يعد اللواء حمود الجايفي من الأبطال الثائرين ضد الحكم الامامي خلال ثورة 26 سبتمبر 1962م الخالدة والتي قضت على عصور الظلم والانحطاط للنظام الأمامي الكهنوتي والذي كان يطالب بتجريم الهاشمية ومنع اشراك السلاليين في السلطة .
وسنحاول في المشهد اليمني إعطاء الثائر الجايفي حقه كرموز من رموز ثورة سبتمبر والتي نتاول فيها عظمته وشجاعته كغيره من الثوار الأحرار خلال شهر سبتمبر والذي يحتفل فيه اليمنيون بثورة ٢٦ سبتمبر 1962م .

أولا : بطاقة تعريفية
ولد اللواء حمود الجائفي عام 1918م بوادي ظهر – همدان – لواء صنعاء. ودرس بمدارسها الابتدائية والإعدادية ثم التحق بالمدرسة الحربية بصنعاء، ثم درس بالكلية العسكرية ببغداد عام 1935، وعاد منها برتبة ملازم ثاني بالجيش اليمني عام 1940حتى شغل منصب رئيس للوزراء لليمن الشمالي من 29 أبريل 1964 إلى 5 يناير 1965.

ثانيا : العمل النضالي ضد النظام الامامي
شارك في ثورة 1948م وسجن بعد فشل الثورة سبع سنوات في سجن حجة. وبعد أن افرج عنه تم تعيينه مدير أمني لميناء الحديدة برتبة عميد. ثم مالبث أن عين مديرا للكلية الحربية عام 1959، فأنشأ مدرسة أسلحة للتدريب على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
تم تعيينه كوزير للحربية في أول حكومة بعد ثورة 27 سبتمبر 1962م وعضوا في مجلس قيادة الثورة. ثم تم تعيينه سفيرا لدى الجمهورية العربية المتحدة عام 1963. ولكن مالبث أن استدعي لتشكيل وزارة برئاسته بتاريخ 29 أبريل 1964م وحتى 5 يناير 1965م. فأقيلت وزارته ولكن تم تعيينه وزيرا للخزانة والاقتصاد في 6 يناير 1965م، ثم منصب رئيسا لمجلس الدفاع الوطني في 28 مايو 1965، وعضوا للمجلس الجمهوري بتاريخ 4 سبتمبر 1965م.
تم تعيينه وزيرا للحربية مرة ثانية بتاريخ 16 أبريل 1966م، واستلم مهام القائد العام للقوات المسلحة بعد حصار السبعين يوما للعاصمة صنعاء. انتهى به المطاف السياسي كسفيرا لدى ليبيا عام 1974م ثم السعودية عام 1976م.

توفي بالقاهرة بتاريخ 22 مارس 1985، حيث دفن بأرض الوطن في مسقط رأسه بهمدان وتم تخليده بصفحات التاريخ المضيئة كونه من المدافعين عن المستضعفين من المستكبرين السلاليين والذين مازالوا يحاولوا إعادة الحكم الامامي لنهب ثروت اليمنيين من خلال السلطة التي تم اغتصابها في 21 سبتمبر 2014م والذي بات يطلق عليه إسم " يوم النكبة " .

اقرأ أيضاً المليشيا تتلف أوراق تقديم المواطنين لشغل منصب أمناء بصنعاء مقابل مبالغ مالية كبيرة شاهد .. الصورة التي فضحت الحوثيين خلال احتفالهم بالمولد النبوي وتسببت بمقتل احد مصوريهم كان اشد المقربين من الرئيس ”صالح”!! .. تسريبات حوثية تداول أسم قيادي مؤتمري رئيسا جديدا لحكومة الحوثي بالعاصمة صنعاء اثناء تغطيته فعالية المليشيا بالمولد النبوي .. شاهد لحظة سقوط المصور ”حذيفة” من أعلى شاشة عملاقة بميدان السبعين بصنعاء و وفاته على الفور (فيديو) مصادر: الحوثيون يدرسون تغيير علم الجمهورية اليمنية وإدخال اللون الأخضر.. ما دلالة ذلك؟ بألفاظ بذيئة وقذف للأعراض.. هجوم حوثي ”قذر” على نساء اليمن بعد زلزال صنعاء 26 سبتمبر العرادة يعلن جاهزية مطار مأرب لاستقبال الرحلات الإنسانية أبو رأس يكشف عن خارطة طريق جديدة لصرف مرتبات موظفي الدولة المنقطعة ويوجه رسائل للداخل والخارج (فيديو) ‏وزير الدفاع اليمني: القوة هي من ستفرض السلام تحذير أممي جديد من إرتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن الحكومة اليمنية تصدر بيانا مهما بشأن الاحتفالات الشعبية العفوية و العارمة بصنعاء والمحافظات مقتل ثالث جندي من القوات البحرينية إثر الهجوم الحوثي على السعودية

