لاشك أن أحوال أهل القبور من الأمور التي تشغل الكثيرون ، بل تكثر فيها الروايات الشائعة وكذلك الاستفهامات ومنها هل روح الميت تنزل اليوم الخميس من العصر   ؟، وهل يزور بيته ؟، وقد تكون هذه الاستفهامات وراء تلك العادات المرتبطة بأول خميس للميت وعمل الأربعين له ثم الذكرى السنوية، وهو ما يضفي أهمية بالغة على هذه الاستفهامات الكثيرة ، التي خلفها الشعور بالفقد والحزن على المتوفي، وحيث إن اليوم هو الخميس فهذا يطرح سؤال حول حقيقة هل روح الميت تنزل اليوم الخميس من العصر ؟، خاصة وأن مثل هذه الأمور الخفية مع المعتقدات الشائعة قد توقع أصحابها في فخ المشعوذين الذين يدعون قدرتهم على تحضير روح الميت.

هل روح الميت تنزل اليوم 

 ورد في هل روح الميت تنزل اليوم الخميس ؟، أن الأرواح ترى زائريها من عصر الخميس إلى ظهر السبت كل أسبوع، الأرواح تتلاقى في البرزخ، والبرزخ هو مكان الانتقال ما بين الدنيا والآخرة، فعند خروج الروح تسأل الأرواح عن بعضها البعض، حيث إن هناك محادثة بين الأرواح في ملكوت الله.

وجاء أن الأرواح لديها نافذة مثل "الستالايت" تكشف بها عن مكان دفنها، وهذه النافذة تُفتح لها تلقائيًا ما بين عصر يوم الخميس إلى فجر يوم السبت؛ فإذا ذهبت إلى المقابر في هذه الفترة يراك الميت كأنك ظهرت أمامه في الكاميرا، أما إذا قرأ أحد للميت سورة الفاتحة ووهبها له أو دعاء؛ فإنها تذهب له كأنها مغلفة ومكتوب عليها من شخص محدد.

هل الميت ينتظر زيارة أهله يوم الخميس

 ورد أنه كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام يزور قبور شهداء غزوة «أُُحد» كل سنة مرة ويسلم عليهم، ويزور قبور أهل بقيع الغرقى بالمدينة مرارًا ويسلم عليهم ويدعو لهم، ويقول: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية».

وجاء كذلك أنه كانت فاطمة رضي الله عنها، تزور قبر عمها حمزة رضي الله عنه، وكان ابن عمر رضي الله عنه، لا يمر بقبر إلا وقف عليه وسلم عليه، وقال ابن القيم في زاد المعاد: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا زار قبور أصحابه يزورها للدعاء لهم».

وعن زيارة القبور فإنها مستحبة للعظة، والاعتبار، وتذكير بالموت وأهوال الآخرة، وانتفاع الموتى بالدعاء لهم، ودليل هذا ما رواه الترمذي: قال صلى الله عليه وسلم: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أذن لمحمد -صلى الله عليه وسلم - في زيارة قبر آمنة فزوروها فإنها تذكر الآخرة»، وأخرجه مسلم وأبو داود والحاكم، وفي حديث آخر أخرجه الحاكم: «فزوروا القبور فإنها تذكر الموت».

هل الميت ينتظر زيارة أهله يوم الخميس ؟، ففيها جاء أن أفضل وقت لزيارة القبور في المذاهب الأربعة :

1- الأحناف: يرون ذلك يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده.
2- المالكية: يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده والراجح من عصر
يوم الخميس إلى طلوع شمس يوم السبت.
3- الشافعية: من عصر يوم الخميس إلى طلوع شمس يوم السبت.
4-  الحنابلة: يوم الجمعة بعد الفجر وقبل طلوع الشمس، وقيل لا تتأكد الزيارة في يوم دون يوم.

هل روح الميت تزور بيته 

ورد أن الإنسان إذا مات يغيب عن هذه الحياة ويصير إلى عالم آخر ، ولا تعود روحه إلى أهله ولا يشعرون بشيء عنه ، وما ذكر من عودة الروح لمدة أربعين يومًا فهي من الخرافات التي لا أصل لها ، والميت كذلك لا يعلم بشيء من أحوالهم لأنه غائب عنهم في نعيم أو عذاب ، ولكن قد يُطلع الله بعض الموتى على بعض أحوال أهله ولكن دون تحديد ، وقد جاءت آثار لا يعتمد عليها بأن الأموات قد يعرفون أشياء من أحوال أهلهم ، وأما الأحلام أي الرؤى فمنها ما هو حق ومنها ما هو من تلاعب الشيطان ، فقد يعرف الأحياء بطريق الرؤيا الصالحة شيئًا من أحوال الميت ، ولكن ذلك يعتمد على صدق الرائي ، وصدق الرؤية ، وقدرة المعبّر لتلك الرؤيا ، ومع ذلك فلا يصح الجزم بمضمونها إلا أن يقوم دليل على ذلك .

وقد يرى الحي قريبه الميت فيوصيه بأشياء ويذكر له بعض الأمور التي يمكن معرفة صدقها إذا طابقت الواقع وقد حصل من هذا وقائع بهذا الشأن فمنها ما يكون مطابقا للواقع ، ومنها ما لا تعلم صحته ومنها ما يعلم كذبه فهي ثلاثة أقسام ، فيجب أن يراعي ذلك بالتعامل مع الأخبار والروايات والقصص المتعلقة بأحوال الموتى .

 

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خبير علاقات دولية: لبنان أدى ما عليه للتهدئة.. والكرة في ملعب إسرائيل

قال الدكتور وسام ناصيف ياسين خبير العلاقات الدولية إنّ ما يحدث الآن هو محاولة لإرساء اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن الذي يحدد الخواتيم والنهايات الجيدة لهذا الاتفاق هو السلوك الإسرائيلي، خاصة أنَّ لبنان وحزب الله أدوا ما عليهما بشأن التهدئة ووضعا الأوراق بيد المفاوض الوسيط، بالتالي الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي.

إسرائيل تراوغ في لبنان ودباباتها تُدمر 

وأضاف «ياسين» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية» أنّ التجربة في لبنان توضح أن الإسرائيلي يراوغ دائمًا، لكن المختلف الآن عن ما يحدث في قطاع غزة، أنَّه كان يراوغ في غزة ويده ليست في النار، بينما يراوغ في لبنان ودباباته تُدمر على الحدود وتل أبيب تتلقى الصواريخ من حزب الله.

لبنان كان لديه ثوابت أساسية بقرار 1701

وتابع: «لبنان كان لديه ثوابت أساسية وتتمثل في عدم انتهاك السيادة اللبنانية أو المساس بما هو متفق عليه في 2006 بالقرار 1701».

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم الخميس 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
  • ماكرون: أرحّب باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه اليوم بين إسرائيل ولبنان
  • حقائق حول الخسائر البشرية والمادية في لبنان وإسرائيل
  • الإفتاء: حماية المال والمحافظة عليه أحد مقاصد الشرع الشريف
  • خبير علاقات دولية: لبنان أدى ما عليه للتهدئة.. والكرة في ملعب إسرائيل
  • إسرائيل: “الكابينت” سيناقش اليوم اتفاق وقف النار بلبنان للمصادقة عليه
  • أدعية سيدنا موسى عليه السلام.. احرص عليها
  • ترند تنظيف القبور يجتاح تيك توك: إحياء للتراث أم انتهاك للمقدسات؟
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • تعرف على خطة انقطاع الكهرباء من اليوم إلى الخميس في المنصورة