وصل عدد ضحايا كارثة الحريق في مدينة بغديدا العراقية، شرقي نينوى، إلى 114 شخصا، فيما أصيب المئات بحروق بدرجات متفاوتة الكثير منها خطر للغاية، مما يجعل الحادثة واحدة من أسوأ حوادث الحرائق التي تتسبب بها الألعاب النارية، أو تكون عاملا مساعدا في إشعالها.

ووفقا لتقرير أولي من السلطات العراقية، وتسجيلات فيديو انتشرت على مواقع التواصل للحادث، فقد بدأ الحريق خلال إشعال ألعاب نارية على وقع موسيقى راقصة في حفل زفاف حضره المئات في المدينة.

وتظهر التسجيلات شعلات تتصاعد من الألعاب النارية التي أوقدت داخل قاعة الحفل المغلقة وتصل إلى السقف المغلف بستائر قماشية مزينة، ومنه إلى بقية القاعة المبنية بمواد تبيَّن إنها شديدة القابلية على الاحتراق.

ورغم ما للألعاب النارية من جمالية، حيث تستخدم في أغلب المناسبات المهمة حول العالم، إلا أنها خطرة للغاية، وتسببت في عدة كوارث حول العالم نذكر هنا بعضا منها.

الولايات المتحدة

واحد من أقدم الحوادث المسجلة لضحايا انفجارات الألعاب النارية، حيث قتل 12 شخصا، في الثامن من أبريل عام 1894، نتيجة انفجار مستودع تابع لشركة رومين وأخوته التي تصنع المفرقعات.

في 22 يونيو عام 1901، انفجرت الألعاب النارية والبارود المخزنة في منطقة باترسون بولاية نيوجيرسي، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل.

وقع الانفجار في متجر في الطابق الأول من مبنى سكني مكون من أربعة طوابق نتيجة للعب ابن صاحب المتجر بالألعاب النارية التي يبيعها والده.

وتقول السجلات التاريخية إن الصبي نجا من الحريق، كما إنه "أنقذ" مخزونا من الألعاب النارية خلال هروبه من الحريق.

مع هذا، قبضت السلطات على والده بتهمة الخزن غير الآمن للمفرقعات.

وفي الخامس من نوفمبر عام 1902، أدى إشعال ألعاب نارية شديدة الانفجار إلى مقتل 15 شخصا خلال احتفال انتخابي في ماديسون سكوير بمدينة نيويورك الأميركية.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز  إن الانفجار حول حديقة ماديسون سكوير تحول إلى "مشهد موت" مرعب.

واشتعلت النيران في مصنع أرليكس للمفرقعات، في مدينة هارلت بولاية أوكلاهوما الأميركية، في 25 يونيو عام 1985 ما تسبب بانفجارات وحريق هائل أدى إلى مقتل 21 شخصا من أصل 26 كانوا موجودين في المصنع.

كارثة ريو دي جانيرو

في 23 يونيو عام 1958، قتل 110 أشخاص وأصيب 300 آخرون بانفجارات ألعاب نارية في ريو دي جانيرو البرازيلية.


كارثة المصنع الصيني

في 14 نوفمبر عام 1996، انفجر مصنع غير مرخص للألعاب النارية في شرق الصين تسبب في مقتل 13 طفلا من العاملين بالمصنع وإصابة 19 آخرين، حين رجحت وسائل إعلام أميركية أن عدد الضحايا كان أكبر بكثير. 

كان المصنع غير القانوني يشغل أطفالا تتراوح أعمارهم بين سبع سنوات و14 سنة، مملوكا جزئيا من قبل ليو يا، ابن رئيس الحزب الشيوعي المحلي. لاذ ليو.

وقالت الشرطة: "بعد الحادث، بدلًا من محاولة إنقاذ الطلاب، كان ليو مشغولًا في محاولة إنقاذ تلفزيونه الملون وثلاجته".

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز فإن الحادث تسبب في مقتل 36 شخصا، وليس 13، كما أعلنت الحكومة الصينية وقتها.

 

كارثة إنشيده

في 13 مايو من عام 2000، اشتعلت النيران في مخزن للألعاب النارية في حي رومبيك بمدينة إنشيده الهولندية.

تبع الحريق انفجارات ضخمة ودمرت أجزاء من الحي، بضمنها 50 منزلا بشكل كامل، نتيجة للنيران، وقتل في الحادث 23 شخصا وأصيب 974 آخرون في ما أصبح يعرف وطنيا باسم كارثة إنشيده أو  Vuurwerkramp Enschede.

