أزرق وبنفسجي.. نوع جديد من العناكب الكبيرة في تايلاند يثير حيرة العلماء
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
حيرة بين الباحثين والعلماء بعد رصد عناكب باللونين الأزرق والبنفسجي، وهي ألوان نادرة الوجود بالطبيعة، ويصعب مشاهدتها بالنباتات والحيوانات والحشرات، ويبحث العلماء عن السر وراء ظهور عناكب بهذه الألوان في تايلاند.
العديد من الأشخاص لا يعرفون سوى نوع واحد من العناكب الذي قد يشاهدونه في زوايا الغرف وبأركان المنزل خلال مهام التنظيف، وهو ينسج خيوطه الرفيعة، والتي عادت تكون باللون الأسود المألوف، غير أن عناكب بألوان جديدة أثارت حيرة العلماء في تايلاند، بعد رصد عناكب كبيرة الحجم باللون الأزرق واللون البنفسجي المشع خلال رحلة علمية في مقاطعة فانغ نغا جنوبي البلاد، بحسب ما ذكرت الـCNN.
العناكب الجديدة التي تم رصدها كانت تتمتع باللون البنفسجي المزرق، يشبه بريق اللون الأزرق الكهربائي ويوصف بأنه أحد ألوان الأزرق السماوي، بحسب ما أكد نارين تشومفوفوانج الباحث في علم الحشرات وأمراض النباتات وأحد الباحثين ضمن الرحلة العلمية، وأكد الباحثون أنهم سجلوا اكتشافهم بالمجلة العلمية ZooKeysk، باعتباره حيوانا جديدا تم العثور عليه بين أشجار المياه المالحة بغابة مانغروف، وفقا للشبكة الأمريكية.
اللون الأزرق بصفة عامة هو أحد أكثر الألوان ندرة في الطبيعة، لذا يعد رؤيته على حيوان أمر رائع على نحو خاص، وفقا لـ «تشومفوفوانج»، ويعتقد الباحثون أن اللون الأزرق بالعناكب ليس نتيجة التصبغ بل إن مبعثه تناغم ما يعرف بالهياكل النانوية الحيوية الضوئية، فمن المعروف أن اللون الأزرق في هذه العناكب تحديدا من طبيعة بنية شعرها، التي تتضمن هياكل نانوية تتلاعب بالضوء، بما يؤدي إلى ظهور هذا اللون اللافت، ويأتي اللون الفريد لهذه العناكب من نوعين من الشعر يتميزان بلونين مختلفين: الأزرق المعدني والبنفسجي المزرق، ويوجدان في أجزاء مختلفة من الجسم، وفقا لـCNN.
ندرة اللون الأزرق بالطبيعةيرجع إلى الصعوبة في امتصاص وعكس أنواع محددة من الأطوال الموجية للضوء، بحسب الباحثين، «تشومفوفوانج» يوضح من جانبه أن ظهور اللون الأزرق بالنبات يحتاج إلى امتصاص كمية قليلة من الطاقة بينما يعكس الضوء الأزرق عالي الطاقة، وهو أمر يصعب حدوثه.
يوتيوبر شهير ضمن فريق الرحلة العلميةيوتيوبر شهير كان ضمن الرحلة العلمية التي قام بها الباحثون يدعى جوتشو سيباوات والذي عرف عنه اهتمامه بالحياة البرية، وفريق البحث من جانبه يسعر للترويج لاكتشافه من خلال بيع حق تسمية الأنواع الجديدة المكتشفة، كما أنه يستهدف رفع الوعي ودعم السكان الأصليين المعروفين بـ «لاهو» شمالي تايلاند.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تايلاند الغابات العلماء اللون الأزرق
إقرأ أيضاً:
خطوة متقدمة نحو تحسين تشخيص الأمراض النفسية باستخدام الجينات
في خطوة متقدمة نحو تحسين تشخيص الأمراض النفسية، تمكن باحثون من استخدام تقنية التسلسل الجينومي الطويل القراءة (Long-Read Sequencing – LRS) للكشف عن تغييرات جينية، مما يفتح آفاقا جديدة للطب النفسي.
وأجرى الدراسة باحثون من معهد رادي للطب الجيني لدى الأطفال في الولايات المتحدة، ونُشرت في 9 أبريل/نيسان الحالي في المجلة الأميركية للطب النفسي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وأظهرت النتائج فائدة محتملة كبيرة لاستخدام التسلسل الجينومي الطويل القراءة في المستشفيات النفسية، حيث يمكن أن يسهل الوصول إلى التشخيصات الجينية ويساعد الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية أفضل. كما أشار الباحثون إلى أن هذه التقنية قد تسهم في تسريع الفحوص الجينية لمرضى الأمراض النفسية المعقدة، خاصة لأولئك الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة.
ما تقنية تسلسل الجينوم؟تقنية تسلسل الجينوم هي عملية تحليل شاملة للحمض النووي "دي إن إيه" (DNA) للكائن الحي بهدف تحديد تسلسل القواعد الجينية التي تشكل الجينوم (كامل المادة الوراثية للكائن الحي). تُستخدم هذه التقنية لفهم كيفية ترتيب الجينات والكروموسومات في الكائنات الحية، مما يتيح للعلماء والباحثين معرفة التغيرات الجينية التي قد تكون مرتبطة بالأمراض الوراثية أو الأمراض المزمنة.
تتضمن تقنيات تسلسل الجينوم عدة أساليب متقدمة، مثل:
إعلان التسلسل القصير (Short-Read Sequencing): حيث يُقرأ جزء صغير من الجينوم في كل مرة ويُجمع لاحقًا لتكوين صورة كاملة للجينوم. التسلسل الطويل القراءة: حيث يمكن قراءة أجزاء أطول من الحمض النووي في تمريرة واحدة، مما يتيح اكتشاف التغيرات الجينية المعقدة مثل التكرارات أو الحذف.تسهم هذه التقنيات في تحديد الطفرات الجينية، وتفسير كيفية تأثير هذه الطفرات على وظائف الجينات وصحة الأفراد، مما يساعد في تشخيص الأمراض الوراثية والعلاج الموجه بناءً على الخصائص الجينية للفرد.
ما الذي اكتشفه الباحثون؟حلل فريق البحث جينات شاب يبلغ من العمر 17 عاما كان يعاني من اضطراب طيف التوحد واختلال سلوكي حاد، حيث عانى من مجموعة من الأعراض الشديدة، بما في ذلك الذهان والاكتئاب والقلق.
وباستخدام تقنية التسلسل الجينومي الطويل القراءة، اكتشف الباحثون تغييرا جينيا معقدا في جين "آر إف إكس 3" (RFX3)، وهو جين مرتبط باضطراب طيف التوحد.
وتمكن الباحثون من تحديد هذا التغيير بدقة أعلى مما كانت تتيحه الأساليب التقليدية. ويساعد هذا الاكتشاف على تحسين فهم العلاقة بين التغيرات الجينية والأعراض السلوكية، مما يعزز القدرة على تخصيص العلاجات بشكل أدق.