المعارضة مستعدة لـالخيار الثالث... وداعمو فرنجية: للتوافق عبر الحوار
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
كتبت " الشرق الاوسط": جاء تصريح الموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان يوم الاثنين، بدعوة اللبنانيين للذهاب إلى «خيار ثالث» في الانتخابات الرئاسية، ليؤكد أن المبادرة الفرنسية التي كانت تدعم رئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية قد سقطت وأسقطت معها خيار المعارضة بترشيح الوزير السابق جهاد أزعور.
لكن اليوم ومع وضوح الصورة بشكل أكبر، فإن المعارضة التي سبق أن انتقلت من دعم النائب ميشال معوض إلى ترشيح جهاد أزعور، تبدي استعدادها للانتقال إلى «الخيار الثالث»، رامية الكرة في ملعب الفريق الآخر، في حين يتمسك هذا الفريق، وتحديداً «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل)، بـ«الحوار» الذي سبق أن دعا إليه رئيس البرلمان نبيه بري ولم يلق تجاوباً من معظم الكتل المسيحية، ويرى أن التوافق على الخيار الثالث لن يكون أيضاً إلا بالحوار.
وتتفق مصادر كل من حزب «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب اللبنانية» على عدّ أن الموقف الذي عبّر عنه لودريان هو نتيجة ثباتها ونضالها وتعاضدها في مواجهة خيار الممانعة، معولة على تراجع الأخيرة عن موقفها للانتقال إلى مرحلة جديدة، مبدية بذلك انفتاحها واستعداداها للخيار الثالث شرط تراجع الفريق الآخر عن تصلّبه بدعم فرنجية.
وتذكر مصادر «الكتائب» بموقفها الذي تعدّ خلاله بأن نجاح مرشح «حزب الله» للرئاسة يعني استمرار الخراب وتحكماً أكبر بالدولة؛ ولذلك بذلت المعارضة جهودها بكل الوسائل للمواجهة ضمن عملية تصدي متكاملة. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الجهود أثبتت جدواها وأكدت أن التعاضد قادر على التغيير، وخير دليل على ذلك الموقف الأخير للموفد الفرنسي».
من هنا، ترى المصادر أن «المؤشرات إيجابية جداً، لكن لا يعني ذلك أن انتخاب رئيس سيحصل في وقت قريب؛ لأن المطلوب من الفريق الآخر ملاقاة التحرك الدولي في منتصف الطريق بعدما كانت المعارضة قد تراجعت عن خيارها الأول، وتؤكد «لا نريد رئيساً يحارب (حزب الله) إنما يحاوره».
لكن في المقابل، يبدو الفريق الداعم لترشيح فرنجية، خضع للمستجدات السياسية المرتبطة لموقف لودريان الأخير، ومن خلفه ما يعرف بـ«اللجنة الخماسية»، لكنه يتمسك بأهمية الحوار لإيجاد حل للأزمة، وهو ما ترفضه الكتل المسيحية وتختلف بشأنه مع حلفائها الذين دعموا أزعور في الجلسة الأخيرة، بحيث أن الحزب «التقدمي الاشتراكي»، على سبيل المثال كان يدعم مبادرة بري والحوار وينتقد رافضيها.
وفي هذا الإطار، تسأل مصادر نيابية في كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، «من يرفض الحوار كيف يريد الذهاب إلى خيار ثالث؟». وتقول لـ«الشرق الأوسط» «الحوار لا بد وأن يؤدي إلى التوافق إما من الأسماء المطروحة أو غيرها»، وتذكر بأن مبادرة بري الجوارية تؤكد على أنه إذا لم يتم التوافق على مرشح خلال الحوار عندما سيتم الذهاب مباشرة إلى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس ولــيفُز من يحصل على عدد أكبر من الأصوات».
وفي حين تلفت المصادر إلى أن مبادرة بري جمّدت بعد رفضها من قِبل بعض الكتل النيابية، تدعو إلى انتظار ما تعمل عليه قطر عبر حراك موفدها الأخير، وتؤكد «منفتحون على أي جهد يساعد بإنجاز حل، ومن يطرح الحوار لا يمكن أن يرفض أي دعوة لحوار يدعو لها أي طرف».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل يتحالف أردوغان مع المعارضة؟
أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحفي التركي إبراهيم كيراس، إن عقد انتخابات مبكرة لمنح الرئيس رجب طيب أردوغان فرصة الترشح من جديد، قرار أسهل من تغيير الدستور، مشيرًا إلى الأحزاب التي قد تدعم قرار عقد انتخابات مبكرة.
