صمم علماء في جامعة Purdue جهازا يستشعر البيانات وينقلها إلى زوج من سماعات الرأس، ما قد يسمح للناس بالتحكم في أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية بعقولهم.

وعلى عكس رقائق الدماغ الحالية، لا تحتاج غرسات Purdue إلى الاتصال بجهاز كمبيوتر لالتقاط موجات دماغ المستخدم.

ويتوقع الفريق أن يتيح الابتكار للأشخاص إمكانية الاتصال بالإنترنت وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية الأخرى، بغض النظر عن مكان وجودهم.

وقال جان ربيعي، الذي لم يشارك في الدراسة، من جامعة كاليفورنيا، بيركلي: "إنه أمر جذاب للغاية أن يكون لديك جهاز يتصل من خارج الجمجمة إلى الغرسة. إنه تطور جديد مثير للاهتمام بشأن مشكلة كان الكثير من الناس يعالجونها".

ولزرع شرائح Purdue، يقوم الأطباء بإزالة الجلد فوق الجمجمة، مع إجراء القحف الثنائي باستخدام مثقاب أسنان جراحي دقيق. ثم يجري تقليص حجم الخط الأوسط للجمجمة لتحسين الاتصال بالزرعة، وهي غير مرتبطة بالدماغ مثل تلك التي صنعتها شركة Neuralink من إيلون ماسك، حيث تستخدم أقطابا كهربائية لتوصيل الرقائق بالدماغ.

إقرأ المزيد هل ستسجل؟.. شركة تابعة لإيلون ماسك بصدد تجنيد مشاركين لتجربة عمليات دماغية مثيرة للجدل!

ويمكن للجسم البشري، بما في ذلك الدماغ، أن يدعم بشكل طبيعي الاتصالات الداخلية بناء على توليد إشارات كهربائية صغيرة، والتي تنشئ طبيعتها عالية السرعة قناة "عريضة النطاق" تمتد عبر الجسم.

وتم تصميم ما يسمى بواجهات الدماغ والحاسوب لتمكين تفاعلات النطاق الترددي العالي بين إشارات الدماغ وأجهزة الكمبيوتر.

وقام الفريق بتطوير النظام باستخدام نهج من مرحلتين يسمى الاتصال الدماغي شبه ثنائي الطور للزرعات العصبية اللاسلكية.

وقال قائد الدراسة بيبهاب تشاترجي لـ TechXplore: "في هذا العمل، نعرض تقنية تسمى الاتصال الدماغي شبه ثنائي الطور (BP-QBC)، والتي يمكن أن تقلل من استهلاك الطاقة، ما يتيح إنشاء قناة اتصال ذات طاقة منخفضة للغاية وعريضة النطاق".

ومع ذلك، وبالنظر إلى المستقبل، يتساءل ربيعي عن كيفية أداء هذه الأجهزة أثناء الدراسات على الجسم الحي، حيث تتحرك الإشارة الكهربائية عبر الجمجمة وأنسجة المخ المختلفة، بدلا من نموذج المياه المالحة المبسط.

وقال: "ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث والتجارب لإظهار أن هذا الأمر قوي حقا في مجموعة متنوعة من الظروف".

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اختراعات انترنت بحوث

إقرأ أيضاً:

العاطفة ليست نقيصة، والعقل ليس كافيا

لأنه يجد أن المقاربات التي تُعلي شأن العقلانية غير كافية للتعاطي مع صراعات واضطرابات العالم، يسعى أويكان أديولو أولواسيي Oyekan Adeolu Oluwaseyi في ورقته «عندما لا يكفي العقل للتماسك الاجتماعي: إعادة التفكير في مكانة العاطفة والفنّ في السياسة» إلى التأسيس لمقاربة إبداعية تجمع المنطق مع العاطفة، لتعزيز التعاطف والتماسك الاجتماعي، الذي يرى أنه العلاج الأنجع في مواجهة السياسات «غير الفعَّالة والعدائيَّة».

سأبدأ من نقطة هامشية. لـ «التماسك الاجتماعي» -علي الاعتراف- وقع سلبي في نفسي، وأشك في أنني وحدي في هذا. فلطالما استُخدم هذا التعبير -في منطقتنا- لإنكار حقوق الفئات المهمشة. ويُجادل ليل نهار أن الأفكار الجديدة تُهدد «لُحمة» المجتمع، وأن الحرب ضد ما يُرى ويُقرر أنه السلوك النموذجي، يكاد يرقى ليكون واجبا أخلاقيا، ووطنيا. غالبا ما تُستخدم فكرة التماسك الاجتماعي كحجة للإقصاء، لا للتسامح والقبول كما يجدر بها أن تكون. ومن هنا يأتي واجب استعادة القيم (كما يُستعاد التاريخ عبر تقديم قراءات بديلة عن تلك الرسمية)، عبر فتح معانٍ جديدة لمصطلح شُوّه واستُغل.

