يتصدّر ملف النازحين السوريين المشهد اللبناني، بالتزامن مع توافق اغلبية الافرقاء اللبنانيين على ضرورة عودتهم الى بلادهم.
وسجل امس موقف خارجي لافت من هذا الملف لوزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو، الذي قال إن بلاده، العضو في الاتحاد الأوروبي، ترغب في أن تقدم بروكسل مساعدات مالية وفنية للبنان لمساعدته في التعامل مع تدفّق اللاجئين السوريين ومنعهم من الوصول إلى الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط.


وأضاف: "نيقوسيا عرضت التبرّع بزوارق سريعة وإجراء دوريات مشتركة مع لبنان بعدما أشار الوافدون الجدد عن طريق البحر إلى أن طرق التهريب تحوّلت بعيداً من تركيا واتّجهت إلى الساحل اللبناني".

وقال يوانو للإذاعة القبرصية الرسمية: "تشير التقديرات إلى أن هناك نحو 2.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، لذلك يمكنك أن تتخيّل حجم المشكلة التي يواجهها لبنان نفسه، الذي يتراوح عدد سكّانه ما بين خمسة إلى ستة ملايين نسمة ولا يتلقّى حتى مساعدات فنية أو مالية من الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "هذا شيء نسعى إليه"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رسالة من الخولي الى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.. هذه تفاصيلها

وجه المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين، النقيب مارون الخولي، رسالة مفتوحة إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون في بروكسل في 24 شباط الحالي، بعنوان: "نداء عاجل لرفع العقوبات عن سوريا ودعم عودة النازحين وإنقاذ لبنان من أزمة النزوح". 

جاء في الرسالة: "أتوجه إليكم بهذه الرسالة باسم الشعب اللبناني الذي يعاني من أعباء إنسانية، اقتصادية وبيئية غير مسبوقة نتيجة استضافة لبنان لأكبر عدد من النازحين السوريين منذ أكثر من 13 عامًا. هذه الأزمة كلفت اقتصادنا، وفق تقديرات البنك الدولي، ما يزيد عن 80 مليار دولار."

وأضافت الرسالة: "يشهد الواقع الأمني في سوريا تحسنًا ملحوظًا، مما يتيح لمواطنيها النازحين العودة إلى وطنهم. إلا أن العقوبات الدولية المفروضة على سوريا تعرقل جهود إعادة الإعمار وتمنع الحكومة السورية من تقديم الخدمات الأساسية، مما يطيل معاناة النازحين في دول الجوار ويزيد من تفاقم الأزمات المتراكمة في لبنان، الذي بات عاجزًا عن تحمل هذه المسؤولية في ظل تراجع الدعم الدولي، توقف المساعدات الأميركية، والانخفاض الحاد في التمويل الأوروبي، مما أدى إلى شلل المؤسسات اللبنانية وعدم قدرتها على توفير الحد الأدنى من الاحتياجات للنازحين."

وتابعت الرسالة: "التداعيات الكارثية للعدوان الإسرائيلي الأخير، الذي ألحق دمارًا هائلًا تجاوزت قيمته مليارات الدولارات، قد زادت من ضعف البنية التحتية اللبنانية وأضعفت قدرتها على الصمود. كما أن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة تهدد استقرار لبنان، وتحوله إلى نقطة انطلاق محتملة لموجات هجرة غير شرعية نحو أوروبا، في ظل غياب حلول حقيقية لعودة النازحين إلى وطنهم."

وجاء في الرسالة أيضًا: "بناءً على ما سبق، فإننا نطالبكم برفع العقوبات عن سوريا وإجراء مراجعة موضوعية للواقع الإنساني والأمني فيها، بما يتيح عودة آمنة للنازحين ويدعم جهود إعادة الإعمار. كما نطالب بتقديم دعم فني ومالي عاجل للبنان لإطلاق حملة منظمة لإعادة النازحين السوريين، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبما يضمن حقوق العائدين. من الضروري أيضًا إدراج لبنان ضمن الأولويات القصوى للمساعدات الإنسانية الأوروبية لتعويض النقص الناتج عن توقف التمويل الأميركي، وتجنب انهيار لبنان الذي ستكون له تداعيات مباشرة على الأمن الأوروبي. كذلك، يجب تحميل إسرائيل مسؤولية التعويض عن الدمار الذي ألحقته بلبنان، والذي فاقم الأزمة وأضعف قدرة الدولة اللبنانية على التعامل مع تداعيات النزوح."

وختمت الرسالة بالقول: "إن اجتماعكم في 24 شباط ليس مجرد نقاش ديبلوماسي، بل هو لحظة تاريخية لاتخاذ قرارات حاسمة تُنهي إحدى أخطر الأزمات الإنسانية المعاصرة، وتمنع انهيار لبنان، وتحصّن أوروبا من تداعيات كارثية. لا يمكن تحقيق الاستقرار الإقليمي إلا من خلال إعادة النازحين السوريين إلى وطنهم، ولن تكون هذه العودة ممكنة دون رفع العقوبات عن سوريا ووضع خطط عملية مدعومة من الاتحاد الأوروبي. نأمل أن تتخذوا القرارات الصائبة التي تصب في مصلحة شعوب المنطقة وأوروبا على حد سواء."

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: سنواصل مساعدة المنظمات الثقافية والفنانين اليمنيين
  • 65 عامًا وأكبر: هل يواجه الاتحاد الأوروبي أزمة ديموغرافية؟
  • الاتحاد الأوروبي يرهن دعم لبنان بهيكلة القطاع المصرفي
  • الأمم المتحدة: 12.7 مليون أوكراني بحاجة إلى مساعدات
  • الاتحاد الأوروبي: صرف مساعدات للبنان مشروط
  • الاتحاد الأوروبي يشترط على لبنان إعادة هيكلة القطاع المصرفي لصرف المساعدات
  • رسالة من الخولي الى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.. هذه تفاصيلها
  • الاتحاد الأوروبي يعلن تخصيص مساعدات للبنان
  • 16 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة
  • أزمة جديدة لـ واتساب في الاتحاد الأوروبي بعد تصنيفه كمنصة ضخمة