بعد اللبنية والدائمة.. دواء "يُنبت" جيلا ثالثا من الأسنان
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تعمل شركة أدوية يابانية على تطوير دواء جديد، يحفز إنبات أسنان جديدة للبشر البالغين في حال فقدانها أو كسرها.
ويرى أطباء أن الدواء الجديد سيكون الأول من نوعه في حال نجاحه، بينما تهدف الشركة اليابانية لطرح الدواء الجديد في الأسواق بحلول 2030.
ومن المفترض أن يؤدي العلاج، وفق الباحثين، إلى ظهور "جيل ثالث" من الأسنان لدى البشر، بعد اللبنية والدائمة.
الفريق الياباني نجح في إنبات أسنان جديدة للفئران، ومن المتوقع أن تجرى تجارب سريرية على البالغين الأصحاء بحلول يوليو 2024، للتأكد من سلامة الدواء وفعاليته على البشر.
ويقول باحثون في مستشفى كيتانو التابع لمعهد أوساكا للأبحاث الطبية، حيث يتم إجراء التجارب، إن فكرة إنبات أسنان جديدة حلم للملايين حول العالم.
لكن كيف استطاع العلماء إحداث هذا الإنجاز الطبي؟اعتمد الباحثون على أن فكرة براعم الأسنان القابلة لأن تصبح "سنا" جديدة موجودة لدى كل البشر، لكن تلك البراعم عادة لا تتطور وتضمر في وقت لاحق.
والدور الذي سيناط بالعقار الطبي الجديد لإنبات براعم الأسنان، هو تثبيط البروتين الذي يمنع نمو الأسنان.
ووفق مبتكري هذا العقار، فإن الملايين حول العالم بانتظاره بفارغ الصبر.وتعليقا على هذا الموضوع تقول اختصاصية طب الأسنان رُسل ياسين لبرنامج الصباح على "سكاي نيوز عربية":
• اليابانيون سباقون في مجال الأبحاث والتجارب العلمية.
• هناك حالات مرضية لأشخاص يولدون ويكبرون دون أسنان.
• بداية التجارب السريرية للدواء الجديد في سنة 2024، وفي حال تم التأكد من سلامته سيتم الاعتراف به سنة 2030.
• يجب اعتماد طرق علاجية جديدة مختلفة عما هو متداول في العادة.
• يعد الاكتشاف بشرى للذين يعانون مرضا خلقيا يتمثل في عدم نمو أو وجود جميع الأسنان اللبنية والدائمة، ومرض السكري وبعض الأمراض الأخرى المتسببة في تساقط الأسنان.
• سيطلق على الأسنان الجديدة "الجيل الثالث"، وستمر بنفس مراحل النمو العادية للأسنان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حول العالم دائم ملايين نجا الشرك وقت بال سلامة جديد نوع اليابانية الدواء الجديد
إقرأ أيضاً:
دراسة تكتشف أسرار الأذن البشرية
ألمانيا – تعد حركة الأذن لدى العديد من الحيوانات أمرا بالغ الأهمية، خاصة لمساعدتها على تركيز الانتباه على أصوات معينة وتحديد اتجاهها.
ومع أن الأذن البشرية أكثر ثباتا، إلا أن آثار نظام توجيه الأذن لدى أسلافنا ما زالت موجودة في ما يطلق عليه اسم “أحفورة عصبية” (neural fossil).
وتعد العضلات الأذنية من بقايا التطور البشري. وكانت هذه العضلات تستخدم في الماضي لتوجيه الصوت نحو طبلة الأذن، ما ساعد أسلافنا على تحديد مصادر الأصوات والاستماع بفعالية أكبر. ومع مرور ملايين السنين، توقف البشر عن استخدام هذه العضلات بشكل فعال، فأصبحت مجرد بقايا تطورية. لكن دراسة حديثة كشفت أن هذه العضلات ما زالت تنشط عندما نحاول التركيز على أصوات معينة في بيئات صاخبة.
وقال أندرياس شرور، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة من جامعة سارلاند في ألمانيا: “يعتقد أن أسلافنا فقدوا القدرة على تحريك آذانهم منذ نحو 25 مليون سنة. لماذا بالضبط؟ من الصعب تحديد السبب”. وأضاف: “لكننا تمكنا من إثبات أن الدوائر العصبية ما زالت موجودة بشكل ما، أي أن أدمغتنا احتفظت ببعض الهياكل المسؤولة عن تحريك الأذن، حتى وإن لم تعد مفيدة”.
وفي السابق، وجد الفريق أن حركة عضلات الأذن لدى البشر مرتبطة باتجاه الأصوات التي ينتبهون إليها. والآن، اكتشفوا أن بعض هذه العضلات تنشط عندما يستمع البشر بتركيز إلى صوت ما.
وفي دراسة نشرتها مجلة Frontiers in Neuroscience، أجرى الفريق تجربة على 20 بالغا لا يعانون من مشاكل في السمع، حيث طلب منهم الاستماع إلى كتاب صوتي عبر مكبر صوت بينما كان يتم تشغيل بودكاست من نفس الموقع.
وتم توصيل أقطاب كهربائية بعضلات الأذن لدى المشاركين، ثم تم تشغيل كتاب صوتي وملفات بودكاست مشتتة من مكبرات صوت أمامهم أو خلفهم. وخضع كل مشارك لـ12 تجربة مدتها خمس دقائق، تغطي ثلاث مستويات مختلفة من الصعوبة. وفي المستوى “الأسهل”، كان البودكاست أكثر هدوءا من الكتاب الصوتي، مع اختلاف كبير في نبرة الصوت. أما في المستوى المتوسط والصعب، فقد تم تشغيل اثنين من البودكاست معا بصوت أعلى من الكتاب الصوتي، مع تشابه نبرة أحد البودكاست مع الكتاب الصوتي.
وأوضح شرور: “كنا مهتمين بمعرفة ما إذا كان نظام تحريك الأذن لدى البشر حساسا للاستماع المجهد. تخيل محاولة فهم حديث شخص ما في مطعم شبه فارغ، ثم محاولة فهم شخص في مطعم مزدحم”.
وبعد كل تجربة، طلب من المشاركين تقييم مدى الجهد الذي بذلوه في الاستماع إلى الكتاب الصوتي.
وأظهرت النتائج أن الجهد الذي شعر به المشاركون في الاستماع، بالإضافة إلى عدد المرات التي فقدوا فيها التركيز على الكتاب الصوتي، زاد مع زيادة صعوبة السيناريو.
ووجد الفريق أن نشاط العضلات الأذنية العلوية كان أعلى في الوضع الصعب مقارنة بالوضع السهل والمتوسط، ما يشير إلى أن نشاط هذه العضلات قد يكون مقياسا موضوعيا للجهد المبذول في الاستماع.
ويشار إلى أن الحركات التي تحدثها العضلات الأذنية صغيرة جدا ولا توفر فائدة ملحوظة في تحسين السمع.
ويعتقد أن هذه العضلات تحاول العمل بعد أن أصبحت مجرد بقايا تطورية، لكنها لا تحقق تأثيرا كبيرا.
وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات على عينات أكبر وأكثر تنوعا لتأكيد النتائج.
المصدر: الغارديان