هل تصل أسعار الفائدة الأمريكية إلى 7 %؟
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
سرايا - أوصل المتحدثون باسم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي رسائل مؤكدة مفادها أنهم سيبقون السياسة النقدية أكثر صرامة لفترة أطول إذا كان الاقتصاد أقوى من المتوقع.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إنه يتوقع أن يحتاج البنك المركزي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.
وطرح جيمي ديمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«جيه بي مورغان»، فكرة أن أسعار الفائدة الأمريكية يمكن أن تصل إلى 7 % وهو السيناريو الأسوأ الذي يمكن أن يفاجئ المستهلكين والشركات. وفي الوقت نفسه، أدى التحذير من أن إغلاق الحكومة الأمريكية سينعكس بشكل سيئ على التصنيف الائتماني الأمريكي من وكالة موديز لخدمات المستثمرين إلى إبقاء المتداولين يركزون على الموعد النهائي نهاية الشهر.
وقال ديمون رداً على سؤال حول مدى قدرة الشركات على تحمل الضغط الناتج عن ارتفاع أسعار الفائدة، وقدرتها على البقاء في ظل هذه المستويات: «إذا كان لديهم أحجام ديون أقل وأسعار فائدة أعلى، فسيكون هناك ضغط على النظام». وأشار إلى مقولة الملياردير الشهير، وارن بافيت «لن تعرف من يسبح عارياً إلا عندما ينحسر المد». متوقعاً أن هذه المستويات من أسعار الفائدة ستكون بمثابة المد المنحسر.
نتيجة محتملة
وكتب بول نولتي، كبير مديري الثروات في شركة «مورفي أند سيلفست لإدارة الثروات»، في مذكرة: «بدأ المستثمرون يدركون أن بيئة أسعار الفائدة (الأعلى لفترة أطول) هي نتيجة محتملة ويتكيفون ببطء مع الوضع الطبيعي الجديد... لقد كان الارتفاع لفترة أطول هو شعار بنك الاحتياطي الفيدرالي على مدار بضعة أشهر ماضية. ولم تأخذ الأسواق كلامهم على محمل الجد إلا في الآونة الأخيرة فقط».
وقال ستيفن ستانلي، كبير الاقتصاديين في بنك سانتاندر: «تبدو مواقف المستهلكين في الأشهر الأخيرة أكثر حساسية من المعتاد تجاه التضخم بشكل عام وأسعار البنزين على وجه التحديد، بينما يركز بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل أساسي على الأساسيات، فإن المستهلك العادي ينفق جزءاً كبيراً من ميزانيته على الغذاء والطاقة، وغير مستعدين لتجاهل تلك الأسعار المرتفعة».
توقعات الركود
يذكر أن الاحتياطي الفيدرالي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير خلال سبتمبر في نطاق بين 5.25 و5.5 % وهو الأعلى منذ 22عاماً.
ويقدر الاقتصاديون احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة بـ 60 % - وهذا أكثر تفاؤلاً من توقعات بلومبرغ إيكونوميكس التي تشير إلى إمكانية دخول الاقتصاد في ركود هذا العام.
أكثر وضوحاً
وأعرب اثنان من صناع القرار في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عن دعمهما لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة في الولايات المتحدة، في ظل المعركة المستمرة ضد التضخم المرتفع بأكبر اقتصاد في العالم.
وفي خطابين منفصلين، قالت المحافظة ميشيل بومان، ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز، إنه لا يزال هناك احتمال أن يضطر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا لم تظهر البيانات الاقتصادية تحسنًا في حالة التضخم.
وكانت تصريحات بومان أكثر وضوحاً لأنها أشارت إلى أن التقدم في سياسة التشديد النقدي حتى الآن لم يكن كافياً في خفض التضخم إلى المستوى المستهدف من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي عند 2 %.
وقالت في تصريحات معدة لمجموعة مصرفيين: «ما زلت أتوقع أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة لمزيد من رفع أسعار الفائدة لإعادة التضخم إلى 2 % في الوقت المناسب».
