تستعد جامعة جورجتاون في قطر للتأمل بعمق في الأبعاد المعقدة والجذور التاريخية لظاهرة الإسلاموفوبيا في مؤتمرها الدولي بعنوان «التاريخ والممارسات العالمية للإسلاموفوبيا» الذي تنطلق أعماله بعد غد السبت. 
يشارك في المؤتمر نخبة من أبرز قادة الفكر المناهضين للإسلاموفوبيا، من بينهم علماء وناشطون ومشرعون وصحفيون عبر حوارات ونقاشات موضوعية تطرح تساؤلات جادة وتستكشف جذور تلك الظاهرة وسُبُل مواجهة المشاعر المعادية للإسلام والمسلمين، التي لا تزال حاضرة بقوة في المحافل والمنابر العامة والإعلامية الرئيسية حول العالم.

 
من أبرز المشاركين في المؤتمر سعادة السفير إبراهيم رسول، مُؤسِّس مُؤسَّسة «العالم للجميع»، الذي يلقي كلمة رئيسية يطرح من خلالها تحديات هذه الظاهرة المعاصرة وأبعادها وجوانبها المختلفة. 
يشارك في نقاشات المؤتمر رفيعة المستوى واجتماعات حلقات النقاش سعادة الدكتور خالد فهد الخاطر، مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية، الذي أشار إلى اهمية المؤتمر، وقال إن الوزارة تتخذ مجموعة من المبادرات ضمن أجندة سياستها الخارجية بشأن مكافحة العنصرية ومنها ظاهرة الإسلاموفوبيا. ومن هذا المنطلق فإنها ترحب بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يقام في وقت صارت فيه الحاجة ماسة للفت أنظار العالم إلى هذه القضية الخطيرة».
وستكون الناشطة السياسية آن نورتون، الأستاذة في جامعة بنسلفانيا، ومؤلفة كتاب «المسألة الإسلامية» الصادر عام 2013، من بين المتحدثين المشاركين في المؤتمر، بالإضافة إلى الدكتور سلمان سيد، أستاذ البلاغة والفكر المناهض للاستعمار في جامعة ليدز، وهو أحد رواد الدراسات الإسلامية النقدية والمحرر المؤسس لمجلة «ري أوريانت: دورية الدراسات الإسلامية النقدية».
خلال جلسات النقاش في اليوم الأول، يتتبع المتحدثون الضيوف مسائل الجذور الاستعمارية للإسلاموفوبيا وارتباطها بالعنصرية والتمييز. وفي اليوم الثاني، سيتعمق المشاركون بالبحث في حالات الإسلاموفوبيا والوصمات المعادية للإسلام التي ظهرت خلال أحداث استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم FIFA 2022، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا عالميًا ضمن التبعات الناجمة «للحرب على الإرهاب».
وعن أهداف المؤتمر أوضحت الدكتورة كارين والثر، أستاذ التاريخ المشارك بجامعة جورجتاون في قطر، والمشاركة في تنظيم المؤتمر: «يهدف مؤتمر جورجتاون في قطر لأن يكون منبرًا لتحفيز الفكر والانفتاح على أفكار جديدة، ويقدم فهمًا أعمق لقضية الإسلاموفوبيا المعقدة، والمساهمة بشكل إيجابي في التوصل إلى حلول عملية. ولا شك أن حضور سعادة السفير إبراهيم رسول والعديد من الباحثين والممارسين المؤثرين يؤكد على الدور المهم للحوار في تكاتف الجهود لمواجهة التحديات العالمية».
يركز المؤتمر على معالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا في البيئة الدراسية الجامعية. وبالتوازي مع المناقشات الرئيسية، ستُقام ورش عمل تفاعلية تُتيح للطلاب وأفراد المجتمع فرصة التفاعل مع الناشطين المدنيين والفنانين المهتمين بمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا. كما سيتناول المنتدى الذي ينظمه الطلاب، بالتنسيق مع شؤون الطلاب بجامعة جورجتاون في قطر والأندية الطلابية المعنية، الإجراءات التي اتخذتها الجامعات أو ينبغي أن تتخذها لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا والحد من تأثيرها على الكيان الطلابي وبيئتها الأكاديمية.
جدير بالذكر أن مؤتمر الإسلاموفوبيا الذي يقام بجهد تنظيمي مشترك من الدكتور فرات أورك والدكتورة كارين والثر، والدكتور عبدالله العريان، وهم أعضاء هيئة التدريس بجامعة جورجتاون في قطر، يستمر حتى الأحد أول أكتوبر المقبل في فندق فور سيزونز بالدوحة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة جورجتاون ظاهرة الإسلاموفوبيا ظاهرة الإسلاموفوبیا

