(عدن الغد)متابعات:

نبدأ جولة الصحافة البريطامية من صحيفة الغارديان ومقال كتبته بيثان ماكيرنان في رام الله بعنوان "المفاوضون الفلسطينيون يشككون في احتمالية التوصل إلى اتفاق إسرائيلي سعودي".

عينت المملكة العربية السعودية، الأسبوع الماضيـ أول سفير غير مقيم لها لدى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنذ ذلك الحين تبادل الجانبان الوفود بعد توقف وفتور في العلاقات دام 10 سنوات.

وخلال زيارة استمرت يومين إلى رام الله، المركز الإداري الفلسطيني، يوم الثلاثاء، أكد السفير نايف السديري، أن المملكة “تعمل على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”، دون الخوض في التفاصيل.

ويوم الأربعاء، أصبح وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، أول مسؤول إسرائيلي كبير يقوم بزيارة علنية إلى المملكة العربية السعودية، لحضور مؤتمر استضافته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

وتنقل الكاتبة عن عدة مصادر مطلعة على المحادثات قولها إن المفاوضين الفلسطينيين يتعاملون مع اتفاق التطبيع المحتمل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بنوع من التشكيك، على الرغم من الإشارات الإيجابية ظاهريا من المسؤولين الفلسطينيين.

وترى أن العلاقات غير الرسمية بين إسرائيل والدولة النفطية الخليجية القوية آخذة في النمو منذ سنوات. وبرزت احتمالية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي رسمي إلى الواجهة منذ أن أشارت الدولتان، إلى جانب الولايات المتحدة، إلى إحراز تقدم في هذا الشأن خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي.

وتشير بيثان إلى أن الفلسطينيين يشعرون بالقلق من أن أي اتفاق من هذا القبيل لن يؤدي إلى تنازلات ذات معنى تجاه السلام أو إنهاء الاحتلال المستمر منذ 56 عاما للقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة. وعلى الدوام يصف المسؤولون السعوديون القضية الفلسطينية بأنها "مهمة للغاية".

وتنقل عن مصدر دبلوماسي فلسطيني طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، قوله “لا أتوقع أن يحدث هذا - أي الاتفاق الدبلوماسي - في أي وقت قريب". ويضيف "إن حقيقة أن السعوديين يتحدثون عن الملف الفلسطيني على أنه أسهل في التعامل معه من الملف النووي الإيراني تظهر حجم العمل الذي يجب القيام به".

وبحسب الكاتبة، فإن الرياض تسعى إلى إبرام اتفاق دفاعي رسمي مع الولايات المتحدة ومساعدة واشنطن في تطوير برنامج نووي مدني مقابل الاعتراف بإسرائيل. وبالنسبة لإسرائيل، فإن التطبيع مع المملكة السعودية ــ مرساة الإسلام السني وموطن أقدس موقعين دينيين ــ من شأنه من الناحية النظرية أن يمهد الطريق لقبول الدولة اليهودية في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

وقبل أيام قليلة قال ولي العهد والحاكم الفعلي للسعودية، محمد بن سلمان، في مقابلة نادرة على هامش الجمعية العامة: “نقترب كل يوم” من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك بقوله للأمم المتحدة "إننا على أعتاب" "سلام تاريخي".

وينظر الفلسطينيون إلى اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتي تمت عام 2020، وتوسطت فيها إدارة دونالد ترامب، بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، على أنها تقوض بشدة احتمالات السلام وحل الدولتين.

في حين لا تزال المملكة العربية السعودية تلتزم بمبادرة السلام العربية، التي تتعهد بعدم الاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل دون تسوية عادلة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وعلى عكس الجولات الأولى من محادثات اتفاقيات أبراهام، التي لم يكن هناك مشاركة فلسطينية فيها، قالت السلطة الفلسطينية إنها مستعدة، هذه المرة، للعب دور نشط في المفاوضات. وأشار مصدر مطلع على العملية إلى أن الفلسطينيين قد لا يكون لديهم خيار في هذا الشأن.

