كشفت السفارة الروسية لدى اليمن، معلومات حول الهجوم الجوي الغادر، الذي نفذته مليشيات عبدالملك الحوثي الكهنوتية، على قوات عسكرية تابعة للجيش البحريني، المشاركة في قوات التحالف العربي، داخل الأراضي السعودية.

وفي تعليق لها، أدانت موسكو " الهجوم على العسكريين البحرينيين وتعارض باستمرار أي استخدام للقوة يؤدي إلى وقوع إصابات وتدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية وتقويض جهود صنع السلام".

وقالت إن المعلومات الواردة تفيد بأن إحدى الوحدات العسكرية التابعة للتحالف العربي والمتمركزة في الحدود السعودية اليمنية ، تعرضت في 25 سبتمبر الجاري، للهجوم بالطائرات المسيرة ما أدى إلى مقتل العسكريَين البحرينيين واصابة بعض الآخرين بجراح متفاوتة الخطورة.

روسيا دعت من وصفتهم بـ"الأطراف المتحاربة"، إلى ضبط النفس والامتناع عن الخطوات التي قد تنطوي على تصعيد خطير للصراع اليمني.

اقرأ أيضاً مقتل ثالث جندي من القوات البحرينية إثر الهجوم الحوثي على السعودية تفاصيل اتصال ولي العهد السعودي بملك البحرين عقب الهجوم الحوثي على القوات البحرينية البحرين توجه طلبًا هامًا للمليشيات الحوثية عقب الهجوم على قواتها في السعودية مسؤول يمني يقلل من تداعيات الهجوم الحوثي الأخير على السعودية.. والتحالف يكشف عن استهداف منشآت بيان قوي للخارجية السعودية يصف الحوثيين بـ”المليشيات الإرهابية” عقب الهجوم الغادر على قوات التحالف بالحدود المبعوث الأممي إلى اليمن يدعو لاتخاذ خطوات حاسمة عقب تصعيد المليشيا على الحدود السعودية عقب الهجوم على السعودية.. طارق صالح: لهذا السبب تعجز مليشيا الحوثي عن الالتزام بعهدها عاجل: اعتذار حوثي للسعودية عقب الهجوم الغادر الذي استهدف قوات بحرينية أول رد سعودي عاجل على الهجوم الحوثي الذي استهدف قوات بحرينية جنوبي المملكة أول رد من قيادة جيش البحرين على الهجوم الحوثي الغادر بالطيران المسير والتحالف يتوعد بالرد عاجل: أول رد للشرعية على الهجوم الحوثي الغادر بالطيران المسير على قوات التحالف جنوب السعودية عاجل: هجوم مسير للمليشيا يوقع قتلى وجرحى بصفوف القوات البحرينية المرابطة على الحدود اليمنية السعودية

وقالت إن "الاستقرار طويل الأمد والمستدام في اليمن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حوار واسع النطاق بمشاركة جميع القوى العسكرية والسياسية المؤثرة".

وأكدت على أهمية استمرار الاتصالات المباشرة بين السعودية ومليشيا الحوثي "بهدف إرساء أساس متين للتغلب على الأزمة ووضع المعايير الأساسية للتنمية في المرحلة ما بعد الصراع في الجمهورية اليمنية".

وكانت البحرين قد أعلنت في وقت سابق، مقتل عسكريين إثنين وسقوط عدد من الجرحى، خلال هجوم على قواتها المرابطة جنوبي السعودية، ضمن قوات التحالف العربي.

وأمس أعلنت، مقتل ثالث جندي من جنودها المصابين في الهجوم الذي شنّته طائرات مسيرة تابعة للحوثيين على منطقة جنوب السعودية قرب الحدود مع اليمن.

ونعت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، الوكيل أول آدم سالم نصيب، موضحة أنه "استشهد متأثرا بجروحه الخطيرة نتيجة الهجوم العدائي الحوثي الغادر، الذي جرى يوم الاثنين".

وأشار بيان القيادة إلى أن الجندي الراحل كان يؤدي "واجبه الوطني المقدس ضمن قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" المشاركة في عمليات "إعادة الأمل" والمرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة للدفاع عن حدودها"، حسبما نقلت وكالة الأنباء البحرينية.

