كتبت كارولين عاكوم في" الشرق الاوسط": يبدو واضحاً أن أزمة المستشفيات هذه المرة ترتكز بشكل أساسي على تكاليف مرضى غسل الكلى التي يفترض أن تدفعها الجهات الضامنة، لكنها تتأخر في تنفيذ ذلك، وتتراكم المبالغ التي تطالب بها المستشفيات. مع العلم أن الأخيرة توقفت عن استقبال مرضى غسل الكلى، وفق ما يؤكد نقيب المستشفيات سليمان هارون، الذي لوّح أيضا باتخاذ إجراءات الأسبوع المقبل إذا لم تدفع هذه المستحقات.


يقول هارون لـ«الشرق الأوسط»: «المشكلة نفسها تتكرر بين فترة وأخرى، وهي عدم حصول المستشفيات على مستحقاتها من الجهات الضامنة على الرغم من أنها تدفع مصاريفها نقداً بالدولار». ويقر بأن المشكلة الأساسية تكمن في مستحقات غسل الكلى، فيما تحصل المستشفيات على معظم مستحقاتها الأخرى نقداً بالدولار من المرضى. ويقول: «مرضى غسل الكلى لا يدفعون للمستشفى، وتكاليف علاجهم يفترض أن تكون مغطاة مائة في المائة من الجهات الضامنة، لكن المشكلة تكمن في أن هذه الجهات لا تدفع، وبالتالي فإن المستشفيات باتت في مواجهة المرضى».
ويلفت في المقابل إلى تراجع التكاليف التي كانت تتحصل عليها المستشفيات من المرضى وشركات التأمين بحدود الـ40 في المائة. ويضيف «كذلك هناك تراجع لعدد المرضى الذين كانوا تستقبلهم المستشفيات قبل الأزمة، بحيث إنه بعدما كانت تستقبل عام 2019 حوالي 850 ألفاً تراجع العدد اليوم إلى حوالي النصف».
وفي حين يشير هارون إلى أن المستحقات المتراكمة منذ حوالي سنة تصل إلى 4 آلاف مليار ليرة لبنانية، يلوّح بالتصعيد خلال أسبوع إذا لم يدفع أي جزء منها. ويكشف أن «هذا التصعيد سيكون عبر اتخاذ قرارات في الجمعية العامة التي ستعقد الأسبوع المقبل، كأن يدفع مريض غسل الكلى نصف الفاتورة أو مطالبة الجهات الضامنة أن تقوم هي بدفع ثمن المستلزمات الطبية التي يحتاجها المرضى»، علماً أن تكلفة علاج مرضى غسل الكلى الشهرية قد تصل إلى حدود الـ900 دولار، وفق هارون.
ويقر رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبد الله بحق المستشفيات في الحصول على مستحقاتها. ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «المشكلة تكمن في طريقة الدفع في ظل الأزمات التي تعاني منها مؤسسات الدولة، وحيث يعمل حوالي 20 في المائة فقط من الموظفين في الإدارات ما يؤدي إلى تأخير المعاملات». ويشير إلى وجود حوالي 4 آلاف مريض موزعين على المستشفيات في لبنان، وتقدر حصة كل مستشفى ما بين 15 إلى 20 ألف دولار أميركي.
ويوضح عبد الله أنه على تواصل مع هارون ومع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض الموجود خارج لبنان، لافتاً إلى أنه تعهّد لهارون بمواصلة السعي مع الوزير لإدراج الموضوع على جدول أعمال أول جلسة للحكومة ليتم الاتفاق على أن يدفع 70 في المائة من المبلغ المطلوب لغسل الكلى للمستشفيات مسبقاً، ما من شأنه أن يسقط أي حجة لناحية تأخر الدفع وغير ذلك.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المائة

إقرأ أيضاً:

ومازالت أزمة الكهرباء مستمرة.. مسكنات الحكومة لا تطفئ بروفة جهنم

يواجه الشعب المصري تحديًا جديدًا خلال الفترة الحالية والذي كان عنوانه تخفيف الأحمال من خلال انقطاع الكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف مع ازدياد الطلب على الطاقة، لذلك لجأت الحكومة المصرية لخطة تخفيف أحمال الكهرباء، من أجل تقليل استهلاك الطاقة والحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية؛ ولكن كيف تأثر الشعب من انقطاع الكهرباء.