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: سبتمبر 1962م

إقرأ أيضاً:

هل تؤسس ثورة غزة ضد حماس للسلام؟

في واشنطن وبروكسل والعواصم العالمية، لم يصدق الناس ما شاهدوه على شاشات الأخبار المتواصلة من شرق البحر المتوسط، إذ بمئات ثم آلاف المتظاهرين يحتجون ضد سطة حماس، للمرة الأولى منذ حرب السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وربما المرة الأولى منذ تولي الحركة الحكم في القطاع.

ورغم قصف إسرائيل المتواصل لأهداف داخل القطاع منذ خريف 2023 لكن المحللين والمراقبين يتوقفون على أسئلة ثقيلة ومنها، من يقف وراء الاحتجاجات، هل تقف جهة إقليمية أو دولية أو فريق فلسطيني؟ هل إسرائيل دبرت المسألة؟ أم أن المجتمع الغزاوي هو الذي أفرز تلك الظاهرة؟ وبعدها تأتي موجة ثانية من الأسئلة، هل ستتحول التظاهرات إلى شبه انتفاضة؟ هل تتوسع؟ هل ستطول؟ هل ستنهار أم ستنتصر؟ إن كان ذلك حاصلاً فما السيناريوهات ومستقبل غزة في خضم التطورات الإقليمية والحروب والعلاقات الدولية. ولعلها معادلة مترابطة بين إيران وميليشياتها، و"السابع من أكتوبر" وحملة إسرائيل رداً عليها، وعامي حرب، وثورة في غزة على حكامها. فلنحاول في هذا المقال أن "نقشر" الحال المعقدة الدموية في القطاع ونفهم ما يجري أو في الأقل ما نراه.

هل هنالك معارضة لحماس في غزة؟

بالطبع داخل كل مجتمع قوة مسيطرة وقوة تعارضها، حتى تحت الاحتلال. وهذا كان الوضع في الأراضي الفلسطينية منذ انتهاء الحرب الباردة، منظمة التحرير في الصدارة والحركات الإسلامية تنخر من تحت. ومع وفاة القائد التاريخي ياسر عرفات عام 2004، بدأت الحركة الإسلامية الفلسطينية في تمددها ولا سيما داخل غزة، معقل "الإخوان" التاريخي. ومع الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005، بدأ صراع وسباق على السلطة، مر بمواجهة دموية انتهت بانقلاب عسكري قامت به حماس ضد فتح، عام 2007 لتسيطر على القطاع لعقدين ونيف، ودخلت فتح وآخرون صف المعارضة. لكن مع مرور الزمن خرجت من داخل المجتمع الفلسطيني مجموعات اجتماعية شبيهة باليسار الليبرالي، ومشاركة في عهد الإنترنت منذ ظهوره. وكانت حماس المسيطرة على القطاع منذ صيف عام 2007 بنت قوة خارقة بعد الانقلاب على فتح، جمعت في مساحتها الدعمين الإخواني والإيراني ما وضع "المعارضة الفتحية" ومعارضة المجموعات الليبرالية في موقف مستحيل، قبل حرب السابع من أكتوبر.

مع اندلاع المواجهة العسكرية بين القوات الإسرائيلية و"المقاومة الإسلامية" في غزة منذ الثامن من أكتوبر، بدأت رحلة الـ18 شهراً من الحرب المدمرة التي تخطت غزة إلى إسرائيل فلبنان، وسوريا، والعراق، واليمن إلى الداخل الإيراني. وهذه الحرب لم تكن كسابقاتها ولم تعد العودة إلى الستاتيكو هي الهدف عند الإسرائيليين.