 

كارثة بوينس آيرس

في عام 2004 فقد أكثر من 175 شخصا حياتهم في حريق اندلع في ناد ليلي مزدحم في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس.

وأصيب أكثر من 619 آخرين عندما اندلع الحريق في ناد كان يضم نحو 4 آلاف شخص من بينهم العديد من المراهقين، لحضور أداء فرقة الروك لوس كاييخيروس في ليلة رأس السنة، وفقا للتقارير.

ومما زاد في حجم الخسائر، أن مسؤولي الملهى كانوا أقفلوا باب الطوارئ لمنع المتسللين من الدخول إلى الحفل بدون تذاكر.

ونقلت "بي بي سي" عن شهود قولهم حينها إن شرارة من ألعاب نارية أشعلت رغوة عازلة في السقف وتسببت في الحريق.

الهند

في أكتوبر عام 2009، لقي 34 شخصا حتفهم نتيجة انفجار هائل وحريق في متجر ومستودع للألعاب النارية في باليباتو، وهي قرية تقع في منطقة تيروفالور على بعد حوالي 125 كلم غرب تشيناي، عاصمة ولاية تاميل نادو جنوب الهند.

كما أدى الحريق إلى إصابة 10 آخرين على الأقل بحروق تهدد حياتهم.

وكان معظم الضحايا من الفقراء الذين توافدوا على المخزن من القرى المجاورة لشراء الألعاب النارية بخصم 40 في المائة عشية مهرجان ديوالي الهندوسي للضوء.

وعلى الرغم من الحظر الذي فرضته السلطات على الألعاب النارية، إلا أن الإصابات لا تزال تحصل نتيجة إصرار المحتفلين على إشعالها كل عام.

 وقتل 54 شخصا على الأقل وأصيب 50 آخرون في حريق مدمر اندلع في مصنع للألعاب النارية على مشارف سيفاكاسي الهندية، في الخامس من سبتمبر عام 2012.

ووفقا للشرطة فقد وقعت المأساة عندما كان العمال يشاركون في خلط المواد الكيميائية للألعاب النارية.

وقالت الشرطة ومسؤولو الإطفاء إن الحريق التهم جميع الحظائر الـ 48 الواقعة في مبنى مصنع أوم سيفا ساكثي للألعاب النارية، فيما كان يمكن رؤية الدخان على بعد كيلومترات من المنطقة.

ولا يزال المصنع يحصد ضحايا حتى اليوم حيث قتل ثلاثة عمال بحريق، في مايو الماضي، بينما قتل اثنان في حريق آخر، في يوليو.

وتقول صحيفة إيكونومك تايمز إن المصنع فقد 237 شخصا خلال الأعوام العشرة التي سبقت الكارثة بسبب الحوادث.

وفي الهند أيضا، أدت ألعاب نارية إلى مقتل 111 محتفلا في معبد بوتنغ الهندوسي في ولاية كيرالا، عام 2016.

 

كارثة النادي الليلي في روسيا

أدين مالك ناد ليلي روسي، حيث أسفر حريق عن مقتل 156 شخصا، بالتسبب في القتل عن طريق الإهمال، إلى جانب سبعة آخرين بما في ذلك منظم عرض الألعاب النارية الذي تسبب في الحريق.

وحدث الحريق، في ديسمبر من عام 2009، في نادي ليم هورس بمدينة بيرم، على بعد 1150 كلم شرق موسكو.

وكان من بين المدانين مفتش السلامة من الحرائق في المنطقة ورئيس الشركة المسؤولة عن عرض الألعاب النارية.

وتسبب الحريق في اندلاع النيران في الستائر والسقف أثناء حفلة، ولقي العديد من الضحايا حتفهم بسبب الاختناق، وآخرون تعرضوا للتدافع أثناء محاولتهم الخروج.

 

حادثة المصنع الإندونيسي

وفي 26 أكتوبر من عام 2017 لقي ما لا يقل عن 26 شخصا مصرعهم وأصيب 30 آخرون في انفجار مصنع للألعاب النارية من العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وقال المسؤولون إن حريقا اندلع نتيجة تماس كهربائي قبل أن يتسبب في الانفجار.

وقبلها، لقي 20 شخصا مصرعهم نتيجة حادث مماثل في نفس المصنع، عام 1928.

المكسيك

في 20 ديسمبر من عام 2016، وقع انفجار في الضواحي الشمالية لمكسيكو سيتي، في المكسيك أسفر عن مقتل 42 شخصا على الأقل وإصابة 70 آخرين.