وأضاف المصدر "لقد قطع السعوديون الكثير من التمويل عن الفلسطينيين في العام 2021 وهم الآن يستخدمون هذه الأموال كأداة للمساومة. إنهم يقولون للفلسطينيين: إذا كنت تريد استعادة التمويل، فسيتعين عليك أن تتماشى معنا، ولا يمكنك قول أي شيء يتعارض معنا وضد عملية التطبيع".

وترى الكاتبة أنه على الرغم من التصريحات المتحمسة للمسؤولين الإسرائيليين التي تقدر إمكانية إقامة العلاقات بحلول الربع الأول من عام 2024، ورغبة جو بايدن في تحقيق إنجاز كبير في السياسة الخارجية قبل الانتخابات الأمريكية في العام المقبل، لا يبدو أن الرياض في عجلة من أمرها لوضع اللمسات الأخيرة على أي اتفاق. ومن الممكن أن ترغب المملكة في الانتظار حتى العودة المحتملة لترامب – الذي دعم الأمير محمد في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي - إلى منصبه.

ووفقا لمصدرين مطلعين قال مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، في اجتماعات في العاصمة الأردنية عمان الشهر الماضي إن تقدير الوكالة هو أن التطبيع بين إسرائيل والمملكة سيستغرق بضع سنوات على الأقل.

علمانية فرنسا تضعها في خلاف مع لجنة حقوق الإنسان الأممية

نبقى في صحيفة الغارديان ولكن في موضوع أخر. فقد كتبت أشيفة قسام مراسلة شؤون الجالية الأوروبية تقريرا بعنوان "الأمم المتحدة تنتقد حظر ارتداء الحجاب الذي فرضته فرنسا على رياضييها الأولمبيين".

فقد أدلت الأمم المتحدة بدلوها في الجدل الدائر في فرنسا حول العلمانية وملابس النساء، قائلة إنه لا ينبغي إجبار النساء على الالتزام بقواعد اللباس الرياضي في الأولومبياد، بعد أن قالت الحكومة الفرنسية إن الرياضيين الذين يمثلون فرنسا سيُمنعون من ارتداء الحجاب خلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 في باريس.

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مارتا هورتادو، يوم الثلاثاء، بعد سؤالها عما إذا كان الحظر يلبي معايير الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان: "لا ينبغي لأحد أن يفرض على المرأة ما يجب وما لايجب عليها ارتداؤه".

وجاءت تصريحاتها مارتا بعد أن سلطت وزيرة الرياضة الفرنسية، أميلي أوديا كاستيرا، الضوء على التزام الحكومة بالعلمانية ومعارضتها لعرض الرموز الدينية خلال الأحداث الرياضية.

وقالت الوزارة يوم الثلاثاء إن تصريحات أوديا كاستيرا تتماشى مع القانون الفرنسي و"مهمة الخدمة العامة" المتوقعة من الرياضيين الفرنسيين، ما يعني أنهم يجب أن يظلوا محايدين وألا يعبروا عن آراء أو معتقدات دينية خلال الأولمبياد.

وأشارت الوزيرة أيضا إلى المعايير الدولية لحقوق الإنسان للدفع بأن القيود المفروضة على التعبير عن الدين أو المعتقدات "مقبولة فقط في ظل ظروف محددة حقا تعالج المخاوف المشروعة المتعلقة بالسلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة" وأن هذه القيود يجب أن يتم سنها "بشكل وطريقة متناسبة".

ويمتد الجدل الدائر في فرنسا، منذ فترة طويلة، حول العلمانية وملابس النساء إلى الرياضة. ففي يونيو/ حزيران، أيدت المحكمة الإدارية العليا في البلاد الحظر الذي منع لاعبات كرة القدم من ارتداء الحجاب أثناء اللعب. ووجدت المحكمة أن الحظر "مناسب ومتناسب"، وقالت إن الاتحادات الرياضية لها الحق في فرض متطلبات الحياد على لاعبيها من أجل "ضمان حسن سير المباريات ومنع الاشتباكات أو المواجهات".