ومع توقع غالبية أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أن يظل التضخم أعلى من الهدف حتى عام 2025 على الأقل، وتوقعها أن خفض ضد التضخم سيكون بطيئًا، ترى بومان أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من تشديد السياسة النقدية.
إقرأ أيضاً : أوزبكستان .. انفجار قوي في مستودع للجمارك قرب مطار طشقندإقرأ أيضاً : كيم جونغ أون يقرّ قانوناً يعتبر كوريا الشمالية قوة نوويةإقرأ أيضاً : المجلس العسكري في بوركينا فاسو يعلن إحباط محاولة انقلاب
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس رئيس مجلس الحكومة الوضع مجلس اقتصاد سياسة مجلس العالم اقتصاد الوضع مجلس سياسة الحكومة رئيس بنک الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
تحليل لـCNN: لماذا قد تكون الجولة المقبلة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية أكثر صعوبة؟
تحليل بقلم نادين إبراهيم من شبكة CNN
(CNN) -- من المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة وإيران جولة ثالثة من المحادثات النووية، السبت، لتدخلا ما يصفه الخبراء بمرحلة أكثر صعوبة من المفاوضات الفنية، في الوقت الذي تضع فيه واشنطن شروطها.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة لا تتصور أن تقوم إيران بتخصيب موادها النووية بنفسها، بل استيراد الوقود النووي (اليورانيوم) اللازم لبرنامج طاقة مدني.
وأكدت إيران مرارًا وتكرارًا أن حقها في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض.
ووصفت كل من الولايات المتحدة وإيران المحادثات السابقة بأنها "إيجابية"، على الرغم من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية أمريكية وإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية في حال عدم قبول طهران بالاتفاق.
لكن محادثات السبت قد تكون أكثر تعقيدًا، إذ من المقرر أن تشمل مفاوضات حول تفاصيل البرنامج النووي الإيراني، وهو مجال لا يزال الخلاف فيه حادًا بين طهران وواشنطن.
إليكم ما نعرف، وكيف وصل الجانبان إلى هذه المرحلة؟
تم التوصل إلى اتفاق نووي عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، بما فيها الولايات المتحدة، وافقت بموجبه إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التي شلت اقتصادها.
وسمح الاتفاق، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستوى يضمن أن يكون برنامجها النووي سلميًا بحتًا.
وانسحب ترامب من هذا الاتفاق عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى. وردت إيران بزيادة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء 60٪، وهي نسبة أقرب إلى نسبة 90٪ تقريبًا اللازمة لصنع قنبلة نووية.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي لا يزال سلميًا.
في الشهر الماضي، أرسل ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، موضحًا أن إيران لديها مهلة شهرين للموافقة على اتفاق جديد، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على محتوى الرسالة لشبكة CNN.
ماذا يريد ترامب.. وما هي القضايا الرئيسية؟
صرح ترامب بأنه يريد اتفاقًا "أقوى" مع إيران من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2015 في عهد إدارة باراك أوباما، لكن المسؤولين الأمريكيين تباينت مواقفهم بشأن مطالبهم خلال الشهر الماضي.
في محاولتها لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة تطالب بتفكيك برنامجها النووي بالكامل - بما في ذلك برنامج الطاقة المدنية - أو ما إذا كانت ستسمح بمثل هذا البرنامج إذا تخلت إيران عن تخصيب اليورانيوم محليًا.
وهذا الشهر، صرّح ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى المحادثات الإيرانية، بأنه لا حاجة لإيران لتخصيب اليورانيوم بما يتجاوز ما هو مطلوب لبرنامج للطاقة النووية، ولم يطالب إيران بوقف تخصيب اليورانيوم كليًا أو تفكيك برنامجها النووي.
وتراجع عن موقفه في اليوم التالي في بيان عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) قال فيه إن أي اتفاق نهائي مع إيران سيتطلب منها "وقف برنامجها للتخصيب والتسليح النووي والقضاء عليه".