إقرأ أيضاً:

بحضور وزير الصحة.. انعقاد مؤتمر دولي للسكتة الدماغية 6 أبريل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستضيف مصر المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخية التداخلية، تحت عنوان "مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأوعية الدماغية و القسطرة المخية"، وذلك برعاية وحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في 6 أبريل المقبل، بأكاديمية الأميرة فاطمة بوزارة الصحة المصرية، في الفترة من 6 - 9 أبريل القادم.

وسيناقش المؤتمر أسباب وطرق علاج السكتات الدماغية، حيث تصيب السكتة الدماغية، واحد من كل 4 اشخاص، وتعد السبب الأول في الإعاقة على مستوى العالم والسبب الثالث للوفاة.

يشهد المؤتمر حضورا دوليا وإقليميا متميزا  من كبار المتخصصين بالعالم، حيث سيحضر رئيس منظمه السكتة الدماغية العالمية ورئيس المنظمة الأوروبية للسكتة الدماغية وأمين صندوق الجمعية الأمريكية للأوعية الدماغية والقسطرة المخية ورئيس الجمعية الشرق أوسطيه للسكتة الدماغية ورئيس الجمعية السعودية للسكتة الدماغية والكثير من الضيوف البارزين.

من جانبه دعا الدكتور أحمد البسيوني رئيس المؤتمر و أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، كل المهتمين بمجال أمراض الأوعية الدماغية و القسطرة المخية التداخلية لحضور المؤتمر الدولي الثاني، لافتا إلى أن المؤتمر سوف يناقش أسباب وطرق علاج السكتات الدماغية، حيث تصيب السكتة الدماغية واحد من كل 4 أشخاص، كما تعد السبب الأول في الإعاقة على مستوي العالم و السبب الثالث للوفاة، مشيراً أن مصر تعاني من حدوث 300 ألف حالة سكته دماغيه سنويا و تحتاج لعمل 60 ألف حالة قسطره مخيه علاجية سنويا.

وأضاف البسيونى ، أن المؤتمر سوف يشهد حضورا متميزا على المستوي الدولي لافتا إلى أن المؤتمر  مقام بالتعاون مع منظمه MENA-SO برئاسة عادل الهزاني من المملكة العربية السعودية، وبإشراف من  الجمعية المصرية للأمراض العصبية.

وحرصت اللجنة المنظمة، أن يكون برنامج علمي و تدريبي شامل يشهد العديد من المحاضرات الاكلينيكية العملية، بث مباشر لحالات القسطرة المخية من العديد من الجامعات المصرية و القوات المسلحة ووزارة الصحة، كما يشهد بثا مباشرا من استراليا و فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار  رئيس المؤتمر، إلى حرص اللجنة المنظمة، أن يكون المؤتمر متميزا في كافة اركانه لتتبوأ مصر مكانتها كمركز إقليمي سواء على المستوى العربي أو الأفريقي  للتدريب و التعليم في هذا التخصص الصعب.

وأكد أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، أن المؤتمر سوف يشهد جلسات حوارية حول دور الدولة المصرية و المجتمع المدني في التصدي لمشكلة الإعاقة وإعادة تأهيل مرضي السكتات الدماغية، كذاك دور الرياضة في الحد من خطورة هذا المرض حيث يصيب المرض كل الأعمار السنية و زيادة حدوثه حتى في الأوساط الرياضية مؤخرا.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الأحزاب العربية يُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • وزير الأوقاف: ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت تشكل تهديدًا واضحًا للسلم الاجتماعي والتعايش الإنساني
  • بحضور وزير الصحة.. انعقاد مؤتمر دولي للسكتة الدماغية 6 أبريل
  • مفتي الجمهورية: الإسلاموفوبيا تهديد خطير يستوجب تعاونًا دوليًّا لمواجهته
  • جامعة الدول العربية تنظم مؤتمرًا دوليًا لمكافحة كراهية الإسلام
  • "الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة" تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • “الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة” تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • برعاية منصور بن زايد.. «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة قمر الدم النادرة؟