شُغل الفلاسفة طويلا بمحاولة ابتكار نظام يُدير المصالح المتباينة، والقيم المتنوعة، لأفراد المجتمع. ثمة عقد اجتماعي بين الأفراد يحتوي التزامات أخلاقية وسياسية، يُتوقع من الجميع الامتثال لها. من شأن هذا العقد أن يُوفِق بين المصالح المتضاربة لأطرافه -الأطراف المتباينة ثقافيا واجتماعيا ودينيا، والتي لكل منها فكرته عما هو صائب وخيّر. وفيما يبدو أن مواءمة الاختلافات مشكلة غير قابلة للتسوية، تبزغ العقلانية كأداة تحمل إمكانية معالجة الصراعات. لكن تزايد الصراعات حول العالم، يُخبرنا عن فشل العقلانية البشرية وحدها في أن تضمن للمجتمع تناغمه. من هنا يأتي البحث عن أدوات أخرى تُتمم دور المنطق في تنظيم المجتمع وسياسته.

يقترح أويكان أديولو أولواسيي أن «اهتماماتنا وﻣﻌﺗﻘداﺗﻧﺎ وقيمنا ﻻ ﺗﺗﺷﻛّل ﻓﻘط ﻣن ﺧﻼل الطريقة العقلانية اﻟﺗﻲ نفهم بها ﺗﺟﺎرﺑﻧﺎ، وﻟﻛن أيضًا ﻣن ﺧﻼل ميلنا اﻟﻌﺎطﻔﻲ». من هنا فوضع العقل في مواجهة العاطفة (وكنقيض لها) لا يُفيدنا في إدارة التعقيدات الاجتماعية.

التفكير الشائع عن العاطفة هو كونها باطنية، ذاتية، غير واضحة، ولا يُمكن معايرتها. ما يجعلها -على عكس العقل- غير قادرة على النجاح في خلق التسويات. وحتى لو تم تقديم «التعاطف» باعتباره قادرا على فهم الأطراف الأخرى وتفهمها، إلا أنها كأداة -هكذا يذهب الجدال- منحازة لمن هم أشبه بنا، ما يُقوض مبادئ المساواة والعدالة الأساسية والضرورية. تأطير التعاطف على هذا النحو، يقف -وقد وقف طويلا- عقبة أمام استثمار إمكانياته الهائلة. وهو يُكرس -عن قصد أو غير قصد- تقديمه كشيء إن لم يكن أنانيا فهو هوائي ومتهور على أقل تقدير.

ما يُدافع أويكان أديولو أولواسيي عنه، هو إعادة تقديم العواطف على نحو إيجابي؛ باعتبارها حاضنة لمعارف معقدة، ووسيلة للتبصر والفهم الأخلاقي، ومُكملة لعملية التفكير. وينقد المنظور الذي يعتبر العاطفة نقيصة، والمغالطة الشائعة عن كون العواطف نقيض العقل، وكونها عائقا في اتخاذ القرارات السليمة وحل المشكلات.

لنتأمل أنفسنا عندما توضع قضية ما أمامنا. إننا نميل إلى محاولة تفهم الطرف الآخر عبر وضعنا أنفسنا في مكانه. من مكانه نُدرك أن مصالحه هي أيضا تستحق الدعم ما أمكن، وهذه المكنة تجعلنا منصفين أكثر، واعين بسياقية الأمور، تقدير الاختلافات، متحمّلين للمسؤولية الاجتماعية ولدورنا في المجتمع ومُدافعين أشرس عن حقوق الغير حتى ولو لم يأت علينا ذلك بمنفعة مباشرة، وذلك من خلال التماهي، الحساسية للاضطهاد وعدم المساواة. وبهذا تكون العواطف أداة تنظيم فاعلة بل وعادلة.

مقالات مشابهة

  • العاطفة ليست نقيصة، والعقل ليس كافيا
  • الخارجية الروسية: روسيا تعمل على إبرام معاهدة ثنائية واسعة النطاق مع إيران
  • بريدة.. جراحة ناجحة تنهي معاناة مريض من فطريات الجيوب الأنفية
  • ‏دبلوماسي روسي: على واشنطن أن تدرس جديا إشارات موسكو بشأن تبادل السجناء
  • الطباعة ثلاثية الأبعاد تُبسّط عملية تصنيع المواد المتعددة.. تكنولوجيا واعدة
  • شيخ العقل: لتمتين الوحدة الوطنية في ظل التحديات
  • مدارس البحيرة تحصد المراكز الأولى في مسابقات الإدارة المركزية لتطوير المناهج
  • مفتي الجمهورية: التقدم في تقنيات الاتصالات يتيح فرصة للتفاهم الثقافي
  • رئيس جامعة أسيوط يعلن عن تمويل 21 مشروعا بحثيا
  • التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني للمتقدمين لشغل وظائف بالطب الشرعي