رفضت القاضية الأميركية تانيا تشاتكان الأربعاء طلب الرئيس السابق دونالد ترامب تنحّيها عن ترؤّس جلسات محاكمته في الدعوى الفدرالية المرفوعة ضدّه بتهمة محاولة التلاعب بنتيجة انتخابات 2020 الرئاسية، مؤكّدة مجددا على حيادها.

وكان محامو الرئيس السابق طلبوا في 11 سبتمبر من القاضية الفدرالية التنحّي، معلّلين طلبهم بتعليقات أدلت بها خلال ترؤّسها جلسات محاكمة لمتّهمين بالمشاركة في الهجوم الذي شنّه أنصار للرئيس السابق على مبنى الكابيتول مطلع 2021.

وفي 6 يناير 2021 اقتحم مئات من أنصار ترامب مقرّ الكونغرس في محاولة لمنع المشرعين من المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة.

وفي المذكرة التي طالبوها فيها بالتنحي، قال محامو الرئيس الجمهوري السابق إن "القاضية تشاتكان اقترحت، في ما يتصل بدعاوى أخرى، وجوب محاكمة الرئيس ترامب وسجنه".

لكن القاضية ردّت على طلبهم هذا بالقول إن ما أدلت به خلال جلسات الاستماع المشار إليها، ولا سيّما لجهة أن المشاركين في الهجوم على مبنى الكابيتول تصرفوا "من منطلق ولاء أعمى لشخص، هو بالمناسبة، لا يزال حرا اليوم"، لم يكن سوى سرد واقع للرد على طلب المتّهمين من المحكمة الرأفة بهم.

وأضافت أن أياً من التصريحات التي أدلت بها في هذا السياق لا يندرج في إطار "محاباة أو عداء عميق من شأنه أن يجعل إصدار حكم عادل أمرا مستحيلا"، وهو الشرط الذي حدّدته المحكمة العليا لطلب تنحي قاض عن قضية ينظر فيها، مشدّدة على أن تنحي القضاة يجب أن يظل أمرا استثنائيا.

وسبق لترامب أن اتّهم تشاتكان بأنها تكنّ "كراهية" له، عندما حدّدت موعد بدء محاكمته في 4 مارس المقبل، ما أثار استياء محاميه.

وكان المحامون قالوا إن موكّلهم، الأوفر حظا للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية للانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية العام المقبل، يطلب بدء المحاكمة في أبريل 2026.

ويصادف الرابع من مارس 2024 يوم إثنين أي عشيّة "الثلاثاء الكبير"، اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون في عدد كبير من الولايات بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الكابيتول ترامب الكونغرس جو بايدن محاكمة الرئيس ترامب للانتخابات الرئاسية ترامب اقتحام الكابيتول اقتحام الكونغرس الكابيتول ترامب الكونغرس جو بايدن محاكمة الرئيس ترامب للانتخابات الرئاسية أخبار العالم

إقرأ أيضاً:

خدم بالعراق وأفغانستان.. من هو الوجه التلفزيوني الذي سيقود البنتاغون؟

هو جندي سابق في الجيش الأميركي، خدم في العراق وأفغانستان، يرفض مشاركة النساء في خطوط المواجهة، وينتقد حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إنه بيتر براين هيغسيث، الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وزيرا للدفاع في إدارته المقبلة.

وأعلن ترامب أمس الثلاثاء ترشيح هيغسيث، الذي يعمل في الوقت الحالي مقدما للبرامج على قناة (فوكس نيوز) الأميركية، لتولي حقيبة وزارة الدفاع، لكنه يحتاج لموافقة مجلس الشيوخ على تعيينه.

وقال الرئيس المنتخب في بيان: "بيتر قوي وذكي ويؤيد بشدة أميركا أولا. مع وجود (بيّت) على رأس القيادة، جيشنا سيصبح عظيما مرة أخرى، وأميركا لن تنهزم أبدا".

ويعد ترشيح بيتر أو بيّت هيغسيث لقيادة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاختيار الأكثر إثارة للدهشة، في وقت يواصل ترامب إعلان ترشيحاته للمناصب في إدارته المقبلة قبل تنصيبه في 20 يناير.