في غضون ذلك، دعا وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث طهران إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل.
ثم، في مقابلة يوم الأربعاء، قال روبيو إن بإمكان إيران امتلاك برنامج نووي مدني، لكن سيتعين عليها استيراد الوقود النووي اللازم بدلًا من إنتاجه محليًا.
وقال روبيو لموقع "فري برس": "هناك طريق لبرنامج نووي مدني وسلمي إذا أرادوا ذلك لكن إذا أصرّوا على تخصيب اليورانيوم، فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك برنامج أسلحة، بل تقوم بالتخصيب لذا، أعتقد أن هذا يُمثل مشكلة".
في حين أن معظم الدول التي تُخصّب اليورانيوم محليًا لديها أيضًا برنامج أسلحة نووية، فإن دولًا أخرى لا تمتلكه.
وعلى سبيل المثال، تُخصب البرازيل بعض اليورانيوم محليًا لبرنامجها النووي، وفقًا للجمعية النووية العالمية.
في غضون ذلك، يُشغّل اتحاد الوقود النووي البريطاني الألماني الهولندي "يورينكو" محطات تخصيب في ألمانيا وهولندا، وكلاهما لا يمتلك أسلحة نووية، وهذه الدول، مثل إيران، طرف في معاهدة الأمم المتحدة لمنع انتشار الأسلحة النووية، التي تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية.
في الأسبوع الماضي، صرّح وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت لصحيفة نيويورك تايمز في السعودية بأن الرياض وواشنطن تسيران على "مسار" للتوصل إلى اتفاق قد يسمح للمملكة بتخصيب اليورانيوم.
وقال: "المسألة هي السيطرة على التكنولوجيا الحساسة. هل هناك حلول لذلك تتضمن التخصيب هنا في المملكة العربية السعودية؟ نعم".
ماذا تقول إيران؟
عززت إيران حقها في تخصيب اليورانيوم، واتهمت إدارة ترامب بإرسال إشارات متضاربة.
ونقلت قناة برس تي في الرسمية عن وزير الخارجية عباس عراقجي الذي يمثل إيران في المحادثات النووية قوله "إن برنامج التخصيب الإيراني هو مسألة حقيقية وصادقة، ونحن مستعدون لبناء الثقة فيما يتعلق بالمخاوف المحتملة، ولكن قضية التخصيب غير قابلة للتفاوض".
وحددت طهران "خطوطها الحمراء" في المحادثات، بما في ذلك "لغة التهديد" من جانب إدارة ترامب و"المطالب المبالغ فيها بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن على الولايات المتحدة أيضًا الامتناع عن إثارة قضايا تتعلق بصناعة الدفاع الإيرانية، في إشارة على الأرجح إلى برنامجها الصاروخي الباليستي، الذي يعتبره حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تهديدًا لأمنهم.
وفي غضون ذلك، تعاملت القيادة الإيرانية العليا مع المحادثات بحذر شديد.
وفي أول تعليق له على هذه القضية، قال خامنئي إن طهران "ليست مفرطة في التفاؤل ولا مفرطة في التشاؤم" بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة.
كما حاولت الجمهورية الإسلامية تصوير أي اتفاق نووي محتمل على أنه مفيد للولايات المتحدة. هذا الأسبوع، أشاد عراقجي بإمكانية اضطلاع شركات أمريكية بدور في برنامج الطاقة النووية الإيراني، واعدًا بـ"عقود محتملة بعشرات المليارات من الدولارات".
ما العقبات الأخرى المحتملة؟
إلى جانب المحادثات رفيعة المستوى بين عراقجي وويتكوف، السبت، ستبدأ الفرق الفنية بصياغة تفاصيل اتفاق محتمل.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، يوم الخميس، بأن مايكل أنطون، رئيس تخطيط السياسات في الوزارة، سيرأس الفريق الفني من الجانب الأمريكي.
