بمناسبة عيد الصليب نستعرض الكلمات الآتية للبابا شنودة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قال قداسة البابا شنوده الثالث، في كتاب "كتاب كلمة منفعة" بمناسبة الاحتفال بعيد الصليب، إن أول علاقة لنا بالصليب هي في المعمودية، حيث صلب إنساننا العتيق حتى لا نستعبد بعد للخطية..
وتابع : الصليب قد حملته الكنيسة في حركة الاستشهاد وفي كل الاضطهادات التي لحقت بها على مر العصور. والجميل في هذا الصليب أن الكنيسة قد حملته بفرح وصبر دون أن تشكو منه أو تتذمر.
تحوَّل الصليب في حياة الكنيسة إلى شهوة تشتهيها وتسعى إليها. وكان إقبال المسيحيين على الموت يذهل الوثنيين، وكانوا يرون فيه الإيمان بالأبدية السعيدة، واحتقار الدنيا وكل ما فيها من ملاذ ومتع.
تحولت السجون إلى معابد، وكانت ترن فيها الألحان والتسابيح والصلوات من مسيحيين فرحين بالموت.
وثالث مجال نحمل فيه الصليب هو الباب الضيق..
فيه يضيق الإنسان على نفسه من أجل الرب. يبعد عن العالم وكل شهواته ومن أجل الله يزدرى بكل شيء. في سهر، في أصوام، في نسك، في ضبط النفس، في احتمالات لإساءات الآخرين.
ويمكن أن يدخل في هذا المجال صليب التعب..
فيتعب الإنسان في الخدمة من أجل الرب. ويتعب في (صلب الجسد مع الأهواء) كما يقول الرسول "ويتعب في الجهاد وصلب الفكر، والانتصار على النفس ويعلم في كل ذلك أنه ينال أجرته بحسب تعبه" حسبما قال بولس الرسول (1 كو 3: 5).
والمسيحية لا يمكن أن نفصلها إطلاقا عن الصليب..
والسيد المسيح صارحنا بهذا الأمر، فقال "في العالم سيكون لكم ضيق" وقال أيضًا "تكونون مبغضين من الجميع لأجل اسمي"..
ونحن نفرح بالصليب ونرحب به، ونرى فيه قوتنا، كما قال الرسول "كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط البابا شنودة
إقرأ أيضاً:
الكنيسة القبطية تحتفل بتذكار حبل القديسة حنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بتذكار حبل القديسة حنة، والدة القديسة مريم العذراء، القديسة حنة وزوجها القديس يواقيم هما من نسل داود، واشتهرا بتقواهما وإيمانهما العميق رغم سنوات طويلة من عدم الإنجاب.
بحسب التقليد الكنسي، كانت القديسة حنة تصلي بحرارة وتطلب من الله أن يرزقها طفلًا، ووعدت أن تقدم هذا الطفل لخدمته، استجاب الله لصلواتها ورزقت بطفلة وهي القديسة مريم.
تقول الروايات: إن القديسة حنة عندما وضعت ابنتها، أوفت بنذرها وكرستها لخدمة الهيكل وهي في الثالثة من عمرها، حيث تربت القديسة مريم في جو من الطهارة والنقاء.
القديسة حنة تعتبر نموذجًا للإيمان والصبر والثقة في وعود الله و حياتها تحمل معاني كثيرة من الإصرار على الصلاة والتسليم الكامل لإرادة الله، مما يجعلها مثالًا ملهمًا لجميع الأجيال.