رفض القاضية طلب ترامب بتنحيها وتؤكد حيادها في محاكمته
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
سبتمبر 28, 2023آخر تحديث: سبتمبر 28, 2023
المستقلة/- رفضت القاضية الأمريكية تانيا تشاتكان، الأربعاء، طلب الرئيس السابق دونالد ترامب تنحّيها عن ترؤّس جلسات محاكمته في الدعوى الفدرالية المرفوعة ضدّه بتهمة محاولة التلاعب بنتيجة انتخابات 2020 الرئاسية، مؤكّدة مجدّداً على حيادها.
وكان محامو الرئيس السابق طلبوا في 11 أيلول/سبتمبر من القاضية الفدرالية التنحّي، معلّلين طلبهم بتعليقات أدلت بها خلال ترؤّسها جلسات محاكمة لمتّهمين بالمشاركة في الهجوم الذي شنّه أنصار للرئيس السابق على مبنى الكابيتول مطلع 2021.
وفي 6 كانون الثاني/يناير 2021 اقتحم مئات من أنصار ترامب مقرّ الكونغرس في محاولة لمنع المشرّعين من المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة.
وفي المذكّرة التي طالبوها فيها بالتنحّي، قال محامو الرئيس الجمهوري السابق إنّ “القاضية تشاتكان اقترحت، في ما يتّصل بدعاوى أخرى، وجوب محاكمة الرئيس ترامب وسجنه”. لكنّ القاضية ردّت على طلبهم هذا بالقول إنّ ما أدلت به خلال جلسات الاستماع المشار إليها، ولا سيّما لجهة أنّ المشاركين في الهجوم على مبنى الكابيتول تصرّفوا “من منطلق ولاء أعمى لشخص، هو بالمناسبة، لا يزال حرّاً اليوم”، لم يكن سوى سرد واقع للردّ على طلب المتّهمين من المحكمة الرأفة بهم.
وأضافت أنّ أيّاً من التصريحات التي أدلت بها في هذا السياق لا يندرج في إطار “محاباة أو عداء عميق من شأنه أن يجعل إصدار حكم عادل أمراً مستحيلاً”، وهو الشرط الذي حدّدته المحكمة العليا لطلب تنحّي قاض عن قضية ينظر فيها، مشدّدة على أنّ تنحّي القضاة يجب أن يظل أمراً استثنائياً.
وسبق لترامب أن اتّهم القاضية تشاتكان بأنّها تكنّ “كراهية” له، عندما حدّدت موعد بدء محاكمته في 4 آذار/مارس المقبل، ما أثار استياء محاميه.
وكان المحامون قالوا إنّ موكّلهم، الأوفر حظّاً للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية للانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية العام المقبل، يطلب بدء المحاكمة في نيسان/أبريل 2026.
ويصادف الرابع من آذار/مارس 2024 يوم إثنين أي عشيّة “الثلاثاء الكبير”، اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون في عدد كبير من الولايات بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي وحسابات المرتزقة..؟!
إن يراهن بعض من المحسوبين على البلاد على العدوان الخارجي كي يستعيدوا مكانتهم في الداخل الوطني فهذا هو رهان الخاسرين دوما الذين لم يفلحوا عبر التاريخ، منذ حكومة (فيجي) وحتى حكومة (الجولاني) قدم التاريخ نماذجاً حية لنهاية كل من يربط مصيره الوطني بالدعم الخارجي والذي تكون دائما نهايته مأساوية، منذ عشر سنوات وهناك من يراهن منا على دعم ورعاية جهات إقليمية ودولية لمناصرته في مواجهة أبناء وطنه، واصطفوا إلى جانب قوى تحالف العدوان وقاموا بأسوأ عدوان ضد الوطن والشعب، عدوان دمر قدرات الوطن وإمكانياته، وذهب صحيته مئات الآلاف من أبناء الشعب نساء وأطفالاً وشيوخاً ومدنيين عزل، وقد فشلوا في تحقيق أهدافهم جراء هذا العدوان الذي هزمته إرادة الوطن والشعب، رغم الفجوة في القدرات بين ما لدى الصامدين في الوطن وما لدى قوى العدوان وتحالفه. عشر سنوات وأبواق الأفك تصدح بعبارة ( عائدون يا صنعاء) وصنعاء التي ترحب بالجميع لم تطلب منهم مغادرتها بل طلبت منهم الاعتراف بالأمر الواقع وبالمتغيرات الجديدة التي برزت على خارطة الوطن وهو فعل تحكمه تطورات التاريخ وأحداثه، فقد انتهي عصر الأئمة في 26 سبتمبر 1962م وحدث بعدها ما حدث في نوفمبر 1967م ثم حدث ما حدث في 13 يونيو 1974م وحدث ما حدث في أكتوبر 1977م وأكتوبر 1978م وفي مايو 1990م وفي صيف 1994َ وفي نوفمبر 2011م وأخيرا في سبتمبر 2014م والذي جاء حصيلة لتداعيات متراكمة كان لابد من وضع حد لها، بعد أن أخفقت النخب المعنية في تقديم رؤى وطنية لحل أزمة الوطن والشعب، وكان طبيعي أن يحدث ما حدث في سبتمبر 2014م وعلى مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية وحتى الديمقراطية التي يتشدق بها البعض ولكنه لا يعترف بها إلا إذا أن كانت لصالحه ومحققة لأهدافه.