وأصاب اختيار هيغسيث (44 عاما) الكثيرين بالصدمة كما ذكرت وسائل إعلام أميركية بينها شبكة (سي. إن. إن)، فلماذا يا ترى؟

رأس حربة

حال وافق مجلس الشيوخ على تعيينه، قد يتمكن هيغسيث من تنفيذ وعود حملة ترامب الانتخابية بالتخلص من جنرالات في الجيش الأميركي يتهمهم بدفع سياسات تتعلق بالتنوع يعارضها المحافظون.

وصرح ترامب لفوكس نيوز في يونيو الماضي بأنه سيقيل جنرالات وصفهم بأنهم "مستنيرون"، وهو مصطلح يشير إلى أولئك الذين يركزون على العدالة العرقية والاجتماعية ولكن يستخدمه المحافظون لانتقاد سياسات تقدمية.

وقد يكون هيغسيث مؤيدا للتخلص من هؤلاء.

فضابط سلاح المشاة الذي خدم مع قوات الحرس الوطني في أفغانستان والعراق وخليج غوانتانامو في كوبا، قال إنه ترك الجيش عام 2021 بعد أن تم تهميشه بسبب آرائه السياسية والدينية.

وهاجم هيغسيث رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون، وقادة آخرين في الجيش.

فقبل أسبوع، قال هيغسميث في مقابلة مع بودكاست شون راين، إن إقالة براون ومسؤولين عسكريين آخرين، يدعمون مبادرات التنوع داخل الجيش، ستكون خطوة نحو مواجهة ما وصفه بـ "قمامة التصحيح الاجتماعي" داخل القوات المسلحة.

ويشغل الجنرال تشارلز براون، بتعيين من الرئيس جو بايدن، منصب رئيس هيئة الأركان العسكرية المشتركة، منذ مايو/أيار  2023، وهو أكبر مرتبة في المؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة، 

وكان ترامب هو الذي اختار براون وهو طيار مقاتل سابق، ليصبح رئيسا لأركان القوات الجوية، عام 2020، ما جعله أول ضابط أميركي من أصل أفريقي يخدم في هذا الدور.

اكتسب براون شهرة بسبب مقطع فيديو تحدث فيه بعبارات عاطفية في العام نفسه، عن تأثير مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على أيدي شرطة مينيسوتا وعن تجاربه الخاصة مع العرق داخل الجيش.

أميركا.. شرطي مدان بقتل جورج فلويد يتعرض للطعن في السجن تعرض الشرطي الأميركي، ديريك شوفين، المدان بقتل الأميركي من أصل أفريقي، جورج فلويد، للطعن والإصابة على يد نزيل آخر في سجن اتحادي في أريزونا بجنوب غرب الولايات المتحدة، حسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة.

وسبق واستهدف بيتر هيغسيث، المولود في ولاية مينيسوتا الشمالية لأبوين من أصول نرويجية، الجنرال براون، متسائلا عما إذا كان سيشغل منصبه لو لم يكن أسود البشرة، حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست.

وينتقد هيغسيث أيضا قرار إدارة الرئيس باراك أوباما عام 2015 بإسقاط القيود القائمة على النوع الاجتماعي، ما أدى إلى السماح للنساء بالانضمام إلى وحدات المشاة والمدفعية والمشاركة في القتال المباشر، وهي الوظائف العسكرية التي كانت تاريخيا حكرا على الرجال.

وقال في مقابلته مع شون راين وهو أيضا جندي سابق في القوات البحرية الأميركية: "أعطني طيارا أنثى طوال اليوم. ليس لدي أية مشكلة في ذلك".

ويرى هيغسيث أن وظائف القتال المباشر تتطلب مجهودا بدنيا لا تستطيع النساء القيام به.

وقال إن السماح للنساء بتولي الأدوار القتالية "لم يجعلنا أكثر فعالية، ولم يجعلنا أكثر فتكا، بل جعل القتال أكثر تعقيدا".