 

هناك العديد من فئات المجتمع تقع عليهم أضرار كبيرة بسبب انقطاع التيار الكهرباء والذي كان اولهم طلاب الثانوية العامة الذين يؤدون إمتحاناتهم خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى سكان الأبراج العالية وتعطل الأسانسيرات بالإضافة إلى الأطفال الصغيرة والمرضى في البيوت في ظل ارتفاع دراجات الحرارة وأخيرًا أصحاب المحال التجارية خاصة مع تطبيق قرار إغلاق المحال من الساعة الـ 10 مساءًا.

في السطور التالية ترصد بوابة الوفد الإلكترونية أهم التحديات التي تواجه بعض فئات المجتمع في ظل انقطاع الكهرباء.


أولًا: تأثير انقطاع الكهرباء في مصر على طلاب الثانوية العامة:

 

يواجه طلاب الثانوية العامة خلال الفترة الحالية العديد من الصعوبات بسبب انقطاع الكهرباء فكيف لهم أن يراجعوا موادهم الدراسية في ظل انقطاع الكهرباء لمدة 3 ساعات متواصلة ومن بين هذه التحديات الآتي:

1 - صعوبة المذاكرة:
يعتمد العديد من الطلاب على المراوح والتكييف للتغلب على حرارة الجو أثناء المذاكرة، انقطاع الكهرباء يُعيق قدرتهم على التركيز ويُؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق.

2 - فقدان التركيز:
يُسبب انقطاع التيار الكهربائي ضوضاء وفوضى تُشتت انتباه الطلاب وتُفقدهم تركيزهم في المذاكرة.

3 - الاعتماد على مصادر إضاءة غير صحية:
يضطر طلاب الثانوية العامة لاستخدام الشموع أو الإنارة الخافتة التي قد تأذي عيون الطلاب ويُجهد نظرهم.

4 - التأثير على الحالة النفسية:
يُسبب التوتر والقلق لدى الطلاب، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات.

5 - عدم المساواة بين الطلاب:
يتأثر طلاب المناطق التي تُعاني من انقطاع متكرر للكهرباء بشكل أكبر من غيرهم.

 


ثانيًا: تأثير انقطاع الكهرباء على المرضى والأطفال الصغار في البيوت:


يُشكل انقطاع الكهرباء تحديًا كبيرًا للمرضى في البيوت، بسبب حالتهم المرضية والأدوية الخاصة بهم التي تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة فمع انقطاع الكهرباء لمدة 3 ساعات ستفقد الثلاجات درجات الحرارة المنخفضة والكثير من الأدوية قد تتعرض للتلف، بخلاق الأطفال الرضع الذين لا يتحملون دراجات الحرارة العالية ومن بين التحديات التي تواجه المرضى والأطفال الآتي:

1- انقطاع أجهزة التنفس الصناعي:
يُمثل خطرًا كبيرًا على حياة المرضى الذين يعتمدون على هذه الأجهزة.

2 - ارتفاع درجة حرارة الأدوية:
قد تتلف بعض الأدوية إذا لم يتم حفظها في درجات حرارة مناسبة، مما يُشكل خطرًا على صحة المرضى.

3 - صعوبة استخدام بعض الأجهزة الطبية:
مثل أجهزة قياس السكر أو أجهزة ضغط الدم، التي تعتمد على الكهرباء للعمل.

4 - الشعور بالخوف والقلق:
دائمًا ما يشعر الكثير من الناس خاصة لدى كبار السن والأطفال، بالخوف عند انقطاع الكهرباء مما قد يُؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية.

