موقع 24:
2024-11-01@12:32:47 GMT

تونس تتجه شرقاً

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

تونس تتجه شرقاً

تمثل زيارة وزير الخارجية التونسي نبيل عمار إلى روسيا لحظة فارقة في العلاقات بين البلدين، وجاءت في مرحلة تحاول فيها البلاد النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لإعادة استقرار الدولة، بعد سنوات من التقلبات والاضطرابات.

وفي الوقت نفسه تواجه صعوبات داخلية وانتقادات غربية بالأساس، باتت أقرب إلى التدخل المباشر، على خلفية قضايا سياسية محلية ومسألة تدفق المهاجرين إلى السواحل الإيطالية.


بينما كان وزير الخارجية في طريقه إلى موسكو، قرر الرئيس قيس سعيّد تأجيل زيارة وفد المفوضية الأوروبية إلى تونس، هدفها لقاء شخصيات وأحزاب معارضة لدعمها في مواجهة السلطة، وهو ما اعتبرته الرئاسة «تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية للبلاد»، وخطوة فاضحة للضغط على تونس ومقايضتها على قضايا داخلية مقابل الدعم، بما في ذلك تخفيف شروط الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي جرى بحثه منذ أشهر، ومازالت المفاوضات مجمدة وخاضعة للمساومات، بينما بدأت تونس البحث عن مصادر أخرى للتمويل والتحرر من الملاحقات الغربية المسمومة. وفي هذه المرحلة باتت العلاقات مع الاتحاد الأوروبي متوترة وباردة مع الولايات المتحدة، وهذان الطرفان هما الحليفان التاريخيان لتونس، لكن سياستيهما مؤخراً، خلقتا نفوراً تونسياً ينسجم، في جانب منه، مع حالة التبرم الإفريقية من هيمنة الغرب وتدخلاته.

تمثل زيارة وزير الخارجية التونسي نبيل عمار إلى روسيا لحظة فارقة في العلاقات بين البلدين، وجاءت في مرحلة تحاول فيها البلاد النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لإعادة استقرار الدولة، بعد سنوات من التقلبات والاضطرابات، وفي الوقت نفسه تواجه صعوبات داخلية وانتقادات غربية بالأساس، باتت أقرب إلى التدخل المباشر، على خلفية قضايا سياسية محلية ومسألة تدفق المهاجرين إلى السواحل الإيطالية.
بينما كان وزير الخارجية في طريقه إلى موسكو، قرر الرئيس قيس سعيّد تأجيل زيارة وفد المفوضية الأوروبية إلى تونس، هدفها لقاء شخصيات وأحزاب معارضة لدعمها في مواجهة السلطة، وهو ما اعتبرته الرئاسة «تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية للبلاد»، وخطوة فاضحة للضغط على تونس ومقايضتها على قضايا داخلية مقابل الدعم، بما في ذلك تخفيف شروط الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي جرى بحثه منذ أشهر، ومازالت المفاوضات مجمدة وخاضعة للمساومات، بينما بدأت تونس البحث عن مصادر أخرى للتمويل والتحرر من الملاحقات الغربية المسمومة. وفي هذه المرحلة باتت العلاقات مع الاتحاد الأوروبي متوترة وباردة مع الولايات المتحدة، وهذان الطرفان هما الحليفان التاريخيان لتونس، لكن سياستيهما مؤخراً، خلقتا نفوراً تونسياً ينسجم، في جانب منه، مع حالة التبرم الإفريقية من هيمنة الغرب وتدخلاته.
ADVERTISEMENT
Ads by
لا تسعى تونس إلى الانقلاب التام في علاقاتها مع القوى الغربية التي تمثل عدداً من شركائها التقليديين على غرار فرنسا وإيطاليا وألمانيا. ومنذ استقلالها دأبت انتهاج الحياد الإيجابي وعدم الدخول في سياسات الأحلاف والمحاور. وتاريخياً لم تكن علاقات تونس مع روسيا وقبلها الاتحاد السوفييتي حيوية أو استراتيجية بل كانت بحدودها الدنيا، وعلى سبيل المثال لم يسبق لرئيس تونسي أن زار موسكو، لكن في ظل التحولات العالمية الجارية بدأت القواعد تتغير وتنشأ سياسات جديدة تفرضها التحديات، فروسيا اليوم باتت تشكل مع الصين وقوى أخرى قطباً له وزن ومستقبل، وتونس، كبقية الدول الأخرى، تسعى إلى تأمين مصالحها بتنويع الشركاء.

توثيق العلاقات مع روسيا يخدم مصالح تونس في المديين المتوسط والبعيد، بالنظر إلى الدور المتنامي الذي تلعبه موسكو بسرعة كبيرة جداً في إفريقيا وفي شمال القارة، بل إن تونس ظلت متأخرة عن الركب بسبب سياسة الحذر والتحفظ المفرطين في بعض الأحيان، بينما هناك دول أخرى في إفريقيا، أحدثت انقلاباً تاماً في علاقاتها الدولية، وباتت توثق تقاربها مع روسيا والصين بدل الارتهان إلى قوى غربية مثل فرنسا والولايات المتحدة.
ورغم انتهاج بعض الدول هذا المسار، فإن تونس ليست مضطرة إلى ذلك على الأرجح، لكن من حقها التوجه شرقاً وتعيد بناء شبكة علاقاتها بما ينسجم مع مصالحها ويواكب التوازنات الدولية الناشئة وفقاً لنظام تعدد الأقطاب. ففي مجرى التاريخ كل شيء يتغير ولا مكان للقوالب الثابتة، بما في ذلك العلاقات مع الدول، وتونس المنتمية إلى هذا المجتمع الدولي، لا يجب أن تبقى في مكانها حتى تدهمها التغيرات، وإنما عليها أن تستبق وتحسم خيارها بما يمليه التحول العالمي وتفرضه المصالح وضرورات السيادة والاستقلال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني وزیر الخارجیة العلاقات مع

