينيز بتسديدة قوية على الطاير، رافعا غلته التهديفية بقميص منتخب بلاده إلى 32 هدفا.
وهذا الفوز الثاني فقط للأرجنتين في آخر 5 مباريات، بعد سقوطها الأخير أمام مضيفتها الباراغواي 1-2 في الجولة الماضية في ثالث خسارة لها في التصفيات بعد الأوروغواي 0-2 وكولومبيا 1-2.
ورفع ميسي ورفاقه رصيدهم الإيجابي على ملعبهم إلى 18 مباراة من دون خسارة في آخر 19.
وعلى ملعب فونتي نوفا، لم يظهر المنتخب البرازيلي المتوّج باللقب المونديالي 5 مرات بالمستوى المأمول واكتفى بنقطة رفعت رصيده إلى 18 ليتراجع للمركز الخامس بعدما تجاوزه نظيره الإكوادور الذي ارتقى للمرتبة الثالثة بفوزه على كولومبيا في عقر دارها.
وعادت الانتقادات لتطال "راقصي السامبا" بعدما خفتت إثر الفوزين على تشيلي 2-1 والبيرو برباعية نظيفة، بسبب غياب الواقعية من ثنائي الهجوم والابتكار من خط الوسط.
وتأخر أصحاب الأرض بهدف فيديريكو فالفيردي نجم ريال مدريد الإسباني في الدقيقة 55 بعد تسديدة قوية عند حافة المنطقة خدعت الحارس إيدرسون، لكن بعد 7 دقائق، عادل غيرسون لاعب وسط فلامينغو بتسديدة قوية من على مشارف المنطقة بعدما وصلته كرة مشتتة من الدفاع.
وكاد غابريال مارتينيلي نجم أرسنال الإنكليزي يهدي البرازيل النقاط الثلاث بتسديدة جميلة أبعدها الحارس سيرجيو روشيت بتألق، في حين ظل فينيسيوس جونيور صائما عن التهديف بقميص سيليساو حيث يعود هدفه الأخير إلى مسابقة كوبا أميركا في يونيو/حزيران.
-الإكوادور بعشرة لاعبين تُسقط كولومبيا-
وفاجأت الإكوادور بعشرة لاعبين مضيفتها كولومبيا وتغلبت عليها بهدف نظيف سجله المهاجم المخضرم إينر فالنسيا في الدقيقة السابعة بعد مجهود فردي تخطي فيه ثلاثة مدافعين.
وأكملت الإكوادور المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد بييرو هينكابي (34).
من ناحيتها، وبعد بداية قوية في التصفيات تراجعت فنزويلا للمركز الثامن برصيد 12 نقطة لتفقد بطاقة التأهل المباشر (تتأهل أول 6 منتخبات مباشرة ويخوض السابع ملحقا) بعد خسارتها أمام تشيلي 2-4، التي تقبع في المركز التاسع مع 9 نقاط.
وتقام الجولة الثالثة عشرة في مارس/آذار 2025 مع موقعتين ناريتين بين الأوروغواي والأرجنتين، والبرازيل مع كولومبيا.