وقد طعنت مجموعة من اللاعبات المحجبات في هذا الحظر، وقلن إنه لا يتماشى مع قرار الفيفا لعام 2014 برفع الحظر الذي فرض منذ سنوات. وقد استخف وزير الداخلية "المتشدد" جيرالد دارمانين بجهودهن، واتهمهن بالأمل في "ضرب" الجمهورية، مضيفًا: "عندما تلعب كرة القدم، لا تحتاج إلى معرفة دين الشخص الذي أمامك".

ومنذ ذلك الحين، كثفت الحكومة الفرنسية جهودها لفرض العلمانية من خلال قمع ما تعتبره ملابس دينية. وأعلنت الشهر الماضي أنها ستحظر العباءة في المدارس الحكومية، ما أدى إلى إعادة عشرات الفتيات من مدارسهن إلى المنزل.

وكثيراً ما أدى التزام البلاد الصارم بالعلمانية إلى وضعها على خلاف مع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. ففي العام الماضي، تعرضت فرنسا مرة أخرى للتوبيخ من قبل لجنة حقوق الإنسان، التي وجدت أنها مارست التمييز ضد امرأة مسلمة من خلال منعها من الالتحاق بالتدريب المهني في مدرسة عامة أثناء ارتدائها الحجاب.

المستفيد من التوترات الأمريكية الصينية

ونختم جولتنا بصحيفة الفاينانشال تايمز وتقرير كتبه هاري ديمبسي بعنوان "شركة مجموعة البطاريات الصينية تستثمر في المغرب لخدمة الأسواق الغربية".

يقول الكاتب إن الشركات الصينية تتجنب أو تؤخر الاستثمارات المباشرة في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب الجغرافيا السياسية والانتظار الطويل للحصول على التصاريح، حسبما حذر أحد أكبر منتجي مواد البطاريات في العالم بعد الإعلان عن استثمار بقيمة 2 مليار دولار في المغرب.

وقالت شركة سي إن جي آر أدفانز ماتيريال CNGR Advanced Material الصينية الأسبوع الماضي إنها ستبني مصنعا لمواد الكاثود في المغرب لتزويد أسواق البطاريات الأمريكية والأوروبية، حيث ظهرت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا كفائز ومستفيد غير متوقع من التوترات الأمريكية الصينية.

وأضاف تورستن لارس، الرئيس التنفيذي للشركة في أوروبا، لصحيفة فايننشال تايمز إن المغرب يُعد "مركزا ومحطة جيدة" للمنتجين الصينيين الراغبين في خدمة الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال إنه يمكن بناء المصانع بشكل أسرع في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا مقارنة بالأسواق المستهدفة، التي تتطلب عمليات ترخيص طويلة، وإنها تمثل احتمالا استثماريا أقل خطورة لأنهم يمكن أن يتحولوا إلى التصدير إلى أماكن أخرى إذا قدمت الولايات المتحدة أو أوروبا سياسات حمائية جديدة.

وقال لارس إن الحصول على التصاريح البيئية في أوروبا سيستغرق "عدة سنوات" بعد اجتياز إجراءات الاستئناف والمحاكم. وعلى النقيض من ذلك، قال إنه في المغرب "سنكون قد حققنا تقدما كبيرا في الشهر المقبل".

وقد بدأ المغرب يستفيد كجسر بين الشركات الصينية والأسواق الغربية حيث تتسابق الدول لبناء صناعات البطاريات التي ستحدد الشكل المستقبلي لقطاعي السيارات والطاقة النظيفة.

كما حصل المغرب على فرصة استثمار أخرى يوم الأحد بعد أن قالت إل جي كيم الكورية الجنوبية وهوايو كوبالت الصينية إنهما ستبنيان مصفاة لتكرير الليثيوم ومصنعا لمواد الكاثود في البلاد.

