علماء يعثرون على الموقع المثالي لبناء قاعدة القمر
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
توجد في القطب الجنوبي للقمر منطقة تقع بين حفرتين تتوفر فيها كمية كبيرة من الماء وأشعة الشمس الدائمة، ما قد يتيح بيئة جيدة للبشر للعيش فيها.
ويعد القطب الجنوبي منذ فترة طويلة مكانا جيدا للاستيطان لأن حفره العديدة تتعرض لأشعة الشمس الدائمة والظل، ما يجعل من الممكن توليد الكهرباء باستخدام الألواح الشمسية مع وجود الجليد أيضا لاستخراج المياه.
وتم استكشاف المناطق المحيطة ببعض هذه الحفر بواسطة المركبات القمرية، مثل مهمة Chandrayaan-3 الهندية الأخيرة، لكن هدفها كان جمع البيانات العلمية بدلا من البحث عن موقع أساسي.
وهناك خمس حفر كان يجري النظر فيها بسبب ضوء الشمس الدائم فيها، ولكن يجب أخذ كمية المياه والموارد الأخرى في الاعتبار قبل تحديد الموقع.
وقام العلماء في جامعة أتاكاما في تشيلي بفحص البيانات الموجودة حول الحفر الخمس المحتملة لتحديد أي منها سيكون الأفضل، وفقا لمجلة New Scientist.
وتسمى الحفر الخمس بـ"دي غيرلاش"، و"هنسون"، و"سفيردروب"، و"شاكلتون"، وواحدة منهم هي حفرة غير مسماة.
وأخذ العلماء في الاعتبار توزيع الجليد المائي، وزوايا الانحدار، وكمية ضوء الشمس المتاحة لكل حفرة، إلى جانب كثافة ثاني أكسيد الكربون الموجود في الماء المجمد، ومصادر الطاقة المحتملة الأخرى، وسهولة الوصول إليها، وروابط الاتصال مع الأرض.
"Sverdrup-Henson crater: a candidate location for the first lunar South Pole settlement"@GianLuigiLeone
Read more in @iScience_CPhttps://t.co/sc6ziqwBz5
Finding the right place for a moon base is all about balancing the need for sunlight, which can provide power, and shade, which keeps vital water frozen as ice. https://t.co/w8vfce5TbY
— New Scientist (@newscientist) September 26, 2023أين يقع المكان؟
قال قائد الفريق جيوفاني ليون لمجلة New Scientist إن منطقة تبلغ مساحتها نحو 5 كم مربع تمتد على حفرتين، تُعرف مجتمعة باسم سفيردروب-هنسون، هي أفضل مكان ممكن لإنشاء القاعدة الأولى.
ولهذه المنطقة سطح مستو نسبيا، ما يجعل البناء والتنقل أسهل، بالإضافة إلى وجود المزيد من الجليد والمعادن في المناطق المظللة القريبة. وهناك أيضا مناطق تتعرض لأشعة الشمس الدائمة، لتوليد الطاقة، ومواقع لوصلات الاتصال بالأرض.
إقرأ المزيد لغز ثالث أكبر أقمار النظام الشمسي.. كاليستو يحتوي على أكسجين يحيّر العلماءوأشار ليون: "إنها مقايضة بين الماء الموجود في متناول اليد، وفي الوقت نفسه، يجب أن تكون القاعدة مضيئة للحصول على بعض الطاقة".
وأحد العوامل الفريدة التي يتمتع بها موقع "سفيردروب-هنسون" هو سهولة الوصول إليه، مقارنة بالحفر الأخرى ذات الحواف العالية. ويقول ليون: "هناك إمكانية للتوسع في كل مكان، نظرا لوجود إمكانية الوصول المباشر إلى داخل وخارج فوهات سفيردروب-هنسون".
ومع ذلك، يوضح ليون أنه ما يزال هناك بعض عدم اليقين في البيانات المتعلقة بالفوهات، ومن غير الواضح ما إذا كان سيكون هناك ما يكفي من الماء حتى في هذه المناطق الغنية نسبيا بالجليد المائي.
ويأخذ العمل في الاعتبار كمية كبيرة من البيانات، لكن معظم البيانات المستخدمة مأخوذة من أدوات بعيدة، وقد لا تكون دقيقة تماما، وبذلك، فإنه وفقا لليون يمكن لاستنتاجاتهم قد تتغير قليلا بمجرد مراقبة المنطقة فعليا.
مضيفا: "هناك الكثير من الأفكار حول مكان بناء قاعدة قمرية. أعتقد أن الإجابات الحقيقية سوف تأتي عندما نحصل على المزيد من قياسات الحقيقة حول كل هذه العوامل".