وقال مصدر مطلع لشبكة CNN إن الفريق سيتألف من حوالي 12 خبيرًا على مستوى العمل من مختلف الوكالات الحكومية الأمريكية، وسيناقش تفاصيل أكثر تفصيلًا حول مسار اتفاق نووي جديد، مثل تخفيف العقوبات المحتمل والقيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني.
وقالت تريتا بارسي، نائبة الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي في واشنطن، إن المحادثات الفنية "صعبة" لأنها ستحاول معالجة القضايا التي لم تُناقش في اتفاق عام 2015، وأضافت أن "هذا يتطلب خبرة فنية لضمان إمكانية تطبيق هذه الأفكار المختلفة".
وإلى جانب مسألة التخصيب، قد تظهر تعقيدات بما في ذلك المطالبة بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل "على غرار ليبيا"، كما سعت إسرائيل، على حد قولها.
فككت ليبيا برنامجها النووي 2003 أملاً في بدء عهد جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة بعد حظرها النفطي الذي استمر عقدين على نظام معمر القذافي.
وبعد تخلّيها عن برنامجها النووي، انزلقت ليبيا في حرب أهلية عقب انتفاضة في 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي أطاحت بنظام القذافي وأدت إلى مقتله ولطالما حذّر المسؤولون الإيرانيون من رفض أي اتفاق مماثل منذ البداية.
وقالت بارسي إن عقبة أخرى قد تظهر إذا طالبت الولايات المتحدة بأن تكون القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني "مستمرة".
وأضافت: "أي أن هذا لن يكون مثل اتفاقيات الحد من الأسلحة العادية، حيث تكون القيود محدودة زمنياً وتنتهي بمرور الوقت".
كان لاتفاق عام 2015 تاريخ انتهاء صلاحية، ينتهي في أكتوبر/ تشرين الأول 2025 ما لم يُقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلاف ذلك.
عندما انسحب ترامب من الاتفاق عام 2018، انتقد بشدة مهلة العشر سنوات المحددة في الاتفاق، قائلاً إنه حتى "إذا امتثلت إيران بالكامل، فسيظل النظام على وشك تحقيق اختراق نووي في غضون فترة قصيرة".
وقالت بارسي إنه قد تكون هناك فرصة لتمديد الجدول الزمني "لكن أي شيء يدفع نحو قيود نهائية ودائمة من المرجح جدًا أن يفشل، وربما يكون ذلك عن عمد".
أين تقف إسرائيل؟
لطالما كانت إسرائيل من أشد المؤيدين لتفكيك إيران لبرنامجها النووي بالكامل حتى لا تتمكن أبدًا من امتلاك قنبلة نووية.
وكانت مصادر مطلعة على الأمر قد صرحت لشبكة CNN سابقًا بأن أنباء المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية "بالتأكيد لا تروق" لإسرائيل، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو قد أُبلغ مسبقًا بالمفاوضات أو ما إذا كان قد تم التشاور معه.
والصفقة الوحيدة التي قد يعتبرها نتنياهو مقبولة هي صفقة نووية على غرار ليبيا.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي أن ترامب منع إسرائيل من ضرب المواقع النووية الإيرانية في موعد أقصاه الشهر المقبل لإتاحة الفرصة للمحادثات مع طهران للاستمرار.
ولم ينفِ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صحة التقرير، بل أكد أن تصرفات إسرائيل أعاقت البرنامج النووي الإيراني.
وردًا على التقرير، قال ترامب: "لن أقول إنني منعتها"، لكنني "لست مستعجلًا للقيام بذلك لأنني أعتقد أن لدى إيران فرصة لبناء دولة عظيمة والعيش بسعادة دون موت".
أمريكاإسرائيلإيرانليبياالاتفاق النووي الإيرانيالبرنامج النووي الإيرانيالحكومة الإسرائيليةالناتوبنيامين نتنياهودونالد ترامبعلي خامنئيمعمر القذافينشر السبت، 26 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.