ويستوجب التعديل الدستوري الحصول على موافقة 400 نائبا برلمانيا، أو عقد استفتاء دستوري بموافقة 360 نائب.
وأوضح كيراس أن أردوغان لن يصبح بحاجة لحزب الحركة القومية في حال تحالفه مع حزب المعارضة الرئيسي، قائلا: “لابد من تهيئة أرضية التعاون مع حزب الشعب الجمهوري الذي يعاني حاليا من انقسامات داخلية، حتى ولو لم يكن الأمر سهلا، لكن من الممكن أن ينظر أردوغان إلى حالة الانقسام هذه على أنها فرصة”.
وجاء في مقال كيراس: “أعلن رئيس حزب الجيد، مساوات درويش أوغلو، أن الحزب لن يدعم أي تعديلات من شأنها تمكين أردوغان من إعادة الترشح. في السياسة الواقعية، أي شيء قد يتغير في أي وقت، لكن بهذه المرحلة من الخطأ انتظار الدعم من حزب الجيد، أما رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، فكرر عدة مرات أنهم لن يسمحوا بعقد انتخابات مبكرة بعد تاريخ محدد. واحتمالية قبول أحزاب التحالف الحكام لهذا الأمر ليست قوية، لأن التوجه إلى صناديق الاقتراح قبل بلوغ المشاكل الاقتصادية على وجه الخصوص مستويات يمكن تحملها لا يمكن أن يكون خيارا يقبلونه، لكن لا يمكن تجاهل إمكانية التعاون مع حزب المعارضة الرئيس كليا على الرغم من الشروط المطروحة.
هناك أيضا حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، إن أضاف تحالف الجمهور 59 مقعدا لأصواته فقد يتمكن من الذهاب لانتخابات مبكرة في الموعد الذي يريده وقد يتمكن أردوغان من الترشح من جديد. التوقعات لما بعد وعد بهجلي بالإفراج عن عبد الله أوجلان كانت قادرة على طرح تعاون كهذا، لكن قد تواجهون صعوبة في طلب التصويت من المواطنين عندما تترشحون بدعم إمرالي وحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي، ويبدو أن جناح حزب العدالة والتنمية لم يفكر في هذا الأمر بعزل عمد البلديات.
بل ومؤخرا تم طرح عملية -عسكرية- في شمال سوريا لقطع الطريق على “دعايا تقول: كانوا سيفرجون عن أوجلان” التي من المحقق أنهم سيتعرضون لها، تناولنا حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب في هذا الوضع، لكن ماذا عن حزب الشعب الجمهوري؟ إن تعاون العدالة والتنمية مع حزب المعارضة الرئيسي فلن يصبح في حاجة لدعم حزب الحركة القومية، لابد من تهيئة أرضية التعاون مع حزب الشعب الجمهوري الذي يعاني حاليا من انقسامات داخلية حتى ولو لم يكن الأمر سهلا، لكن من الممكن أن أردوغان ينظر إلى حالة الانقسام هذه على أنها فرصة.. خلال المرحلة القادمة لا بعد من الانتظار والاستعداد لشتى المفاجآت”.
وكان أردوغان ألمح عقب فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلى أن تركيا قد تشن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لاستكمال المنطقة الآمنة بامتداد الحدود، والتي بدأتها عام 2019 عبر عملية “نبع السلام”، وقال أردوغان “بإذن الله سنكمل خلال المرحلة القادمة الحلقات الناقصة للمنطقة الآمنة، التي أقمناها على امتداد حدودنا”.
Tags: الانتخابات المبكرة في تركياتنظيم العمال الكردستانيحزب الحركة القوميةحزب الديمقراطية والمساواة للشعوبحزب الشعب الجمهوريدولت بهجليرجب طيب أردوغانعبد الله أوجلان