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء دراسات علمية قمر معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
قطاع البترول في 2024.. جهود حثيثة لتعظيم الاستكشافات وجذب المزيد من الاستثمارات
تبذل الدولة المصرية جهودا حثيثة لتعظيم الاستكشافات في قطاع البترول والغاز وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، في سبيل الوصول لتحقيق الاكتفاء الذاتي وخفض فاتورة الاستيراد في هذا القطاع الحيوي لدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تطوير البنية التحتية، وتنويع مصادر الطاقة، بالإضافة إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع التعدين.
وقد شهد عام 2024 نشاطًا مكثفًا في مجال الاستكشافات البترولية والغازية، حيث تم توقيع خمس اتفاقيات جديدة للبحث والتنقيب عن البترول والغاز، بلغ إجمالي قيمة استثماراتها حوالي 200 مليون دولار، إضافة إلى التخطيط لحفر 110 آبار استكشافية خلال العام المالي 2024-2025، باستثمارات إجمالية تُقدّر بـ 1.2 مليار دولار.
وشهد العام أيضًا تكثيف عمليات الحفر من قبل الشركات العالمية الكبرى مثل شيفرون وإكسون موبيل، في مناطق الامتياز المُخصّصة لها في البحر المتوسط، كما تم استكمال المسح السيزمي على طول أكثر من 2000 كيلومتر، بهدف تحديد المزيد من المناطق الواعدة للاستكشافات البترولية.
واستمرارًا لاستراتيجية التوسع التي تنتهجها وزارة البترول والثروة المعدنية، تم خلال العام نفسه 2024 الإعلان عن طرح مزايدات جديدة تشمل عدة مناطق واعدة للاستكشاف، بما في ذلك 8 حقول متقادمة في خليج السويس والصحراء الشرقية، بالإضافة إلى مناطق استكشافية جديدة في الصحراء الغربية والصحراء الشرقية والبحر الأحمر.
كما أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس عن طرح مزايدة عالمية جديدة للتنقيب عن النفط والغاز لعام 2024 في 12 منطقة بالبحر المتوسط ودلتا النيل، تشمل 10 مناطق بحرية ومنطقتين بريتين.
كما واصلت الوزارة طوال العام جهودها لتطوير البنية التحتية لقطاع البترول، من خلال الاستمرار في خطة تحديث وتطوير معامل التكرير ومصانع البتروكيماويات، وعلى رأسها مشروع تطوير معمل تكرير ميدور، بهدف زيادة القيمة المضافة للمنتجات البترولية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
كما تم التركيز على تعزيز الشبكة القومية للغاز الطبيعي من خلال التوسع في توصيل الغاز للمنازل وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، مما يُساهم في ترشيد استهلاك البنزين وتقليل الانبعاثات الضارة، وذلك في إطار رؤية مصر لتحقيق التنمية المُستدامة، حيث تم اتخاذ خطوات جادة نحو تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة المُتجدّدة، بالتعاون مع قطاع الكهرباء، والعمل على رفع نسبة الطاقة المُتجدّدة في مزيج الطاقة المصري إلى 42% بحلول عام 2030.
وشهد قطاع التعدين في مصر أيضاً خلال العام الحالي تحولًا جذريًا يهدف إلى زيادة مُساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 1% حاليًا إلى 5-6%، حيث تم اتخاذ إجراءات هامة لتحفيز الاستثمار في هذا القطاع، من خلال تنفيذ إصلاحات تشريعية تضمنت تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، وتطوير نماذج استثمار حديثة لاستغلال الثروات المعدنية، وعلى رأسها الذهب.
وفي نفس القطاع أيضا تم طرح العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة، وإطلاق بوابة التعدين الرقمية التي تُوفّر بيئة استثمارية شفافة وفعالة للمستثمرين، كما شهد عام 2024 توقيع اتفاقية تعاون هامة بين مصر والمملكة العربية السعودية لتعزيز التعاون في قطاع التعدين.
وتتضمن الخطط المُستقبلية لقطاع البترول والتعدين خلال عام 2025 وما بعده تسريع وتيرة الإنتاج من حقول البترول والغاز، وتكثيف الأنشطة الاستكشافية في المناطق الواعدة، والاستغلال الأمثل للطاقات الإنتاجية في معامل التكرير والبتروكيماويات، والتوسع في استخدام الغاز الطبيعي في المنازل والمركبات لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
كما تتضمن الخطط تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، ومواصلة تطوير قطاع التعدين وزيادة مُساهمته في الاقتصاد الوطني، بهدف تحقيق تنمية مستدامة لقطاع البترول والتعدين، وجذب المزيد من الاستثمارات، وضمان مستقبل مُزدهر للطاقة في مصر.
اقرأ أيضاًنائب: الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع البترول لدعم استقرار التغذية الكهربائية
كريم بدوي: المحاور الرئيسية لقطاع البترول تتلخص في 6 محاور
رئيس الوزراء يستعرض احتياجات قطاع البترول وجهود زيادة المنتجات