حل لغز غموض “دوائر الجنيات” في أستراليا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
حيرت دوائر غريبة تسمى "دوائر الجنيات" منتشرة في الأراضي القاحلة في ناميبيا وأستراليا، العلماء لعقود من الزمن، لكن دراسة جديدة قد تحل غموض هذه الظاهرة أخيرا، وفق روسيا اليوم.
وحتى الآن، لم يتم وصف الأنماط الدائرية الغامضة للتربة العارية المحاطة بالنباتات التي تنتج حلقات من النباتات إلا في ناميبيا وأستراليا.
لكن الدراسة الجديدة أجرت تقييما عالميا جديدا للظاهرة، وأحصت 263 موقعا يمكن العثور عليها فيها منتشرة عبر ثلاث قارات و15 دولة. ويمكن لهذه المعلومات الجديدة أن تساعد العلماء على معرفة أسبابها، وهو سؤال يصعب الإجابة عليه بشكل مدهش.
وقال الفريق الذي يضم باحثين من جامعة أليكانتي (UA) في إسبانيا، إنه تم اقتراح نظريات متعددة على مدى العقود الخمسة الماضية لتفسير تكوينها، لكن البعد العالمي لهذه الظاهرة ظل بعيد المنال.
واستخدمت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة PNAS، الذكاء الاصطناعي لتصنيف صور الأقمار الصناعية، وحصلت على 263 موقعا يضم أنماطا مشابهة لـ"دوائر الجنيات" حتى الآن.
ووجد التحليل هذه البقع في أماكن مثل الساحل والصحراء الغربية والقرن الإفريقي ومدغشقر وجنوب غرب آسيا ووسط أستراليا، ما يشير إلى أن الدوائر الغامضة "أكثر شيوعا بكثير مما كان يعتقد سابقا".
وأوضح إيميليو جيرادو، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة أريزونا: "إن تحليل آثارها على عمل النظم البيئية واكتشاف العوامل البيئية التي تحدد توزيعها أمر ضروري لفهم أسباب تكوين هذه الأنماط النباتية وأهميتها البيئية بشكل أفضل".
ووجد العلماء أن الجمع بين بعض خصائص التربة والمناخ، مثل انخفاض محتوى النيتروجين ومتوسط هطول الأمطار الذي يقل عن 200 ملم في السنة، يرتبط بوجود "دوائر الجنيات".
وأضاف خايمي مارتينيز فالديراما، وهو مؤلف مشارك للدراسة: "لقد أخذت هذه الدراسة في الاعتبار متغيرات متعددة لم يتم أخذها في الاعتبار حتى الآن، مثل العاكسية (الوضاءة أو البياض وهي قدرة جسم ما على عكس الضوء الساقط عليه من مصدر ضوئي كالشمس) أو حالة طبقات المياه الجوفية".
وأشار الدكتور مارتينيز فالديراما: "هذا عامل مهم بشكل خاص، لأن الاستخدام المكثف للمياه الجوفية في المناطق القاحلة حول العالم، بما في ذلك الصحاري، يمكن أن يزعج هذه التكوينات".
والنتائج الجديدة، وفقا للعلماء، تفتح أيضا الباب للبحث حول ما إذا كانت هذه الأنماط على التربة يمكن أن تكون مؤشرات على تدهور النظام البيئي مع أزمة المناخ.
ومن خلال الدراسة، أتاح العلماء قاعدة بيانات يمكن أن تكون مفيدة في تحديد ما إذا كانت أنماط النباتات هذه أكثر مرونة في مواجهة تغير المناخ والاضطرابات الأخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ناميبيا اليكانتي
إقرأ أيضاً:
”الإحصاء“: 88% من الأسر السعودية تهتم بالقضايا البيئية
كشفت الهيئة العامة للإحصاء اليوم الثلاثاء، عن نتائج نشرة إحصاءات البيئة المنزلي لعام 2023، والتي أظهرت هيمنة المياه المعبأة على مصادر مياه الشرب في المملكة بنسبة 57,24%، متبوعة بمياه الشبكة العامة بنسبة 23,56% ثم مياه الصهاريج بنسبة 18,60%، ومصادر أخرى بنسبة 0,60 %.
وأشارت النشرة إلى أن 87,98% من الأسر السعودية تهتم بالقضايا البيئية، في حين أبدى 3,94% عدم اهتمامهم في حين كانت نسبة الأسر المحايدة تجاه المواضيع البيئية 8,08%.
أخبار متعلقة 22.8 ملم بمكة.. "البيئة" ترصد أعلى كميات لهطول الأمطار بالمملكة9 ضوابط لتنظيم التخفيضات التجارية في المتاجر والمنشآت الإلكترونيةوعلى صعيد ترشيد استهلاك المياه، يستخدم 33,48% من الأسر أجهزة توفير المياه، بينما 66,52% من الأسر لا تستخدم الأجهزة والأدوات المتعلقة بتوفير المياه.مصادر الإزعاج البيئي
أما عن أبرز مصادر الإزعاج البيئي، فقد تصدر التلوث البصري القائمة بنسبة 47,34%، يليه التلوث الضوضائي بنسبة 43,33%، ثم التلوث الهوائي بنسبة 38,10%، في حين كانت نسبة الأسر التي أدلت بانزعاجها من التلوث الضوئي 6,56%.
وفيما يتعلق بالتخلص من النفايات المنزلية، أكدت النشرة أن 99,44% من الأسر تعتمد على حاويات النفايات العامة، بينما يقوم 0,38 % من الأسر بحرق النفايات، كما يقوم 0,02 % من الأسر بدفن النفايات، و0,17 % من الأسر تتخلص من النفايات بطرق أخرى.
وكشفت النشرة أيضاً عن اهتمام ملحوظ بالسلامة المنزلية، حيث يمتلك 60,08% من الأسر صندوق إسعافات أولية، و40,57% طفاية حريق، كما بلغت نسبة الأسر التي لديها أجهزة إنذار الحريق 16,84%.المساحات الخضراء
أما على صعيد الاهتمام بالمساحات الخضراء المنزلية، فيمتلك 17,51% من الأسر أشجاراً في منازلهم، تتصدرها النخيل بنسبة 7,32%، فيما بلغت نسبة الأسر التي لديها أشجار الجهنمية 5,47% وتليها الياسمين الهندي بنسبة 4,31 % ثم أشجار السدر بنسبة 2,70%.
يُذكر أن نشرة إحصاءات البيئة المنزلي تستند على بيانات مسح البيئة المنزلي الذي أجرته الهيئة العامة للإحصاء، عن طريق جمع البيانات من خلال الاتصال الهاتفي «CATI» لعينه تغطي جميع مناطق المملكة العربية السعودية، كما تم جمع البيانات أيضاً من مصادر السجلات الإدارية التابعة للجهات المعنية.
ويستهدف المسح تحقيق متطلبات مؤشرات أهداف التنمية المستدامة «SDG» بالإضافة إلى مؤشرات تدعم متخذي القرار والتخطيط الاستراتيجي.