يُعد المولد النبوي من أهم الاحتفالات التي تحرص عليها الأمة الإسلامية، خاصة في مصر، التي اعتادت في مواسم معينة تبادل الحلويات والأطعمة المختلفة، وفي المولد النبوي تشتهر بالكثير من الحلويات وخاصة العروسة والحصان المصنوعان من الحلوى بجانب أصناف عديدة منها السمسمية والفولية والحمصية والملبن بأنواعه المختلفة"، منذ العهد الفاطمي.

وشهدت حلوى المولد هذا العام ارتفاعًا حادًا في أسعارها يصل إلى 70% من سعرها مقارنةً بالعام الماضي، ويُرجع مسئولون وبائعون الارتفاع للمواد الخام، مما جعل وزارة التموين تواجه الارتفاع بطرح حلوى المولد بأسعار مخفضة تصل إلى 25%. 

الحفاظ على التراث الشعبي

وحرصت «البوابة نيوز» على لقاء عدد من المواطنين الذين أكدوا حرصهم على شراء حلوى المولد، واتجاههم للشراء من شوادر البيع أو أماكن البيع بالعتبة وباب البحر، أو المجمعات الاستهلاكية؛ هربًا من التكاليف الزائدة وبحثًا عن جودة مرتفعة وسعر أقل من المحلات الشهيرة.

«أماني المغربي» تقول إنها اعتادت شراء حلوى المولد من محلات شهيرة، إلا أنها تفاجأت بارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، فاتجهت للشراء من أماكن أخرى. 

وأضافت أن هناك جودة معينة للحلوى من الضروري الحفاظ عليها، حيث اعتادت شراء السمسمية والحمصية والفولية بكميات كبيرة، ولكن نظرًا لارتفاع الأسعار فستكتفي بالقليل منها.

وأشارت إلى حرصها على استمرار شراء الحلوى في المولد النبوي لتصبح عادة بين أبنائها رغم اختلاف رغبة الأجيال في التمسك بالتراث الشعبي.

وقالت «منى أبانوب» إن شراء حلوى المولد أصبح عادة وتراثا نحافظ عليه، والتقطت والدتها «نادية يوسف» طرف الحديث قائلة: إنها حريصة على شراء حلوى المولد ومشاركة المسلمين احتفالاتهم في المناسبات المختلفة كل عام، وأنها تقوم بشراء الفولية والسمسمية والملبن الأحمر والأبيض كل عام، إلا أنها لاحظت هذا العام انخفاض الجودة وارتفاع الأسعار، مما جعلها تتجه إلى الشراء من  باب البحر. 

ارتفاع الأسعار يهاجم التجار 

رغم شكاوى التجار من الإقبال الضعيف، إلا أن هناك تكدسا شهدته «البوابة نيوز» من المواطنين لشراء الحلوى في شوارع العتبة وباب البحر ومنافذ التموين المختلفة.

وكشف نادر إبراهيم، بائع محل حلوى المولد، أن المحلات تستعد لطرح حلوى المولد قبل موعد الاحتفال بشهر على الأقل حتى يتسنى للمواطنين شرائها.

وأضاف لــ«البوابة نيوز» أن السوق تشهد ارتفاعًا نسبيًا في أسعار الحلوى بسبب ارتفاع أسعار الخامات وتكاليف التصنيع وصل إلى 90% عن العام الماضي؛ مما أثر على عملية إقبال المواطنين، خاصةً مع تزامن الموسم مع دخول المدارس ومصاريف التعليم.

وأوضح أن أسعار حلوى المولد في التشكيلة اللوكس كان يبلغ 50 جنيها العام الماضي، بينما يبدأ من 120 جنيهًا ويصل إلى 200 جنيهًا في هذا العام.

وأشار نادر إلى أن أصناف حلوى المولد هي نفسها ومستمرة منذ أكثر من 20 عام، مثل الفولية والسمسمية والحمصية، ويدخل عليها أصناف جديدة كل عام  بأشكال جديدة لجذب المواطنين على شراء أنواع مختلفة يدخل فيها صناعة قمر الدين وجوز الهند والسمسم.

وفي نفس الاتجاه، قالت الحاجة سومة، صاحبة محل لبيع الحلويات، في منطقة العتبة وباب البحر بالقاهرة، أن هناك ارتفاعا في أسعار تكاليف التصنيع هذا العام أدى إلى زيادة الأسعار بشكل كبير.

وأضافت أن تكلفة كيلو من حلوى المولد يصل إلى 120 جنيهًا للمنتج، رغم ذلك يبدأ سعر الكيلو بالمحل من 80 جنيهًا للأصناف العادية، مشيرة إلى أن أصناف مثل السمسمية والحمصية والفولية هي أكثر الأصناف طلبًا من المصريين وهي مكلفة ويبدأ سعرها من 90 جنيها للكيلو.

وحول اختلاف الأسعار من صنف لأخر، أوضحت "سومة" أن هناك تشكيلات مختلفة من حلوى المولد تبدأ بالشعبي وأسعارها من 50 إلى 60 جنيهًا، وتبدأ أسعار التشكيلة اللوكس من 80 جنيها إلى 120 جنيهًا، والأخيرة تباع في محلات شهيرة بوسط البلد بأكثر من 250 جنيهًا.