إقرأ أيضاً:

أين تتجه أسعار الذهب عالميا بعد خسارة الأوقية 49 دولارا؟

سجلت أسعار الذهب العالمية اليوم الخميس 31-10-2024 تراجعًا ملحوظًا، حيث خسرت سعر الأوقية نحو 49 دولارًا، مسجلةً 2739 دولارًا للشراء و2738.5 دولارًا للبيع، وذلك خلال ساعات من بدء تداولات اليوم الرابع من الأسبوع بالنسبة للبورصات العالمية للذهب، وكشف الخبراء أسباب هذا الانخفاض والتوقعات للفترة المقبلة.

مستشار وزير التموين: هذا النزول القوي في سعر الذهب العالمي حدث من قبل

أوضح الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، أن تراجع سعر الذهب عالميًا اليوم يعد نزولًا قويًا وملموسًا، ولكنه حدث من قبل، حيث شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا ملحوظًا خلال العام الحالي الذي شهد تذبذبًا واضحًا في سعر الأوقية.

موعد انخفاض سعر الذهب

وذكر «فرج» في تصريحاته لـ«الوطن» أن نزول أسعار الذهب العالمية اليوم يعد تصحيحًا لمسار الأسعار بعد ارتفاعات كبيرة مدفوعة بقوة الدولار بسبب بيانات الوظائف الأمريكية الإيجابية. كما أضاف: «تراجع سعر الذهب العالمي بشكل كبير نتيجة حدوث موجات من جني الأرباح الناتجة عن تخلي المستثمرين عن جزء من استثماراتهم في الذهب بعد المكاسب التي تحققت في الأيام الماضية».

وأكد أن انخفاض سعر الذهب بمقدار 49 دولارًا للأوقية دفعة واحدة خلال تعاملات اليوم هو أمر طبيعي في البورصات وليس جديدًا، مرجحًا أن يواجه سعر الذهب حركة تصحيح أخرى، أي قد يعاود الارتفاع أو الاستقرار.

توقعات رئيس شعبة الذهب

أما المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، فقد أوضح أسباب نزول أسعار الذهب العالمية اليوم على نحو ملحوظ بأن التداولات على الأوقية تواجه حركة ارتداد، بمعنى أن سعر الذهب يصحح مساره بعد الارتفاعات التي حققها الأيام الماضية.

توقعات سعر الذهب الأيام المقبلة

توقع «ميلاد» في تصريحاته لـ«الوطن» أن سعر الذهب العالمي قد يرتد مرة أخرى ويسجل ارتفاعات الأيام القادمة، ولكن الأرجح هو استقرار الأسعار وليس مواصلة الهبوط، موضحًا: «تراجع سعر أوقية الذهب اليوم جاء بضغوط حركات بيع المستثمرين، ليواجه الذهب موجة تصحيح وجني أرباح بعد صعود سعر الأوقية في الأيام الماضية».

توقعات سعر الذهب الأيام القادمة في مصربالنسبة إلى توقعات سعر الذهب الأيام القادمة في مصر، فإن سعر الذهب العالمي ينعكس على المحلي، ولكنه ليس المحدد الوحيد. ووفقًا للخبراء، فإن أبرز محددات أسعار الذهب المحلية تشمل السعر العالمي وقوى العرض والطلب وسعر صرف الدولار.

سعر الذهب اليوم الخميس في مصر

وسجل سعر جرام الذهب اليوم الخميس في مصر بالتعاملات المسائية، بدون مصنعية، 3782 جنيهاً للشراء و3772 جنيهاً للبيع. أما سعر الجنيه الذهب الآن في مصر بدون مصنعية، فقد وصل إلى 30 ألفًا و256 جنيهاً للشراء و30 ألفًا و246 جنيهاً للبيع.

مقالات مشابهة

  • لافروف: اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية تعزز استقرار أوراسيا
  • هذا ما تنص عليه اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران
  • مصير نوادي "سيتي كلوب" على كف عفريت بينما ينتظر صاحبها بدء قاض للتحقيق استجوابه
  • أين تتجه أسعار الذهب عالميا بعد خسارة الأوقية 49 دولارا؟
  • جالانت: إيران باتت وحدها في محور الإرهاب
  • أردوغان: المنطقة تتجّه نحو حلقة خطرة للغاية وتوسّع الحرب
  • #عاجل| بلدية بيت لاهيا: المدينة باتت منطقة منكوبة بلا طعام ومياه ولا مستشفيات وأطباء ولا خدمات واتصالات جراء حرب الإبادة والحصار الصهيوني
  • محنة الإعلام في تونس
  • محنة الاعلام في تونس
  • بغداد تحتج وواشنطن تتبرأ من خرق الأجواء: سياسة “الكيل بمكيالين” باتت مفضوحة