قال باحثون، خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن كهف شوانجخه، أطول كهف في آسيا الواقع بمقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين، يبلغ طوله 409.9 كيلومتر وعمقه 912 مترا، ما يجعله ثالث أطول كهف في العالم، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «شينخوا» الصينية في نشرتها باللغة الإنجليزية.

وأجرى معهد الموارد الجبلية بالمقاطعة الصينية، وجمعية الكهوف بالمقاطعة، وأكثر من 30 باحثًا ومستكشفًا من الصين وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا، رحلة إلى كهف شوانجخه الذي يطلق عليه اسم «متحف الكهف الكارستي الطبيعي» هذا العام، واكتشف الفريق بعض الحفريات والآثار الجيولوجية.

 

22 بحثًا علميًا حول الكهف منذ 1988

كما عثر الباحثون حتى الآن على 40 حفرية لباندا عملاقة، عاشت قبل 100 ألف سنة على الأقل، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «شينخوا» الصينية في نشرتها باللغة الإنجليزية، ومنذ عام 1988، أجرى الباحثون والمستكشفون الدوليون 22 بحثًا علميًا حول الكهف. 

 

من جانبه، قال قائد الفريق، رئيس معهد الموارد الجبلية، «خه وي»، إن الحفريات يمكن أن تساعد في فهم تاريخ التطور الوراثي السكاني وتطور الحجم الفردي للباندا العملاقة في أواخر العصر البليستوسيني. 

وفي وقت سابق، أشار مسح على الكهف، تم إجراؤه بناء على بحث علمي دولي أجري قبل عام 2019، إلى أن طوله يبلغ  257.4 كيلومترا بعمق 665 مترا.

وأمضى الخبراء الدوليون، في ذلك الوقت 20 يومًا في استكشاف الكهف، ووصلوا إلى 100 موقع وقاموا بدراسة الموارد المائية والكتلة الحيوية الموجودة تحت الأرض في الكهف، وفقا لما ذكرته قناة «سي جي تي إن» الصينية.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كهف

إقرأ أيضاً:

اكتشاف علمي لـ "كاوست" يوفر استراتيجيات جديدة لتطوير سلالات من القمح

كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "ساينس" العلمية، أجراها فريق من العلماء من خمس قارات بقيادة البروفيسور المشارك في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) براندول وولف، عن حدث جزيئي غير مسبوق، يُفعّل الاستجابة المناعية للقمح ضد أحد أخطر الأمراض التي تصيب هذا المحصول الحيوي.
وهو ما يوفر استراتيجيات جديدة لتطوير سلالات من القمح تمتلك مناعة أقوى ضد العدوى.معالجة محصول القمح ضد الأمراض

ويُعد القمح أحد أهم السلع الغذائية في العالم، كونه الغذاء الرئيسي لمليارات البشر وأحد المصادر الرئيسية لعلف الحيوانات. ولأجل ذلك، فإن انتشار جائحة تصيب القمح قد يكون أكثر تدميرًا من الجوائح البشرية.