وقال تحسين، بائع بمحل حلويات، إن هناك انخفاضا في إقبال المواطنين على الشراء نظرا لارتفاع الأسعار، وأسعار الجملة من المصنع ذاتها ارتفعت رغم ذلك لا يرفع تاجر البيع المباشر السعار كثيرا ويضع هامش ربح بسيط بعد خصم التكاليف.

وأوضح «عمر مشمش» صاحب محل حلويات، أن أسعار الحلوى تتراوح من 80 إلى 100 جنيه في المتوسط، والقطع الفردية للحلوى القرص تبدأ من 20 جنيهًا، وتبدأ أسعار البسيمة والملبن بــ80 جنيها للملبن السادة والأحمر وبالفول السوداني، وتصل إلى 220 جنيها للملبن الحبل (ملبن بعين الجمل). وأضاف أن الشكلمة تبدأ بــ100 جنيه للكيلو، والسمسمية والفولية والحمصية تبدأ بـ90 جنيهًا. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حلاوة زمان أسعار حلوى المولد المولد النبوي التموين التراث الشعبي شراء حلوى المولد ارتفاع الأسعار المولد النبوی ا فی أسعار هذا العام ارتفاع ا أن هناک جنیه ا

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تسجل رابع المكاسب الأسبوعية وسط مخاوف بشأن الإمدادات

سجلت أسعار النفط مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، في أطول موجة صعود منذ يوليو، إذ فرضت العقوبات الأميركية مخاطر متزايدة على الإمدادات العالمية، مع تشدد السوق بالفعل بسبب الطقس البارد.

صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 2% تقريباً خلال الأسبوع، حتى بعد انخفاضه إلى ما دون مستوى 78 دولاراً للبرميل . هزت أعنف القيود التي فرضتها إدارة بايدن على الإطلاق على النفط الروسي الأسواق، مع ارتفاع تكاليف الشحن بشكل صاروخي، وبحث المشترين القدامى للخام الروسي، بما في ذلك الصين والهند، عن الإمدادات في أماكن أخرى.

كما يعيد المشاركون في السوق ضبط توقعاتهم قبل ثلاثة أيام من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وانخفضت الأسعار يوم الخميس مع محاولة المتداولين تقييم موقف الإدارة القادمة من العقوبات. ويُشاع أن مستشاري ترمب يفكرون في تخفيف القيود لتمكين التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، في حين قال سكوت بيسنت، المرشح لمنصب وزير الخزانة، إنه سيدعم اتخاذ إجراءات تستهدف صناعة النفط الروسية.

عقوبات أميركية تستهدف النفط الروسي

قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في "بي أو كيه فاينانشال سيكيوريتيز" (BOK Financial Securities): "أسعار الخام تحركت بشكل أساسي تأثرا بالعقوبات على 183 ناقلة نفط روسية"، و"كان ارتفاع الأسعار الأخير مثيراً للإعجاب، وسط قلة الإمدادات على المدى القريب، وبات المشترون أكثر جرأة بمجرد دعم الإدارتين الرئاسيتين للعقوبات المفروضة على روسيا".

كما هدد ترمب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا، بما في ذلك النفط. وبينما تتراجع الحكومة الفيدرالية، فإن زعيم أكبر مقاطعة منتجة للنفط يقاوم الجهود الرامية إلى إدراج تقليص أو فرض ضرائب على شحنات النفط الخام كإجراءات مضادة محتملة.

وفي الوقت نفسه، تفحص المتداولون الإشارات الاقتصادية المتضاربة الصادرة عن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. وحققت البلاد مستهدف النمو الذي حددته الحكومة في العام الماضي بعد حملة تحفيز متأخرة وازدهار الصادرات. وفي الوقت نفسه، انخفضت أحجام تكرير النفط في الصين 1.6% العام الماضي مع تزايد وتيرة التحول إلى السيارات الكهربائية. وتهدد الرسوم الجمركية الأميركية الوشيكة أيضاً بتعطيل المحرك الرئيسي للنمو.

وارتفع سعر النفط الخام حوالي 9% هذا العام، حيث أدى الطقس البارد خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي إلى زيادة الطلب على التدفئة واستنفاد مخزونات الخام الأميركية إلى أدنى مستوياتها الموسمية.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء توضح حكم شراء السلع بخصومات وبيعها بسعر أعلى
  • خبراء: الطلب المتزايد وانخفاض المعروض يقودان الأزمة العقارات.. هل تنخفض الأسعار بعد مغادرة «وافدين» لمصر؟
  • بعد ارتفاع أسعاره محليًا.. التموين تدرس استيراد الأرز من الهند
  • الشعبة العامة للمخابز: زيادة طفيفة في أسعار الدقيق
  • شعبة الاتصالات: ارتفاع أسعار بعض الهواتف المحمولة من 5% لـ 10%
  • شعبة الاتصالات: ارتفاع أسعار نوعيات من الهواتف المحمولة من 5% لـ 10%
  • شعبة الاتصالات: كميات الهواتف المحمولة الموجودة لا تكفي السوق لمدة يومين
  • وزير التموين يتوقع ارتفاع الدعم السلعي في الموازنة المقبلة 100 مليار جنيه
  • وزير التموين: أسعار السلع ثابتة والمخزون الاستراتيجي في أفضل حالاته
  • أسعار النفط تسجل رابع المكاسب الأسبوعية وسط مخاوف بشأن الإمدادات