روسيا تتهم أمريكا بنقل صواريخ محظورة إلى أوروبا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
سرايا - اتهمت روسيا الولايات المتحدة بالعمل على نقل أنظمة صاروخية إلى أوروبا، كانت محظورة سابقاً بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، كما اتهمتها وبريطانيا بمساعدة أوكرانيا على الاستهداف الصاروخي لأسطول البحر الأسود.
جاء ذلك في معرض تعليق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تقارير أفادت بأنه في إطار التدريبات المشتركة للبحريتين الدنماركية والأمريكية في بحر البلطيق، تم نقل نظام إطلاق الصواريخ (إس إم- 6) إلى جزيرة بورنهولم بالمنطقة.
روسيا تراقب
وشددت زاخاروفا على أنه في ظل قرار موسكو تعليق نشر الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى من جانب واحد، تراقب روسيا «بعناية بالغة كل الخطوات الأمريكية المزعزعة للاستقرار، التي تنطوي على نشر مثل هذه الأسلحة».
واتهمت زاخاروفا حلفاء أوكرانيا الغربيين بالمساعدة في تخطيط وشن الهجوم الصاروخي الذي وقع الأسبوع الماضي على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم.
وقالت زاخاروفا «الهجوم تم التخطيط له بشكل مسبق باستخدام وسائل استخبارات غربية وأقمار صناعية تابعة لحلف الناتو وطائرات استطلاع، وتم تنفيذه بناء على نصيحة من الأجهزة الأمنية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق الوثيق معها».
إنفاق دفاعي
وحثت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس الدول الأعضاء في حلف الناتو على زيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير، على غرار دول البلطيق.
وكان الوضع الأمني الإقليمي بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال «مؤتمر البلطيق السنوي للدفاع» الذي عقد في العاصمة الإستونية تالين الثلاثاء والأربعاء، وشارك فيه ممثلون عن جمهوريات البلطيق الثلاث وممثلون عن دول أخرى في الناتو بالإضافة إلى أوكرانيا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو زار مشروع المجمع الصناعي العسكري التابع لشركة الأسلحة الصاروخية التكتيكية بمنطقة موسكو في روسيا.
ميدانياً، صرح مدير المركز الصحفي لمجموعة قوات «الغرب» الروسية، سيرغي زيبينسكي بأن المدفعية الروسية دمرت نقطة إمدادات الذخيرة للقوات الأوكرانية على محور كوبيانسك. وقال إن إجمالي خسائر الجانب الأوكراني في هذا القطاع من الجبهة، بلغ نحو فصيلين من القوات البشرية، وشاحنتين صغيرتين، وطائرة بدون طيار، ومحطة اتصالات عبر الأقمار الصناعية ستارلينك.
إجلاء الأطفال
وأعلن مسؤولون أوكرانيون أنهم قاموا بإجلاء جميع الأطفال من بلدات وقرى قرب خط الجبهة في منطقة زابوريجيا الجنوبية التي تعد مركزاً لهجوم كييف المضاد.
وقال نائب رئيس المنطقة يفغين ميرونينكو «أتممنا المهمة التي حددتها الحكومة الأوكرانية.. وأجلينا جميع الأطفال وأفراد عائلاتهم» من خمس مستوطنات في المنطقة.
وتم الإعلان عن عمليات الإجلاء، بسبب ما وصفه مسؤولون بوضع أمني «صعب».
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن القوات الجوية شنت 12 هجمة على مواقع ارتكاز للقوات والأسلحة والمعدات العسكرية الروسية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
إقرأ أيضاً : هل تصل أسعار الفائدة الأمريكية إلى 7 %؟إقرأ أيضاً : أوزبكستان .. انفجار قوي في مستودع للجمارك قرب مطار طشقندإقرأ أيضاً : كيم جونغ أون يقرّ قانوناً يعتبر كوريا الشمالية قوة نووية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا موسكو روسيا أوكرانيا الوضع أوكرانيا الدفاع الدفاع موسكو القطاع القوات كييف رئيس المنطقة الحكومة القوات روسيا المنطقة الشمالية الوضع أمريكا الحكومة الدفاع أوكرانيا رئيس القوات موسكو كييف القطاع
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
روسيا – صرح مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية كيريل لوغفينوف بأن قطاع الأعمال الأوروبي يتوقع أن تنسى روسيا بسرعة وتغفر كل شيء، لكن التعامل مع عودة أي علامة تجارية سيكون فرديا.
وأوضح الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة “تاس”: “دعونا نكون صريحين: أولا، كان الكثيرون في الغرب مقتنعين تماما بأن روسيا لن تتحمل ضغوط العقوبات في الأشهر الأولى من العملية العسكرية الخاصة، وبالتالي لن يكون لديها خيار سوى طلب عودة الشركات الأوروبية بشروطها. ثانيا، وهو ما بات يحدث، لا يزال الأوروبيون يفكرون بأن بلدنا، كما حدث في التاريخ، سينسى بسرعة ويغفر كل شيء”.
وأكد لوغفينوف: “لذلك أنا واثق من أن القرارات ذات الصلة ستتخذ في كل حالة على حدة، مع مراعاة مصالح المنتجين الروس الذين تمكنت منتجاتهم من الاستعاضة عن البدائل الغربية”.
وفي الوقت نفسه، لفت مدير الإدارة في وزارة الخارجية إلى أنه “لن يمحى من ذاكرته فرار الأوروبيين من السوق الروسية”.
وذكّر قائلا: “نحن لم نطرد أحدا من سوقنا. اتخذ مشغلو الاقتصاد الغربيون قراراتهم بوعي وبشكل فردي”، فبعضهم، حسب قوله، “انسحب فورا خوفا، بينما بقي آخرون”.
وتساءل: “لكن ألم يتعرض أولئك الذين بقوا – ومن بينهم شركات كبرى – لضغوط من بروكسل أو عواصمهم الوطنية؟ أنا واثق من ذلك. وهذا يعني أن قرار المغادرة لم يكن مدفوعا فقط بالخوف من العواقب السلبية للعقوبات، ولكن أيضا بالموقف الشخصي لإدارات بعض الشركات الغربية من روسيا، التي اتخذت خيارا سياديا لضمان أمنها.”
وفي وقت سابق، أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، أن تركيز روسيا لا ينصبّ على رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن البلاد تعيش بكل أريحية في ظل القيود الحالية.
وأضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، أن الاقتصاد الروسي يُظهر “معجزات في الصمود” على الرغم من القيود المفروضة. واختتم دميترييف قائلا: “هم خصومنا بالذات إلى حد بعيد أولئك الذين يروجون لهذه السردية حول العقوبات”.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن قطاع الأعمال الروسي تكيف مع العقوبات وأطلق آليات بديلة للتعاون، وأن العقوبات ضد روسيا أكثر بكثير من تلك التي فرضت على جميع الدول.
وقال بوتين: “تم فرض 28595 عقوبة على روسيا، وهذا أكثر من مجموع العقوبات المفروضة على كل دول العالم الخاضعة للعقوبات”، مؤكدا أن “لغرب لن يتردد في التهديد بفرض عقوبات جديدة”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “الغرب، حتى لو تم تخفيف العقوبات ضد روسيا، سيجد طريقة أخرى لمحاولة عرقلة عجلة الاقتصاد الروسي”، موضحا أن “الغرب يتبنى الحرية الكاملة للتجارة في العالم فقط عندما يخدم هذا تجارته هو”.
المصدر: RT