تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة واستمرارًا لسلسلة حفلات المشروع الفني الأساتذة الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر بالتعاون مع النجم مدحت صالح والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقام الأمسية الثانية في الثامنة والنصف من مساء غدًا الجمعة الموافق 29 سبتمبر الجاري على مسرح النافورة.

وخلالها يتغنى النجم مدحت صالح بمصاحبة أوركسترا سينى سيمفونى بقيادة المايسترو أحمد عويضة بمختارات من أعمال زمن الفن الجميل التى وضعها كبار الملحنين المصريين والعرب بعد إعادة توزيعها بشكل أوركسترالى عصرى يهدف إلى إعادة صياغة التراث الموسيقى العربى مع الحفاظ على طابعها الفريد.  

جدير بالذكر أن مشروع الأساتذة يُعد خطوة لتحديث التراث الموسيقى وإعادة صياغة مكتبة الموسيقى العربية بما يتيح الفرصة لتقديمها بشكل حديث يعمل على جذب شرائح جماهيرية متنوعة خاصة الشباب والأجيال الجديدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور خالد داغر النجم مدحت صالح الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية

إقرأ أيضاً:

نقد التراث أم نقضه؟

أغلبنا ينتقد التراث ويكيل له التهم وهو أصلا لم يطلع على الكثير منه، فالتراث الإسلامي والعربي تقريبا كتب في مواضيع كثيرة من علم الاجتماع والجغرافيا الزراعة والرياضيات.. وغيرها من مختلف العلوم.

فابن خلدون، مؤسس علم الاجتماع والعمران الذي نطلق عليه اليوم بالتنمية، والإدريسي الذي رسم خريطة لملك صقلية تعتبر الأكثر تقدما من خرائط العالم القديم.

وابن بيطار إمام العشابين العرب والذي أدخل النبات في علوم الصيدلة، ففي الرياضيات اخترع المسلمون الجبر وسمى باسمهم واخترعوا الخوارزميات حديث الساعة الآن لما له أساس في وسائط التواصل الاجتماعي (فيسبوك وغيره).

غير بعيدا عن هؤلاء، هذا الجاحظ يكتب أدبا وفلسفة نقلت عنه إلى عصرنا هذا بإعادة صياغة لطرحه،
ففي كتابه “المحاسن والأضداد” يقول الجاحظ بأسلوبه البلاغي والفكاهي: “ومن العجائب أن ترى الرجل يمدح الصبر، ويذم الجزع، وهو إذا مسه الشر جزع، وإذا ناله الخير فرح، وتراه يمدح القناعة، ويذم الطمع، وهو لا يزال يجمع المال، ويحرص على الادخار، وتراه يمدح التواضع، ويذم الكبر، وهو لا يزال يحب أن يُعظم ويُكرم، فكأنما مدح هذه الخصال لغير نفسه، وذم أضدادها لغيره”.

وهو ما نقل عنه المفكر العراقي علي الوردي في كتابه وعاظ السلاطين، إذ ينتقد الوردي دور الوعاظ الذين يروجون لقيم مثالية بينما يعيشون هم أنفسهم في تناقض مع هذه القيم، ويقول الوردي: “الواعظ يدعو الناس إلى الزهد في الدنيا، وهو يحرص على جمع المال والجاه، وكأنما الزهد للعامة والثراء للخاصة”.

بل لو بحثنا أكثر لوجدنا تشابه بين الجاحظ وكانط يصل لدرجة التناص في مواضيع عدة ويبدوا أن كانط قرأ الجاحظ جيدا، فقد سبق الجاحظ كانط بتسعمائة عام.

أحد أبرز جوانب التراث الذي يتعرض للنقد هو الفقه الإسلامي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية مثل حقوق المرأة والعبودية والعقوبات الجنائية، فبعض الأحكام الفقهية التي كانت مناسبة لعصرها قد لا تكون ملائمة لعصرنا الحالي.

لذا نحن في حاجة لقراءة التراث العربي والإسلامي قراءة جيدة قبل نقده والطعن فيه بخبط عشواء ونقضه بدلا من نقده، تحبط اجيالنا القادمة وتقوض ثقتهم في تاريخهم وبالتالي في أنفسهم.

التراث العربي والإسلامي ثروة كبيرة، لكنه ليس معصومًا من النقد، النقد الموضوعي يساعدنا على فهم هذا التراث بشكل أفضل، واستخلاص الدروس منه لبناء حاضر ومستقبل أفضل، يجب أن نتعامل مع التراث بوعي نقدي، ونفهم أنه جزء من مسيرة الإنسان الطويلة في البحث عن المعرفة والحقيقة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • نقد التراث أم نقضه؟
  • رابطة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي: نهنئ لدخول القبض الشهري حيز التنفيذ
  • شركة الخليج العربي للنفط تعيد تشغيل البئر G105 بحقل النافورة بعد صيانته وتحسين كفاءته
  • الخليج العربي للنفط تُعيد تشغيل البئر G105 بحقل النافورة بعد صيانة شاملة
  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ الأساتذة المقبولين بتشكيل مجلس إدارة مركز معلومات الوزراء
  • مدحت تيخا عن تعاونه مع محمد سامي في سيد الناس: كان حلم واتحقق
  • ما كل هذا الهري.. مدحت العدل يعلق على عقوبة انسحاب الأهلي
  • مدحت العدل: إعادة مباراة الأهلي والزمالك ستودي إلى وقف النشاط الرياضي
  • رائد الموسيقى في مصر والعالم العربي.. ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش
  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي وفد منظمة الموسيقى من أجل السلام