5- تعطل أجهزة التبريد والتجميد:
مع انقطاع الكهرباء لمدة 3 ساعات متواصلة قد تتعطل أجهزة التبريد والتجميد التي تُستخدم لحفظ الأدوية أو الطعام الخاص بالمرضى.

 


ثالثًا: تأثير انقطاع الكهرباء على بعض المستشفيات والعيادات الخاصة:

 

هناك بعض المستشفيات والعيادات الخاصة تقع في دائرة انقطاع الكهرباء لتخفيف الأحمال الأمر الذي قد يصل إلى خسائر فادحة قد تصل لأرواح المواطنين ومن التحديات التي تواجه بعض المستشفيات والعيادات الخاصة ما يلي:

1- تعطل الأجهزة الطبية:
مثل أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة غسيل الكلى وأجهزة العمليات، مما يُشكل خطرًا كبيرًا على حياة المرضى.

2- ارتفاع درجة حرارة الأدوية:
قد تتلف بعض الأدوية إذا لم يتم حفظها في درجات حرارة مناسبة، مما يُشكل خطرًا على صحة المرضى.

3- صعوبة إجراء العمليات الجراحية:
في ظل انعدام الإضاءة الكافية وتعطل أجهزة التخدير.

4- فقدان البيانات الطبية:
مثل السجلات الإلكترونية للمرضى، مما قد يُؤدي إلى صعوبات في التشخيص والعلاج.

5- انقطاع خدمات المياه والصرف الصحي:
تعتمد  الكثير من خدمات المياه والصرف الصحي  على الكهرباء للعمل، فمع انقطاع الكهرباء ستتعطل، الأمر الذي سيشكل خطرًا صحيًا كبيرًا.

6- الشعور بالخوف والقلق:
قد يشعر المرضى والموظفين، بالخوف والقلق مما قد يُؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية.

 

رابعًا: التحديات التي تواجه المحلات في قطع الكهرباء وقرار الغلق من الساعة 10 مساءً:

1- الخسائر المادية للمحال:
يُؤدي غلق المحال مبكرًا إلى انخفاض المبيعات، مما يُلحق خسائر مادية بأصحاب المحال.

2- فقدان فرص العمل:
قد يُضطر أصحاب المحال إلى تسريح بعض الموظفين لتقليل النفقات بعد تقليص ساعات العمل وانخفاض المبيعات.

3- ازدحام حركة المرور:
يضطر الناس إلى إنجاز احتياجاتهم قبل موعد غلق المحال، مما يُؤدي إلى ازدحام حركة المرور في الشوارع.

4- عدم رضا بعض المستهلكين:
يفضل الكثير من الزبائن التسوق وشراء منتجاتهم بعد العشاء وذلك بعد انكسار درجات الحرارة العالية وفي هذا التوقيت تكون المحلات تستعد للغلق فلا يستطيع أحد التسوق وشراء منتجاتهم.

مقالات مشابهة

  • الأحرار يشيد بالحصيلة المرحلية للحكومة وبالمقاربة التواصلية لوزرائها
  • نقاشات الرئاسة بعد أسبوعين.. بخاري: مساعي الخماسية لم تتوقف
  • عطلٌ طارئ.. خدمات أوجيرو تتوقف في هذه المناطق
  • تصفي 180 لتر دم يوميًا.. موافي: الكلى "عضو خسيس" يعمل بطريقة سبحان الله
  • بخاري زار دريان: مساعي الخماسية لم تتوقف في مساعدة اللبنانيين لانتخاب رئيس
  • عشبة لها تأثير مفيد على صحة الكلتين.. بـ5 جنيهات
  • أطعمة تسبب التهاب القولون العصبي وأثرها على صحة المرضى
  • طبيب يحذر من أمراض الذكورة التي تتطلب جراحة عاجلة
  • ومازالت أزمة الكهرباء مستمرة.. مسكنات الحكومة لا تطفئ بروفة جهنم
  • الأعلام الفلسطينية حاضرة خلال استقبال الحجاج المغاربة (شاهد)