وقال وولف: "مع التغير المناخي، بدأت الأمراض بالظهور في مناطق لم تُسجل فيها من قبل. نحن بحاجة إلى المزيد من الأبحاث حول مناعة النباتات لتطوير تقنيات تحمي المحاصيل الغذائية القيّمة".
تمتلك النباتات أجهزة مناعية تشبه تلك الموجودة لدى الحيوانات، ولكن بآليات مختلفة. فبينما تعتمد الفقاريات، ومن ضمنها البشر، على خلايا الدم لإنتاج بروتينات ترتبط بالعوامل الممرضة وتقضي عليها، طورت النباتات نظاماً مناعياً خاصاً بها يعتمد على تفاعلات جزيئية داخلية لكونها تفتقر إلى نظام الدورة الدموية.
ويتمثل التحدي العلمي في فهم هذه التفاعلات التي تؤدي إلى قتل النبات للكائنات الممرضة، ومن ثم نجاته منها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اكتشاف علمي في "كاوست" يوفر استراتيجيات لتطوير سلالات من القمح - مشاع إبداعيشلل الأطفال في القمحوفي هذا السياق، تُظهر الدراسة الحديثة أول الأحداث الجزيئية التي تحدث داخل خلايا النبات استجابةً لمرض صدأ الساق، وهو مرض فطري يُطلق عليه هذا الاسم بسبب البقع البنية التي تظهر على سيقان وأوراق النبات المصاب.
ويُشار أحيانًا إلى هذا المرض بـ"شلل الأطفال في القمح"، نظرًا لتسببه في العديد من المجاعات التاريخية.
وعلى الرغم من أن أساليب الزراعة الحديثة نجحت في إنتاج قمح مقاوم نسبيًا لهذا المرض، إلا أن انتشاره المفاجئ لا يزال قادرًا على القضاء التام على المحاصيل.الاستجابة المناعية للقمحوبحسب الدراسة، تبدأ الاستجابة المناعية للقمح عندما يتفاعل فطر صدأ الساق مع نوع خاص من البروتينات النباتية يُعرف باسم "الكينازات الترادفية".
والكِينازات هي جزيئات عالمية توجد كذلك في المناعة البشرية، وتلعب دورًا في العديد من العمليات الحيوية مثل امتصاص الجلوكوز، وتكوين الأوعية الدموية، وتطور الجهاز العصبي.
وسُميت بـ"الترادفية" لأنها ترتبط ببعضها البعض جسدياً، وهي معروفة بدورها الحاسم في تنشيط مناعة النباتات.
ورغم معرفة العلماء بأهمية هذه الكينازات مسبقًا، إلا أن الدراسة الجديدة تكشف للمرة الأولى تفاصيل التفاعلات الجزيئية التي تنفذها هذه الكينازات لإطلاق الاستجابة المناعية، إذ تقوم الكينازات بتحفيز قتل الخلايا المصابة، مما يحرم الفطر الممرض من العناصر الغذائية التي يحتاجها للبقاء والتكاثر، ويموت بالتالي مع الخلية المصابة.تقوية مناعة محصول القمحوفي حالة غياب العامل الممرض، اكتشف البروفيسور ولف وزملاؤه أن الكينازات الترادفية تبقى مقيدة ببعضها البعض بطريقة تشبه الأصفاد، مما يبقيها في حالة خمول. ولكن عند ارتباط العامل الممرض بأحد هذه الكينازات، يتم تحرير الكيناز الآخر، مما يسمح له بتنشيط الاستجابة المناعية للنبات بسرعة وكفاءة.
وتُعد هذه الآلية غير مسبوقة، وتوفر رؤى جديدة حول سُبل تطوير سلالات قمح تتمتع بمقاومة أكبر ضد الأمراض الخطيرة.
وبالإضافة إلى أهمية هذا الاكتشاف في مكافحة مرض صدأ الساق، فإن الحفاظ التطوري على هذه الآلية في أنواع متعددة من الحبوب، وأمام أنواع مختلفة من العوامل الممرضة، يعزز من إمكانيات استخدامها لتقوية محاصيل الحبوب عمومًا ضد مجموعة واسعة من الأمراض الزراعية.
وقال ولف: "ترى غالبية الدول أن القمح عنصر أساسي في سياساتها الغذائية وأمنها الغذائي. وكلما فهمنا بشكل أعمق كيف يتفاعل القمح مع العوامل الممرضة، تمكنا من تأمين إمدادات الغذاء العالمية بطريقة أكثر استدامة لمواكبة النمو السكاني المتزايد".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اكتشاف علمي في "كاوست" يوفر استراتيجيات لتطوير سلالات من القمح - مشاع إبداعيأكثر المحاصيل إنتاجًا وتداولاً في العالمويُعد القمح أكثر المحاصيل إنتاجًا وتداولاً في العالم، بفضل سهولة زراعته وتخزينه وتصنيعه، إلى جانب قيمته الغذائية العالية. ففي السنوات العشر الماضية، تجاوز حجم إنتاج القمح عالميًا ٧٥٠ مليون طن سنويًا، مقارنة بـ٥٠٠ مليون طن فقط للأرز، وهو ما يعزز مكانة القمح كمصدر غذائي استراتيجي.
يُشار إلى أن البروفيسور براندول وولف يشغل أيضًا منصب الرئيس المشارك لمركز التميز للأمن الغذائي المستدام في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست).
ويُجري مع فريقه أبحاثًا علمية تهدف إلى تعزيز إنتاج الغذاء المستدام، لاسيما في البيئات الجافة والصحراوية، مساهمًا في تطوير حلول علمية طويلة الأمد للأمن الغذائي العالمي.أخبار متعلقة جامعة جدة تطلق حزمة من البرامج التعليمية الإلكترونية النوعيةالوزراء العرب يعتمدون مبادرة المملكة لتطوير لجنة الأرصاد والمناخ

مقالات مشابهة

  • اكتشاف علمي لـ "كاوست" يوفر استراتيجيات جديدة لتطوير سلالات من القمح
  • الشرع ضمن قائمة التايمز البريطانية لأكثر 100 شخصية مؤثرة بالعالم
  • دكتورة مغربية ضمن أقوى 100 شخصية بالعالم.. وبيل غيتس يكتب عنها
  • مع استمرار التوترات بالعالم.. الذهب والنفط أمام قمّة جديدة
  • في إنجاز علمي جديد .. توثيق «الصلّ الأسود» لأول مرة في سلطنة عُمان
  • تصعيد أمريكي جديد.. رسوم تصل إلى 245% على الواردات الصينية
  • قائمة أكثر 10 مطارات ازدحامًا بالعالم..ما هي؟
  • الجامعة المصرية الصينية تطلق المنتدى الصيني الدولي للطب التقليدي
  • تأجيل مؤتمر علمي حول «إشكاليات العزوف عن المشاركة بالانتخابات»
  • إجراء عملية زراعة قوقعة لأصغر طفل بالعالم في مستشفى النهضة