٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-05@19:41:04 GMT

صحيفة فرنسية: الامارات تستولي على سقطرى

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

صحيفة فرنسية: الامارات تستولي على سقطرى

واكدت المجلة الفرنسية المتخصصة في القضايا الجيوسياسية أن أرخبيل سقطرى يقع قبالة الساحل الجنوبي لليمن ، وكان لعدة سنوات مركزا لمصالح جيواستراتيجية مختلفة نظرا لموقعه المميز للغاية.. وتقع الجزيرة بالفعل في وسط أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، وهو خليج عدن الذي يؤدي إلى مضيق السويس.

وأفادت أنه إلى جانب أصوله الجغرافية، اعتبر الارخبيل منذ فترة طويلة "جزيرة سلام" بمنأى عن القتال الدائر في البر الرئيسي للبلاد.

.لكن رغم أن أرخبيل الجنة المزين بأشجار التنين يتبع رسميا لليمن، إلا أن الإمارات تحاول بكل الوسائل الاستيلاء على الجزيرة وفصلها عن السلطة الإدارية اليمنية منذ عام 2018، وجعلها تابعة لأراضيها الخاصة.

وذكرت المجلة أن هذه السياسة التوسعية التي تنتهجها أبو ظبي ساهمت إلى حد كبير في إضعاف الهدوء الاستثنائي الذي ينبعث من هذه الجزيرة منذ سنوات.. فقبل التركيز على الأهمية التي تمثلها سقطرى بالنسبة للدولة الشرق الأوسطية، من المهم التذكير بالالتزامات الأولية التي تم الحفاظ عليها بين الرياض وأبو ظبي فيما يتعلق بالسياق اليمني.

 

العدوان على اليمن

 

وفي بيان من واشنطن العاصمة، أعلن السفير السعودي عادل الجبير بعد ذلك عن تشكيل تحالف من عشر دول بقيادة  السعودية والإمارات، من أجل استعادة حكومة هادي من خلال العمل العسكري.

بالإضافة إلى ذلك، شنت السعودية عملية عسكرية تسمى "عاصفة الحزم" وبدعم من الولايات المتحدة، بدأت الغارات الجوية الأولى على اليمن.. في البداية، كان من المفترض أن تستمر هذه الحرب "بضعة أشهر"، أو حتى "بضعة أيام"، لكنها لا تزال مستمرة، في وضع إنساني كارثي أبرزته اللجنة الدولية للصليب الأحمر مرة أخرى في فبراير 2023.

 

خطة الإمارات الخفية

وتشير المجلة الجيوسياسية، إلى أنه بعد عامين من بدء الحرب، بدأت الإمارات تتبع "أجندة خفية" تهدف إلى إنشاء "إمبراطورية بحرية في اليمن".. ومع ذلك فأن الجزيرة اليمنية تمثل “ساحة مهمة لممارسة السلطة” بين البلدين في شبه الجزيرة العربية.

المجلة تابعت بالقول: هذا صحيح بشكل خاص عندما نعلم أن الإمارات والسعودية تشتركان في نفس الهدف المشترك: هزيمة قوات صنعاء كما يؤكد مركز كارنيغي للشرق الأوسط..لذا ولتحقيق أهدافها، حاولت أبو ظبي السيطرة على الساحل الجنوبي للبلاد من خلال دعم ومساندة " وكيل يمني محلي" يسمى "الحراك الجنوبي" الذي يدعو إلى استقلال جنوب اليمن.

 

سيطرة أبو ظبي على سقطرى

 

المجلة رأت أنه على الرغم من ذلك، نشرت الإمارات في 30 أبريل 2018، مئات المركبات العسكرية المدرعة والجنود في جزيرة الفردوس-" سقطرى"، مستفيدة من التوترات التي تضعف البلاد..وبعد سنوات قليلة، قام الجنرال الإماراتي خلفان المزروعي بزيارة الأرخبيل وتمكن تدريجياً من كسب ثقة السكان الذين يعتبرونه بحكم الأمر الواقع زعيماً للجزيرة.

 وكما تشير المجلة، شرع الجنرال أيضاً في عملية لإغراء القبائل المحلية عن طريق تمويه نواياه بما يسمى "المساعدات الإنسانية"، وللحصول على ولاء السقطريين، اهتم الأخرون بتوزيع جوازات السفر حتى يتمكنوا من السفر إلى الإمارات مع ضمان نوعية حياة أفضل.

وتضيف أن الإماراتيين سعوا أيضا إلى استغلال الثروة الطبيعية المذهلة في سقطرى، من أجل تطوير أنشطة السياحة البيئية.. دون أن ننسى إنشاء خط جوي مباشر بين العاصمة الإماراتية أبوظبي وجزيرة أشجار دم الأخوين.

المجلة أوضحت أن بعض المختصين الدوليين يشيرون إلى أن النفوذ الخفي للإمارات على سقطرى يساهم بشكل كبير في تدهور علاقات الدولة مع السعودية..ومع ذلك فأن المواقف الاستراتيجية لأبوظبي بشأن الأرخبيل هي دليل ضمني على تغيير السياسة الإماراتية تجاه اليمن.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

مظاهرات في سقطرى رفضاً للتواجد الإماراتي

يمانيون
تصاعدت حدة الرفض الشعبي في أرخبيل سقطرى اليمنية المحتلة للتواجد والعبث الإماراتي بالجزيرة ومقدراتها ونهب ثرواتها.