وكان الجيش البحريني قد أعلن الاثنين أن "العمل الإرهابي الغادر جرى عبر إرسال الحوثيين طائرات مسيّرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحدّ الجنوبي على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة"، مشيرا إلى أنّ الهجوم أسفر أيضا عن سقوط "عدد من الجرحى".

وأشار البيان ذاته إلى أن الهجوم جاء في الوقت الذي تتكثّف فيه المحادثات بين المتمرّدين اليمنيين والسعودية من أجل إرساء هدنة مستدامة بعد نحو عام ونصف العام على اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: القوات البحرینیة الهجوم الحوثی قوات التحالف عقب الهجوم على قوات

إقرأ أيضاً:

‏تسريب الهجوم البري الأمريكي في اليمن: قراءة استراتيجية في تكتيكات الحرب غير المعلنة

مصطفى الخطيب

من خلال تتبع الأسلوب الأمريكي في إدارة الصراعات “عن بُعد”، خصوصاً في بيئات غير مستقرة كاليمن، يمكن القول إن ما يُنشر إعلامياً حول نية واشنطن تنفيذ هجوم بري ليس سوى انعكاس لحالة التخبّط المعلوماتي الذي تعيشه الإدارة العسكرية الأمريكية، لا سيما في ساحة معقدة ومتشعبة كهذه. في الحروب المعاصرة، لا تُخاض المعارك بالضرورة عبر الاشتباك المباشر، بل كثيراً ما تدار من وراء ستار المعلومات والتسريبات والضغوط النفسية.

الفجوة الاستخباراتية الأمريكية في اليمن

أثبتت الأسابيع الماضية، إن الولايات المتحدة تفتقر إلى بنية استخباراتية على الأرض تُعتمد عليها في تنفيذ عمليات دقيقة. فرغم الضربات الجوية المستمرة، إلا أن واشنطن لم تستطع تحييد القدرات العملياتية لأنصار الله، الذين واصلوا استهداف السفن العسكرية الأمريكية ومنع السفن الإسرائيلية من العبور وقدرة استهداف عمق الكيان الإسرائيلي بوسائل متطورة وغير متوقعة. هذا العجز الاستخباراتي جعل من الحرب الجوية ذات تأثير محدود، الأمر الذي دفع صانع القرار الأمريكي إلى التفكير بأساليب بديلة للحصول على المعلومات، ومنها تسريب نوايا زائفة.

التسريب كأداة استخبارية

التسريب المتعمد عن عملية برية محتملة يمكن اعتباره أداة لجمع المعلومات بطريقة غير مباشرة. فالهدف منه تحريك الجماعة المستهدفة، ودفعها إلى اتخاذ إجراءات دفاعية استباقية، كإعادة الانتشار أو تأمين مراكز القيادة، ما يسهل عملية الرصد من الجو أو عبر إشارات الاتصالات. هذا النوع من “الهندسة النفسية” يُستخدم غالباً عندما تكون المعلومة الميدانية غائبة، ويُراد استدراج الخصم إلى كشف أوراقه دون اشتباك فعلي.

محاولات لجرّ أنصار الله إلى “خطأ تكتيكي”

ما تسعى إليه واشنطن من خلال هذا التسريب هو دفع أنصار الله إلى ارتكاب خطأ تكتيكي، سواء بتحريك وحداتهم النوعية، أو تفعيل أنظمة دفاع كانت في وضع التخفي. في كلتا الحالتين، ستحصل واشنطن على فرصة لرصد نشاط جديد، ربما يعطيها “نافذة استخباراتية” كانت مفقودة منذ بداية التصعيد الأخير. إنه استدراج غير مباشر: إشعال فتيل خوف محسوب، ليفصح الخصم عن بعض أوراقه، أو يُعيد ترتيب مواقعه بشكل أقل سرية.

استخدام الحرب النفسية لتقويض الداخل لأنصار الله

من الجانب النفسي، فإن الحديث عن اجتياح بري يُستخدم لتوتير الجبهة الداخلية لأنصار الله، وإظهارهم كعامل تهديد وجودي قد يجر البلاد إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة. هذا النوع من الضغط يُستهدف به أيضاً البيئة الحاضنة للجماعة، وقد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي، أو على الأقل اختبار مرونة الجماعة في حشد أنصارها عند الشعور بالخطر.

