موقع النيلين:
2025-04-30@06:56:28 GMT

الجنجويد والقحاتة مجرد عثرة عابرة في الطريق

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

الجنجويد والقحاتة مجرد عثرة عابرة في الطريق


نحن في معركة حتى قبل الخامس عشر من أبريل، وهي معركة تستهدف بلادنا وحريتنا واستقلالنا، معركة تأخذ الشكل الناعم غالب الوقت وتأخذ الشكل العنيف أحيانا أخرى،

هي معركة الكرامة الوطنية في السياسة والثقافة والاقتصاد، معركة نواجه فيها طرفا استعماريا أقوى وأكثر تأثيرا، يخترقنا بأدوات حديثة ومعاصرة وفعالة ورهاننا فيها على الإرادة والوعي، فحركة التاريخ اليوم في صالح كل أمة ترغب في النهضة وتحويل الشعارات لبرامج عملية،

إن السيادة الوطنية والاستقلال السياسي والاقتصادي والتنمية الوطنية ليست شعارات مجردة بل برامج عمل وكل ذلك جزء من المعركة.

وفق هذه النظرة فإن الجنجويد والقحاتة مجرد عثرة عابرة في الطريق.

هشام عثمان الشواني

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

قانون المحاماة.. بين آمال الإصلاح وتحديات التطبيق

 

 

شمسة يوسف

 

مع صدور قانون المحاماة بالمرسوم السلطاني رقم 41/2024، وجدنا أنفسنا أمام نص تشريعي يسعى إلى إعادة صياغة واقع المحاماة؛ ليجعل منها مهنة أكثر انضباطًا وأقوى ارتباطًا برسالة العدل.

ومع ذلك، ورغم أن نية التطوير حاضرة، إلّا أننا كمحامين واجهنا تحديات حقيقية فرضها واقع التطبيق، وأثارت فينا تساؤلات مشروعة حول مستقبل المهنة ومكانة المحامي العماني.

لقد جاء القانون الجديد ليؤكد أن المحاماة ليست مجرد وظيفة عادية؛ بل هي رسالة تتطلب اجتهادًا وعلمًا ومهارة. واشتراط فترات تدريبية منظمة، وتحديد معايير أدق للانضمام إلى جداول المحامين، هي خطوات تهدف إلى رفع سقف الكفاءة وتحقيق العدالة.

ومن أبرز إيجابيات هذا القانون رفع معايير القيد من خلال فترات تدريب منظمة بإشراف محامين مُعتمدين، وتسريع وتيرة التدرج المهني دون الإخلال بجودة الأداء، وتعزيز العمل المؤسسي عبر فتح باب تأسيس شركات محاماة، مع حماية المحامي أثناء تأدية مهامه القانونية.

ورغم هذه الإيجابيات، إلّا أن التحديات العملية التي ظهرت على أرض الواقع لا يُمكن تجاهلها. فقد غابت آليات الدعم المادي والمعنوي للمحامين المُتدربين؛ مما جعل سنوات التدريب عبئًا على الخريجين الجُدد. كما نص القانون الجديد على اشتراط اجتياز اختبار نهائي، مع شطب قيد المحامي المُتدرِّب في حال عدم النجاح؛ مما يجعل مستقبلهم المهني معلقًا بنتيجة اختبار واحد، دون النظر إلى جودة التدريب الذي تلقوه. وهنا تبرز أهمية مراقبة جودة التدريب لضمان ألَّا يتحول إلى مجرد متطلب شكلي؛ بل تجربة فعلية تؤهل المحامي للمهنة.

وتُضاف إلى هذه التحديات مسألة فصل نشاط "مكاتب المحاماة" عن نشاط "مكاتب الاستشارات القانونية"، وما ترتب عليه من فتح المجال لتوظيف غير عُمانيين في قطاع الاستشارات القانونية، وهو ما قد يؤثر سلبًا على فرص المحامين العُمانيين الذين يُمثِّلون الأساس الحقيقي للمهنة.

ولا يمكن إغفال الأعباء المالية الجديدة؛ إذ يُشكِّل إخضاع مكاتب المحاماة للضرائب تحديًا إضافيًا أمام المكاتب الصغيرة. ونحن ندرك أهمية المساهمة الوطنية، إلّا أن فرض الضرائب دون توفير دعم مناسب قد يؤدي إلى تثبيط المحامين الشباب عن الاستمرار في المهنة. لذلك، فإنَّ الحاجة مُلحَّة لوضع توازنات مدروسة تراعي ظروف المهنة، وتدعم نمو مكاتب المحاماة بدلًا من إثقالها بالمزيد من الأعباء.

إنَّ المحاماة ليست مجرد نصوص وقوانين؛ بل مزيج من ضمير حي، ومعرفة عميقة، وشجاعة لا تلين. ويبقى على عاتق كل محامٍ اليوم أن يقرأ التغيير بروح مسؤولة، وأن يُسهم في بناء مهنة تليق بثقة المجتمع بها.

وختامًا.. أؤمن بأن قانون المحاماة الجديد هو فرصة حقيقية لكل محامٍ ومحامية لإعادة رسم مسارهم المهني برؤية أوسع، ورسالة أعمق نحو نصرة الحق وإعلاء قيم العدالة.

مقالات مشابهة

  • «الفارس الشهم 3» تدعم نازحي غزة لمواجهة شبح الجوع
  • قانون المحاماة.. بين آمال الإصلاح وتحديات التطبيق
  • مكي المغربي: أي شخص يستمع لقحاتي، مجرد استماع، يجب أن يشك فيه إيمانه
  • أنا ساكن صالحة.. بعرف كثير من الشهداء الذين تم تصفيتهم بواسطة الجنجويد
  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • الجنجويد هم اجبن السودانيين
  • من أمثلة المجتمعات التي ساندت الجنجويد بجانب القحاطة (..)
  • لا وجود للسودان كدولة بوجود الجنجويد
  • اكسر حواجز الواقع و اصفع الفشل بالإصرار
  • اضربه واعتذر له- كوميديا سياسية سودانية