وأدى الانفجار، الذي التقطته الكاميرا، إلى تصاعد عمود ضخم من الدخان في السماء فوق بلدة تولتيبيك. وأظهرت صور بثها تلفزيون ميلينيو الدخان يتصاعد من الأرض المحروقة ومنصات للألعاب النارية.

ودمر الانفجار سوق سان بابليتو الذي يعد أحد الدعائم الأساسية للاقتصاد في تولتيبيك وحيث يكسب الكثير من الناس رزقهم من تصنيع الألعاب النارية، غالبا في ورش سرية.

كما شهدت المكسيك حادثا مماثلا في مدينة أتلاتلاهوكان، عام 1964، قتل فيه 37 شخصا وأصيب 40 آخرون.

لكن حادث مدينة مكسيكو سيتي، في ديسمبر عام 1988، كان من بين الأسوأ المتعلق بالألعاب النارية في البلاد.

وقال مسؤولو الإطفاء والناطقون باسم مكتب النائب العام أن 62 شخصا قتلوا في الحريق بينما دمر 200 محلا مؤقتا وحوالي 60 محلا دائما داخل السوق في المدينة حيث كانت تُباع الألعاب النارية بشكل غير قانوني.

ودمرت العديد من الشقق في مبنى يحتوي على 43 وحدة فوق السوق، وكذلك ثلاثة مبانٍ كانت تستخدم كمستودعات للألعاب النارية.

وعام 1999، قتل نحو 70 شخصا في انفجار مخازن غير قانونية للألعاب النارية في مدينة سيلايا.

وتقول صحيفة الغارديان إن انفجارا وقع في سوق المدينة المزدحم، مما دفع الناس للتزاحم لتقديم المساعدة للضحايا، لكن انفجارين لاحقين تسببا في مقتل المزيد من المتبضعين والمتطوعين للمساعدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: للألعاب الناریة فی الألعاب الناریة ألعاب ناریة على الأقل الحریق فی ناریة فی فی مدینة تسبب فی من عام

إقرأ أيضاً:

16 قتيلا في قصف إسرائيلي لمدرسة تأوي 7 آلاف نازح في وسط غزة

قتل 16 شخصا في قصف إسرائيلي لمدرسة تأوي نازحين في النصيرات بوسط قطاع غزة، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وإذ نددت بـ »مجزرة بشعة »، أشارت الوزارة إلى أن القصف أسفر أيضا عن إصابة خمسين آخرين.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، لم يشأ الجيش الإسرائيلي التعليق حتى الآن على هذه المعلومات.

وفي وقت سابق السبت، أفاد مسعفون بمقتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة صحافيين محليين في قصف جوي لمنزل في مخيم النصيرات.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل « ليس هناك أي مكان آمن في قطاع غزة »، لافتا إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بعد استهداف مدرسة الجاعوني.

وندد بصل بـ »مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف ملاجىء ومدارس تأوي عددا كبيرا من المواطنين بالنظر إلى تدمير المنازل في كل أنحاء قطاع غزة ».

وأفاد المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس بأن المدرسة المستهدفة كانت تضم سبعة آلاف نازح.

وفيما تدخل الحرب في غزة، الأحد، شهرها العاشر، استؤنفت الجهود الدبلوماسية في محاولة لإرساء وقف لإطلاق النار.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، من بينهم 42 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو متعهدا القضاء على حماس. وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى مقتل 38098 شخصا على الأقل غالبيتهم من المدنيين.

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة 21 شخصاً في إطلاق نار بديترويت الأميركية
  • من الإحتفال الى العزاء.. قصة أمريكي قتل نفسه في عيد الإستقلال
  • رحلة العمر.. حقق هذا الثنائي رقمًا قياسيًا بعد سفرهما حول العالم على متن الدراجة النارية ذاتها
  • نيبال: مقتل 14 شخصا على الأقل في فيضانات وانهيارات أرضية
  • مقتل 89 مهاجر على الأقل بعد غرق قارب قبالة سواحل غرب أفريقيا
  • مصدر: مصر تستضيف وفودا إسرائيلية وأميركية بشأن محادثات غزة
  • 16 قتيلا في قصف إسرائيلي لمدرسة تأوي 7 آلاف نازح في وسط غزة
  • عدنان نور سعيد ينتزع بطاقة التأهل إلى بارالمبياد باريس
  • أوكرانيا: مقتل وإصابة 54 شخصا جراء قصف روسي على "دونيتسك" خلال 24 ساعة
  • مختص: الفرق السعودية أثبتت وجودها في منافسات الألعاب الإلكترونية