بعد أحداث عام 2011م سقط النظام وتم تنصيب نظام آخر تم احتواؤه وحدث انقلاب داخلي في مفاصل النظام عمل أطرافه على إقصاء شركائهم الآخرين وفرض (الإخوان) وبقايا فلول الفساد من النظام السابق خياراتهم على الوطن والشعب وحاولوا إعادة تكريس ذات النظام ولكن بوجوه كانت تحتل مكانتها في الصف الثاني من النظام السابق..!
فرض الشعب خياره في سبتمبر 2014م وكان المفترض بالبقية التسليم والاعتراف بالمتغيرات الوطنية الجديدة، كما اعترفوا بنتائج أحداث سابقة حدثت ولم تكن معبرة عن إرادة وطن وشعب بل حصيلة مؤامرات داخلية وخارجية صنعتها ذات الجهات التي رفعت شعار (استعادة الدولة) ومن من؟! من الشعب؟ ولماذا؟ لأن الحكام الجدد في صنعاء، لم يقبلوا الركوع لأولياء النعم الذين يريدون إبقاء اليمن حديقة خلفية تعيش على هامش الحياة وتبقى في دائرة الارتهان والتبعية تدين بدين الجيران وتعبد ما عبدوا، كان يمكن أن لا يحدث ما حدث في البلاد منذ عشر سنوات من عدوان وتمزق وصراع دامٍ لو أن أولئك النفر من أبناء جلدتنا حكموا عقولهم وتقبلوا الوضع كما تقبلوه يوم اغتيال الشهيد الحمدي مثلا وتصفية رموز القوى الوطنية .!
هل لأن الجيران هم من اغتالوا الشهيد الحمدي وعملوا على تصفية القوى الوطنية؟ وأن حكام صنعاء الجدد يسيرون في طريق الشهيد الحمدي بصورة أو بأخرى؟!
وهذا سلوك لا يعجب الجيران ولا يناسبهم ولذا اتخذوا قرارهم بتصفية حكام صنعاء الذين لا يروق لهم من خلال افتعال مزاعم وتهم بالأمس نسبت لعبد الناصر واليوم تنسب لإيران!
لذا وبعد عقد من العدوان نرى من يراهن على العدوان الأمريكي _الصهيوني _الاستعماري الرجعي، وعلى ماذا يراهنون؟ على العودة لحكم البلاد على ظهر البوارج والأساطيل الأمريكية؟ ومن سيقبل بهم؟ وهل يتوهم من يراهن على هذا الخيار أن الشعب سيقبل بهم وأن بإمكانهم تطويعه؟! هل بلغت فيهم الوقاحة هذا المدى من التفكير العقيم؟ وهل وصل بهم الإجداب السياسي والفكري هذه الدرجة المخزية من الارتهان؟!
والمثير حين يصر بعضهم على إتهام صنعاء بالارتهان لطهران و(العمالة لطهران) إلى آخر المعزوفة التي تسوق، فهل هم أنقياء بوطنيتهم؟ أم أنهم أنفسهم (عملاء ومرتهنون) لمن هم أسواء من إيران، التي لم نرى منها ما يقلق سكينتنا وأمننا، ولم نر فيها ما نرى من خيانات ومؤامرات من مولوا الفتنة والأزمة ودمروا الوطن والشعب ومزقوا نسيجهم الاجتماعي والجغرافي..؟
ماذا فعلت بناء إيران مقابل ما تفعله بنا دول الجوار؟!