ولأن المغرب شريك تجاري حر للولايات المتحدة، فإن مواده الخام يتم احتسابها ضمن أهداف المصادر المطلوبة للسيارات الكهربائية المباعة في أمريكا لتلقي إعانات تصل إلى 7500 دولار بموجب قانون الرئيس جو بايدن للحد من التضخم.

كما أن المغرب، الذي يتمتع أيضا بعلاقات تجارية قوية مع أوروبا، يمتلك 70 في المئة من احتياطيات العالم من الفوسفات، وهو عنصر رئيسي في البطاريات الأرخص والمنخفضة المدى التي تهيمن فيها الصين على الإنتاج العالمي.

والمصنع، الذي ستستثمر فيه شركة سي إن جي آر بالاشتراك مع شركة المدى، مملوك للعائلة المالكة المغربية، وسينتج ما يكفي من المواد لإنتاج مليون سيارة كهربائية سنويا. وأضاف لارس أن هناك إمكانات كبيرة للتوسع إلى ما هو أبعد من ذلك.


 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة الولایات المتحدة التوصل إلى اتفاق للأمم المتحدة حقوق الإنسان بین إسرائیل فی المغرب

إقرأ أيضاً:

الفلسطينيون يهزمون خطط التهجير.. ويواصلون العودة إلى شمال غزة

وصل مبعوث الرئيس الأمريكى للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، أمس، لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.

وذكرت «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن هيئة البث الإسرائيلية، أنه من المقرر أن يلتقى «ويتكوف»، خلال زيارته، وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس، وأضافت أن «ويتكوف» قد يجرى زيارة ميدانية فى قطاع غزة تشمل محور «نتساريم» ومعبر كرم أبوسالم، وأكدت الهيئة أنّ الرسالة التى سيحملها المبعوث إلى إسرائيل مفادها رغبة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تنفيذ صفقة الأسرى بالكامل، وضرورة حل الخلافات الأمنية والسياسية لتحقيق ذلك.

وكانت جهود الوساطة المشتركة التى قامت بها مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، نجحت فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، إذ دخل الاتفاق حيز التنفيذ 19 يناير 2025.

أما عن ردود الفعل الغاضبة حول حديث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن نقل سكان أهل غزة، فقال المستشار الألمانى، أولاف شولتس، إن فكرة تهجير أهالى غزة إلى مصر أو الأردن غير مقبولة، مضيفاً فى تصريحات صحفية أن المنظور العادل للقضية الفلسطينية يكون عبر حل الدولتين، الذى يمكن من خلاله التعايش السلمى بين إسرائيل وفلسطين.

وتابع: «من وجهة نظرى، هذا يعنى بشكل ملموس أن السلطة الفلسطينية يجب أن تتولى أيضاً المسئولية عن قطاع غزة، ويجب أن تتطور إمكانية حل الدولتين من هناك»، مشدداً على أن أى دعوات للتهجير، وفكرة ترحيل أهالى غزة إلى مصر أو الأردن، غير مقبولة، وأكد أنه لا ينبغى المخاطرة بالأمل فى السلام الآن، قائلاً: «هذا مهم للغاية، إنه ليس مجرد توقف، يجب أن ينشأ سلام دائم من وقف إطلاق النار».

وفيما يتعلق بعودة أهل غزة إلى ديارهم، قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة «أوتشا» إن أكثر من 376 ألف فلسطينى عادوا إلى شمال قطاع غزة، بين صباح الاثنين وظهر الثلاثاء، موضحاً أن نصف هؤلاء النازحين هم من الرجال، وربعهم من النساء، والربع الآخر من الأطفال، واستند مكتب «أوتشا» إلى أرقام مجموعة عمل تضم منظمات عدة أقامت نقاط تعداد فى مختلف أنحاء القطاع، قائلاً: «إن نساء حوامل أو مرضعات ومسنين وأشخاصاً ذوى إعاقة ومصابين بأمراض مزمنة أو محتاجين إلى رعاية طبية عاجلة، أو قاصرين غير مصحوبين بذويهم هم من ضمن فئات ضعيفة رئيسية من النازحين الذين قاموا بهذه الرحلة الصعبة سيراً على الأقدام».

