قال العريف عباس محمد أبو العباس، أحد أبطال معركة الدبابات في أبو عطوة خلال حرب أكتوبر، إنه يوم 22 أكتوبر صباحا وصلنا إلى شاطئ ترعة على بعد 2 كيلومتر من منطقة أبو عطوة لإعداد كمائن لدبابات العدو، بينما كان ضرب العدو العشوائي لا ينقطع من كثرة خوفه وفزعه، فهو لا يعرف من أين سيأتيه الموت.

دبابة في السرب

وأضاف أبو العباس خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج «الشاهد» على شاشة «إكسترا نيوز»، «أنني كنت أول جندي سيواجه دبابات العدو، وكانت مهمتي أن أطلق النار على آخر دبابة في السرب حتى أمنع ارتداد بقية الدبابات ويمكن اصطيادها بسهولة، لأني لو ضربت أول دبابة ستهرب الدبابات التي وراءها».

استشهاد قائد السرية 

وتابع أن «دبابات العدو تقدمت ولكن اكتشفت حركتنا، فتراجعت واختبأت في عيدان جافة، وكانت المسافة بيننا 30 مترا، فتوجهت إليها وأصبت إحدى الدبابات، وانفجرت الدبابة، وأصبت في قدمي، فأبلغت القيادة باستشهاد قائد السرية، وزحفت حتى مقابر أبو عطوة باعتبار إني لو استشهدت فأموت في المقابر».

وأكمل أنه «بعد نصف ساعة من وصولي المقابر، وصلت مجموعة من زملائي وحملتني للمستشفى الميداني في الإسماعيلية، ثم حملتني سيارة إسعاف إلى الزقازيق، ثم انتقلت من الزقازيق إلى مستشفى المقطم لاستكمال علاجي، وظللت شهرا ونصف شهر حتى تماثلت للشفاء».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشاهد برنامج الشاهد حرب أكتوبر

إقرأ أيضاً:

معركة البحث عن الحقيقة !

سند الصيادي
هناك فرق بين ان تصل الحقيقة اليك قبل ان تنشدها او تبحث عنها ، وبين ان تكون الحقيقة قد وصلت اليك بعد صراع مضني و شاق، هناك فرق بين الحالتين في حجم الحاجة و القناعة و الشعور و اللهفة وفي مقدار الرضاء والانسجام.

لا احد يمكن ان يعي عظمة المنهجية القرآنية ، ويستشعر فضائلها على نفسه ، الا شخصاً كان ضالاً قبل ان ينتهجها ، و قبلها كان يعرف انه ضال، وعلى هذه القناعة ظل يطرق ابواب الهداية ، لم يبقي فكر ولا منهج الا و قرأه و لم يشفى غليله.

امضى مشوار طويلا من التيه بين كتب الفلسفات النظرية الدينية والانسانية ، ومسار مضني في بهرج وزقازيق التسويق للحداثة ، وبحث بين سطورها عن بصيص من نور ، غير انه لم يكن يرى في زوايا كل ما سبق سوى الضياع و العتمة، وانعدام الفضيلة والواقعية، والنهايات غير الحميدة.

من عتمة الطريق و كثافة الدروب والمسارات التي تعترض الاختيار بقي الهدف البحث عن ذاته ، عن الفطرة ، عن حكمة الله من الخلق ، وعلى طريق ابراهيم النبي في تسلسل القناعات كانت المناهج تأفل ، ومع كل أفول تبدا محطة جديدة مفعمة بالعزيمة للبحث عن محطات اخرى.

في كل منعطف كان السؤال متوسلاً للخالق ان يتكرم بالهداية ، ان يهبها اليوم قبل الغد ، ان يختزل بقية المحطات التي قد لا تكتمل مع اكتمال العمر القصير ، ان لا يجعل المشوار في الحياة عبثيا ، انها فلسفة الفطرة ، التي لم يتقمصها او يستمدها من كل التجارب الانسانية ، كما لم تفلح هذه التجارب من افسادها.

ليس اجمل من شعور من كان يبحث عن ضالته فوجدها.. صحيح ان ثمة جدلا قد يثار ، ما بين تشكيك او انتقاص او انتقاد او سخرية، غير ان كل هذا الجدل بات يدور اليوم خارجه ، اما في داخله فقد سكنته السكينة والسلام مع نفسه ، بعد عقودا من الصراع في معركة البحث عن الذات، البحث عن القدوة ، البحث عن القائد ، وفي الاول والأخير البحث عن الله، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ان يكون.

مقالات مشابهة

  • اليوم الـ 270.. القسام يجهز على عدد من الجنود الصهاينة
  • معركة البحث عن الحقيقة !
  • ”الحوثيون” يقتلون الاقتصاد اليمني ببطء: هروب التجار إلى عدن خوفاً من الابتزاز!
  • نكبة غزة والخزلان الكبير
  • مسير شعبي لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة في لحج
  • تلقى تحذيرات من إيران... موقع إسرائيليّ: نصرالله غيّر مكانه خوفاً من اغتياله
  • رئيس جامعة سوهاج: 30 يونيو كانت ثورة للشعب بكل فئاته خوفا من ضياع مصر
  • على حدود مصر.. الجيش الإسرائيلي يجهز جنوده لسيناريو مفاجئ
  • عشيرة الغرايبة تمنح عطوة اعتراف بجريمة شفا بدران - صورة
  • مكي المغربي: الرأي العام سيقول هؤلاء جائوا لتلميع صورة مقابر الدكتور فلان