كسر هيبة حماس والمحور

إن تدمير الآلة العسكرية لحماس ومن بعدها حزب الله في لبنان، وتصفية قيادات القوتين الميليشياوية في القطاع ولبنان هزت تدريجاً هيبة حماس، والميليشيات الأخرى داخل المنطقة. فلا إسرائيل تراجعت ولا الدول العربية "انتحرت" في سبيل إنقاذ الجيش الحمساوي. وامتدت الضربات الإسرائيلية إلى حزب الله الحليف الشمالي لحماس، وأقعدته استراتيجياً. واخترقت أسراب من المقاتلات الإسرائيلية الأجواء الإيرانية وضربت الدفاعات الجوية للنظام وقلمت أظافره، فتقلصت قدرة "الجمهورية الإسلامية" على حماية قطاع غزة، وأدركت القيادة الحمساوية أن "النجدة الخمينية والإخوانية" لن تصل، لا لغزة ولا حتى أطراف الدولة العبرية. ومن وسط الأنقاض والبيوت المدمرة بدأ الناس يتكلمون عن ضرورة وقف الحرب، ليتمكن فلسطينيو القطاع أن "يعيشوا" كبشر. ووصلت الحرب المدمرة إلى حدود انهيار الصبر لدى المجتمع المدني، فسقطت قدسية "المقاومة العسكرية" ضد إسرائيل وبدأت مشروعية "المقاومة السلمية" ضد حماس.

 معارضة حماس من أين؟

سيتم تجميع الوثائق ومعرفة جذور معارضة حماس خاصة منذ 2007، لكن انتشار مسيرات الغزاويين ضد السلطة الحاكمة في القطاع بات يسلط الضوء على بعض الظواهر الكامنة وراء التحركات الشعبية المتلاحقة. وأهم معارضي حماس وأولهم كانوا ولا يزالون أعضاء وأنصار حركة فتح، ومؤيدي السلطة الفلسطينية، الذين ذاقوا الأمرين من حماس، لا سيما إبان انقلاب عام 2007 وبعده. وبعد "السابع من أكتوبر" بنحو شهرين بدأ على الـ"سوشيال ميديا" ظهور لمجموعات من اللاجئين الخارجين من غزة باتجاه مصر وهم ينددون بتهور حماس، ومسؤوليتها عن الدمار والخسائر الفادحة للأهالي، إلا أن الجو العام للإعلام كان يعكس تأييداً لسلطة حماس، رغم المآسي على الأرض.

لكن ظاهرة أخرى بدأت تهز ثقة الناس في حكامهم، وهي الفيديوهات التي ظهرت عن تعذيب الميليشيات لفتيان داخل غزة متهمين بـ"السرقة"، بما فيه الطعام والخبز، وسربت تقارير عن تصفيات لمن عدتهم الحركة "جواسيس" بينما هم مجرد معارضين للحركة، ولهذه الحرب. وهنا تذمرت جماعات أكبر من المواطنين داخل القطاع من قمع حماس بحقهم. المعترضون حافظوا على امتعاضهم من إسرائيل بسبب القصف لكنهم بدأوا ينتقدون نظامهم، لا سيما أن حماس تنسق حربها مع النظام الإيراني.

انهيار الجسر

ومع انسحاب جماعة حزب الله، وبعدها سقوط نظام الأسد كلياً، أدركت المعارضة الغزاوية لحماس أن هذه الأخيرة لن تكسب المعركة، وأن إطالة الحرب باتت كارثة. وبحسب بعض المعلومات فإن التحضيرات للتظاهرات بدأت منذ أشهر، وإن هنالك هيئات تنسيق في الداخل تقف وراء المسيرات. وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير إعلان الرئيس الأمريكي عن مشروع لنقل أهالي غزة إلى دول أخرى، بينما تُصلح المؤسسات ويُعاد الإعمار. وكان لهذه التصريحات أثر عميق خوفاً من ترك الأرض، بينما حماس تستمر في جهادها ولا تأبه بجهاد الناس الحياتي، فانفجرت الاحتجاجات وتوسعت.

مقالات مشابهة

  • عفو عام عن رئيس غينيا الأسبق المدان بجرائم ضد الإنسانية
  • تعرف على موعد صلاة العيد في بورسعيد
  • أول صور من داخل حديقة الحيوان بالجيزة أثناء التطوير.. والافتتاح سبتمبر المقبل
  • هل تؤسس ثورة غزة ضد حماس للسلام؟
  • أبو بكر الديب يكتب: الكلام المفيد في موازنة العام الجديد.. حزمة الحماية المجتمعية تؤكد انحياز السيسي لمحدودي الدخل.. 18.1% نموًا بأجور العاملين بالدولة في أكبر موازنة بتاريخ مصر
  • الطيران الأمريكي يشن قصفا جديدا على سنحان بصنعاء
  • الحوثيون: غارات أميركية جديدة على بصنعاء
  • بعد تعيينه... إليكم أول تعليق لشقيق حاكم المصرف المركزي
  • رئيس جامعة طنطا السابق يهنئ الدكتور محمد حسين بعد تعيينه رئيسا للجامعة
  • قناة "اليمن اليوم" تكرّم ابنة أول شهيد مصري استشهد دفاعًا عن ثورة 26 سبتمبر