وتأتى تصريحات «أوتشا» مع مواصلة آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال وادى غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، لليوم الثالث على التوالى، وسط أجواء فرحة وإصرار على إفشال مخططات التهجير.

وحول الوضع فى جنين، استشهد فلسطينى، أمس، بعد إصابته الثلاثاء، إثر قصف مسيّرة على منطقة دوار السينما وسط جنين بالضفة الغربية المحتلة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، التى أفادت بأن طواقم الهلال الأحمر الفلسطينى تمكنت من نقل جثمان شهيد من على سطح بناية فى مدينة جنين. ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى الشاب المصاب ونقله، وعثر عليه صباح الأربعاء شهيداً وجرى نقله إلى المستشفى، وتواصل قوات الاحتلال عرقلة عمل طواقم الإسعاف فى مدينة جنين، إذ احتجزت، أمس، مركبات إسعاف فى المنطقة الصناعية، ومنطقة شارع البريد، والدوار الرئيسى، كما تشدد على دخولها وخروجها إلى مستشفى جنين الحكومى، وتدقق فى هويات المسعفين، ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع على التوالى، مخلفاً 17 شهيداً، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية، فيما تتواصل عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم فى حارات المخيم وداخل أحيائه. من جهة أخرى، أرسل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رسالة إلى مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة دانى دانون، الأربعاء، حث فيها تل أبيب على إعادة النظر فى قرارها بإغلاق مكتب «الأونروا» فى القدس، وفى رسالته، أعرب «جوتيريش» عن قلقه العميق إزاء هذه الخطوة، مضيفاً أنها قد يكون لها تأثير سلبى على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.

وبحسب كلماته، تلعب «الأونروا» دوراً حاسماً فى دعم الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفاً، بما فى ذلك توفير إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية والتعليم وغيرها من الاحتياجات الأساسية لهم، مؤكداً أهمية عمل الوكالة فى استقرار الوضع الإنسانى فى المنطقة، ودعا إسرائيل إلى إعادة النظر فى قرارها، وفى الأسبوع الماضى، أخطرت بعثة إسرائيل الأمم المتحدة بأن الوكالة يجب أن توقف أنشطتها فى القدس بحلول 30 يناير، وفى 28 أكتوبر 2024، أقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلى أحادى المجلس) قانوناً يحظر أنشطة «الأونروا» فى البلاد، وحظى القانون بدعم 92 نائباً، بينما عارضه عشرة نواب.

مقالات مشابهة

  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
  • الفلسطينيون يهزمون خطط التهجير.. ويواصلون العودة إلى شمال غزة
  • تقرير في الغارديان يحث على عدم التعامل مع تطبيق ديبسيك الصيني
  • تقرير في الغارديان يحث على عدم التعامل مع تطبيق ديبسك الصيني
  • الصحف الفرنسية: فرنسا تحقق معجزة بالفوز على مصر والتأهل للمربع الذهبي
  • فرنسا.. نزع وسم “صنع بالمغرب” من منتجات الخضر والفواكه التي مصدرها الصحراء الغربية
  • التعليم العالي: توقيع اتفاق تعاون بين معهد البحوث الفلكية والمراصد الفلكية الصينية
  • توقيع اتفاق تعاون بين معهد البحوث الفلكية والمراصد الفلكية الصينية
  • الخارجية القطرية: التوصل لاتفاق للإفراج عن إربيل يهود قبل يوم الجمعة
  • الركراكي : نطمح للتتويج بكأس أفريقيا بين جمهورنا الذي سيكون سنداً قوياً لنا