بري يحب مبادرته والفرصة الأخيرة قطرية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": أيقن رئيس مجلس النواب نبيه بري انه لم يعد هناك مكان للمناورات لاجتراح تسويات داخلية، يكون ابطالها افرقاء المواجهة، فحسم خياره وخرج من سباق التسويات، معلناً تعليق مبادرته الحوارية، دافناً معها أي مسعى داخلي محتمل، بفعل غياب أي مبادرات او بدائل.
واذا كان بري بسحبه مبادرته الحوارية من التداول، واعلانه أنه قد أدى قسطه للعلى، رامياً كرة التعطيل في ملعب قوى المعارضة، وبالأخص حزب "القوات اللبنانية"، فإن رئيس الحزب لم يتأخر في تلقف الرسالة، وليردّها الى صاحبها، عبر إعلانه امس ان القسط لم ينتهِ بعد، وان على بري فتح أبواب المجلس لجلسة انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس.
وفي انتظار بلورة نتائج مهمة الموفد الأمني القطري جاسم بن حمد، المحاطة بالكتمان، باستثناء ما ترغب الدوحة بالكشف عنه، كما حصل بالإعلان عن لقاء السفير القطري برئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، نظراً الى ان مفتاح الانطلاق نحو مهمة تسويق المرشح الثالث لا بد ان تبدأ من حارة حريك على قاعدة ان لا رئيس لـ"حزب الله"، وانما لا رئيس من دونه، فإن الملف اللبناني دخل مرحلة مراوحة جديدة حتى بلورة الوساطة القطرية. على ان هذه المرحلة ستشهد حركة عرض وطلب كثيف ستتسابق فيها القوى السياسية في تقديم افضل عروضاتها امام المستثمر الجديد في الورقة اللبنانية.
عليه، ورغم تردد الكلام عن عودة محتملة للمبعوث الفرنسي، لم تعد مؤكدة، واذا حصلت ستكون زيارة وداعية لا اكثر بعدما سلّم أوراق اعتماده للموفد القطري، فإن الملف بات في عهدة التفاهمات الخارجية، وما يمكن ان تفضي اليه من حل يجب ألا يتأخر كثيراً، مع دخول البلاد مرحلة الخطر الشديد امنياً واقتصادياً ومالياً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
روسيا: الحوار مع واشنطن حول الملف النووي "غير واعد"
حذرت روسيا، الاثنين، من أن آفاق تمديد آخر معاهدة مهمة سارية تتعلق بالحد من الأسلحة النووية بين موسكو وواشنطن، أكبر قوتين نوويتين في العالم، ليست واعدة.
ومن المقرر أن تنتهي معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية المعروفة باسم نيو ستارت في الخامس من فبراير (شباط) 2026، وتحدد المعاهدة عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها.انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، لتصبح اتفاقية نيو ستارت هي الوحيدة السارية.
وذكر ترامب في يناير (كانون الثاني) أنه يرغب في العمل نحو خفض الأسلحة النووية، قائلاً إنه يرى أن روسيا والصين قد توافقان على خفض قدراتهما.
وفي تعليق على تصريحات ترامب، قال الكرملين في ذلك الوقت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح أنه يريد استئناف محادثات خفض الأسلحة النووية في أقرب وقت ممكن.
لكن ريابكوف قال إن أمريكا تريد عقد محادثات ثلاثية تشمل الصين بينما تريد موسكو محادثات خماسية لمناقشة ملف التسلح.
وقالت روسيا إنها تريد إشراك بريطانيا وفرنسا، وهما قوتان نوويتان أيضاً، في أي محادثات جديدة للحد من انتشار الأسلحة.