يأتي ذلك وسط تصاعد تحركات أبوظبي التوسعية في الآونة الأخيرة على الأرض عبر تعزيز وجودها العسكري والاقتصادي في الأرخبيل ومن أبرز مظاهر هذا العبث، استحواذ الشركة القابضة الإماراتية على مطار سقطرى، الأمر الذي خلق حالة من التوتر والاعتصام المفتوح من قبل العاملين في المطار الذين أعلنوا رفضهم القاطع لتسليم إدارة المطار لشركة إماراتية.

ومنذ العشرين من فبراير المنصرم، بدأ العاملون في مطار سقطرى الدولي اعتصامًا مفتوحًا احتجاجًا على قرار تسليم إدارة المطار لشركة “المثلث الشرقي” الإماراتية.

ووفقًا لمصادر إعلامية يرفض العاملون هذه الخطوة التي ستمنح الشركة الإماراتية السيطرة الكاملة على المطار، بما في ذلك استبدال الموظفين الحاليين بآخرين تابعين للشركة، وهو ما اعتبروه تجاوزًا لقانون الطيران المدني اليمني وانتقاصاً من سيادة المطار وحقوق الموظفين.

يأتي ذلك وسط صمت مطبق من قبل المرتزقة وقت يتصاعد فيه الرفض الشعبي لأبوظبي واستمرار ارتفاع الأسعار نتيجة لاحتكار الشركات الإماراتية.

يُذكر أن أبوظبي سعت في السابق إلى استثمار الموانئ والمطارات في مناطق استراتيجية حول البحر الأحمر، وهو ما يعكس اهتمامها الواضح بالتحكم في الممرات البحرية والتوسع العسكري في المنطقة.

 

وكانت وزارة النقل والأشغال العامة، قد أدانت في الـ26 من فبراير الماضي سعي المحتل الإماراتي للسيطرة على مطار سقطرى عن طريق شركة إماراتية تسمى “المثلث الشرقي”.

وأكدت الوزارة في بيان، أن تمادي المحتل الإماراتي في انتهاك السيادة الوطنية ينبغي أن يواجه من قبل أبناء الجزيرة ومعهم كافة أحرار اليمن.

وعبرت عن أسفها للدور المخزي للخونة والعملاء التابعين للمجلس الانتقالي في إعانة المحتل الإماراتي للسيطرة على المقدرات الحيوية لأبناء الشعب اليمني سواء في سقطرى أو في غيرها من المحافظات المحتلة.. موضحة أن المحتل الإماراتي يسعى من خلال السيطرة على هذا المطار إلى خدمة نشاطه الاستخباراتي الذي لا يضر باليمن فحسب بل وكل دول المنطقة.

وقالت الوزارة” إنه وبموجب أحكام قانون الطيران المدني اليمني المُعدَّل لعام 2009، وبناءً على الالتزامات الدولية التي تقتضي الالتزام باتفاقية شيكاغو ومعايير منظمة الطيران المدني الدولي، فإن السلطة القانونية الوحيدة المخولة بإصدار التصاريح وتنظيم العمليات الجوية داخل الجمهورية اليمنية هي الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في صنعاء، وفي هذا الإطار، تُدين وزارة النقل والأشغال العامة الإجراءات والتصاريح الصادرة عن سلطة عدن، التي تُعد مخالفة صريحة للتشريعات الوطنية وتتنافى مع المبادئ القانونية الدستورية، مما يخل بمبدأ السيادة الوطنية وإدارة الموارد الحيوية للطيران المدني”.

وأكدت أن التصاريح الصادرة عن سلطة عدن، والتي تعتمد على إجراءات غير قانونية، تُعتبر لاغية ولا تترتب عليها أي آثار قانونية ملزمة، كونها تخالف النصوص الصريحة لقانون الطيران المدني اليمني، وتُعرض الأمن الجوي والموارد الوطنية لمخاطر جسيمة، كما أن مثل هذه الإجراءات تُستخدم لتعزيز أجندات خارجية تخالف مصالح الشعب اليمني، وتعمل على تحويل الإيرادات والموارد لصالح جهات أجنبية دون موافقة الجهة القانونية المخولة في صنعاء.

وأشارت الوزارة إلى أن تمادي المحتل الإماراتي في تنفيذ الأجندة الأمريكية الصهيونية وصل إلى مرحلة من الاستخفاف بالشعب اليمني والعبث بأمنه وسيادته، ما يحتم على جميع أبناء الوطن الوقوف صفا واحدا لمواجهته وفي المقدمة الأحرار في جزيرة وأرخبيل سقطرى وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة.

وحملت مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة كامل المسئولية القانونية وكافة تبعات هذه التدخلات السافرة للمحتل السعودي الإماراتي وعبثهم بأمن وسيادة ومقدرات الجمهورية اليمنية.

مقالات مشابهة

  • الدراسات العليا للنانو تكنولوجي تصدر العدد الأول من مجلتها الدولية العلمية
  • نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية التي افتتح أعمالها الرئيس المصري
  • نيابة عن رئيس الدولة .. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية التي افتتح أعمالها الرئيس المصري
  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها «أوبك+»
  • الإمارات بين العمالة وألاعيب الهيمنة
  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها أوبك+
  • صحيفة فرنسية: الرئيس الرواندي يجري مباحثات مع قائد الجيش الأوغندي في كيجالي
  • صحيفة: السعودية تواصل دعم اليمن بالمشاريع النوعية في جميع المجالات
  • تصاعد الرفض الشعبي للتواجد الإماراتي في سقطرى
  • مظاهرات في سقطرى رفضاً للتواجد الإماراتي