اختبار ردود الفعل الإقليمية والدولية

ضمن حسابات واشنطن، لا يمكن تجاهل أهمية اختبار ردود فعل الشركاء الإقليميين خصوصاً دول الخليج تجاه احتمال انخراط بري في اليمن. كما أن هذا النوع من التسريبات يوفّر فرصة لقياس موقف القوى الدولية مثل روسيا والصين، ومدى استعدادها للدخول في مواجهات سياسية أو حتى دعم غير مباشر لطرفي الصراع. ومتى ما شعرت واشنطن بأن هناك اعتراضاً واسعاً أو بيئة دولية غير مواتية، يمكنها ببساطة التراجع عن الخطوة، مستفيدة من عدم إصدار إعلان رسمي.

محاولة التأثير على الحاضنة الدولية للحركة

لا يقتصر التأثير المتوقع على أنصار الله فقط، بل يمتد إلى الجهات التي تتحالف أو تتعاطف معهم في الإقليم أو خارجه. تسريب نوايا التدخل البري قد يكون بمثابة “جرس إنذار” لحلفائهم، في محاولة لفصل الدعم السياسي أو الإعلامي عنهم، أو دفع هؤلاء الحلفاء لإعادة تقييم جدوى استمرار العلاقة في حال تصاعد الحرب إلى هجوم بري واسع ضد أنصار الله من قبل الآلة العسكرية الأمريكية وحلفائها.

إدارة الظهر الإعلامي للعملية

من اللافت أن الحديث عن الهجوم البري جاء عبر تسريبات إعلامية لا بيانات رسمية. هذه النقطة تحديداً تعكس تكتيكاً معروفاً في العمليات النفسية: استخدام الإعلام كقناة غير رسمية لإرسال رسائل مشفرة. فإذا تحقق الهدف المطلوب من التلويح، سيكون ذلك انتصاراً “نظيفاً” دون تكلفة عسكرية. وإن جاءت النتائج سلبية أو غير محسوبة، يمكن ببساطة التنصل من التسريبات، وتحميل الإعلام مسؤولية “التهويل”.

بناء رواية تمهيدية لأي تصعيد لاحق

في حالة اتخاذ قرار فعلي بتوسيع العمليات العسكرية، فإن هذه التسريبات تعمل كرواية تمهيدية للرأي العام الأمريكي والدولي. التدرج في التصعيد الإعلامي يعطي غطاءً سياسياً لاحقاً لأي تدخل محدود أو موسع. في هذا السياق، يُمكن اعتبار التسريب جزءاً من حملة إدارة التصعيد، وليس مجرد تكتيك آنٍ.

خاتمة تحليلية:

التعامل مع هذه التسريبات على أنها مجرد نية هجومية، دون ربطها بالبُعد الاستخباراتي والنفسي، يُعد قراءة قاصرة للواقع. واشنطن، في ظل غياب سيطرة ميدانية واستخبارات بشرية فاعلة داخل اليمن، تتجه إلى “تحريك المسرح” عبر الحرب النفسية والمعلوماتية. هي لا تُخطط للاجتياح العسكري بقدر ما تُراهن على ردود الفعل. في مثل هذه البيئات، قد يكون الصدى أقوى من الصوت، والإشاعة أقوى من الطلقة.

فالخطر الحقيقي لا يكمن في قدوم قوات أمريكية إلى صنعاء، بل في نجاح واشنطن بجعل خصمها يتحرك باتجاه الكمين… طواعية.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: 3 غارات أمريكية على المجمع الحكومي بمديرية مكيراس وسط اليمن
  • ‏تسريب الهجوم البري الأمريكي في اليمن: قراءة استراتيجية في تكتيكات الحرب غير المعلنة
  • اليمن: إنهاء التهديد الحوثي مرهون بتجريد موارده
  • الحوثيون يحولون الأحياء السكنية بمدينة الحديدة إلى ثكنات عسكرية
  • بعد عامين من الحرب .. تفاصيل سيطرة الجيش السوداني على الخرطوم؟
  • وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب بالبحرين يستقبل سفير خادم الحرمين لدى البحرين ويؤكد على متانة العلاقات السعودية البحرينية
  • تقارير طبية تكشف تفاصيل مأساوية عن مقتل "مسعفي غزة"
  • السعودية تفصح عن موقفها من عملية عسكرية برية في اليمن.. تفاصيل
  • الحوثي: غارات أميركية تستهدف مناطق في وسط وغرب اليمن
  • اليمن: «الحوثي» حولت البلاد إلى ساحة صراعات