ولهيغسيث الذي تخرج من جامعة برينستون، في ولاية نيوجيرسي، عام 2003، ويحمل الماجستير في السياسات العامة من جامعة هارفارد، كتاب تحت عنوان "الحرب على المحاربين".

ويتحدث هيغسيث في كتابه عما يصفها بـ"خيانة الجناح اليساري لمحاربي أميركا، وكيف يجب على البلاد إعادة الجيش إلى "الجدارة والفتك والمساءلة والتميز"، وفقا لما جاء في بيان ترامب.

وفي حين لم يبد هيغسيث سوى مواقف سياسية محدودة في الماضي، فقد انتقد حلف الأطلسي لضعفه وقال إن الصين على وشك الهيمنة على جيرانها، وفق ما أفادت رويترز.

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يجري مقابلة مع بيت هيغسيث، مقدم برنامج فوكس آند فريندز، في البيت الأبيض بواشنطن

ويبدو أن صداقة نشأت بين بيتر هيغسيث ودونالد ترامب، بعد الظهور المتكرر لترامب في برنامج (فوكس آند فريندز) الذي يقدمه هيغسيث على قناة فوكس نيوز الداعمة للحزب الجمهوري.

وتحل هذه الصداقة مشكلة سبق وواجهها ترامب في فترة رئاسته الأولى، إذ كانت علاقة الرئيس السابق بوزارة الدفاع متوترة في كثير من الأحيان.

ودخل ترامب في خلاف مع وزير دفاعه الأول، جيمس ماتيس، الذي استقال احتجاجا على إعلان ترامب انسحابا فوريا للقوات الأميركية من سوريا.

وفي وقت لاحق، حذر مارك إسبر، وزير الدفاع الآخر الذي عينه ترامب، صراحة من تهديد إدارة جديدة لترامب، في الأسابيع التي سبقت الانتخابات الرئاسية عام 2020، وفق موقع سي إن إن.

وأثار ترشيح ترامب لهيغسيث وزيرا للدفاع، حفيظة بعض الديمقراطيين، الذين سيشاركون في التدقيق في ترشيحات رئيس المنتخب للمناصب في إدارته.

وكتبت السناتور الديمقراطية إليزابيث وارن، عضوة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في منشور على حسابها على منصة ( إكس)، إن هيغسيث "غير مؤهل" للوظيفة.

A Fox & Friends weekend co-host is not qualified to be the Secretary of Defense.

I lead the Senate military personnel panel. All three of my brothers served in uniform. I respect every one of our servicemembers.

Donald Trump’s pick will make us less safe and must be rejected. https://t.co/6ADUJSm8x6

— Elizabeth Warren (@SenWarren) November 13, 2024

وأضافت وارن: "أنا أقود لجنة شؤون العسكريين في مجلس الشيوخ. خدم إخوتي الثلاثة في الجيش. أنا أحترم كل فرد من أفراد خدمتنا."

واستفاضت "اختيار دونالد ترامب (لهيغسيث) سيجعلنا أقل أمانًا ويجب رفضه".

المصدر: الحرة

مقالات مشابهة

  • رسميا.. ميلانيا ترامب ترفض لقاء جيل بايدن
  • خدم بالعراق وأفغانستان.. من هو الوجه التلفزيوني الذي سيقود البنتاغون؟
  • ما الذي تراهن عليه تركيا في سوريا بعد فوز ترامب؟
  • رأي.. بشار جرار يكتب عن عودة الرئيس الأمريكي السابق إلى البيت الأبيض: فرص وتحديات ترامبية
  • ما الذي تريده تركيا تحديدًا من ترامب؟
  • ترامب يعود إلى الكونجرس منذ اقتحام الكابيتول.. هل سينفذ وعوده للأمريكيين؟
  • مارين لوبان ترفض اتهامات الاختلاس الموجهة لحزبها
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟
  • ومن الطلاق ما قتل 35 شخصاً.. حادثة بالغة الغرابة في الصين
  • ميلانيا ترامب ترفض لقاء جيل بايدن في البيت الأبيض (فيديو)