مشروع "إنترنت دماغي" قد يتيح التحكم بالأجهزة الذكية باستخدام العقل!
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
صمم علماء في جامعة Purdue جهازا يستشعر البيانات وينقلها إلى زوج من سماعات الرأس، ما قد يسمح للناس بالتحكم في أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية بعقولهم.
وعلى عكس رقائق الدماغ الحالية، لا تحتاج غرسات Purdue إلى الاتصال بجهاز كمبيوتر لالتقاط موجات دماغ المستخدم.
ويتوقع الفريق أن يتيح الابتكار للأشخاص إمكانية الاتصال بالإنترنت وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية الأخرى، بغض النظر عن مكان وجودهم.
وقال جان ربيعي، الذي لم يشارك في الدراسة، من جامعة كاليفورنيا، بيركلي: "إنه أمر جذاب للغاية أن يكون لديك جهاز يتصل من خارج الجمجمة إلى الغرسة. إنه تطور جديد مثير للاهتمام بشأن مشكلة كان الكثير من الناس يعالجونها".
ولزرع شرائح Purdue، يقوم الأطباء بإزالة الجلد فوق الجمجمة، مع إجراء القحف الثنائي باستخدام مثقاب أسنان جراحي دقيق. ثم يجري تقليص حجم الخط الأوسط للجمجمة لتحسين الاتصال بالزرعة، وهي غير مرتبطة بالدماغ مثل تلك التي صنعتها شركة Neuralink من إيلون ماسك، حيث تستخدم أقطابا كهربائية لتوصيل الرقائق بالدماغ.
إقرأ المزيد هل ستسجل؟.. شركة تابعة لإيلون ماسك بصدد تجنيد مشاركين لتجربة عمليات دماغية مثيرة للجدل!ويمكن للجسم البشري، بما في ذلك الدماغ، أن يدعم بشكل طبيعي الاتصالات الداخلية بناء على توليد إشارات كهربائية صغيرة، والتي تنشئ طبيعتها عالية السرعة قناة "عريضة النطاق" تمتد عبر الجسم.
وتم تصميم ما يسمى بواجهات الدماغ والحاسوب لتمكين تفاعلات النطاق الترددي العالي بين إشارات الدماغ وأجهزة الكمبيوتر.
وقام الفريق بتطوير النظام باستخدام نهج من مرحلتين يسمى الاتصال الدماغي شبه ثنائي الطور للزرعات العصبية اللاسلكية.
وقال قائد الدراسة بيبهاب تشاترجي لـ TechXplore: "في هذا العمل، نعرض تقنية تسمى الاتصال الدماغي شبه ثنائي الطور (BP-QBC)، والتي يمكن أن تقلل من استهلاك الطاقة، ما يتيح إنشاء قناة اتصال ذات طاقة منخفضة للغاية وعريضة النطاق".
ومع ذلك، وبالنظر إلى المستقبل، يتساءل ربيعي عن كيفية أداء هذه الأجهزة أثناء الدراسات على الجسم الحي، حيث تتحرك الإشارة الكهربائية عبر الجمجمة وأنسجة المخ المختلفة، بدلا من نموذج المياه المالحة المبسط.
وقال: "ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث والتجارب لإظهار أن هذا الأمر قوي حقا في مجموعة متنوعة من الظروف".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اختراعات انترنت بحوث
إقرأ أيضاً:
النزعة الإنسانية
أَطْلَقَ هذا المعني «الإنسانية» وبالإنجليزية «Humanism» مفكرو عصر النهضة المتخصصين في الآداب اليونانية القديمة، حيث تُشير كلمة إنساني في هذا الصدد إلى الآداب بعيدًا عن الدين المُنَزَلَ. وقد تطور هذا المعني في مجال الفلسفة معبرًا عن الفكر الذي يجعل من الذات معيار المعرفة والحقيقة، فكان وعي الإنسان بذاته هو مفتاح عصر النهضة، حيث يمكن تفسير كل شيء بمعان إنسانية في التعبير عن الإنسان داخل هذا العالم، مؤكدًا على استقلاله وفرديته واتساع معرفته. وماذا عن العصر الحديث؟
عزيزي القارئ تغلب على العصر الحديث نزعة بادية في تفكيره وهي نزعة التمرد علي العقل، وهناك ظروف اقتصادية خاصة، وأحوال سياسية وأسباب عالمية جعلت هذه النزعة أكثر وضوحًا وتأثيرًا في عالم السياسة، ومهما تكن غرابة هذه النزعة فإنها ليست أول خروج عن العقل وانشقاق على احكامه وسنته ومحاولة لصدع اغلاله، إلا أن الثورات التي ترمي إلى إزالة نفوذ العقل والقضاء على سلطته تظهر وتختفي بعد حين وآخر في التاريخ، ولكي تتضح هذه الوجهة سنلقي نظرة خاطفة على التاريخ الفلسفي لنستكشف خط ذلك المصطلح.
صديقي القارئ تميزت هذه النزعة بالرجوع إلى النصوص الكلاسيكية القديمة كالإغريقية والرومانية لتستمد منها منهاجها وفلسفتها، حيث انتصرت الفلسفة اليونانية قديمًا للعقل علي يد سقراط الذي كان يدعو حتى وضوح التفكير والخضوع للعقل، بينما أقام أفلاطون "الجمهورية" علي حكم الفلاسفة في ضوء الإعلاء من قيمة العقل، وفي نهاية عهد ماركس أورلياس (أحد حكام الإمبراطورية الرومانية ووضع لنا كتابه الشهير التأملات) خرج أنصار الأفلاطونية الجديدة علي العقل، وظل الآخر مطاردًا حتي استنفذته الفلسفة المدرسية، وطلائع نهضة إحياء العلوم، حتى أستمد قوته في عصر التنوير علي يد فولتير وروسو ومونتسكيو، وكان دعاة هذا العصر يرون الكون أشبه بآلة ضخمة في وسع العقل الكشف عن قوانينها واكتشاف أسرارها، وظل الأمر كذلك حتي منتصف القرن التاسع عشر، حيث تحول الاتجاه نحو التمرد علي العقل بداية من نيتشه وسوريل مرورًا بالفاشية والقوي اللامعقولة.
[email protected]